بلجيكا: تمديد حالة الاستنفار الأمني الحالية لمدة شهر لمواجهة التهديدات الإرهابية

بعد مطالبة البرلمان الأوروبي للدول الأعضاء بتكثيف الجهود لمنع سفر الشباب للقتال مع «داعش»

بلجيكا: تمديد حالة الاستنفار الأمني الحالية لمدة شهر لمواجهة التهديدات الإرهابية
TT

بلجيكا: تمديد حالة الاستنفار الأمني الحالية لمدة شهر لمواجهة التهديدات الإرهابية

بلجيكا: تمديد حالة الاستنفار الأمني الحالية لمدة شهر لمواجهة التهديدات الإرهابية

قررت السلطات البلجيكية، تمديد حالة الاستنفار الأمني الحالية، لمدة شهر آخر، لمواجهة أي تهديدات إرهابية، وهي حالة التأهب من الدرجة الثالثة، وهي الدرجة الأقل مباشرة من حالة الخطر الكبرى، وهي الدرجة الرابعة. وبالتالي ستبقى عناصر من الجيش إلى جانب عناصر الأمن في الشوارع لحراسة المراكز الحيوية والاستراتيجية في البلاد.
وأعلن وزير الداخلية جان جامبون عن هذا الأمر في تصريحات للتلفزيون البلجيكي، بناء على قرار اتخذه مركز تحليل المخاطر والتهديدات الإرهابية في البلاد، الذي يضم عناصر تنتمي للأجهزة الأمنية والاستخباراتية في بلجيكا. وكانت حالة الاستنفار من الدرجة الثالثة قد بدأت فور وقوع تفجيرات باريس في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وبعد أيام تقرر رفع الحالة إلى الدرجة الرابعة فور اكتشاف مخطط لتنفيذ هجمات في بروكسل، على غرار ما وقع في باريس.
وجرى إغلاق محطات قطارات الأنفاق والمركز التجارية والمدارس والأسواق وبعض المصالح الحكومية ولكن بعد أيام قليلة وبشكل تدريجي عادت الأمور إلى طبيعتها، وعادت حالة الاستنفار إلى الدرجة الثالثة، وسوف تستمر حتى الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
وتؤكد التحقيقات في اعتداءات باريس التي أودت بحياة 130 شخصا في 13 نوفمبر الماضي، أكثر فأكثر فرضية تورط «شبكة مولنبيك» المنطقة الشعبية في بروكسل، في إعداد وتنفيذ أسوأ هجمات إرهابية شهدتها فرنسا. وحسب تنظيم داعش الذي تبنى الهجمات، أربعة من المنفذين التسعة للاعتداءات هم بلجيكيون (وبينهم أحد المنظمين عبد الحميد أباعود يجري البحث عنه في بلجيكا).
وكان ثلاثة آخرون فرنسيون واثنان عراقيان ومنذ منتصف نوفمبر أوقف أحد عشر شخصًا، واتهموا في بلجيكا في إطار التحقيق. وما زال أحد المشتبه بهم الرئيسيين صلاح عبد السلام وصديقه محمد عبريني فارين، وكلاهما من مولنبيك.
وقبل أيام قليلة، طالبت وزيرة النقل البلجيكية جاكلين جالانت، من الحكومة، بضرورة توفير مبالغ مالية تصل إلى 60 مليون يورو، لتنفيذ عدة خطوات احترازية، لتفادي التهديدات الإرهابية، بمحطات القطارات في أنحاء متفرقة من البلاد، وخصوصًا في المحطات الرئيسية والمهمة، ومنها بروكسل، وانتويرب، ولياج، التي تتحرك منها قطارات دولية تتجه إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وسوف يخصص المبلغ لبناء 295 بوابة و257 من الكاشفات الضوئية (سكانير) للتدقيق في محتويات الحقائب.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، وبعد وقت قصير من إحباط عملية إرهابية على متن قطار «تاليس» الدولي بين بروكسل وباريس، كانت الوزيرة قد تعهدت باتخاذ تدابير لتوفير الحماية ضد التهديدات الإرهابية، وكانت عدة محطات رئيسية للقطارات في بلجيكا، قد شهدت إجراءات مؤقتة في هذا الإطار.
ويأتي ذلك بعد أن أعرب كل من رئيسي الوزراء البلجيكي شارل ميشال، والفرنسي مانويل فالس، عن تصميم بلديهما العمل جنبًا إلى جنب من أجل محاربة التعصب والإرهاب. جاء هذا الموقف في مؤتمر صحافي مشترك عقده الرجلان الأسبوع الماضي، في أعقاب القمة الثنائية، التي استضافتها بروكسل.
وشدد المسؤولان على ضرورة تعزيز العمل على تشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد، وأجمع كل من ميشال وفالس على أن خطر التعرض لهجمات جديدة لا يزال جاثمًا على كل الدول الأوروبية. واعتبر المسؤولان أن فرنسا وبلجيكا تواجهان الخطر نفسه، خصوصًا من قبل ما يعرف بتنظيم داعش وغيره من المنظمات.
ويذكر أن الأوساط البلجيكية المتعددة، تتحدث عن ما يزيد على 450 بلجيكيًا سافروا للقتال في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا والعراق. وقال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون، إن السلطات بصدد تشغيل قاعدة البيانات الجديدة، التي تتعلق بالأشخاص، الذين سافروا بالفعل للقتال في الخارج، وخصوصًا في سوريا والعراق، أو من يشتبه في تأثرهم بالفكر المتشدد، ويفكرون في السفر إلى مناطق الصراعات. وسيتم الاحتفاظ بشكل دائم بالمعلومات الحيوية عن المقاتلين الموجودين حاليا في الخارج والمقاتلين المحتملين، وستكون متوفرة للعاملين في مركز تقييم وتحليل المخاطر وإدارة الأزمات وأيضًا لجهات أخرى معنية بالأمر.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، وافق أعضاء البرلمان الأوروبي، على قرار يطالب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بمزيد من الجهود لحماية الأقليات من ممارسات «داعش» الوحشية، كما طالبوا الدول الأعضاء باستخدام كل التشريعات والقوانين الوطنية، لردع مواطنيها، عن السفر للانضمام إلى صفوف «داعش»، وأي تنظيمات إرهابية أخرى. ورحبت الكثير من منظمات المجتمع المدني بهذا القرار، مشيرة إلى ضرورة تبني مصطلح جرائم الحرب أو المذابح، لوصف أعمال تنظيم داعش، من قبل جميع أطراف المجتمع المدني.
وعقب التصويت برفع الأيدي، خلال جلسة انعقدت في ستراسبورغ، جاء في بيان صدر عن مقر المؤسسة التشريعية الأعلى في الاتحاد الأوروبي ببروكسل «يطالب نص القرار الاتحاد الأوروبي بتعيين (ممثل خاص دائم لحرية الديانة والمعتقد)»، داعيًا أعضاء مجلس الأمن إلى تأييد التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم «داعش» في العراق وسوريا.
ومن جانبه، قال النائب الأوروبي السويدي لارس اداكتاسان (يمين) الذي طرح القرار «إنه قرار تاريخي.. فقد وجه نواب منتخبون من 28 دولة يمثلون أكثر من 500 مليون شخص رسالة واضحة إلى الدول الأعضاء وإلى المفوضية الأوروبية وإلى المجتمع الدولي، في سبيل التحرك تماشيا مع مبدأ المسؤولية عن حماية الأقليات الإثنية والدينية التي يستهدفها التنظيم».



