كأس العرب: الإمارات تجرد الجزائر من اللقب… وتبلغ نصف النهائي

فرحة لاعبي الإمارات بالتأهل لنصف النهائي (رويترز)
فرحة لاعبي الإمارات بالتأهل لنصف النهائي (رويترز)
TT

كأس العرب: الإمارات تجرد الجزائر من اللقب… وتبلغ نصف النهائي

فرحة لاعبي الإمارات بالتأهل لنصف النهائي (رويترز)
فرحة لاعبي الإمارات بالتأهل لنصف النهائي (رويترز)

جردت الإمارات الجزائر من لقبها بطلة لمسابقة كأس العرب في كرة القدم عندما تغلبت عليها 7-6 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1)، الجمعة، على ملعب البيت في الخور، وبلغت نصف النهائي.

وكانت الجزائر البادئة بالتسجيل عبر مهاجم الدحيل القطري عادل بولبينة (46)، وأدركت الإمارات التعادل بواسطة مهاجم الجزيرة برونو (64). واستمر التعادل في الوقت الإضافي قبل أن يحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للإمارات وستلاقي المغرب، الاثنين المقبل، على ملعب خليفة في الدوحة.

وأهدر خاسف نوفل لاعب منتخب الجزائر من علامة الجزاء ليحرز ريتشارد أوكونور ركلة الترجيح الحاسمة.

وجاءت الدقائق الأولى سجالاً بين المنتخبين، لكن الجزائر كانت الأخطر بمرور الوقت. وفي الدقيقة 14 ظن عبد القادر بدران لاعب منتخب الجزائر أنه افتتح التسجيل من مسافة قريبة مستغلاً ركلة كرة نفذها ياسين إبراهيمي لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل. وتكرر السيناريو ذاته في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الأول وإن اختلفت تفاصيله. وأطلق عادل بولبينة تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء إلى داخل الشباك لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل. وبدأ المنتخب الجزائري الشوط الثاني بقوة وسجل الهدف الأول عن طريق بولبينة الذي استغل كرة مرتدة من الحارس الذي تصدى لمحاولة من إبراهيمي. وفي أخطر فرص الإمارات، تصدى الحارس فريد شعال لكرة من زميله أشرف عبادة الذي حاول تشتيت تمريرة عرضية منخفضة لكنه حولها باتجاه مرماه في الدقيقة 57 مع زيادة ضغط المنتخب الإماراتي. وأدرك منتخب الإمارات التعادل في الدقيقة 64 بهدف سجله برونو أوليفيرا من مسافة قريبة مستغلاً تمريرة عرضية. وكاد بولبينة أن يعيد فريقه إلى المقدمة مجدداً في الدقيقة 78 بتسديدة مباشرة من مسافة قريبة لكن الكرة علت العارضة. وزاد منتخب الإمارات من ضغطه في الدقائق الأخيرة لكن محاولاته كانت تنتهي بين أقدام مدافعي منتخب الجزائر الذي لم يتمكن هو الآخر من تعديل النتيجة لتتجه المباراة إلى وقت إضافي.

وكاد براهيمي أن يستغل خطأ دفاعياً قرب منطقة الجزاء ويسجل هدف التقدم لمنتخب الجزائر في الدقيقة 103، لكن تسديدته هزت الشباك من الخارج. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني، أطلق زكريا دراوي تسديدة قوية تصدى لها الحارس ليدفع بالمباراة لركلات الترجيح.

وأهدر ياسين بنزية لاعب منتخب الجزائر من علامة الجزاء وكذلك ماركوس ميلوني قبل أن يحسم أوكونور بطاقة التأهل لصالح الإمارات بعدما أهدر نوفل ركلة الترجيح.


