المواجهة بين صلاح وليفربول خاسرة للطرفين... ويناير شهر الحسم

لماذا جدد النادي التعاقد مع مهاجمه المصري ما دام يهدف إلى تهميشه بعد استقدام صفقات كثيرة ذائعة الصيت؟

صلاح حصد كل الألقاب الممكنة مع ليفربول ليؤكد وجودة في لائحة الأساطير (غيتي)
صلاح حصد كل الألقاب الممكنة مع ليفربول ليؤكد وجودة في لائحة الأساطير (غيتي)
TT

المواجهة بين صلاح وليفربول خاسرة للطرفين... ويناير شهر الحسم

صلاح حصد كل الألقاب الممكنة مع ليفربول ليؤكد وجودة في لائحة الأساطير (غيتي)
صلاح حصد كل الألقاب الممكنة مع ليفربول ليؤكد وجودة في لائحة الأساطير (غيتي)

يتوقع أن تكون فترة الانتقالات الشتوية موعد إعلان الفراق

بين صلاح وليفربول

ربما لا يوجد شيء في مسيرة أي لاعب أصعب من رحيله... وما لم يحدث أمرٌ استثنائي، فقد انتهت رحلة النجم المصري محمد صلاح مع ليفربول، بعد قرار استبعاده من قائمة المباراة أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، وأيضاً من المواجهة المقررة ضد برايتون يوم السبت على ملعب «آنفيلد»؛ حيث سيسافر الجناح الأسطوري لحامل اللقب الإنجليزي بعد ذلك إلى المغرب، للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر.

إنها فترة نهاية العام الصعبة؛ حيث ستفتح فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني)، وهي الموعد الذي سيحسم فيه اللاعب مصيره مع ناديه.

كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد؟

يُعد صلاح أحد أعظم لاعبي ليفربول على مر العصور، ويحتل المركز الثالث في قائمة هدافيه عبر التاريخ، خلف إيان راش وروغر هانت. وعلى مستوى جميع الأندية، لم يسجل أهدافاً أكثر منه في الدوري الإنجليزي الممتاز سوى آلن شيرار وهاري كين وواين روني. لعب النجم المصري دوراً رئيسياً في فوز ليفربول بلقبين للدوري الإنجليزي الممتاز، وبلقب دوري أبطال أوروبا، وفاز بالحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز 4 مرات، وتم اختياره أفضل لاعب في العام 3 مرات من قبل زملائه اللاعبين، وكتاب كرة القدم، بما في ذلك العام الماضي.

إنه يبلغ من العمر 33 عاماً فقط، ولم تكن هناك أي علامة واضحة حتى الآن على تراجع مستواه مع تقدمه في السن. وبالتالي، لم يكن أي شخص يريد أن تكون هذه هي النهاية.

ومع اقتراب ليفربول من حسم لقب الدوري الموسم الماضي، كان هناك شعور بالاستياء، نظراً لأن عقود صلاح وترينت ألكسندر أرنولد والهولندي فيرجيل فان دايك اقتربت من الانتهاء بحلول الصيف. وبالفعل رحل ألكسندر أرنولد إلى ريال مدريد، وبقي الاثنان الآخران. ولكن من الإنصاف القول إن ما حدث بعد ذلك لم يكن جيداً؛ حيث أصبح فان دايك لاعباً عادياً بشكل مفاجئ، وتراجع مستواه بشكل ملحوظ. وحتى ألكسندر أرنولد بدأ 5 مباريات فقط في الدوري الإسباني الممتاز مع ريال مدريد، ولا يبدو مرتاحاً. وبدا صلاح منعزلاً تماماً في ظل التشكيلة الجديدة، ولم يسجل سوى 3 أهداف في الدوري، باستثناء ركلات الجزاء، والأسوأ من ذلك أنه لم يُظهر أي مؤشرات على تكوين علاقة جيدة مع المهاجمين الآخرين الذين تعاقد معهم ليفربول، مع أنه مسؤول بشكل جزئي عن المشكلات التي واجهها الفريق في الجهة اليمنى، نظراً لفشله أو لعدم رغبته في القيام بالواجبات الدفاعية.

