فرانك يطلب الصبر… وتوتنهام يدفع ثمن الأخطاء من جديد

توماس فرانك (د.ب.أ)
توماس فرانك (د.ب.أ)
TT

فرانك يطلب الصبر… وتوتنهام يدفع ثمن الأخطاء من جديد

توماس فرانك (د.ب.أ)
توماس فرانك (د.ب.أ)

أكد المدرب الدنماركي توماس فرانك أن منح الوقت يظل شرطاً أساسياً لأي محاولة لتصحيح مسار توتنهام، وذلك عقب الخسارة الضعيفة التي تعرّض لها فريقه أمام نوتنغهام فورست، مشدداً على أن الوضع الحالي «ليس حلاً سريعاً»، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

وأوضح فرانك، بعد المباراة التي أُقيمت على ملعب سيتي غراوند، أنه واثق من حصوله على الوقت الكافي لاستخراج الإمكانات الحقيقية للفريق، رغم أن الأداء لم يعكس ذلك على أرض الملعب، حيث سمحت الأخطاء الدفاعية لكالوم هدسون-أودوي بتسجيل هدفين، قبل أن يحسم إبراهيم سانغاري المواجهة بهدف ثالث رائع أنهى المباراة مبكراً.

وكان توتنهام قد فاز بست مباريات فقط من آخر 19 مباراة له في الموسم الماضي، ولم يكن التتويج بلقب الدوري الأوروبي بعد الفوز على مانشستر يونايتد كافياً لإنقاذ المدرب السابق آنجي بوستيكوغلو من الإقالة. وجاء فرانك خلفاً له، لكنه بعد أن حقق ستة انتصارات في أول 11 مباراة، اكتفى بأربعة انتصارات فقط في آخر 14 مباراة. ويحتل توتنهام حالياً المركز الحادي عشر في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، متأخراً بفارق ست نقاط عن المراكز الخمسة الأولى، ورغم تغيير الجهاز الفني، لا تزال المشكلات ذاتها قائمة.

وقال الجناح الإنجليزي السابق، والمحلل في برنامج «ماتش أوف ذا داي» ثيو والكوت إن فرانك مدرب جيد جداً، مؤكداً أن جميع المدربين يحتاجون إلى وقت، ومشيراً إلى أن توتنهام ليس في وضع كارثي، لكنه أضاف أن الأمر المخيب لآمال الجماهير يتمثل في ضياع فرصة التقدم أكثر، في ظل تقارب فرق منتصف الجدول، وعدم بروز فريق بعينه.

ودخل توتنهام المباراة وهو يسعى لتحقيق فوزه الثالث توالياً في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ أكثر من عام، لكنه خرج بخيبة جديدة، ليجد فرانك نفسه مجدداً أمام أنقاض خسارة مؤلمة. وبات الفوز 2-0 على مانشستر سيتي في أغسطس (آب) ذكرى بعيدة، بعد سلسلة من النتائج السلبية، أبرزها الخسارة القاسية 4-1 في ديربي شمال لندن أمام آرسنال، والهزيمة 1-0 أمام تشيلسي، إلى جانب خسائر أخرى على أرضه أمام أستون فيلا وبورنموث، وفولهام. كما نال وولفرهامبتون، متذيل الترتيب، نصف رصيده هذا الموسم من ملعب توتنهام هوتسبير، بعد تعادل الفريقين 1-1 في الوقت بدل الضائع.

وأشار فرانك إلى أن الفوز على برنتفورد الأسبوع الماضي كان أول انتصار لتوتنهام على أرضه في الدوري منذ مباراته الافتتاحية أمام بيرنلي في أغسطس، لافتاً إلى أن الفريق حقق أيضاً انتصارات في دوري أبطال أوروبا أمام فياريال، وكوبنهاغن، وسلافيا براغ، إلا أن حالة عدم الاستقرار التي لازمَت النادي لسنوات لا تزال مستمرة.