مقالات ذات صلة

كأس العرب: رئيس الاتحاد العراقي يعتذر للجمهور بعد الخروج

رياضة عربية عدنان درجال (الاتحاد العراقي)

كأس العرب: رئيس الاتحاد العراقي يعتذر للجمهور بعد الخروج

قدّم رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال اعتذاره للجماهير العراقية بعد الخُروجِ من منافسات كأس العرب المقامة بقطر، واعداً بتحضيرات مميزة للملحق العالمي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية مجيد بوقرة (وكالة قنا)

مدرب الجزائر: محبطون للخروج من كأس العرب... وخسرنا بركلات الحظ

أكد مجيد بوقرة، مدرب منتخب الجزائر، أنه يشعر بالإحباط للفشل في التأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية كوزمين (الاتحاد الإماراتي)

مدرب الإمارات: نجحنا في التغلب على «الجودة الجزائرية»

قال الروماني كوزمين أولاريو، مدرب منتخب الإمارات، إن فريقه واجه منافساً قوياً ويمتلك جودة كبيرة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية أصيب النعيمات في الدقيقة السابعة وتحامل على نفسه وعاد إلى الميدان (رويترز)

كأس العرب: إصابة بالغة للأردني النعيمات تهدد مشاركته في المونديال

تعرض مهاجم الأردن يزن النعيمات لإصابة بالغة في مباراة منتخب بلاده أمام العراق في ربع نهائي مسابقة كأس العرب في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية المغربي جمال السلامي المدير الفني للمنتخب الأردني (رويترز)

السلامي: سعداء بالفوز على العراق... وسنفتقد النعيمات

أبدى المغربي جمال السلامي، المدير الفني للمنتخب الأردني، سعادته بفوز فريقه على العراق وتأهله إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس العرب.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

كأس العرب: رئيس الاتحاد العراقي يعتذر للجمهور بعد الخروج

عدنان درجال (الاتحاد العراقي)
عدنان درجال (الاتحاد العراقي)
TT

كأس العرب: رئيس الاتحاد العراقي يعتذر للجمهور بعد الخروج

عدنان درجال (الاتحاد العراقي)
عدنان درجال (الاتحاد العراقي)

قدّم رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال اعتذاره للجماهير العراقية بعد الخُروجِ من منافسات كأس العرب المقامة في قطر، واعداً بتحضيرات للملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026، عبر بيان نشره موقع الاتحاد.

وتوقفت طموحات «أسود الرافدين» عند الدور ربع النهائي بعد الخسارة أمام الأردن 0-1.

وأكد رئيس اتحاد الكرة أن «لاعبي (أسود الرافدين) سيعوضون ذلك في شهر مارس (آذار) المُقبل، بتحقيق الحلم الأكبر بالوصول إلى المونديال العالمي».

ووفقاً للبيان، فقد التقى رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، بعد الخسارة، باللاعبين، مؤكداً: «كلنا فخورون بالمُستويات المُميزة التي قدمتموها في البطولةِ، على الرغم من أن بعضكم يلعبُ للمرةِ الأولى مع المنتخبِ الوطني».

وواصل حديثه: «كنتم على قدرِ المسؤوليةِ والتحدي في تمثيلِ بلدكم. اليوم لم تستحقوا الخسارة، كنتم الأفضل بشهادة الجميع، ولكن هذه كرة القدم لا تنصفُ دوماً الأفضل».

وأوضح درجال: «حققنا فوائد كثيرة من هذه المُشاركة، في مقدمتها كسب لاعبين جدد، وهو ما سيشكّل إضافة مهمة للمنتخب الوطني في المرحلة المُقبلة».

وفاز العراق على البحرين 2-1، وعلى السودان 2-0، وخسر أمام الجزائر 0-2 في مبارياته ضمن المجموعة الرابعة ليحتل المركز الثاني برصيد ست نقاط، قبل أن يودع كأس العرب بخسارته أمام الأردن بهدف من دون مقابل في ربع النهائي.

ويملك العراق سجلاً مميزاً بإحرازه اللقب أربع مرات أعوام 1964 و1966 و1985 و1988.

وبشأن الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026 حيث سيواجه العراق الفائز من مباراة سورينام وبوليفيا، ذكر رئيس الاتحاد أن «لدينا ثلاثة أشهر ونصف الشهر للمُلحق العالمي. يجب أن تكونوا على استعداد تام. نريد الالتزام والانضباطَ والتدريب، والعمل الجاد، من أجل أن تحققوا حلم جماهيركم بالصعود لكأسِ العالم بعد غيابٍ لـ40 عاماً».