جدارية صلاح على منازل ليفربول ستظل شاهدة على إنجازاته (رويترز)

ربما يُذكِّرنا هذا بأن جزءاً كبيراً من مستوى اللاعب يعود إلى الطريقة التي يلعب بها الفريق. لقد شكَّل صلاح وألكسندر أرنولد وجوردان هندرسون ثلاثياً شبه مثالي على الجهة اليمنى لليفربول. كان بإمكان ألكسندر أرنولد تمرير الكرات السريعة والمتقنة لصلاح، وهو الأمر الذي كان يُجبر الظهير الأيسر لأي منافس على البقاء في الخلف، مما كان يخفف العبء الدفاعي على ألكسندر أرنولد الذي كان بإمكانه التحول إلى دور صانع الألعاب في خط الوسط، بينما كان هندرسون يمتلك القدرات البدنية والذكاء التكتيكي اللازمين للتغطية الدفاعية.

وخلال الموسم الماضي، كان المجري دومينيك سوبوسلاي، على الرغم من اختلافه الواضح عن هندرسون، قادراً على أداء دور مماثل من حيث المجهود الوفير والعودة للخلف للقيام بالواجبات الدفاعية.

صلاح بين لاعبي ليفربول في التدريب الاخير قبل إستبعادة من مواجهة الانتر (اب)

لكن هذا التماسك انهار تماماً خلال الموسم الجاري، وكانت محاولة تغيير طريقة اللعب إلى 4-2-3-1 تتطلب مزيداً من العمل الدفاعي على الجهة اليمنى، ولم يتمكن صلاح من القيام بذلك.

لقد بدا اللاعب المصري في بعض الأحيان مستاءً من التغييرات التي حدثت في الفريق، وفي وقت ما نشر على موقع «إكس» تغريدة قال فيها: «لماذا لا يتم الاحتفال بالتعاقدات الجديدة الرائعة، دون الحديث بعدم احترام عن أبطال الدوري الإنجليزي الممتاز؟»، وكان ذلك رداً على حساب مشجع لليفربول يحتفل بـ«تحسين مستوى الفريق» من خلال التعاقد مع ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز بعد رحيل داروين نونيز ولويس دياز.

لا يتعلق الأمر فقط بمحاولات المدير الفني الهولندي أرني سلوت تغيير طريقة اللعب؛ حيث لا يمكن تجاهل تداعيات وفاة المهاجم البرتغالي ديوغو جوتا؛ فقد بقي صلاح في الملعب بعد المباراة الافتتاحية للموسم وهو يمسح دموعه، بينما كانت الجماهير تتغنى باسم جوتا.

ومهما كان السبب، لم يلعب صلاح بشكل جيد هذا الموسم، ولكن رد فعله على استبعاده من التشكيلة الأساسية كان مثيراً للقلق. فهل يشعر بأن الوقت ليس في صالحه؟ كان من الواضح للجميع أنه يشعر بالاضطهاد والشك، من خلال الإصرار على أن شخصاً ما (لم يُذكر اسمه) في النادي يحاول إجباره على الرحيل، والإشارة إلى اللاعب السابق جيمي كاراغر (محلل قناة «سكاي سبورت» حالياً)، والادعاء بأنه يُعامل بقسوة أكبر من هاري كين؛ مشيراً إلى أن نجم توتنهام السابق قبل مغادرته إلى البايرن لم يسجل أهدافاً في «10 مباريات». ولكن الحقيقة أنه منذ موسم 2015- 2016، وهو أول موسم كامل لكين كمهاجم أساسي، كانت أطول فترة غاب فيها عن التهديف هي 6 مباريات فقط، ولكن إلى جانب ذلك فإن كين كان يلعب مع توتنهام، وليس مع فريق أنفق للتو 400 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع مهاجمين جدد! إن أكثر الانتقادات التي كان يتعرض لها كين كانت تتعلق بعودته كثيراً للخلف، ولكن لم يشكك أي شخص في معدل العمل الذي يقوم به. في لحظة فارقة، ولسوء حظ ليفربول ومدربه الهولندي أرني سلوت، اختار اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً أن يتصدر العناوين بتصريحاته النارية خارج الملعب، بدلاً من أفعاله داخله!

كانت مقابلة صلاح مع الصحافيين بعد المباراة التي لم يشارك فيها، وانتهت بتعادل ليفربول مع ليدز 3-3 السبت، مثيرة للغاية، تماماً كما كانت أهدافه الـ250 التي سجلها للنادي منذ انضمامه من روما عام 2017.

لقد قال صلاح إن النادي «تخلَّى عنه»، وأن «هناك من يريد تحميلي المسؤولية كاملة»، وهو ما يُظهر أن صلاح قد اعتمد التكتيك نفسه الذي استخدمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، عندما جعلت مقابلته المُثيرة مع بيرس مورغان في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 رحيله عن مانشستر يونايتد أمراً لا مفر منه.

قال رونالدو إنه «شعر بالخيانة» من قِبل مانشستر يونايتد، وتحدث عن انهيار العلاقة بينه وبين مديره الفني آنذاك، الهولندي إريك تن هاغ. لقد سار صلاح على النهج نفسه عندما أطلق العنان لإحباطاته في ملعب «إيلاند رود»، وقد تؤدي تصريحاته إلى النتيجة نفسها التي حدثت مع رونالدو، بانتقال سريع إلى الدوري السعودي للمحترفين.

لقد زاد نجم ليفربول الذي يعدُّ -بلا شك- أحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز عبر تاريخه، الضغط على سلوت في هذه المرحلة الحرجة.

ربما كانت مزاعم صلاح من قبيل أنه «تم التخلي عنه» و«عدم رغبة شخص ما في بقائه بالنادي» هي آخر ما كان سلوت يريد سماعه؛ خصوصاً بعد سلسلة النتائج المتواضعة التي أدت إلى تراجع حامل اللقب إلى المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن ماذا عن وضع صلاح الآن في ليفربول؟

لقد اعترف النجم المصري بأنه غير متأكد مما إذا كان قد لعب آخر مباراة له مع النادي أم لا!

من المؤكد أن سلوت وجد صعوبة في إيجاد التوليفة المناسبة من العناصر الجديدة القادرة على قيادة الفريق لتحقيق الانتصارات هذا الموسم، ويواجه صعوبة الآن في الاحتفاظ بمنصبه بعد 6 أشهر فقط من قيادة ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ولكنه منذ بداية الموسم قام باستبعاد كل من فلوريان فيرتز وألكسندر إيزاك وهوغو إيكيتيكي الذين تعاقد معهم النادي بمبالغ مالية طائلة خلال الصيف الماضي، من كثير من المباريات، في محاولة لإعادة تنشيط خط هجومه، ولكن هذه المحاولات لم تؤتِ ثمارها.

هل مشهد التوديع للجماهير بعد مباراة ليدز هو الاخير لصلاح مع ليفربول (ا ف ب)cut out

لم يصبر صلاح عندما جاء الدور عليه للخروج من التشكيلة الأساسية، ولم ينل ذلك إعجاب اللاعب المصري الذي أشار خلال تصريحاته بعد مباراة ليدز إلى أنه لا يقبل ذلك أيضاً؛ مشيراً إلى أن أداءه السابق هو الرصيد الذي «يجعله يستحق» مكانه أساسياً في الفريق. وقال صلاح: «أنا لا أقاتل من أجل مركزي كل يوم؛ لأنني أستحقه. أنا لست أكبر من النادي، ولست أكبر من أي شيء، ولكنني أستحق مكاني». ربما يُلمِّح صلاح إلى مقولة ليفربول القديمة القائلة بأن «المستوى مؤقت، ولكن المكانة دائمة». ومع ذلك، فإن تباطؤ معدل أهداف صلاح ليس هو السبب الوحيد لفقدانه مكانه في التشكيلة الأساسية؛ بل لعدم قدرته على التعامل مع خطط المدرب الجديدة والعودة لمساندة الدفاع بشكل صحيح.

