باحثون يتوصلون للجين المسؤول عن الشيب

بعد إجراء تحليل للحمض النووي على 6300 شخص

باحثون يتوصلون للجين المسؤول عن الشيب
TT

باحثون يتوصلون للجين المسؤول عن الشيب

باحثون يتوصلون للجين المسؤول عن الشيب

ربما لم يحن الوقت بعد لحسم جدل قائم والاستقرار على رأي نهائي بشأن ما إذا كان المَشِيب يضيف وقارا للشخص أو أنه مجرد ابيضاض للشعر مع التقدم في العمر.. لكن العلماء حددوا لأول مرة الجين المسؤول عن الشَيْب.
قال الباحثون أمس (الثلاثاء) إن تحليلا للحمض النووي (دي إن إيه) المأخوذ من أكثر من 6300 شخص من خمس دول بأميركا اللاتينية مكنهم من رصد جين يؤثر على احتمال ظهور الشَيْب مع كبر السن.
وهذا الجين مسؤول عن التحكم في مادة الميلانين وهي صبغة تؤثر على لون الشعر وأيضا البشرة والعينين.
وقال أندريس رويز – ليناريس، عالم الوراثة البشرية بكلية لندن الجامعية، وهو أحد المشاركين في الدراسة التي نشرت في دورية «نيتشر كوميونيكيشنز» إن بعض الناس لديهم نسخة من الجين تنبئ بأنهم عرضة للمَشِيب.
وقال الباحثون إن الوراثة ليست هي العامل الوحيد المسؤول عن المَشِيب بل هناك عدة عوامل متباينة أخرى منها الإجهاد أو التعرض لحادث يترك ندوبه النفسية على الشخص.
وقال كاوستوب اديكاري خبير الوراثة الإحصائية بكلية لندن الجامعية: «إنها بالفعل أول دراسة عن وراثة المشيب لدى الإنسان».
وينفق الكثيرون الوقت والجهد والمال في صباغة الشعر لإعادته للونه الأصلي فيما قال الباحثون إن رصد هذا الجين قد يمهد السبيل لابتكار علاج قد يمنع الشَيْب.
وقال كاوستوب: «إن ابتكار عقار يؤثر على مسارات إنتاج الميلانين في بصيلات الشعر أثناء نموها قد يقلل من ضرورة استخدام صبغات الشعر على فروة الرأس بعد نمو الشعر. إنه قطعا أسلوب البحث الذي يستحق المضي فيه قدما».
ودرس الباحثون معلومات وراثية غزيرة من رجال وسيدات في البرازيل وكولومبيا وتشيلي والمكسيك وبيرو، مع إدراج سكان من أصول أوروبية وأفريقية ومن سكان أميركا الأصليين في الدراسة.
ورصدت المتغيرات الجينية التي تنبئ بالشَيْب المبكر أساسا لدى من هم من أصل أوروبي، وقال رويز – ليناريس: «قد يفسر ذلك - بدرجة ما - انتشار المشيب لدى الأوروبيين أكثر من الشعوب الأخرى».
ورصدت الدراسة أيضا الجينات المسؤولة عن سمات الشعر الأخرى منها الشعر المجعد وكثافة شعر اللحية وشعر الحاجبين.



استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.