مطار دبي الدولي يسجل نمواً في أعداد المستخدمين ببلوغه 78 مليون مسافر في 2015

حافظ على موقعه كأضخم ميناء جوي في العالم

جانب من مطار دبي الدولي («الشرق الأوسط»)
جانب من مطار دبي الدولي («الشرق الأوسط»)
TT

مطار دبي الدولي يسجل نمواً في أعداد المستخدمين ببلوغه 78 مليون مسافر في 2015

جانب من مطار دبي الدولي («الشرق الأوسط»)
جانب من مطار دبي الدولي («الشرق الأوسط»)

سجل مطار دبي الدولي ارتفاعًا في عدد المستخدمين الذي بلغ 78 مليون مسافر في العام الماضي، ليحافظ بذلك على موقعه باعتباره أضخم مطار في العالم بأعداد المسافرين الدوليين.
وأظهر تقرير صادر عن «مؤسسة مطارات دبي» ارتفاع عدد المسافرين عبر المطار إلى أكثر من 78.1 مليون مسافر في العام الماضي، بزيادة نسبتها 10.7 في المائة، مقارنة مع 70.4 مليون مسافر في عام 2014، مدعوما بالنمو الكبير والتوسعات التي أجرتها «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» وكثير من الناقلات الأخرى باتجاه محطات وخطوط جديدة حول العالم.
وقال التقرير إن شهري أغسطس (آب) وديسمبر (كانون الأول) في عام 2015 ساهما في حفاظ مطار دبي على الترتيب الأول على قائمة أضخم مطارات العالم، حيث سجلت حركة المسافرين في أغسطس نحو 7.2 مليون مسافر، في حين سجل 7.03 مليون في ديسمبر 2015، وبلغ ارتفاع متوسط حركة المسافرين عبر المطار إلى 6.5 مليون مسافر شهريا.
وسجلت الرحلات الجوية عبر مطار دبي الدولي نموا كبيرا في عام 2015، حيث ارتفعت إلى 403.5 ألف حركة بزيادة نسبتها 14.1 في المائة مقارنة مع 353.5 ألف سجلت خلال عام 2014، وساهم توسع كل من «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» باتجاه 12 وجهة جديدة في تعزيز أهمية مطار دبي وجاذبيته وإتاحة مزيد من الخيارات أمام المسافرين، وربطهم بأكثر من 240 عاصمة ومدينة يخدمها المطار، إضافة إلى بدء ناقلات جديدة خدماتها عبر المطار أبرزها شركة طيران «إير كندا» من تورونتو، وشركة «يورو وينجز» من مدينة كولون وغيرها.
وعلى صعيد أبرز الأسواق وأكثرها أهمية في التعامل مع مطار دبي ذكر تقرير مطارات دبي أن السوق الهندية احتفظت بمكانتها باعتبارها أكبر سوق مع ارتفاع إجمالي عدد المسافرين إلى 10.3 مليون مسافر في 2015، بزيادة نسبتها 17 في المائة مقارنة بعام 2014، واحتلت السوق البريطانية المركز الثاني برصيد 5.6 مليون بزيادة نسبتها 6 في المائة، تليها السوق السعودية برصيد 5.4 مليون مسافر بزيادة نسبتها 12 في المائة مقارنة مع عام 2014.
وأشار تقرير مطارات دبي إلى أن مدينة الدوحة احتلت المرتبة الأولى من حيث إجمالي عدد المسافرين عبر المطار برصيد 2.7 مليون مسافر في 2015 بزيادة نسبتها 18 في المائة مقارنة مع عام 2014، تليها مدينة لندن برصيد 2.6 مليون مسافر بزيادة نسبتها 1 في المائة، ثم مدينة مومباي برصيد 2.2 مليون مسافر بزيادة نسبتها 14 في المائة مقارنة بعام 2014.
وعلى صعيد الأسواق الأسرع نموا احتلت أميركا الشمالية المرتبة الأولى، حيث ارتفع نمو أعداد المسافرين بين هذه السوق ومطار دبي بنسبة 25 في المائة في 2015، بسبب توسع «طيران الإمارات» باتجاه هذه السوق، تليها السوق الخليجية بنسبة 15 في المائة ومن ثم السوق الآسيوية بنسبة 12 في المائة.
وعلى الرغم من انتقال جميع الشركات والناقلات المتخصصة بالشحن الجوي من مطار دبي الدولي للعمل في مطار آل مكتوم (دبي ورلد سنترال)، إلا أن حجم الشحن عبر مطار دبي ارتفع إلى 2.5 مليون طن في 2015 بزيادة 3.4 في المائة.
وقال جمال الحاي، نائب الرئيس في مطارات دبي، «إنه عام آخر من التحليق حاملين إنجازات متعددة ساهمت في الاحتفاظ بموقعنا الأول على قائمة أضخم مطارات العالم، كما سجلنا كثيرا في مجالات الخدمات والترفيه وإسعاد المسافرين عبر المطار، وأمامنا مشوار طويل وإنجازات إضافية يجب تحقيقها، أبرزها بدء التشغيل الرسمي لمبنى (كونكورس دي) خلال الربع الأول من العام الحالي، ما سيساعدنا على رفع طاقتنا الاستيعابية إلى 90 مليون مسافر سنويا لتوفير أفضل الخدمات لمسافرينا».



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.