لقد بالغ صلاح في تقدير ما يمكنه القيام به. لقد أكسبته إنجازاته السابقة مكانة أسطورية في ليفربول، ولكن مستواه الأخير جعله يستحق أن يُعامل كأي شخص آخر. وبالتالي، فإن الشخص الوحيد الذي يضر بصلاح حالياً، أو «يُلقي به تحت الحافلة»، حسب تعبيره، هو صلاح نفسه!

إن ما يحدث حالياً لا يصب في مصلحة أحد في ليفربول. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التشكيك في قدرة سلوت على التعامل بشكل جيد مع لاعبيه. ربما لم يكن صلاح محقاً في ردة فعله، وفي إصراره على إلقاء اللوم على الآخرين، ولكن يجب التشكيك فيما فعله النادي أيضاً؛ حيث تبدو التعاقدات التي أجراها ليفربول الصيف الماضي وكأنها تهدف إلى تدعيم صفوف الفريق في حقبة ما بعد صلاح، ولكن إذا كان هذا صحيحاً، فلماذا تم تمديد عقد اللاعب المصري؟ فبالنسبة لنادٍ يفخر مؤخراً بأنه يعتمد في عمله على البيانات والإحصائيات، يبدو هذا قراراً عاطفياً غريباً.

صلاح لحظة تتويجة بجائزة لاعب العام صيف 2025 (موقع ليفربول)cut out

ربما كان التخلي عن خدمات صلاح الصيف الماضي من دون مقابل وبعد موسمه الاستثنائي، سيؤدي إلى زعزعة استقرار الفريق. ولماذا انتظر النادي حتى تنتهي عقود 3 لاعبين أساسيين في آنٍ واحد؟ هناك شعورٌ بأن ليفربول قد سعَى إلى إجراء تغييرات جذرية بسرعة مبالغ فيها. ولكن الاحتفاظ بصلاح مع العمل على بناء فريق من دونه لم يُؤدِّ إلا إلى المرارة والاتهامات المتبادلة.

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

مفاوضات أندية سعودية مع صلاح «محاولات ترويجية»

رياضة عالمية صلاح محط الأنظار عالميا بعد تصريحاته الغاضبة ضد ناديه (أ.ف.ب)

مفاوضات أندية سعودية مع صلاح «محاولات ترويجية»

أكدت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط»، أن الأندية السعودية لم تطرح مطلقاً فكرة التفاوض مع مهاجم ليفربول محمد صلاح، رغم التصريحات الحادة التي أطلقها ضد مدربه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية بن هاربورغ رئيس نادي الخلود (الشرق الأوسط)

بن هاربورغ: صلاح لا يناسب الدوري السعودي «سناً وأداءً»

قال المستثمر الأميركي بن هاربورغ، رئيس نادي الخلود، إن محمد صلاح لاعب ليفربول لا يناسب الدوري السعودي، وإن أندية المملكة عليها السعي للتعاقد مع لاعبين أصغر سناً

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية صورة ضوئية لمنشور فابريزو رومانو في منصة «إكس» وتعليقه على خبر «الشرق الأوسط» (حساب فابريزو)

تصريح مغربل في «الشرق الأوسط» يتصدر منصّات الانتقالات العالمية

شهدت منصّات كرة القدم العالمية، اليوم (الأربعاء)، تفاعلاً واسعاً مع ما نشرته «الشرق الأوسط» حول تصريحات الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية محمد صلاح (د.ب.أ)

مصادر سعودية لـ«الشرق الأوسط»: مفاوضات محمد صلاح «أخبار ترويجية»

أبلغت مصادر سعودية رسمية «الشرق الأوسط»، الأربعاء، بأن الأندية السعودية لم تطرح مطلقاً فكرة التفاوض مع مهاجم ليفربول محمد صلاح.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية الصحافي البريطاني بن جاكوبس (الشرق الأوسط)

الصحافي البريطاني بن جاكوبس لـ«الشرق الأوسط»: صلاح لن يغادر ليفربول

قدَّم الإعلامي البريطاني بين جاكوبس رؤية شاملة لمستقبل كرة القدم السعودية خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط».

