6 ثوانٍ حاسمة: الذكاء الاصطناعي لاعب جديد في الطوارئ

في سباق الحياة والموت… يتخذ القرار قبل أن يفقد المريض وعيه

6 ثوانٍ حاسمة: الذكاء الاصطناعي لاعب جديد في الطوارئ
TT

6 ثوانٍ حاسمة: الذكاء الاصطناعي لاعب جديد في الطوارئ

6 ثوانٍ حاسمة: الذكاء الاصطناعي لاعب جديد في الطوارئ

في لحظات الطوارئ، لا يملك الطبّ رفاهية التفكير الطويل. فالقلب لا ينتظر، والرئتان لا تنتظران، والمريض نفسه قد لا يمنح الطبيب أكثر من ثوانٍ معدودة قبل أن ينزلق إلى منطقة رمادية بين الوعي والغياب. هنا، لا تكون المشكلة نقص المعرفة، بل ضيق الزمن. فكم من قرار صائب أُجهض لأن الإشارة ظهرت متأخرة؟ وكم من حياة فُقدت لأن التحذير جاء بعد فوات الأوان؟

لاعب جديد في غرف الطوارئ

في هذه المساحة الحرجة بين الحياة والموت، يدخل الذكاء الاصطناعي لاعباً جديداً في غرف الطوارئ — لا ليحلّ محل الطبيب، بل ليكون «عيناً زمنية» ترى ما يتشكّل قبل أن يظهر، وتلتقط ما يهمس به الجسد قبل أن يصرخ. ذكاء لا ينافس الحدس الطبي، بل يسبقه بثوانٍ... قد تكون الفارق بين إنقاذ مريض أو فقدانه.

هذا التحوّل لم يعد فكرة مستقبلية، بل واقعاً بحثياً موثّقاً. ففي دراسات حديثة قادتها فرق من جامعة هارفارد بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، طُوّرت نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على تحليل الإشارات الحيوية في أقسام الطوارئ — من تخطيط القلب، وتقلب النبض، وأنماط التنفس، وتغيّرات معدلات الأكسجين في الدم - لا لاكتشاف الخطر عند وقوعه، بل للتنبؤ بانهيارات قلبية وتنفسية قبل دقائق من حدوثها. وهي نماذج لا تبحث عن علامة واحدة صاخبة، بل عن نمط خفي يتشكّل عبر الزمن.

وفي السياق نفسه، كشفت دراسات منشورة عام 2025 في مجلات طبية متخصصة، إلى جانب تقارير بحثية من جامعة جونز هوبكنز، عن أن خوارزميات التعلّم الآلي باتت قادرة على تحديد المرضى الأكثر عرضة لتوقّف القلب المفاجئ داخل المستشفى بدقة تفوق التقييم السريري التقليدي، عبر قراءة متزامنة لآلاف البيانات في ثوانٍ — مهمة يستحيل على الإنسان إنجازها تحت ضغط الطوارئ.

هنا، لا يتعلّق الأمر بسرعة الحوسبة فقط، بل بإعادة تعريف القرار الطبي نفسه. فغرفة الطوارئ لم تعد مكاناً لردّ الفعل وحده، بل صارت ساحة للتنبؤ والاستباق. والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم ليس: هل سيُستخدم الذكاء الاصطناعي في الطوارئ؟ بل: هل يستطيع الطبّ الحديث أن يتجاهل ذكاءً يرى الخطر قبل أن يراه الزمن نفسه؟

ومع هذه القفزة، يفرض السؤال نفسه بقوة: هل نحن أمام لحظة تعيد تعريف طبّ الطوارئ؟ وهل يصبح الذكاء الاصطناعي — للمرة الأولى — قادراً على التفكير أسرع من الخطر ذاته، لا لإنقاذ البيانات، بل لإنقاذ الحياة.

اللحظة الحاسمة: حين يسبق الذكاءُ الاصطناعي الانهيار

في أروقة الطوارئ المزدحمة، يعمل الطبيب تحت ضغط لا يرحم. عشرات الوجوه، عشرات الشكاوى، وزمن يضيق مع كل نبضة قلب: ألم صدري غامض، ضيق تنفّس متسارع، اضطراب نظم مفاجئ، صدمة تحسسية، نزيف لا ينتظر. في هذه اللحظات، لا يكون التحدي في نقص المعرفة، بل في فيض الإشارات وضيق الوقت.

هنا، يتقدّم الذكاء الاصطناعي بطريقة مختلفة تماماً. فالخوارزمية — المدرَّبة على ملايين السجلات الحيوية — لا تتوتر تحت ضغط الطوارئ، ولا تُربكها الفوضى السريرية، ولا تُغفل إشارة لأن التعب غلب الانتباه.