زيلينسكي: محادثات السلام مع أميركا بناءة ولكنها ليست سهلة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

زيلينسكي: محادثات السلام مع أميركا بناءة ولكنها ليست سهلة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، قبل مشاوراته المقررة مع قادة أوروبيين في الأيام المقبلة، إن المحادثات مع ممثلي الولايات المتحدة بشأن خطة السلام في أوكرانيا كانت بناءة ولكنها لم تكن سهلة.

وأجرى زيلينسكي اتصالاً هاتفياً، أمس (السبت)، مع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وجاريد كوشنر صهر ترمب. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكذلك رئيس وزراء بريطانيا، والمستشار الألماني غداً الاثنين في لندن.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور «يعرف ممثلو أميركا المواقف الأوكرانية الأساسية. كانت المحادثة بناءة، رغم أنها لم تكن سهلة».


ساركوزي: لن أنضم إلى «جبهة جمهورية» ضد اليمين المتطرف

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ.ف.ب)
TT

ساركوزي: لن أنضم إلى «جبهة جمهورية» ضد اليمين المتطرف

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ.ف.ب)

أكّد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لزعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبن أنه لن ينضمّ إلى «جبهة جمهورية» مناوئة لحزبها، داعياً إلى «روحية جامعة بأكبر قدر ممكن»، بحسب مقتطفات من كتابه المرتقب صدوره قريباً.

