ألوان حية، قوية وصارخة وطبقات متتالية «كرانيش» وورود ضخمة على مفرق الرأس أو على جانب الأذن، تلك مواصفات ملابس راقصة الفلامنكو، وتجلت في أبهى صورها من خلال عروض «موضة الفلامنكو» المنعقد في إشبيلية بإسبانيا. العروض تمثل النسخة الثانية عشرة من معرض موضة الفلامنكو العالمي والذي يختتم غدا الأحد.
يحرص على حضور عروض الأزياء التي توحي بأجواء أندلسية عريقة، العاملون بفن الفلامنكو من مصممين ومؤدين، الذين يريدون الاطلاع على أهم الخطوط والألوان لعام 2016، أيضًا هنا شرائح من الجمهور المهتم بفن الفلامنكو.
الحدث العالمي أصبح من كلاسيكيات عالم الفلامنكو، حيث تعرض آلاف الأمتار من القماش والإكسسوارات و«الخرز» الملون المعروض في منصات عرض خاصة إلى جانب عروض الأزياء التي تعرض خطوط المصممين والأسماء الصاعدة في المجال. وحسب الإحصائيات الرسمية للمهرجان، فقد زار أيام المعرض في دورته الأخيرة أكثر من 60 ألف على مدى أربعة أيام، وشارك فيه 23 مصمما وقدم من خلاله 1200 تصميم.
وقد لا يتخيل الجمهور العادي أن الأزياء والإكسسوارات المرتبطة برقصة الفلامنكو تتغير بشكل دائم، ولكن المعرض يثبت ذلك، فالفساتين الطويلة من الخلف والقصيرة من الأمام وطبقاتها الثرية تخضع لخطوط وصرعات متغيرة من التصاميم الكلاسيكية إلى الحديثة جدًا.
ويعد فستان الفلامنكو من أهم المعالم الثقافية لإسبانيا ولكنه يتعدى ذلك، فهو رداء الراقصات وينضح بغموض الأندلس. وللرداء تاريخ متواضع فهو كان رداء زوجات مربي الماشية خلال احتفال «فريا دي أبريل» الذي كان يقام في إشبيلية، وبمرور الوقت تحول الاحتفال إلى مناسبة اجتماعية هامة وبحلول العشرينات من القرن الماضي أصبح المهرجان مقصد أبناء الطبقة الميسورة إلى جانب المزارعين وزوجاتهم. في الوقت نفسه كانت رقصة الفلامنكو في تطور مستمر لتصبح تقليدًا فنيًا، وبدأ الراقصون والراقصات في اتخاذ الرقص كمهنة وتطورت الملابس التي كانت ترتدى خلال الرقص لتصبح مزركشة ومطعمة بالأقمشة الغالية والإكسسوارات والحليات لتصبح جزءا لا يتجزأ من الرقصات نفسها.
إيقاعات وألوان مبهجة تطلق عرض أزياء راقصات الفلامنكو في إشبيلية
يقدم آخر الخطوط والمصممين الصاعدين المتخصصين
إيقاعات وألوان مبهجة تطلق عرض أزياء راقصات الفلامنكو في إشبيلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة