تواجه الحكومة اللبنانية اليوم استحقاقا بالغ الأهمية، عندما تجتمع من أجل «لملمة» تداعيات الموقف الخليجي الأخير إثر إعلان السعودية إيقاف مساعداتها العسكرية والأمنية للبنان وإجراء مراجعة للعلاقات معه نتيجة مواقف وزارة خارجيته التي خرجت عن التضامن العربي، وأيضا نتيجة لمواقف حزب الله وحملاته ضد المملكة.
وأعلنت قوى «14 آذار» بعد اجتماعها أمس, رفضها «تحويل لبنان إلى قاعدة لمعاداة أي دولة عربية، وأن يتحول إلى ضحية سياسية واقتصادية وثقافية لدولة تحاول بسط نفوذها على الدول العربية»، في إشارة إلى إيران.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أنه سيدفع باتجاه «تصويب الموقف» الذي شكت منه المملكة العربية السعودية في موقفها الأخير الذي انضمت إليه دول مجلس التعاون الخليجي، محذرا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من أنه سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وأن الاجتماع الذي دعا إليه الحكومة اليوم «سيظهر من يريد مصلحة لبنان، ويفضح من يقف ضد هذه المصلحة» ملوحًا بـ«مصارحة اللبنانيين» في حال تعثرت الأمور، وتسمية الأمور بأسمائها.
وقال سلام: «لم يكن لبنان تاريخيًا خارج الإجماع العربي، وحصول تقصير أو هفوة ما، لا يعني أن ما حصل هو الأصل. الخليج، والمملكة العربية السعودية خصوصًا، لم يقصرا مع لبنان في يوم من الأيام، ولهذا يجب ألا نرد على هذا إلا بالتعبير عن أخوتنا وتلاحمنا مع العالم العربي، حيث ننتمي، كما ينص دستورنا».
وكان وزير العدل اللبناني أشرف ريفي أعلن أمس استقالته من الحكومة رفضًا لـ«محاولة حزب الله تشكيل دويلة إيرانية في لبنان»، مؤكدا «أننا جزء من العالم العربي، ولن نسمح لحزب الله بالتحكم في الدولة اللبنانية».
...المزيد
«14 آذار»: نرفض تحويل لبنان ضحية لهيمنة إيران
سلام قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يجب تصحيح «الهفوة» بحق التضامن العربي
«14 آذار»: نرفض تحويل لبنان ضحية لهيمنة إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة