فيلم الأخوين كووَن يترنح قبل التوجه لافتتاح مهرجان برلين

أسبوع السينما الأكثر دخلاً تقوده «الباندا 3»

{كونغ فو باندا 3‬} في قمة أكثر الأفلام إيرادا هذا الأسبوع
{كونغ فو باندا 3‬} في قمة أكثر الأفلام إيرادا هذا الأسبوع
TT

فيلم الأخوين كووَن يترنح قبل التوجه لافتتاح مهرجان برلين

{كونغ فو باندا 3‬} في قمة أكثر الأفلام إيرادا هذا الأسبوع
{كونغ فو باندا 3‬} في قمة أكثر الأفلام إيرادا هذا الأسبوع

إذا كنت تحب الوحدة داخل صالة السينما وتعيش في هوليوود، أو في أي مدينة أميركية كبيرة، هناك وسيلتان ناجحتان تؤمنان لك الراحة والاطمئنان وأنك لن تسمع أصوات الهواتف ولا الأحاديث الجانبية ولا سعلة المدخنين تقطع عليك انغماسك في الفيلم الذي أمامك.
الوسيلة الأولى، أن تشاهد الفيلم في صالة خارج المولات. واحدة من تلك التي لا تزال تحتل ركنًا في الشارع العام، وذلك لأن مشاهدة الأفلام باتت مرتبطة ذهنيًا بدخول المولات الكبيرة والتبضع أو الجلوس في المطاعم المحيطة. أناس أقل لا يزالون يفضلون الشاشات الكبيرة في تلك الصالات القديمة الخالية من الزحام ذاته.
الوسيلة الثانية، أن تختار مباريات «السوبر بول» كتلك التي تقام في نهاية الأسبوع. هذا لأن الكثير جدًا من المشاهدين هم أصحاب مزاج رياضي و«السوبر بول» فرصة الأميركيين لمتابعة رياضة الكرة بين الفرقاء المتنافسين على الدوري (أو «الموسم» كما يسمونه هناك).
هذا الأسبوع نجد أن الأفلام الجديدة جميعًا لم تحظ بالكثير من النجاح. بطبيعة الحال هناك أفلام تقدّمت أكثر من سواها، لكن إنجاز «شباك التذاكر» هذا الأسبوع هو أقل مما كان عليه في أي من الأسابيع الماضية.
هذا رغم أن هناك أفلامًا جديدة مهمّة، نسبة لشهرة ومكانة صانعيها، مثل فيلم «مرحى، قيصر» Hail‪، Caesar، وهو جديد الأخوين جووَل وإيتان كووَن، اللذين قاما بكتابة السيناريو والإخراج معًا. وكالعادة أيضًا يقومان بتوليف الفيلم تحت اسم مستعار هو رودريك جاينز.
ويوجد في الفيلم حشد من النجوم المتجهين، بعد أيام قليلة، إلى مهرجان برلين السينمائي لكون الفيلم اختير للافتتاح. وهو كوميديا ساخرة عن هوليوود الخمسينات، أمر سبق لهما أن أقدما عليه في «بارتون فينك» سنة 1991 لكن زاوية الحديث هذه المرّة مختلفة، كونه لا يدور عن الكتاب وحدهم، بل أيضًا عن الممثلين والمخرجين والمنتجين.. إنه فيلم عن هوليوود القديمة أكثر من أي فيلم حققاه سابقًا عن أي فترة تاريخية اختاراها.
النجوم المشبوهون هذه المرّة هم جورج كلوني وجوش برولين وفرنسيس ماكدورماند والثلاثة ظهروا في أفلام لكووَن من قبل. بالإضافة إليهم هناك راف فاينس وسكارلت جوهانسن وتيلدا لويس. بالتالي، هذا هو الفيلم الأكثر حشدًا للنجوم حاليًا، ولو أن عروضه الأولى يوم الجمعة الماضي لا يبدو أنها ستضعه في المقدمة عند قمّة أكثر أفلام الأسبوع إيرادًا.
هذا المركز ذاهب إلى فيلم أنيميشن يحافظ على مرتبته ذاتها من الأسبوع الماضي هو «كونغ فو باندا 3» حيث لا يهم من يؤدي أي دور فيه بصوته. هناك أنجلينا جولي ودستين هوفمن وجاك بلاك وبرايان كرانستون وحتى جاكي تشان.. لكن الجمهور الذي قصد الفيلم وسيواصل حضوره لأسابيع قليلة قادمة لم يأت لأن هؤلاء يلعب شخصيات بأسماء مثل «بو» و«لي» و«شيفو»، بل بسبب أنه عن حيوانات باندا ذكية وناطقة وتمزج المغامرة بالنكتة.
الجمهور المتحلق حول هذه الرسوم قد يحاول التنويع، لكن عوضًا عن رفع الاهتمام النوعي وحضور «مرحى، قيصر» قد يجد أن الاقتباس المحرّف لرواية جين أوستن «كبرياء وتعصب وزومبيز» فرصة للاطلاع على هذا التحريف (ربما ما زال هناك بصيص من أصل) والاستمتاع بالشخصيات الطارئة على تلك الرواية المنهوبة: الزومبيز. فالأحداث تقع في القرن التاسع عشر وتكاد تقتفي الشخصيات ذاتها وفيها ظلال من الأحداث نفسها، لكن الاهتمام الأكبر هو تلك الإضافة التي تدور حول هجوم أكلي لحوم البشر على العصر الفكتوري بأكمله.
وفي حين حافظ «كونغ فو باندا 3» على مركزه الأول، لا يبدو أن «المنبعث» آيل للتراجع ولا حتى «ستار وورز 7». أولهما في المركز الثاني منذ أسبوعين وثانيهما تجمّد في المركز الثالث رافضا التراجع أكثر.
أسوأ من كل ما سبق هو ما حاق بفيلم «الاختيار» الذي لم يستطع جمع أكثر من 6 ملايين و500 ألف دولار في يومي افتتاحه. حكاية ناعمة (أكثر من اللازم) لم تكن لتنجح حتى من دون منافسين يقود بطولتها كل من تيريزا بالمر وبنجامين ووكر في دور فتاة وشاب التقيا في حفلة أصدقاء مشتركين ووقعا في الحب.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.