إنها تُنصت إلى ما لا يُسمع: تذبذبات دقيقة في نبض القلب، تغيّرات طفيفة في تشبّع الأكسجين، انحرافات شبه غير مرئية في تخطيط القلب الكهربائي، أنماط تنفّس غير منتظمة لا يلتقطها النظر العابر. إشارات تبدو — كلٌّ على حدة — بلا معنى، لكنها حين تُقرأ معاً، تكشف بداية الانهيار الصامت.

في التجارب السريرية المتقدّمة، تمكّنت هذه الخوارزميات من التنبؤ بحدوث الانهيار القلبي قبل وقوعه بست دقائق كاملة. ست دقائق لا تعني شيئاً في الزمن العادي، لكنها في الطوارئ تعني الفرق بين إنعاش ناجح... وذكرى متأخرة.

هنا، لا «يحلّ» الذكاء الاصطناعي محل الطبيب، بل يمنحه أثمن ما يمكن أن يُعطى في الطوارئ: الزمن. زمن إضافي لاتخاذ القرار، لتجهيز الفريق، ولمنح المريض فرصة لم يكن ليحصل عليها لولا أن الخوارزمية سبقت الخطر بخطوة.

من استجابة الطوارئ... إلى طوارئ تتنبّأ بنفسها

ستّ دقائق... قد تبدو قصيرة، لكنها في لغة الطوارئ تُعادل عمراً كاملاً.

لطالما كانت أقسام الطوارئ ساحات «ردّ فعل». يدخل المريض، فتبدأ عملية الفرز، ثم الفحص، ثم العلاج. لكن الذكاء الاصطناعي يغيّر قواعد اللعبة:الطوارئ لم تعد تنتظر الخطر... بل تتوقّعه.

وأظهر البحث أنّ النظام قادر على:

• التنبؤ بنوبة الربو قبل تفاقمها بـ15 دقيقة

• رصد انخفاض ضغط الدم قبل الوصول إلى مرحلة الصدمة

• اكتشاف تدهور التنفّس لدى مرضى الالتهاب الرئوي بدقّة أعلى من الطبيب بنسبة 30 في المائة

ليس لأن الطبيب أقل مهارة، بل لأن العقل البشري محدود بالزمن والانتباه، بينما الخوارزمية تمتلك انتباهاً لا ينام.

الذكاء الاصطناعي لا يهدف إلى إقصاء الطبيب... بل حمايته

يشير تقرير صادر عن «هارفارد غازيت» (Harvard Gazette – الجريدة الرسمية لجامعة هارفارد) عام 2025 إلى أن معظم الأخطاء في أقسام الطوارئ لا تنبع من نقص المعرفة الطبية، بل من تزاحم القرارات في اللحظات الحرجة.

فالطبيب يمتلك الخبرة، لكنه يواجه في الثانية الواحدة عشرات الإشارات المتغيّرة التي تتطلب قراراً فورياً. وحين تتدفق البيانات بلا توقف، يصبح الذكاء الاصطناعي — كما وصفه باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «عيناً ثالثة لا تتعب، وأذناً لا تغفل، وذاكرة لا تنسى».

تجربة ميدانية تغيّر قواعد اللعبة

في تجربة سريرية داخل وحدة طوارئ ذكي تضم 24 سريراً في «عيادة مايو» (Mayo Clinic)، حقق النظام نتائج لافتة:

• انخفاض حالات التدهور المفاجئ بنسبة 22 في المائة

• تسريع الاستجابة لنداء «الإنعاش القلبي الرئوي» (Code Blue) بمقدار 18 ثانية

• تقليل الحاجة إلى الإنعاش الكامل بنسبة 12 في المائة

• ارتفاع دقة تقدير خطورة الحالة من 78 في المائة إلى 92 في المائة

ومن أصل 126 حالة انهيار قلبي محتمل، نجحت الخوارزمية في اكتشاف 119 حالة قبل وقوعها.

مستقبل غرف الطوارئ: نظام ذكي يستيقظ قبل أن يستيقظ الألم

يتصوّر الفريق البحثي بيئة طوارئ مختلفة جذرياً:

• شبكة استشعار ذكية تراقب المرضى لحظة بلحظة

• لوحة توقّعات آنية تُعيد ترتيب أولويات العلاج

• مساعد معرفي رقمي يراجع الأدوية والتداخلات

• إنذار مبكر يخفّض 30 – 40 في المائة من حالات التدهور الحاد

فرصة ذهبية للشرق الأوسط

تُظهر البنى الرقمية المتسارعة في المملكة العربية السعودية، من الملفات الصحية الموحّدة، إلى سحابة الصحة الوطنية، ومشاريع الذكاء الاصطناعي السيادية، أن المنطقة لا تلاحق المستقبل... بل تتهيأ لصناعته. فهنا تتوافر الشروط لبناء أول نظام عربي متكامل للطوارئ الذكية، نظام لا ينتظر الخطر حتى يقع، بل يرصده وهو في طريقه إلى الظهور.