لولوة العنقري (الرياض)

أرتيتا يشيد «باللحظات الساحرة» لمادويكي بعد ثنائيته في دوري الأبطال

ميكل أرتيتا (د.ب.أ)
ميكل أرتيتا (د.ب.أ)
TT

أرتيتا يشيد «باللحظات الساحرة» لمادويكي بعد ثنائيته في دوري الأبطال

ميكل أرتيتا (د.ب.أ)
ميكل أرتيتا (د.ب.أ)

كال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال المديح لنوني مادويكي، مسلطاً الضوء على براعته في المراوغة وجرأته في مواجهة المنافسين، وذلك بعد أن سجل الجناح هدفين في فوز آرسنال 3-صفر على مضيفه كلوب بروغ البلجيكي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وافتتح مادويكي التسجيل في مباراة أمس الأربعاء بتسديدة قوية في الدقيقة 25.

وقال أرتيتا للصحافيين: «هدف لا يصدق. عندما نتحدث عن الجودة الفردية، واللمسات الخاصة، واللحظات الساحرة، فهذا هو المثال. لاعب قادر على تسلُّم الكرة من مسافة بعيدة، ومراوغة المنافسين، وإنهاء الهجمة بهذه الجودة والقوة التي أظهرها».

وعزز اللاعب (23 عاماً) تقدم آرسنال في الشوط الثاني بضربة رأس من مسافة قريبة.

وسجل مادويكي، الذي انضم إلى النادي قادماً من تشيلسي في يوليو (تموز) الماضي، ثلاثة أهداف في مباراتين بدوري أبطال أوروبا كانت أولها في الفوز 3-1 على بايرن ميونيخ الشهر الماضي عقب عودته من إصابة في الركبة.

وبدأ مادويكي المباراة على الجناح الأيمن أمام كلوب بروج، وهو المركز الذي يشغله عادة الدولي الإنجليزي بوكايو ساكا، وقال أرتيتا إن وجود منافسة إيجابية بين اللاعبين سيساعد كليهما على الحفاظ على مستوى عال، وأضاف المدرب الإسباني: «لكل منهما صفات مختلفة أيضاً، وهذا أمر رائع لأننا سنكون بحاجة إليهما.

نلعب كل ثلاثة أيام، ونحتاج للاعبين يتمتعون بالجاهزية والحماس، مع إدراكهم لضرورة تقديم أداء على أعلى مستوى، وهذا هو المعيار الذي وضعناه. إنه شيء جيد للغاية.

الأمر يتعلق بالثبات في المستوى. ليس مباراة واحدة، بل لمباراتين أو ثلاث، عندما تخوض عشر مباريات متتالية بواقع مباراة كل ثلاثة أيام، فهذا هو المستوى الذي يجب أن نصل إليه».

ويستضيف آرسنال، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، فريق ولفرهامبتون واندررز يوم السبت.


«إن بي إيه»: ثاندر يحقق فوزه السادس عشر توالياً ويحجز مقعداً في نصف نهائي الكأس

شاي غيلجيوس-ألكسندر (رويترز)
شاي غيلجيوس-ألكسندر (رويترز)
TT

«إن بي إيه»: ثاندر يحقق فوزه السادس عشر توالياً ويحجز مقعداً في نصف نهائي الكأس

شاي غيلجيوس-ألكسندر (رويترز)
شاي غيلجيوس-ألكسندر (رويترز)

أحرز أوكلاهوما سيتي ثاندر انتصاره السادس عشر توالياً بعدما اكتسح فينيكس صنز 138 – 89، الأربعاء، وحجز مقعده في نصف نهائي كأس دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه)، حيث سيواجه سان أنتونيو سبيرز الذي فاجأ لوس أنجليس ليكرز بالفوز 132 - 119.