وقال فرانك: «أفعل كل ما بوسعي للسيطرة على مشاعري، رغم أن بداخلي إعصاراً، لأن الأمر محبط للغاية، خاصة بعد ثلاث مباريات جيدة كنا نأمل أن نبني عليها». وأضاف: «من المهم جداً أن نكون هادئين، ومتزنين، وأن نوجّه رسائل واضحة وصريحة في التوقيت المناسب. كنت صريحاً تماماً: ما قدمناه اليوم كان أداءً سيئاً جداً، ولا مجال لإنكار ذلك. لكن تغيير هذا الوضع سيتطلب وقتاً، حتى لو لم يرغب أحد في سماع ذلك».

وأجرى فرانك ثلاثة تبديلات دفعة واحدة في الدقيقة 59، بإشراك بن ديفيز، وجواو بالينيا، ولوكاس بيرغفال، بدلاً من جيد سبينس، وآرتشي غراي، ورودريغو بنتانكور، وهو ما أثار استياء سبينس بشكل واضح. وعلّق والكوت على ذلك قائلاً إن إدخال لاعبين دفاعيين أثناء التأخر في النتيجة لا يساعد على تهدئة الجماهير، معتبراً أن الجانب الهجومي لتوتنهام هو السبب الرئيس وراء الإحباط المتزايد.

في المقابل، تلقى فرانك دعماً من المدرب شون دايش الذي قال إن إدخال لاعبين جدد يتطلب وقتاً لإعادة تأهيلهم وفق أسلوب المدرب، مشيراً إلى أن كرة القدم أصبحت عالماً لا يرحم، حيث يمكن أن يتحول المدرب من بطل إلى موضع انتقاد خلال أسبوع واحد فقط، رغم ثقته بأن فرانك يعرف تماماً ما يفعله.

ولم تمر أخطاء الحارس غوغلييلمو فيكاريو، التي أسفرت عن الهدفين الأولين، من دون تسليط الضوء عليها، إذ توجّه الحارس الإيطالي (29 عاماً) نحو جماهير فريقه بعد المباراة رافعاً يديه اعتذاراً. ورغم أنه لم يكن المسؤول الوحيد عن الخسارة، فإن الأضواء ستزداد تسليطاً عليه بعد تكرار الأخطاء، خصوصاً أنه كان قد تعرض لانتقادات مماثلة في مباريات سابقة.

ورفض فرانك تحميل فيكاريو مسؤولية الهدف الأول، مؤكداً أن مثل هذه اللقطات تتكرر أسبوعياً في الدوري الإنجليزي، مشيراً إلى أن الفريق فقد التنظيم بعد الهدف الأول، قبل أن يأتي الهدف الثاني الذي أنهى المباراة عملياً. من جهته، قال الحارس الإنجليزي السابق، والمحلل جو هارت إن التمريرة كانت مقصودة لآرتشي غراي لإعادتها مباشرة إلى كريستيان روميرو، لكن ضغط نوتنغهام وتأخر غراي في التعامل مع الكرة جعلا التمريرة تبدو أسوأ مما هي عليه.


مقالات ذات صلة

«الرابطة» تمنح مهلة جديدة للأندية في «الكفاءة المالية»

رياضة سعودية «الرابطة» منحت مهلة حتى 25 ديسمبر الحالي لاستكمال طلبات الشهادة (الشرق الأوسط)

«الرابطة» تمنح مهلة جديدة للأندية في «الكفاءة المالية»

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن رابطة الدوري السعودي للمحترفين قررت تمديد المهلة الممنوحة للأندية لاستكمال متطلبات الحصول على شهادة الكفاءة المالية.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة عالمية المدافع الإسباني سيرجيو ريغيلون (رويترز)

إنتر ميامي يتعاقد مع الإسباني ريغيلون

أعلن نادي إنتر ميامي الأميركي تعاقده مع الظهير الأيسر الإسباني سيرجيو ريغيلون في صفقة انتقال حر، وبعقد لمدة موسمين.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية البلجيكي أليكسيس سالماكرز لاعب ميلان (نادي ميلان)