حين ينتصر الطب على الزمن

يكتب فريق البحث في ختام دراسته: «الذكاء الاصطناعي لا يمنع الموت... لكنه يمنح الحياة وقتاً أطول». وفي غرف الطوارئ، حيث تُقاس القرارات بالثواني، وحيث يفصل الخطأ الواحد بين النجاة والفقد، يصبح هذا الوقت الإضافي أثمن ما يمكن تقديمه للمريض.

وحين يتخذ الذكاء الاصطناعي قراراً قبل ستّ ثوانٍ من انهيار الجسد، فإنه لا يحلّ محل الطبيب، ولا يسلبه إنسانيته، بل يحميه من قسوة الزمن... ويمنحه فرصة أن يفعل ما يجيده أكثر من أي خوارزمية: إنقاذ حياة إنسان ينتظره من يحبّ.


مقالات ذات صلة

السعودية تتوّج بالمركز الأول في أضخم مسابقة دولية في الذكاء الاصطناعي

شهدت الدورة الحالية للمسابقة تقديم أكثر من 10 آلاف مشروع مبتكر تعتمد كلها على تقنيات الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

السعودية تتوّج بالمركز الأول في أضخم مسابقة دولية في الذكاء الاصطناعي

تُوِّجت السعودية بالمركز الأول عالمياً في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب (WAICY 2025)، بعد تحقيقها 26 جائزة في المسابقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ علم أميركا على مجلس الشيوخ في العاصمة واشنطن (رويترز)

أميركا تدشن حملة لتعيين مهندسي ذكاء اصطناعي بمناصب اتحادية

دشنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملة لتعيين ألف مهندس في وظائف حكومية اتحادية لمدة عامين، وفقاً لموقع إلكتروني حكومي اطلعت عليه «رويترز» اليوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

«وول ستريت» ترتفع قبل أسبوع حافل بالتقارير الاقتصادية

شهدت «وول ستريت» ارتفاعاً يوم الاثنين، مع بداية أسبوع مليء بالتقارير الاقتصادية التي قد تؤثر على أسعار الفائدة، وبالتالي على أسعار الأسهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد يعمل أحد المتداولين في قاعة التداول ببورصة نيويورك (رويترز)

«سيتي غروب» تحدد 7700 نقطة هدفاً لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنهاية 2026

حدّدت «سيتي غروب» هدفها لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عند 7700 نقطة بنهاية عام 2026، مستندة إلى قوة أرباح الشركات واستمرار النمو في استثمارات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

بين جينات الأجداد وكيمياء العصر: لماذا تُصاب بعض النساء بالانتباذ البطاني الرحمي؟

بين جينات الأجداد وكيمياء العصر: لماذا تُصاب بعض النساء بالانتباذ البطاني الرحمي؟
TT

بين جينات الأجداد وكيمياء العصر: لماذا تُصاب بعض النساء بالانتباذ البطاني الرحمي؟

بين جينات الأجداد وكيمياء العصر: لماذا تُصاب بعض النساء بالانتباذ البطاني الرحمي؟

تشير دراسة علمية جديدة أجراها باحثون من جامعة بورنموث البريطانية إلى أن مزيجاً من اختلافات جينية موروثة من أسلاف البشر القدماء، ومن التعرّض لمواد كيميائية شائعة في حياتنا اليومية، قد يفسّر سبب إصابة بعض النساء بالانتباذ البطاني الرحمي المعروف أيضاً ببطانة الرحم المهاجرة أكثر من غيرهن.

مرض شائع... وتشخيص صعب

يُعدّ الانتباذ البطاني الرحمي Endometriosis من أكثر الأمراض النسائية غموضاً وإيلاماً؛ إذ يصيب نحو واحدة من كل عشر نساء في سن الإنجاب متسبباً في آلام مزمنة واضطرابات في الدورة الشهرية، وقد يصل في الحالات الشديدة إلى العقم. ورغم ازدياد الوعي بالمرض في السنوات الأخيرة لا يزال تشخيصه المبكر صعباً، وتبقى أسبابه الدقيقة غير مفهومة بالكامل. غير أن أبحاثاً علمية حديثة بدأت تكشف خيوطاً جديدة قد تفسر لماذا تكون بعض النساء أكثر عرضة للإصابة به، ولماذا تعاني أخريات أشكالاً أكثر حدة.