وسجل الكندي شاي غيلجيوس - ألكسندر، أفضل لاعب في الدوري، 28 نقطة وقاد حامل اللقب أوكلاهوما سيتي إلى انتصاره الـ24 هذا الموسم مقابل خسارة وحيدة، معادلاً أفضل انطلاقة في تاريخ الدوري خلال أول 25 مباراة.

وسيطر ثاندر على اللقاء من البداية حتى النهاية ليضمن مكانه بين الأربعة الكبار في البطولة المقامة في لاس فيغاس؛ حيث سيلاقي سبيرز السبت.

كما يلتقي نيويورك نيكس مع أورلاندو ماجيك في مواجهة أخرى لحجز بطاقة التأهل إلى النهائي الثلاثاء.

وفي لوس أنجليس، سجل ستيفون كاسل 30 نقطة مع 10 متابعات وأضاف دي آرون فوكس 20 نقطة وقادا سان أنتونيو للفوز على ليكرز رغم استمرار غياب النجم الفرنسي فيكتور ويمبانياما.

وغاب يمبانياما للمباراة الثانية عشرة بسبب إصابة في ربلة الساق، لكن سان أنتونيو حقق 9 انتصارات في آخر 12 مباراة، فيما أكد المدرب ميتش جونسون قبل اللقاء أن الفرنسي «قريب جداً» من العودة. وسجل 7 لاعبين من سبيرز أرقاماً مزدوجة، في حين لم تكفّ نقاط السلوفيني لوكا دونتشيتش الـ35 لإنقاذ ليكرز. وعاد ماركوس سمارت من الإصابة وسجل 26 نقطة من مقاعد البدلاء لصالح ليكرز، وأضاف ليبرون جيمس 19 نقطة، لكن ليكرز عجز عن إيقاف سرعة لاعبي سبيرز الذين تفوقوا في النقاط السريعة والفرص الثانية، وسجلوا 29 من أصل 36 رمية حرة، مقابل 17 من أصل 23 لليكرز. وبناءً على أداء الأربعاء، قلّة من ستراهن ضد أوكلاهوما سيتي في تحقيق ثنائية لقب الدوري وكأس الدوري بعد عرض رائع أمام جماهيره في ملعب «بايكوم سنتر».

وقال غيلجيوس - ألكسندر بعد الأداء الهجومي الذي تضمّن 22 ثلاثية لثاندر: «نضع لأنفسنا معايير عالية، والأهم هو أن نواصل التحسن». وأضاف: «حركنا الكرة بشكل جيد، لعبنا كفريق، كنا حاسمين في الهجوم وحاولنا اللعب في نطاق راحتنا، وعندما نفعل ذلك نكون فريقاً هجومياً جيداً»، مشيراً إلى أنه سجل 20 نقطة أو أكثر في 96 مباراة متتالية. ويطمح أوكلاهوما سيتي إلى تحقيق إنجاز أفضل في كأس الدوري مقارنة بالموسم الماضي، حين بلغ النهائي قبل أن يخسر أمام ميلووكي باكس.

وقال الكندي: «يجب أن نكون في وضع جيد، لقد أصبحنا أفضل كثيراً منذ العام الماضي». وكانت سيطرة ثاندر شبه محسومة بعد ربع أول مدمر سجل فيه 38 نقطة، تلاه 36 نقطة في الثاني لينهي الشوط الأول متقدماً 74 - 48، ووصل الفارق إلى 53 نقطة. وتلقى غيلجيوس - ألكسندر دعماً هجومياً من تشيت هولمغرين الذي سجل 24 نقطة بينها 4 ثلاثيات من 4 محاولات مع 8 متابعات. وكان هولمغرين أيضاً محور لقطة مثيرة في الربع الثالث، بعدما طُرد لاعب صنز غرايسون ألين إثر تدخل عنيف عليه. وتعادل انطلاقة أوكلاهوما سيتي هذا الموسم مع الرقم القياسي الذي حققه غولدن ستايت ووريرز في موسم 2015 – 2016، حين أنهى الدوري بسجل تاريخي بلغ 73 انتصاراً مقابل 9 خسارات.