ويروي ساركوزي في «لو جورنال دان بريزونييه» (يوميّات سجين)، وهو كتاب مخصّص لفترة سجنه لعشرين يوماً، من المرتقب صدوره الأربعاء، نشرت صحيفة «لا تريبون» مقتطفات منه الأحد، تفاصيل مكالمة هاتفية أجراها مع مارين لوبن.

وقد اتصّل ساركوزي بلوبن بعد الحكم عليه بالسجن خمس سنوات على خلفية تمويل ليبي لحملته سنة 2007 كي يشكرها على الدفاع عنه.

وخلال المكالمة، سألته لوبن إن كان ينوي الانضمام إلى «جبهة جمهورية» خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأتى الجواب: «قطعاً لا، وأنا سأتحمّل التبعات مع اتّخاذي في الوقت المناسب موقفاً عاماً في هذا الصدد»، وفق ما روى ساركوزي في كتابه. وفي جزء لاحق من الكتاب، اعتبر أن «طريق إعادة بناء صفوف اليمين لن يكون سوى عبر روحية جامعة بأكبر قدر ممكن، من دون حصرية أو إقصاء».

وقال المسؤول عن منطقة أو-دو-فرانس (الشمال) كزافييه برتران، الذي كان وزير العمل في عهد ساركوزي، إنه «يفضّل المواقف السياسية لنيكولا ساركوزي في 2007 على تلك في 2025»، مشيراً إلى أنه كان في تلك الفترة «يتصدّى للتجمّع الوطني (حزب لوبن) فعلاً وقناعة».

واعتمد ساركوزي في كتابه لهجة عالية النبرة إزاء إيمانويل ماكرون الذي اجتمع به قبيل دخوله السجن في 21 أكتوبر (تشرين الأول). وهو كشف «لم يكن لدي ما أقوله له ولم أكن أرغب في محادثة ودّية معه».

في 25 سبتمبر (أيلول)، حُكم على ساركوزي بالسجن خمس سنوات للمشاركة في «عصابة إجرامية» إثر إدانته بالتستّر عمداً على محاولات معاونيه التواصل مع أوساط معمر القذافي في ليبيا للحصول على تمويل للحملة التي فاز بها سنة 2007.

وهو أودع السجن وطعن في القرار الصادر في حقّه وستنظر محكمة الاستئناف في باريس في قضيّته بين 16 مارس (آذار) و3 يونيو (حزيران).

وأخلى القضاء سبيله بعد 20 يوماً في الحبس ومنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية والتواصل مع المتّهمين الآخرين في القضيّة وعدد من الأشخاص، من بينهم وزير العدل جيرار دارمانان الذي زاره في السجن في 29 أكتوبر؛ في خطوة أثارت جدلاً.


مصرع 18 مهاجراً في غرق قارب مطاطي جنوب كريت

عناصر خفر السواحل في اليونان يحملون أكياساً تضم جثث مهاجرين غرقى (رويترز)
عناصر خفر السواحل في اليونان يحملون أكياساً تضم جثث مهاجرين غرقى (رويترز)
TT

مصرع 18 مهاجراً في غرق قارب مطاطي جنوب كريت

عناصر خفر السواحل في اليونان يحملون أكياساً تضم جثث مهاجرين غرقى (رويترز)
عناصر خفر السواحل في اليونان يحملون أكياساً تضم جثث مهاجرين غرقى (رويترز)

لقي ما لا يقل عن 18 مهاجراً حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط في قارب مطاطي، بعدما انقلب جنوب جزيرة كريت، وفق ما أعلنت السلطات اليونانية، السبت.

وقالت السلطات إن سفينة تجارية تركية عابرة عثرت على القارب الذي غمر نصفه في الماء أمس؛ حيث جرى إنقاذ ناجيين اثنين، فيما تتواصل عمليات البحث عن آخرين.

وتُعدّ اليونان إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي للأشخاص الفارين من النزاعات والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وكثيراً ما تشهد هذه الرحلات وقوع حوادث مميتة.

وكانت الرحلة القصيرة، ولكن الخطيرة من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية القريبة، في قوارب مطاطية أو صغيرة غالباً ما تكون في حالة سيئة، تُعدّ الطريق الرئيسي للهجرة. إلا أن تكثيف الدوريات وعمليات إعادة المهاجرين أسهما في تراجع محاولات العبور. وفي الأشهر الأخيرة، تزايدت محاولات الوصول من ليبيا إلى جزيرة كريت.

ولم تُحدد السلطات بعد الجهة التي أتى منها القارب.

وتُشارك سفينة وطائرة من وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) ومروحية تابعة لخفر السواحل اليوناني و3 سفن تجارية في عملية البحث.