وفي دراسة حديثة نُشرت في «المجلة الأوروبية لعلم الوراثة البشرية» European Journal of Human Genetics في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، أشار الباحثون إلى أن التفاعل بين متغيرات جينية موروثة من أسلاف البشر القدماء والتعرّض لمواد كيميائية حديثة قد يلعبان دوراً مهماً في تطور المرض. وقد راجع الباحثون دراسات سابقة وحددوا خمسة جينات يُحتمل ارتباطها بالانتباذ البطاني الرحمي، وهي جينات معروفة بحساسيتها لمواد كيميائية تؤثر في الهرمونات والجهاز المناعي.

البحث عن الجذور الجينية

وباستخدام بيانات من قاعدة Genomics England التابعة لهيئة الصحة البريطانية، قارن الفريق التركيب الجيني لـ19 امرأة مصابة بالمرض مع نساء غير مصابات. وأسفر التحليل عن تحديد ستة متغيرات جينية كانت أكثر شيوعاً لدى المصابات، بعضها يعود في أصله إلى إنسان النياندرتال وسلالات بشرية قديمة أخرى. ويعتقد الباحثون أن هذه المتغيرات الجينية التي ظلت جزءاً من الجينوم البشري لآلاف السنين دون ضرر واضح قد تصبح مشكلة عند تفاعلها مع بيئة كيميائية حديثة لم يعرفها أسلافنا.

وتكمن أهمية هذه النتيجة في أن الجينات المكتشفة تتفاعل مع مواد كيميائية تُستخدم اليوم على نطاق واسع وتوجد في البلاستيك ومستحضرات التجميل ومنتجات التنظيف والمواد المنزلية اليومية. ويُرجّح أن هذا التفاعل قد يُربك الجهاز المناعي ويُحفّز الالتهابات المزمنة المرتبطة بالانتباذ البطاني الرحمي.

حين تتفاعل الجينات مع البيئة

وفي سياق متصل، تعزز دراسة أخرى نُشرت في مجلة Environmental Health Perspectives في 13 أغسطس (آب) 2025 هذه الفرضية البيئية. فقد ركزت الدراسة التي أُجريت في جامعة جورج ميسون في فرجينيا بالولايات المتحدة بقيادة الدكتورة جوانا ماروكين، الباحثة في مجال الصحة العامة وعلم الأوبئة، على مجموعة من المركبات الصناعية تُعرف باسم المواد الكيميائية الأبدية (PFAS)، وهي مواد مقاومة للتحلل، وتبقى في البيئة وجسم الإنسان لفترات طويلة.

وللمرة الأولى، فحص الباحثون وجود هذه المواد مباشرة داخل أنسجة بطانة الرحم لدى النساء. وأظهرت النتائج أن تلك المواد كانت موجودة لدى نساء مصابات وغير مصابات بالانتباذ البطاني الرحمي؛ ما يشير إلى أنها لا تزيد من خطر الإصابة بالمرض بحد ذاته. إلا أن المفارقة ظهرت عند النظر إلى شدة المرض؛ إذ ارتبطت المستويات المرتفعة لبعض أنواع المواد بزيادة خطر الإصابة بمراحل متقدمة وأكثر تعقيداً من الانتباذ البطاني الرحمي لدى المصابات.

وتشير هذه النتائج مجتمعة إلى صورة أكثر تعقيداً للمرض؛ فالانتباذ البطاني الرحمي قد لا يكون ناتجاً من عامل واحد، بل عن تراكب الاستعداد الجيني مع التعرّض المزمن للمواد الكيميائية الحديثة؛ ما يؤثر ليس فقط على ظهور المرض، بل على تطوره وحدّته.

أمل في التشخيص المبكر

وتؤكد الباحثة أميليا وارن، التي قادت الدراسة الأولى من قسم علوم الحياة والبيئة جامعة بورنموث البريطانية، أن كثيراً من النساء يعانين لسنوات دون تشخيص؛ لأن آلام الحوض تُعدّ في كثير من الأحيان «طبيعية»، ولا تُظهر الفحوص التقليدية العلامات المبكرة للمرض. بينما ترى المشرفة على البحث الدكتورة آنا مانتزوراتاو من قسم علوم الحياة والبيئة جامعة بورنموث أيضاً، أن فهم هذا التفاعل بين الجينات والبيئة قد يفتح الباب أمام تشخيص مبكر وتحديد النساء الأكثر عرضة للخطر قبل تفاقم الأعراض.

في المحصلة، تعكس هذه الأبحاث تحولاً مهماً في فهم الانتباذ البطاني الرحمي من كونه لغزاً طبياً غامضاً إلى حالة صحية معقّدة تتأثر بتاريخنا الجيني وواقعنا البيئي المعاصر. ومع تزايد الأدلة تتعزز الدعوات إلى تقليل التعرّض للمواد الكيميائية الضارة ودعم الأبحاث التي تنصت أخيراً لمعاناة ملايين النساء، وتبحث بجدية عن إجابات طال انتظارها.


