رغم قتله الآلاف من شعبه.. رئيس النظام السوري يصور نفسه على أنه «منقذ البلاد»

قال رئيس النظام السوري بشار الأسد في مقابلة نشرت أمس (السبت) عبر صحيفة "البايس" الإسبانية، إنه يريد أن يذكر بعد عشر سنوات باعتباره "من أنقذ بلاده"، مقراً بـأهمية التوغل الروسي والإيراني في البلاد.
وأوضح الأسد، الذي يحكم سوريا منذ عام 2000 "بعد عشر سنوات، أريد أن أكون قد تمكنت من انقاذ سوريا، لكن ذلك لا يعني أني سأكون رئيساً حينها، سوريا ستكون بخير وأنا ساكون من أنقذ بلاده". وأضاف، أنه بعد عشر سنوات، "إذا اراد الشعب السوري أن أكون في السلطة فسأكون فيها، وإذا لم يرغب فلن أكون في السلطة".
وأقر الأسد بوجود قوات ايرانية وروسية في بلاده تقاتل للدفاع عنه وعن بقائه في منصبه قائلا "إن الدعم الروسي والإيراني له كان بلا شك أساسيا" في تقدم قواته.
وينفذ الجيش الروسي منذ 30 سبتمبر (ايلول) 2015 حملة مكثفة من الغارات الجوية ضد أهداف يسميها "إرهابية"، ما أتاح لقوات نظام الأسد تحقيق مكاسب ميدانية.
وعبر الأسد عن استعداده لوقف اطلاق النار وإن كان يفضل الحديث عن "وقف للمعارك" لكن بشروط، حسب قوله.
يذكر أن نظام الأسد، تسبب في مقتل أكثر من 300 ألف مدني سوري، وتهجير أكثر من 12 مليونا آخرين، في حين وصفته دول بالديكتاتور المتسبب في قتل شعبه، وأن رحيله ليس شيئاً محتملاً بل مؤكد ولا جدال فيه، وكل الطرق تؤدي إلى رحيله، فإذا لم يترك الحكم بالتفاوض سيتركه بحملة عسكرية، على حد قولها.