رئيس «سابك» السعودية: سنرفع كفاءة التشغيل وسنعزز من وجودنا في أفريقيا

بعد أن أعلنت عن انخفاض أرباحها بنسبة 19.5 % خلال 2015

أبدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ثقتها الكاملة في قدرتها على رفع كفاءة التشغيل («الشرق الأوسط»)
أبدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ثقتها الكاملة في قدرتها على رفع كفاءة التشغيل («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس «سابك» السعودية: سنرفع كفاءة التشغيل وسنعزز من وجودنا في أفريقيا

أبدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ثقتها الكاملة في قدرتها على رفع كفاءة التشغيل («الشرق الأوسط»)
أبدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ثقتها الكاملة في قدرتها على رفع كفاءة التشغيل («الشرق الأوسط»)

أبدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، ثقتها الكاملة في قدرتها على رفع كفاءة التشغيل، وبالتالي تقليل أثر تغيير تعريفة الطاقة والكهرباء في البلاد، وسط تأكيداتها على أنها ستعمل خلال الفترة المقبلة على طرح منتجات ذات جودة أعلى.
وتأتي هذه التطورات، في وقت أعلنت فيه شركة «سابك»، مساء أول من أمس، عن تحقيقها أرباحا بقيمة 18.7 مليار ريال (4.9 مليار دولار) مع ختام عام 2015، بنسبة انخفاض 19.5 في المائة عن أرباح عام 2014.
وفي أول ردة فعل على نتائج شركة «سابك»، أنهى سهم الشركة تعاملاته في سوق الأسهم السعودية، أمس، على انخفاض بنسبة 2.7 في المائة، بينما نجح مؤشر السوق العام من الإغلاق على ارتفاع طفيف بلغ حجمه نحو 4 نقاط فقط.
وفي هذا الشأن، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والرئيس التنفيذي المكلف، يوسف البنيان، أن تغيير تعريفة الطاقة والكهرباء في السعودية، لن يؤثر على الأداء التشغيلي للشركة، موضحًا أن الشركة لن تغير من استراتيجيتها الاستثمارية.
وأضاف البنيان خلال مؤتمر صحافي بعد إعلان الشركة نتائجها للربع الرابع من 2015 في مقر الشركة بالرياض، أمس: «نسبة التكلفة الإجمالية المترتبة على زيادة أسعار منتجات الطاقة على الشركة في حدود 5 في المائة. ورغم ذلك، فإن (سابك) لا تنظر للتكاليف وإنما كيفية محاولة تقليل أثر تلك الزيادة على الهامش الربحي للشركة، من خلال تخفيض تكلفة الإنتاج، وطرح منتجات ذات جودة أعلى».
وحول التأثيرات المتوقعة لقرار رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، ومدى تأثيرها على أسواق البتروكيماويات، لفت البنيان إلى أن تحديد أثر ذلك على السوق ومدى قدرة المصانع الإيرانية على العودة للمنافسة، يحتاج من 3 إلى 5 أعوام، مبينا أن «سابك» تضع كل الاحتمالات لحجم المنافسة في السوق.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك): «لدى شركة (سابك) الخبرة في التعامل مع المتغيرات الاقتصادية في المنطقة وبالأسواق العالمية سواء البترولية أو البتروكيماوية، والاستفادة منها في تعظيم النتائج المستقبلية والنمو للشركة، لكون بعض الشركات قد تغير استراتيجياتها المستقبلية».
وأشار البنيان إلى أن «سابك» ستتجاوز أي متغيرات اقتصادية، مركزة بذلك على الوضع التنافسي للشركة، مبينا أن دخول منافسين جدد بالأسواق يجعل «سابك» أمام تحديات جديدة ستحولها الشركة إلى إيجابيات بهدف خلق فرص جديدة.
وذكر نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أن مبيعات ومنتجات الشركة موجودة في الأسواق الأفريقية منذ 28 عاما، مضيفا: «طموح الشركة أن يكون لديها استثمار وتصنيع في تلك الأسواق وليس الاعتماد على البيع فقط؛ إذ إن هدف الشركة التحول من بائعين إلى مصنعين ومنتجين للاستحواذ على أكبر قدر من حصة تلك الأسواق».
وأبان البنيان أن استراتيجية شركة «سابك» نصت على عدم دخولها في صناعات تنافس مع عملائها أو زبائنها، لكون هذا يعد جزءا من دعم الشركة الاقتصاد المحلي، موضحا أن الشركة تسعى لتطوير منتجاتها، وتخفيض التكاليف، وزيادة الإنتاج.
وذكر نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) خلال حديثة، أن الشركة تعمل مع قطاعات الدولة على الاستفادة من دعم الاقتصاد المحلي. وقال: «سعدت الشركة بقرار تأسيس هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وسنعمل مع وزارة التجارة والصناعة لدعم الهيئة للاستفادة من استثمارات (سابك) وخلق فرص وظيفية في السوق».
وقال البنيان: «استطاعت الشركة المحافظة على حصتها السوقية في الصين رغم التراجع في الاقتصاد الصيني، كما أن الشركة تنظر بإيجابية تجاه السوق الصينية على المدى البعيد»، مرجعا انخفاض أرباح الشركة للربع الرابع من عام 2015 مقارنة بنفس الفترة من 2014 إلى انخفاض أسعار منتجات المعادن.
وفي سياق ذي صلة، قالت شركة «سابك» في إعلان لها على موقع السوق المالية السعودية «تداول»، مساء أول من أمس: «إن سبب انخفاض الأرباح خلال الفترة عام 2015، مقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2014 يعود إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات مع انخفاض حاد في أسعار بيع منتجات قطاع المعادن».
وتابعت شركة «سابك» في بيانها قائلة: «بلغت خسائر قطاع المعادن 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار)، علما بأن هنالك انخفاضا في تكلفة المبيعات، بالإضافة إلى ذلك فقد جرى تسجيل مخصص خسائر انخفاض في قيمة آلات ومعدات شركة (ابن رشد)، وهي شركة تابعة بمبلغ 781 مليون ريال (208.2 مليون دولار)، بلغت حصة (سابك) منها 375 مليون ريال (100 ألف دولار)».
وأضافت «سابك»: «على الرغم من الانخفاض في تكلفة المبيعات، فإن سبب انخفاض الأرباح خلال الربع الأخير من 2015 مقارنة مع الربع المماثل من عام 2014، يعود إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات مع انخفاض حاد في أسعار بيع منتجات قطاع المعادن، حيث بلغت خسائر قطاع المعادن 1.1 مليار ريال (293.3 مليون دولار)، بالإضافة إلى ذلك فقد جرى تسجيل مخصص خسائر انخفاض في قيمة آلات ومعدات شركة (ابن رشد) وهي شركة تابعة».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.