قطرات العين... بدلاً من نظارات القراءة

قطرات العين... بدلاً من نظارات القراءة
TT

قطرات العين... بدلاً من نظارات القراءة

قطرات العين... بدلاً من نظارات القراءة

القراءة، الخياطة، مطالعة هاتفك الذكي؛ بمرور الوقت تزداد هذه الأنشطة وغيرها صعوبة عندما تتراجع قدرتك على الرؤية عن قرب في منتصف العمر. ويطلق على هذه الحالة طول النظر الشيخوخي، حالة تصيبنا جميعاً، ويمكن علاجها بسهولة بارتداء نظارات القراءة، من تلك التي تُصرف دون وصفة طبية، أو النظارات الطبية، أو العدسات اللاصقة.

اليوم، يتوفر خيار آخر، وهي «قطرات العين الطبية»، للمساعدة على تحسين الرؤية الضبابية عن قرب.

إليك ما تحتاج إلى معرفته حول «طول النظر الشيخوخي» (presbyopia) والأدوية الجديدة المتاحة لعلاجه.

قطرات عين جديدة

- لماذا نفقد الرؤية عن قرب؟ تعتمد قدرتنا على التركيز على الأشياء القريبة أو البعيدة، على عدسة العين. ونظراً لأن العدسة لينة ومرنة، فإن هذا يتيح لها تغيير شكلها، وثني الضوء بطرق معينة على شبكية العين؛ النسيج الموجود في الجزء الخلفي من العين الذي يرسل إشارات الضوء إلى الدماغ.

ومع تقدمنا في العمر، تتضاءل مرونة العدسة. وهنا، أوضح الدكتور ماثيو غاردينر، طبيب العيون ومساعد رئيس الشؤون السريرية في مستشفى ماساتشوستس للعين والأذن، التابع لجامعة هارفارد: «بعد سن الخامسة والأربعين، تزداد عدسة العين صلابة، ولا تستطيع تغيير شكلها لاستيعاب الأجسام القريبة من العين. والنتيجة العجز عن رؤية الأشياء عن قرب بوضوح».

- قطرات العين للرؤية عن قرب: حديثاً، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على كثير من أدوية العين الموصوفة طبياً التي تساعد في تخفيف حدة حالة طول النظر الشيخوخي مؤقتاً. وتتضمن قطرات العين «هيدروكلوريد بيلوكاربين» pilocarpine hydrochloride (Vuity, Qolsi)، و«أسيكليدين» (VIZZ) aceclidine.

تلتف هذه الأدوية على مشكلة تصلب عدسة العين، عبر تحفيز أجزاء أخرى من العين للمساعدة في تركيز الضوء بشكل أكثر وضوحاً. هنا، قال الدكتور غاردينر: «تعمل قطرات العين على شد العضلة العاصرة للقزحية، ما يؤدي إلى انكماش الحدقة في مركز العين، الأمر الذي يتيح دخول كمية أقل من الضوء. ويسمى هذا بتأثير الثقب الدبوسي pinhole effect (مثل النظر المركز من خلال ثقب دبوس)، ويشبه عملية التحديق المركز».

- استخدام القطرات. لقطرات العين جدول جرعات مرن، يمكنك استخدامه يومياً أو كلما رغبتَ في الاستغناء عن النظارات. وشرح الدكتور غاردينر: «الغرض منها الشعور بالراحة فقط. يمكنك استخدامها عدة أيام متتالية، ثم العودة إلى نظارتك، أو استخدام قطرات العين في المناسبات الخاصة. لا مشكلة في التبديل بينها».

تُوضع قطرات «بيلوكاربين» (Pilocarpine) في العين مرة أو مرتين يومياً، ويستمر مفعولها حتى 8 ساعات، حسب المنتج الذي يصفه الطبيب. أما قطرات «أسيكليدين» (Aceclidine) فتُوضع مرة واحدة فقط يومياً، ويستمر مفعولها نحو 10 ساعات.

ويستغرق الأمر نحو 30 دقيقة حتى يبدأ مفعول قطرات العين.

المخاطر والاعتبارات

- المخاطر: مثل أي دواء، قد يكون لقطرات العين المخصصة لطول النظر الشيخوخي آثار جانبية محتملة. وقد تتضمن هذه الآثار عدم وضوح الرؤية، والصداع، وضعف الرؤية. هنا، شرح الدكتور غاردينر: «بالنظر إلى أن حدقة العين تضيق ولا يدخل قدر كافٍ من الضوء إلى العينين، فقد تبدو الأشياء باهتة أو داكنة. لذلك، في بيئة شديدة الظلام، مثل القيادة ليلاً، ربما تواجه صعوبة أكبر في التنقل».