أمم أفريقيا: مصير الركراكي والطرابلسي وحسام حسن على المحك

وليد الركراكي (رويترز)
وليد الركراكي (رويترز)
TT

أمم أفريقيا: مصير الركراكي والطرابلسي وحسام حسن على المحك

وليد الركراكي (رويترز)
وليد الركراكي (رويترز)

صحيح أن المدربين «أبناء البلد»؛ المغربي وليد الركراكي والمصري حسام حسن والتونسي سامي الطرابلسي، قادوا منتخباتهم الوطنية إلى نهائيات كأس العالم الصيف المقبل، لكن بقاءهم في مناصبهم يتوقف بشكل كبير على نتائجهم في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بالمغرب.

عموماً، تضع الاتحادات الكروية الثقة في مدربين كبار أجانب من أصحاب الخبرة والباع الطويل في المجال التدريبي وبعقود باهظة، لقيادة منتخباتها في المسابقات الكبيرة من قبيل كأس الأمم وكأس العالم، لكن الإنجاز الذي حققه الركراكي مع «أسود الأطلس» بقيادتهم إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، أعاد ثقة المسؤولين في المدربين المحليين ومنحهم الفرصة، وهو ما حدث مع الركراكي والطرابلسي وحسام حسن.

حسام حسن (رويترز)

وبعدما كانت حظوظهم كبيرة، خصوصاً حسام حسن والطرابلسي في الوجود بالعرس العالمي قبل 6 أشهر على انطلاقه، تسببت النتائج المخيبة للمنتخبين المصري والتونسي في تضاؤلها، وبات مصيرهما على كف عفريت، وأي تعثر مخيب في الكأس القارية قد يؤدي إلى الاستغناء عن خدماتهما.

كان كل شيء على ما يرام بالنسبة للفراعنة، حتى دورة العين الدولية الودية في النافذة الدولية الأخيرة الشهر الماضي، عندما خسروا أمام أوزبكستان 0 - 2 في نصف النهائي، وتغلبوا على الرأس الأخضر بركلات الترجيح، حيث واجهوا انتقادات لاذعة بسبب الأداء الباهت.

وزاد الطين بلة تصريح لحسام نفسه بقوله إنه لا يملك سوى «محترفين اثنين وربع»، في إشارة إلى النجمين هداف ليفربول محمد صلاح وجناح مانشستر سيتي الإنجليزي عمر مرموش، بالإضافة إلى مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد.

وعاد حسام ليؤكد أنه كان يقصد بتصريحاته فقط عدم مشاركة مصطفى محمد مع فريقه الفرنسي بصورة أساسية في الفترة الأخيرة، قبل أن يتدخل الاتحاد المصري بقيادة رئيسه هاني أبو ريدة، مطالباً المدرب وأعضاء الجهاز الفني بـ«ضرورة الحفاظ على الهدوء، والتركيز على المرحلة المقبلة من دون التشتت بما يثار حول مستقبله»، حسب مصدر مقرب من المهاجم الدولي السابق.

كما أوضح المصدر أن أبو ريدة أكد دعمه التام برفقة أعضاء المجلس لمدرب المنتخب في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه «سيجتمع بالجهاز الفني للمنتخب لتحديد خريطة الطريق قبل خوض أمم أفريقيا، وكذلك إعداد المنتخب للمشاركة في كأس العالم.

سامي الطرابلسي (إ.ب.أ)

مستقبل بيد الخالق

في المقابل، ورّط الطرابلسي نفسه بالمشاركة بمنتخب يضم لاعبين محليين وآخرين محترفين في أوروبا بكأس العرب، لأنه خرج خالي الوفاض بإنهائه دور المجموعات في المركز الثالث خلف سوريا وفلسطين.

ووجَّه كثير من النجوم السابقين لنسور قرطاج انتقادات لاذعة إلى الطرابلسي، وقال زميله السابق والمدرب الحالي للقادسية الكويتي نبيل معلول، إن النتائج المسجلة «مخيّبة للآمال بصراحة».

وأوضح أن الطرابلسي ارتكب خطأ قاتلاً حين اختار المشاركة في كأس العرب بفريق مختلط بين لاعبين من البطولة التونسية ومحترفين في أوروبا، وهو «خيار أثبت فشله لأن هذا الفريق يلعب بلاعبين يشاركون لأول مرة بعضهم مع بعض، ولا يمكن تحقيق نتائج طيبة بهذه الطريقة».

وعدَّد الطرابلسي أسباب الخيبة بالقول: «هذا هو المستوى الحقيقي والطبيعي لمنتخبنا، أعتقد أن مباريات دوري أبطال أفريقيا تسببت في ضرر للاعبين. لم نكن جاهزين من الناحية البدنية».

