موسيقى إلكترونية فوق كثبان الرمال

تظاهرة «صدى الصحراء» تختتم أعمالها بمدينة نفطة التونسية

تظاهرة «صدى الصحراء» في تونس
تظاهرة «صدى الصحراء» في تونس
TT

موسيقى إلكترونية فوق كثبان الرمال

تظاهرة «صدى الصحراء» في تونس
تظاهرة «صدى الصحراء» في تونس

بحضور مجموعة من أشهر العازفين والفرق الموسيقية المعروفة في مجال الموسيقى الإلكترونية في العالم، اختتمت أمس في مدينة نفطة الواقعة جنوب تونس، الدورة الثالثة من تظاهرة «صدى الصحراء».
واستهوت هذه التظاهرة التي أصبحت ضمن تقاليد مدينة نفطة الصحراوية، عددا كبيرا من السياح الأجانب والزوار التونسيين، بوصف هذه التظاهرة تمثل أكبر الاحتفالات الموسيقية التي تقام فوق رمال الصحراء، وفق هيئة تنظيمها.
وشهدت الدورة الجديدة من تظاهرة «صدى الصحراء» مشاركة عدد كبير من الفرق الشهيرة في عالم الموسيقى الإلكترونية، وقد توافدوا على الصحراء التونسية من إيطاليا والبرازيل وإسبانيا واليونان. أما بخصوص الأسماء، فهي تضم: ريان كروسان، وشاسا كراتسي، وإيناس، وكوسمتروم، وجوس، ودي بلاي، وزاير، وكيوس، ومومو بن سالم، وأحمد مكنون. وكانت العروض الفنية قد انطلقت يوميا من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا.
وفي هذا الشأن، قال كريم شريط، رئيس هذه التظاهرة، في تصريح إعلامي إنها مناسبة مهمة لتنظيم مجموعة من الأنشطة السياحية والعروض الفنية والألعاب، بهدف الاستمتاع بإيقاعات موسيقية عالمية في أجواء شبابية على امتداد ثلاثة أيام. وأشار إلى أن الدورتين الأولى والثانية من هذه التظاهرة الموسيقية، تمكنتا من استقطاب الآلاف من الجماهير من تونس ومن السياح الأجانب، وواكب الزوار مختلف العروض الموسيقية الراقصة، واطلعوا على مزايا السياحة الصحراوية، وتعرفوا على تقاليد المنطقة وخصوصياتها الثقافية.
وتحتضن منطقة «عنق الجمل» الصحراوية هذه التظاهرة الموسيقية، وتمثل المكان الذي صور فيه الجزء الأول من سلسلة أفلام «حرب النجوم» للمخرج الأميركي جورج لوكاس. وأقيمت معظم سهرات المهرجان في الهواء الطلق أو داخل خيمات في الصحراء، وهو ما يرفع من مؤشر الإقبال على هذه التظاهرة الموسيقية، ويزيد من فضول الجمهور الراغب في قضاء فترة الشتاء في ظروف مناخية معتدلة، وفي ظل معطيات اجتماعية مغايرة تماما للظروف المعتادة التي يعيشها؛ سواء في المدن التونسية، أو في المدن الأوروبية القريبة من تونس.
إلى ذلك، اختتمت أمس فعاليات الدورة الرابعة من «الملتقى العربي للثقافة والفنون» الذي نظمته جمعية «فنون المتوسط» بالاشتراك مع جمعية «المكتبة والكتاب» بنابل، تحت شعار: «الإبداع والتلقي.. مرجعيات الكتابة/ مرجعيات القراءة» في سهرة شعريّة موسيقيّة قدمهما الفنّانان التونسيان نبيل الفخفاخ وأنور الطبوبي.
وسجلت هذه الدورة حضورا مهما من بلدان المغرب العربي؛ حيث حضرت مجموعة من المثقفين من تونس والمغرب والجزائر. كما شهدت حضور أمين الزاوي وعيسى ماروك ومحمد الصديق بغورة من الجزائر، وناهد الزيدي من المغرب، إلى جانب كل من مصطفى الكيلاني وحاتم النقاطي وسلوى السعداوي ونجيب الخليفي من تونس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.