في حالات نادرة، يُصاب الأشخاص الذين يتناولون «بيلوكاربين» بتمزق أو انفصال في الشبكية، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالعمى. لم تُسجل أي حالات تمزق أو انفصال في الشبكية في دراسات (لم تُنشر بعد) أجريت على قطرات العين «الأسيكليدين» لعلاج طول النظر الشيخوخي. ومع ذلك، يُحذر ملصق الدواء من هذا الخطر.

- الاعتبارات: ينبغي الانتباه إلى أن قطرات العين لتحسين الرؤية عن قرب لا تناسب الجميع. وعن ذلك، قال الدكتور غاردينر إنه قد ينصح الطبيب بالتوقف عن استخدامها، إذا كان لديك تاريخ عائلي قوي لانفصال الشبكية، أو إذا كنت تعاني من قصر نظر شديد، أو إذا كنت تعاني من حالة تُسمى التهاب القزحية (iritis).

ومن بين الأمور الأخرى الواجب مراعاتها: التكلفة. بوجه عام، تُعتبر قطرات العين تجميلية، ولا يغطيها التأمين، وتصل أسعارها إلى 80 دولاراً أميركياً لجرعة شهرية واحدة.

إلا أنه إن كنت ترغب في الراحة، وإذا سمحت ميزانيتك بذلك، فقد تُفكر في تجربة قطرات العين. وهنا، أوضح الدكتور غاردينر: «لن تعمل هذه الأدوية على استعادة قدرتك على الرؤية القريبة بشكل دائم، ولكنها قد تقلل من اعتمادك على نظارات القراءة في أثناء استخدامها».

* رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».


تعرف على معلم الذكاء الاصطناعي الجديد... الخاص بك

تعرف على معلم الذكاء الاصطناعي الجديد... الخاص بك
TT

تعرف على معلم الذكاء الاصطناعي الجديد... الخاص بك

تعرف على معلم الذكاء الاصطناعي الجديد... الخاص بك

أصبحت تطبيقات المساعدة المعتمدعلى الذكاء الاصطناعي، اليوم، أكثر من مجرد أجهزة للرد الآلي. وفي واقع الأمر، يعدّ كل من «وضع الدراسة» الجديد من «تشات جي بي تي»، و«وضع التعلم» (Learning Mode) من «كلود»، و«التعلم الموجه» (Guided Learning) من «غوغل»، نقلة كبرى على صعيد أدوات المساعدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي؛ فبدلاً من مجرد توفير إجابات، تعمل هذه الأدوات المجانية اليوم بعدّها معلمين شخصيين على مدار الساعة، قادرين على التكيف مع متطلبات المستخدم.

أدوات تعليم ذكية

> «غايد» (Guidde): يعمل على إنشاء دليل إرشادي بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي. هل سئمت من شرح الشيء نفسه مرة بعد أخرى لزملائك؟ بإمكان «غايد» ـ الأداة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، معاونتك على شرح أكثر المهام تعقيداً في ثوان معدودة، عبر وثائق مولدة بالذكاء الاصطناعي. وبمقدور هذه الأداة إنجاز ما يأتي:

- تحويل وثائق مملة رتيبة إلى إرشادات بصرية مذهلة.

- توفير وقت ثمين عبر إنشاء ملفات فيديو للتوثيق بسرعة أكبر من المعتاد بمقدار 11 ضعفاً.

- التشارك في، أو ضم، دليل الإرشادات الخاص بك في أي مكان.

ليس عليك سوى النقر على زر «التقاط» في إضافة المتصفح. وسيُنشئ التطبيق تلقائياً أدلة فيديو خطوة بخطوة، مُرفقة بصور وتعليق صوتي ودعوة لاتخاذ إجراء عملي.

أما الجزء الأفضل في الأمر، فهو أن الإضافة مجانية تماماً. عليك تجريب الأمر، فهو مجاني.

أدوات جديدة للدراسة والتعلم

> «وضع الدراسة» (Study Mode) من «تشات جي بي تي».

- ابدأ: اختر «وضع الدراسة» من قائمة « » عند بدء محادثة جديدة. ابدأ بالسياق، ما يعني أنه يتعين عليك أن تخبر «تشات جي بي تي» بما ترغب في تعلمه، ولماذا، وما تعرفه بالفعل. ويبرع هذا النموذج في التكيف مع مستواك وإرشادك خطوة بخطوة.

- التقييم: جربتُ أنماط التعلم بالذكاء الاصطناعي لفهم تعقيدات الاستثمار في رأس المال الاستثماري. في البداية، أغرقني «تشات جي بي تي» في سيل من بالمعلومات، ثم بدا وكأنه لاحظ أنني أغرق، فعدّل من وتيرته. لا بد أنه عاين وجهي العابس ولاحظ ارتباكي.