سالماكرز باقٍ مع ميلان حتى 2031

مدّد الدولي البلجيكي أليكسيس سالماكرز عقده مع ميلان حتى عام 2031، حسبما أعلن النادي صاحب المركز الثاني في الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عربية عبد الرزاق حمد الله يحتفل بهدف المغرب الثالث في مرمى الإمارات (رويترز)

«كأس العرب»: المغرب إلى النهائي بثلاثية في الإمارات

تأهل منتخب المغرب إلى نهائي بطولة كأس العرب لكرة القدم المقامة في قطر، بعدما فاز على نظيره الإماراتي 3 - صفر مساء الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية برايان باري ميرفي مدرب كارديف (رويترز)

مدرب كارديف يخطط لمفاجأة تشيلسي

يتطلع برايان باري ميرفي، مدرب كارديف، إلى مواجهة لم الشمل مع إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي ومحاولة تحقيق مفاجأة مدوية.

«الشرق الأوسط» (كارديف)

إنتر ميامي يتعاقد مع الإسباني ريغيلون

المدافع الإسباني سيرجيو ريغيلون (رويترز)
المدافع الإسباني سيرجيو ريغيلون (رويترز)
TT

إنتر ميامي يتعاقد مع الإسباني ريغيلون

المدافع الإسباني سيرجيو ريغيلون (رويترز)
المدافع الإسباني سيرجيو ريغيلون (رويترز)

أعلن نادي إنتر ميامي الأميركي تعاقده مع الظهير الأيسر الإسباني سيرجيو ريغيلون في صفقة انتقال حر، وبعقد لمدة موسمين يستمر حتى ديسمبر (كانون الأول) 2027 مع خيار التمديد لعام إضافي.

وأوضح النادي عبر موقعه الرسمي أن ريغيلون الذي يشغل مكاناً في قائمة اللاعبين الدوليين بالنادي، سيزيد الفريق عمقاً، خصوصاً أنه يتمتع بخبرة واسعة، بعدما لعب في أعلى مستويات كرة القدم الأوروبية.

وقال اللاعب في تصريحات عقب إعلان التعاقد معه: «إنه مشروع طموح للغاية، ونادٍ فائز، يسير بشكل صحيح، وهذا ما جذبني إليه، فأنا آتي إلى هنا من أجل مواصلة الانتصارات والمنافسة».

وأضاف: «هدفي هو أن أستمر في تحقيق الانتصارات، وأطارد الألقاب التي أفتقدها، وأفوز بكل شيء هنا».

ومنذ رحيل ريغيلون (28 عاماً) عن توتنهام الإنجليزي الصيف الماضي لم يرتبط بعقد مع أي نادٍ، علماً بأنه كان من ناشئي ريال مدريد ثم لعب للفريق الأول في 2018، قبل أن ينتقل لعدة أندية لاحقاً منها إشبيلية وأتلتيكو مدريد ومانشستر يونايتد وبرينتفورد وأخيراً توتنهام.

وفي مسيرته بشكل عام لعب المدافع الأيسر 268 مباراة سجل خلالها 14 هدفاً وصنع 26 هدفاً، كما مثل منتخب إسبانيا في 6 مباريات دولية فقط منذ 2020.


سالماكرز باقٍ مع ميلان حتى 2031

البلجيكي أليكسيس سالماكرز لاعب ميلان (نادي ميلان)
البلجيكي أليكسيس سالماكرز لاعب ميلان (نادي ميلان)
TT

سالماكرز باقٍ مع ميلان حتى 2031

البلجيكي أليكسيس سالماكرز لاعب ميلان (نادي ميلان)
البلجيكي أليكسيس سالماكرز لاعب ميلان (نادي ميلان)

مدّد الدولي البلجيكي أليكسيس سالماكرز عقده مع ميلان حتى عام 2031، حسبما أعلن النادي صاحب المركز الثاني في الدوري الإيطالي لكرة القدم، الاثنين.

