تستعد كبرى قاعات العرض الفنية في العاصمة بغداد يوم السبت المقبل التاسع من يناير (كانون الثاني) لتنظيم أغرب عرض بصري عراقي وألماني مشترك يتضمن مشاهد تمتد لآلاف السنين عن حكايات وآثار بغدادية، بالتنسيق مع معهد غوتا الألماني الذي سيقدم بدوره عرضا فنيا مترافقا لأكثر من 3000 شريحة شفافة من أعمال فنية أوروبية في مكعب شفاف قابل للحركة والتفاعل مع الجمهور.
تقول الفنانة الألمانية ميشائيلا روتش: «إن العمل سينفذ بالتعاون مع نخبة من الفنانين والإعلاميين العراقيين، حيث تم جمع ألفي شريحة شفافة من أعمال فنية عراقية ليتم تثبيتها مع ثلاثة آلاف شريحة شفافة من أعمال فنية أوروبية في مكعب شفاف قابل للحركة ليقوم فريق العمل بالتعاون مع المارة والحاضرين بتحويل المكعب إلى مجموعة مصورة في الفضاء العام».
وأضافت روتش: «إن الشرائح تعرض مجموعة عامة في مكعب شفاف تم إعدادها بعد جهود كبيرة، تضم أكثر من 5000 شريحة لرموز فنية تنحدر من العصور القديمة حتى وقتنا الحاضر، ومثبتة في مكعب شفاف قابل للحركة، يحمل المشروع باللغة الألمانية اسم (سنتافون فيجابوند)، وهي تسمية مركبة، يعني المقطع الأول منها (تركيب)، بينما المقطع الثاني يعني (ربط الأماكن معًا)، حيث يوضع المكعب في فضاء عام بالمدينة، وتحديدًا في مكان أو مؤسسة ثقافية، ليتمكن المارة من رؤيته والدخول، وبهذا يُعد نقيضًا للمتاحف الكلاسيكية».
وأوضحت روتش: «سيتم نقل المكعب الشفاف إلى مدن وبلدان مختلفة ليربط أماكن وثقافات عدة، بالشكل الذي يمكّن المارة من تشكيل الشرائح ليقوموا بخلق ترتيب جديد للشرائح حسب تصوراتهم، مما يكوّن بالتالي مجموعة فنية جديدة في كل مكان يتم استكمال مجموعة الشرائح بمواقع مكانية محددة، لتنشأ مجموعة فنية عامة (Public Collection)».
وبينت البصرية الألمانية: «يُعد عرض الشرائح اليوم بمثابة حامل للوثائق، وأداة تعليمية بأحدث الوسائل الإعلامية. من خلال اللجوء إلى شرائح الصور سيتم تجميع مصورات مختلفة لمجاميع متعددة وسياقات ثقافية متنوعة في مكان واحد، ألا وهو المكعب الشفاف، وإن استخدام الشرائح المصغرة سيعمل على إظهار الأعمال الفنية للنور ليجعلها في متناول المارة وأمام أنظارهم، ومن خلال التبادل الفعال بين المارة ومحتويات المجموعة العامة في تركيب الشرائح سيتحول المكعب الشفاف إلى مجمع للصور، وبهذا سيتم تحديث الأعمال الفنية المصورة بشكل جديد».
وكيف سيتم تفكيك أرشيف الشرائح وإعادة تشكيله من جديد؟ وإلى أي مدى ستكون مصغرات التاريخ الفني ممكنة في صياغة أنموذج فني في الأماكن العامة؟ قالت روتش: «تطرح (Public Collection)، المجموعة العامة، مسألة المكان المناسب للفن، أماكن عدة، ليربط الفن بالحياة اليومية، الاستنساخ مع الأصل، الغموض مع الوضوح، الحاضر مع الماضي، ونقطة انطلاق الفعالية أساسًا هو 85 لوحًا من الصلب و5000 شريحة، التي تم عام 2013 فرزها وتنظيفها بدقة في مركز تجميع في ميونيخ، تظهر في الشرائح رموز تشير إلى تاريخ الفن الأوروبي من العصور القديمة حتى الوقت الحاضر».
وأوضحت روتش أنه «من الممكن إنشاء مجموعة صورية عامة لمكان محدد في مدن مختلفة تجسد الظروف المحلية وثوابت الهوية، عدا ذلك فإنه يوجد هناك مساحة شاغرة كبيرة في المجموعة، ألا وهي عناصر لفن رحلة حضارية طويلة، تقودنا إلى منبع تلك الحضارة، إلى بغداد».
14:11 دقيقه
فنانة ألمانية تقدم معرضًا عن بغداد القديمة والفن الأوروبي
https://aawsat.com/home/article/538631/%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6%D9%8B%D8%A7-%D8%B9%D9%86-%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A
فنانة ألمانية تقدم معرضًا عن بغداد القديمة والفن الأوروبي
تجربة فريدة تناقض المتاحف وتضمن تفاعل الجمهور معها
يتضمن المعرض مشاهد تمتد لآلاف السنين عن حكايات وآثار بغدادية - أغرب عرض بصري عراقي وألماني في بغداد
- بغداد: أفراح شوقي
- بغداد: أفراح شوقي
فنانة ألمانية تقدم معرضًا عن بغداد القديمة والفن الأوروبي
يتضمن المعرض مشاهد تمتد لآلاف السنين عن حكايات وآثار بغدادية - أغرب عرض بصري عراقي وألماني في بغداد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