- ملحوظة: يمكنك استخدام وضع «الدراسة والتعلم» على الجوال ومع «تشات جي بي تي» في المتصفح، لكن لا يمكنك الوصول إليه حالياً في تطبيق سطح المكتب، أو داخل «مشروع تشات جي بي تي».

> «التعلم الموجه» من «جيميناي».

- ابدأ: عليك زيارة g.co/gemini/guidedlearning

- التقييم: اضطلع برنامج «جيميناي» بدور المعلم ببراعة؛ فهو يُجيب بإيجاز عن أسئلتي حول رأس المال المُغامر. على سبيل المثال، حتى الآن:

اختبرني (عبر مثال بسيط)

أنشأ رسماً بيانياً مفيداً

أنشأ لمحة صوتية عامة، على غرار «نوتبوك إل إم»

أنشأ لي صفحة ويب مُخصصة

تشارك معي ببطاقات تعليمية رقمية بسيطة

بوجه عام، تُساعدني الأدوات الملموسة على تصوّر المفاهيم واختبار فهمي. ويستغرق النموذج نحو دقيقة لإنشاء الرسوم البيانية، ووقتاً أطول قليلاً لإنشاء لمحات صوتية عامة. وأعود مراراً إلى هذه المواد لمراجعة الأمور التي تبقى مبهمة أمامي - تفاصيل ضبابية حول التقييم، وجداول رأس المال، والسندات القابلة للتحويل.

«غوغل» و«كلود»

> أدوات تعلم أخرى من «غوغل»:

- يُحوّل برنامج «إلومينيت» Illuminate الأوراق الأكاديمية والأبحاث إلى ملخصات صوتية.

-يُجيب «ليرن أباوت» Learn About على أي استفسار بشكل شامل ومفيد.

- يعدّ «ليرن كوتش جيم» Learning Coach Gem مساعداً يُمكنك الدردشة معه.

- يُقدّم «ليتل لانغويدج ليسنز» Little Language Lessons نصائح سريعة.

- يوفر «ليرن إل إم» LearnLM مجموعة نماذج «غوغل» اللغوية للتعلم، والقائمة على أبحاث تربوية.

> «وضع التعلم» من «كلود»:

-ابدأ: اختر «التعلم» من قائمة الأنماط. في البداية، أصابتني هذه الخطوة بالارتباك، لأن الخيارات الأخرى في تلك القائمة أنماط كتابة.

- التقييم: أسئلة «كلود» القائمة على سيناريوهات - مثل هذه - تدفعني إلى التفكير في مواقف واقعية لممارسة تطبيق ما أتعلمه.

- نصائح: في أثناء التعلم، اطلب من «كلود» إنشاء أدوات - تطبيقات تفاعلية صغيرة - تُساعدك على ممارسة ما تتعلمه. كذلك اطلب تحديات أو دراسات حالة أو اختبارات قصيرة من حين لآخر.

- المميزات: على عكس الحال مع «تشات جي بي تي»، يُمكنك استخدام «وضع التعلم» داخل «مشروعات كلود» (Claude Projects)، ما يُتيح لك الاستفادة من التعلم المُخصّص إلى جانب مستنداتك التي توليت تحميلها والسياق الذي حددته. وبمقدورك تحميل مجموعة كبيرة من الملفات والتقارير وموارد البحث، بينما يتولى «كلود» تقديم دروس لك بخصوصها.

استخدام «وضع التعلم»

> «وضع التعلم» مقابل «وضع الإجابة». عندما تشغل أدوات التعلم لأيٍّ من مساعدي الذكاء الاصطناعي السالفة الذكر، سرعان ما ستلاحظ الفرق.

- تعتمد أوضاع التعلم أسلوب الاستجواب السقراطي، أي طرح الأسئلة، بدلاً من طرح المعلومات.

- تتكيف مع مستوى فهمك.

- تحفزك على طرح ملاحظاتك الخاصة.

- تساعدك على اختبار فهمك عبر اختبارات غير رسمية.

- تُرشدك خطوة بخطوة عبر موضوعات مُعقدة، بدلاً من التسرع في طرح الإجابات عليك.

في وضع التعلم، يتحول هؤلاء المساعدون إلى ما يشبه مُعلمين خصوصيين، بينما في الوضع القياسي، يكونون أقرب إلى موسوعات تفاعلية.

في الواقع، فإن الفرق بين الأمرين كبير. في المرات السابقة التي كنتُ أرغب فيها في تحليل البيانات، كنتُ أطلب الاطلاع على تصورات سريعة. أما في وضع الدراسة، فقد تعلمتُ، من بين أمور أخرى، كيفية استخدام الجداول المحورية بفاعلية أكبر، لأتمكن من تحليل البيانات بنفسي بدقة أكبر؛ بمعنى أنه بدلاً من منحي السمك على طبق من ذهب، تعلمت كيف أصطاد.

