خرج رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس، بخطاب بدا فيه أنه يسعى لوضع السوريين أمام خيارين اثنين، هما الحرب و«الوقوف إلى جانب الإرهابيين» (كما يصف معارضيه)، أو «السلم والأمان» إلى جانب قواته، داعيًا مقاتلي المعارضة إلى تسليم أنفسهم وسلاحهم ليتم العفو عنهم.
وعرض الأسد في مقابلة مع التلفزيون الألماني «العفو الكامل» على مقاتلي المعارضة، مقابل «التخلي عن السلاح»، فيما كانت طائراته ترمي منشورات في ريف درعا وفي الغوطة الشرقية تطلب من المواطنين مواجهة من سمتهم بـ«الغرباء» الذين كانوا، حسب ادعائه، «السبب وراء ما حدث من قتل وتشريد ودمار».
ويخشى معارضون سوريون من أن يكون الطرح الروسي الأخير حول الفيدرالية يعكس تناغمًا روسيًا وأميركيًا حول خطة مستقبلية لإنشاء فيدراليات في البلاد، على الرغم من أن خريطة الانتشار الميداني توحي بأن المعني بالأمر، هم أكراد سوريا الذين يتلقون دعمًا عسكريًا من روسيا والولايات المتحدة على حد سواء. وفيما ظهرت تأكيدات كردية تنفي طلب الأكراد من الجانب الروسي المساعدة في إنشاء فيدرالية، أكد مصدر كردي لـ«الشرق الأوسط» أن الطلب الروسي الأخير «لم يأتِ بمنأى عن التوافق مع الأميركيين»، مشيرًا إلى أنه «لا يمكن تحقيق فيدرالية في سوريا، من غير أن يكون الأكراد هم المدخل لذلك».
في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط» إن هناك مشاورات مستمرة بين واشنطن وموسكو، لضمان تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، تتضمن تبادل الخرائط المفصلة حول ساحة المعركة والمناطق التي تسري فيها الهدنة، والمناطق التي يتم استهداف معاقل تنظيم داعش، ورصد مسارات الطائرات دون طيار، وتبادل المعلومات من الأقمار الصناعية، إضافة إلى المناقشات حول كيفية الدفع لتوصيل المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة والدفع لإجراء محادثات السلام.
...المزيد
خطاب يائس للأسد.. وتناغم أميركي ـ روسي ـ كردي حول الفيدرالية
مسؤول أميركي لـ «الشرق الأوسط» : واشنطن وموسكو تتبادلان خرائط مناطق الهدنة
خطاب يائس للأسد.. وتناغم أميركي ـ روسي ـ كردي حول الفيدرالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة