خطاب يائس للأسد.. وتناغم أميركي ـ روسي ـ كردي حول الفيدرالية

مسؤول أميركي لـ «الشرق الأوسط» : واشنطن وموسكو تتبادلان خرائط مناطق الهدنة

أكراد في موسكو يتطلعون إلى خريطة ترسم حدود كردستان الكبرى، عند افتتاح المكتب التمثيلي لحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) في موسكو في فبراير الماضي (إ.ب.أ)
أكراد في موسكو يتطلعون إلى خريطة ترسم حدود كردستان الكبرى، عند افتتاح المكتب التمثيلي لحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) في موسكو في فبراير الماضي (إ.ب.أ)
TT

خطاب يائس للأسد.. وتناغم أميركي ـ روسي ـ كردي حول الفيدرالية

أكراد في موسكو يتطلعون إلى خريطة ترسم حدود كردستان الكبرى، عند افتتاح المكتب التمثيلي لحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) في موسكو في فبراير الماضي (إ.ب.أ)
أكراد في موسكو يتطلعون إلى خريطة ترسم حدود كردستان الكبرى، عند افتتاح المكتب التمثيلي لحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) في موسكو في فبراير الماضي (إ.ب.أ)

خرج رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس، بخطاب بدا فيه أنه يسعى لوضع السوريين أمام خيارين اثنين، هما الحرب و«الوقوف إلى جانب الإرهابيين» (كما يصف معارضيه)، أو «السلم والأمان» إلى جانب قواته، داعيًا مقاتلي المعارضة إلى تسليم أنفسهم وسلاحهم ليتم العفو عنهم.
وعرض الأسد في مقابلة مع التلفزيون الألماني «العفو الكامل» على مقاتلي المعارضة، مقابل «التخلي عن السلاح»، فيما كانت طائراته ترمي منشورات في ريف درعا وفي الغوطة الشرقية تطلب من المواطنين مواجهة من سمتهم بـ«الغرباء» الذين كانوا، حسب ادعائه، «السبب وراء ما حدث من قتل وتشريد ودمار».
ويخشى معارضون سوريون من أن يكون الطرح الروسي الأخير حول الفيدرالية يعكس تناغمًا روسيًا وأميركيًا حول خطة مستقبلية لإنشاء فيدراليات في البلاد، على الرغم من أن خريطة الانتشار الميداني توحي بأن المعني بالأمر، هم أكراد سوريا الذين يتلقون دعمًا عسكريًا من روسيا والولايات المتحدة على حد سواء. وفيما ظهرت تأكيدات كردية تنفي طلب الأكراد من الجانب الروسي المساعدة في إنشاء فيدرالية، أكد مصدر كردي لـ«الشرق الأوسط» أن الطلب الروسي الأخير «لم يأتِ بمنأى عن التوافق مع الأميركيين»، مشيرًا إلى أنه «لا يمكن تحقيق فيدرالية في سوريا، من غير أن يكون الأكراد هم المدخل لذلك».
في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط» إن هناك مشاورات مستمرة بين واشنطن وموسكو، لضمان تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، تتضمن تبادل الخرائط المفصلة حول ساحة المعركة والمناطق التي تسري فيها الهدنة، والمناطق التي يتم استهداف معاقل تنظيم داعش، ورصد مسارات الطائرات دون طيار، وتبادل المعلومات من الأقمار الصناعية، إضافة إلى المناقشات حول كيفية الدفع لتوصيل المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة والدفع لإجراء محادثات السلام.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.