> موضوعات يمكن تجريبها في وضع التعلم:

- «كيف تؤثر التعريفات الجمركية على سلاسل التوريد؟» أو «كيف تعمل العملات المشفرة؟».

- «أرشدني إلى أساسيات (مفهوم العلوم/الرياضيات)».

- «ما صور تأثير شكسبير على مقالات مونتين؟».

- «كيف تعمل شركات الاستثمار الخاص؟ ساعدني على فهم الفروق الدقيقة».

أربعة سبل للتعلم باستخدام الذكاء الاصطناعي

1- استيعاب مفهوم أو مهارة معقدة:

- الغرض: موضوعات العمل أو الدراسة التي تحتاج إلى استيعاب جيد، أو مجرد موضوعات تثير الفضول.

- التجربة: أستخدم أوضاع الدراسة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لمراجعة احتمالات اختيار النرد والقطع والأوراق لألعاب الطاولة مثل Qwixx وSplendor وAzul وPoint Salad ولعبة النرد. ويساعدني الذكاء الاصطناعي على التقدم خطوة بخطوة، بينما يتابع مستوى تقدمي، ويتدخل لإبطاء وتيرة تعلمي عندما أشعر بالارتباك. وتروق لي مسألة أنني قادر على طرح أسئلة بسيطة دون الشعور بأي حرج.

2- إشباع الفضول الفكري:

- الغرض: موضوعات تثير فضولك. هدف التعلم بحد ذاته.

- التجربة: بعد قراءة كتاب «ثقة» (Trust)، لهرنان دياز حديثاً، انغمستُ في رحلة بحثٍ شاقةٍ عن أسلوب السرد القصصي المعتمد على قصص داخل قصص، والتعدد الصوتي القائم على سرد قصص من وجهات نظر متعددة، واكتشفتُ روابط جديدة بين مؤلفين مختلفين.

ويختلف هذا الاستكشاف الفكري المحض عن التعلم المُركّز على عمل محدد. إنه مدفوعٌ بالفضول، لا بالضرورات. ويُعجبني أنني أستطيع القفز من موضوعٍ لآخر وقتما أشاء. كما يُمكنني التوقف فجأةً والعودة إلى موضوعٍ ما بعد أيام. وفي هذه الحالات، لا يفقد المساعد زخمه ويستمر كما لو أننا لم نتوقف قط.

3- تعميق الخبرات:

- الغرض: توسيع نطاق فهمك لشيءٍ درسته بالفعل.

- التجربة: أستعين بأساليب التعلم بالذكاء الاصطناعي لاستكشاف الروابط بين الملحنين الكلاسيكيين، الذين قضيتُ حياتي في الاستماع إلى موسيقاهم وعزفها. كما أسعى لتحسين طريقة استخدامي لجداول البيانات لتحليل البيانات. هنا، يعتمد الذكاء الاصطناعي على ما أعرفه بالفعل، بدلاً من البدء من الصفر.

4- تعلم كيفية التعلم:

- الغرض: اكتشاف أفضل طريقة للتعلم. تعلّم عن التعلم، وكيفية تنمية المهارات الذهنية.

- التجربة: أستعين بأساليب تعلم الذكاء الاصطناعي لمعرفة ما يناسبني، وللتعرف أكثر على كيفية تعلم العلوم. أكثر ما أستفيده حتى الآن: اختبارات «جيميناي» والرسوم البيانية، وأسئلة «كلود» المختصرة، وتلخيص شروحات وتوسيعها.

>أبرز ميزات وضع التعلم:

- اختبارات قصيرة مع توفير تقييم فوري على إجاباتي يجبرني على تطبيق ما أتعلمه.

- سيناريوهات يتعين علي تحليلها تُجبرني على التمييز بينها بدقة.

- دراسات حالة واقعية تتطلب مني تلخيص المفاهيم الجديدة.

- طرح أي عدد من الأسئلة البسيطة. طلب أدوات تعليمية ملموسة، مثل الرسوم البيانية، والعروض الصوتية، والبطاقات التعليمية، والجداول.

في إطار عملي بمجال التدريس (في كلية نيومارك للدراسات العليا للصحافة بجامعة مدينة نيويورك)، أخطط لدمج تقييمات دقيقة أكثر شمولاً - اختبارات قصيرة داخل الفصل الدراسي دون درجات باستخدام أدوات مثل «سليدو» (Slido) و«سوكريتيف» (Socrative) لمعاونتي على التحقق من فهم الطلاب ومنحهم مزيداً من الفرص البسيطة لممارسة ما نتعلمه.

>مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تربيون ميديا».