وكان عقد لاعب الوسط الهجومي ينتهي في يونيو (حزيران) 2026.

وتخرّج سالماكرز (26 عاماً) من أكاديمية أندرلخت، وانضم إلى ميلان عام 2020، لكنه أعير في الموسمين الأخيرين إلى بولونيا (2023-2024) ثم إلى روما (2024-2025).

خاض اللاعب 159 مباراة بقميص «روسونيري» في مختلف المسابقات، وسجّل 12 هدفاً.

وفي الموسم الحالي، شارك أساسياً في المباريات الـ15 التي خاضها ميلان في الدوري، وسجّل هدفين وقدّم ثلاث تمريرات حاسمة.

ويحتل ميلان المركز الثاني في الدوري بفارق نقطة واحدة خلف غريمه وجاره إنتر ميلان، بعد تعادله على أرضه أمام ساسوولو 2-2، الأحد.


مدرب كارديف يخطط لمفاجأة تشيلسي

برايان باري ميرفي مدرب كارديف (رويترز)
برايان باري ميرفي مدرب كارديف (رويترز)
TT

مدرب كارديف يخطط لمفاجأة تشيلسي

برايان باري ميرفي مدرب كارديف (رويترز)
برايان باري ميرفي مدرب كارديف (رويترز)

يتطلع برايان باري ميرفي، مدرب كارديف، إلى مواجهة لم الشمل مع إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي ومحاولة تحقيق مفاجأة مدوية، عندما يلتقي الفريقان في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.

يستضيف ملعب كارديف سيتي، الثلاثاء، مباراة تجمع بين الفريقين، حيث يأمل تشيلسي، حامل اللقب 5 مرات، في التأهل للدور قبل النهائي على حساب متصدر دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن باري ميرفي يبقى وجهاً مألوفاً للعديد من لاعبي تشيلسي، حيث سبق له العمل مع كول بالمر، وروميو لافيا، ووليام ديلاب، خلال فترة وجوده في أكاديمية مانشستر سيتي، وكذلك حارس المرمى روبرت سانشيز عندما كان مدرباً لروشديل، وفاكوندو بونانوتي عندما كان مدرباً للفريق الأول في ليستر سيتي الموسم الماضي.

كما يعرف الآيرلندي ميرفي (47 عاماً) ماريسكا جيداً منذ فترة عمله في مانشستر سيتي، مؤكداً أن المدرب الإيطالي كانت له بصمة قوية عندما كان مساعداً لجوسيب غوارديولا خلال موسم 2022 - 2023.

وقال ميرفي الذي كان مسؤولاً عن فريق النخبة للتطوير وأكاديمية مانشستر سيتي من 2021 إلى 2024: «ماريسكا كان يدعمني دائماً، وكانت له بصمة قوية على الفريق الأول عندما كنا هناك، ومن الصعب أن يترك مثل هذه البصمة في وجود مدرب بحجم غوارديولا».

استدرك مدرب كارديف: «لكن (إنزو) أضاف معلومات ونصائح تدريبية ساعدت اللاعبين، واعتمادهم الكبير عليه كان دليلاً على ما يفعله الآن».

وختم ميرفي: «أحترم ماريسكا كثيراً، ولكن في المباريات، ندرك جميعاً أن كلينا سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق الفوز».

وقاد باري ميرفي فريق كارديف لاعتلاء صدارة دوري الدرجة الثالثة بفارق أربع نقاط بعد هبوط النادي الويلزي من دوري الدرجة الثانية وتعيينه مدرباً للفريق.

وحقق كارديف الفوز في آخر 5 مباريات له في الدوري، وتأهل لدور الثمانية في كأس الرابطة بفوز ثمين على بيرنلي بنتيجة 2 - 1.