ديفيد بوي الممثل أيضًا

الرحيل المفاجئ للموسيقار والمغني ديفيد بوي عن 69 سنة ينفض الغبار عن مهنة متعددة الاتجاهات خاضها المغني المعروف منذ مطلع الستينات وحقق فيها نجاحات مضطردة.
عمليًا، فإن المغني المولود في الثامن من هذا الشهر سنة 1947 في ضاحية بريكستون اللندنية، من أبوين محدودي الدخل، اشتهر في عالم الغناء وتبوأ نجوميّته لعقود. فقر وضعه ذاك لم يمنعه من الحلم بممارسة الغناء كما أحب من سن مبكرة. ولا من دراسة الفن والموسيقى والتصميم الفني في مطلع الستينات قبل أن يبلور اتجاهه ويحدد ممارسته من نشاط فني. ساعده في ذلك مدير أعمال وثق بموهبته اسمه لسلي كون الذي ساعده على تأسيس نفسه وإطلاق ألبومه الغنائي الأول سنة 1967. بعد أقل من عشر سنوات، أنجز شهرة قاطبة حطت في الولايات المتحدة ولم تزل.
لكن في حين أن بوي عرف وسيعرف دومًا كنجم البوب ميوزك والروك إلا أن قدرًا من الاهتمام يجب أن يحسب لمهنته كممثل التي ربما لم تشهد ذات القدر من النجاح والشهرة، لكنها عكست موهبة ذات شأن في هذا المضمار.
نجاحه الأول كان عندما لعب بطولة رجل من الفضاء في فيلم من إخراج المعتكف نيكولاس روغ عنوانه «الرجل الذي سقط على الأرض»، وذلك سنة 1976. لكن هذا لم يكن ظهور بوي الأول على الشاشة إذ سبق له وأن ظهر في «جنود عذريون» (1969) وإن كان الدور الذي أداه ثانويا جدًّا.
بعده ظهر في الفيلم الألماني الإنتاج «فقط جيغولو» (Just a Gigolo) سنة 1978 من تنفيذ الممثل - المخرج البريطاني ديفيد همنغز. وعلى أثره تعددت أدوار بوي وصولاً إلى مجموعة من الأفلام المثيرة للاهتمام بينها، ومن أهمها، «ماري كريسماس، مستر لورنس» للياباني ناغيزا أوشيما و«الجوع» للأميركي توني سكوت و«مبتدئون قطعًا» Absolute Beginners للبريطاني جوليان تمبل. هذا الفيلم كان، على عكس معظم ما مثله بوي.
هو أيضًا في «العشاء الأخير للمسيح» و«توين بيكس» و«باسكيت» (عن الفنان الكوبي الذي هاجر لأميركا) وله ظهور محدود في فيلمين حديثين هما «زولاندر» و«أوغست».