وأكد انّ مستقبله «بيد الخالق»، موضّحاً أنّ الأهداف التي يتضمّنها عقده لا صلة لها بمسابقة كأس العرب.

وتابع أنّ عقد الأهداف التي حددها مع الاتحاد التونسي للعبة مرتبطة بنهائيات كأس أفريقيا والتّأهّل إلى كأس العالم 2026، مبرزاً أن القرار بخصوص مستقبله يبقى من «مشمولات» الاتحاد التونسي.

فرصة ثانية وأخيرة للركراكي

تختلف الأمور بالنسبة إلى الركراكي الذي حقق 18 انتصاراً متتالياً قياسياً مع أسود الأطلس، كون مصيره مرتبطاً بإحراز اللقب الذي كان وعد به عقب المركز الرابع غير المسبوق في مونديال قطر.

وقتها تحدّث الركراكي عن ضغط وضعه على نفسه، حيث وضع حصيلة عرس عالمي أبلى فيه «أسود الأطلس» بلاء حسناً، بقوله إنه سيستقيل من منصبه إذا لم يفوزوا بلقب كأس الأمم الأفريقية في ساحل العاج، مضيفاً: «إذا لم أنجح فسأرحل، ويتعيّن على المدرب الجديد الاستمرار بالروح المعنوية نفسها. هكذا سيتقدّم المغرب».

ولم يفِ المدرب بوعده عقب الخروج المخيب من ثمن النهائي على يد جنوب أفريقيا 0 - 2، بل إن الاتحاد المغربي جدد «الثقة» به «لقيادة المرحلة المقبلة»، مانحاً إياه «كل وسائل الدعم والمؤازرة».

وواصل الركراكي نتائجه الإيجابية دون إقناع في أكثر من مناسبة، رغم الانتصارات المتتالية التي حقق بعضاً منها بشق الأنفس وبنتيجة 1 - 0، رغم الترسانة الهجومية القوية بقيادة نجم ريال مدريد الإسباني إبراهيم دياز؛ هدافه في التصفيات (7).

وواجه المدرب انتقادات من بعض وسائل الإعلام المحلية بخصوص التنشيط الهجومي والمعاناة أمام منتخبات لا تملك باعاً طويلاً في القارة، فدافع عن نفسه بأن جميع المنافسين يتكتلون أمام مرماهم رغبة في اقتناص ولو نقطة من المغرب.

وسيكون تحت ضغط كبير في المملكة أمام جماهيره التي لن ترضى بغير اللقب، ولن تقبل أن تخرج الكأس من أراضيها بعد نكسة 1988، عندما خرج المغرب من نصف النهائي على يد الكاميرون.


مدرب الجزائر: محبطون للخروج من كأس العرب... وخسرنا بركلات الحظ

مجيد بوقرة (وكالة قنا)
مجيد بوقرة (وكالة قنا)
TT

مدرب الجزائر: محبطون للخروج من كأس العرب... وخسرنا بركلات الحظ

مجيد بوقرة (وكالة قنا)
مجيد بوقرة (وكالة قنا)

أكد مجيد بوقرة، مدرب منتخب الجزائر، أنه يشعر بالإحباط للفشل في التأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب لكرة القدم، بالخسارة أمام الإمارات، الجمعة.

وخسر المنتخب الجزائري 6-7 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي لمباراة دور الثمانية، من البطولة المقامة في قطر، ليفشل حامل اللقب في المضي قدماً برحلة الدفاع عن لقبه.

وقال بوقرة في تصريحات لقناة «الكاس» القطرية عقب المباراة: «محبطون للغاية بسبب جماهيرنا التي جاءت من أماكن بعيدة، كنا نريد أن نسعدهم لكن هذه هي كرة القدم».

وأضاف: «المباراة بدأت كأي مواجهة في دور الثمانية، وبالتأكيد كان يمكننا أن نقدم ما هو أفضل».

وتابع بوقرة: «ذهبنا إلى ركلات الترجيح، وكما تعلمون الركلات الترجيحية مثل ضربات الحظ، لكن الحمد لله على كل حال، كان لدينا العديد من الإصابات والكثير من اللاعبين الذين يشعرون بالإجهاد، سنواصل المضي قدماً مستقبلاً».