ألونسو «ممتن» لدعم لاعبي الريال بالبقاء في منصبه

شابي ألونسو (أ.ب)
شابي ألونسو (أ.ب)
TT

ألونسو «ممتن» لدعم لاعبي الريال بالبقاء في منصبه

شابي ألونسو (أ.ب)
شابي ألونسو (أ.ب)

أكد المدرب شابي ألونسو أنه يشعر بدعم لاعبيه للبقاء في منصبه و«ممتن» لهم على الرغم من خسارة فريقه، ريال مدريد الإسباني، أمام مانشستر سيتي 1 - 2، الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وكانت وسائل إعلام إسبانية ذكرت قبل المباراة أن ألونسو قد يُقال في حال الهزيمة أمام فريق بيب غوارديولا، بينما أطلقت جماهير الفريق صفارات الاستهجان بعد اللقاء. ومع ذلك، قدم ريال مدريد أداءً قوياً بشكل عام. وقال ألونسو إنه «ممتن» للاعبيه، على الرغم من أن الفريق حقق انتصارين فقط في آخر 8 مباريات بجميع المسابقات. وأضاف ألونسو للصحافيين: «أشعر بدعم اللاعبين، نحن معاً يومياً في مركز التدريبات، نُحضّر للمباريات»، مشيراً إلى أنه لا يمكنه أن يطلب مزيداً منهم، على الرغم من تلقي الفريق خسارته الثانية توالياً. وقال: «اللاعبون يقدمون كل ما لديهم حتى آخر نَفَس، لذلك ليس لدي ما ألومهم عليه، أنا ممتن جداً لموقفهم اليومي، وعلينا أن نواصل». وتابع: «النتائج ليست كما نريد. علينا أن نكون نقديين مع أنفسنا... لكننا نستمر في العمل ونؤمن بأن هذا سيزول، لأن كل شيء يزول، وأنا مقتنع بأننا قادرون على تجاوز ذلك». وأظهر لاعبو ريال مدريد دعمهم للمدرب بعد المباراة، في رد علني على تقارير إعلامية تحدثت عن عدم رضاهم عنه في الأسابيع الأخيرة. سجل البرازيلي رودريغو الذي أحرز أول هدف له في 33 مباراة، التقدم لريال مدريد ثم توجه لمعانقة ألونسو. وقال رودريغو لشبكة «موفيستار»: «إنها لحظة صعبة بالنسبة لنا وبالنسبة له أيضاً. الأمور لا تسير على ما يرام... أردنا أن نُظهر للناس أننا مع المدرب». وأضاف: «نحن متحدون، نحتاج هذه الوحدة للاستمرار وتحقيق أهدافنا». من جانبه، قال المدافع راؤول أسينسيو إن الفريق يقف إلى جانب ألونسو «بنسبة 100 في المائة». وقال الحارس البلجيكي تيبو كورتوا: «أعتقد أننا أظهرنا اليوم أننا فريق متماسك، وأننا ندعم المدرب، وأن الجميع يقاتل لتغيير هذه الديناميكية». وأضاف: «أتفهم الغضب بعد سلسلة مباريات مثل هذه، لكنني أعتقد أننا رددنا على أرض الملعب. فعلنا كل ما بوسعنا وخسرنا أمام خصم قوي جداً. (...) الجميع هنا سيدعم المدرب حتى النهاية. وبالفوز الأحد (أمام ألافيس) سنغير هذه الديناميكية». وغاب هداف الفريق، الفرنسي كيليان مبابي عن المباراة؛ بسبب ألم في الركبة اليسرى منعه من المشاركة في التدريبات الثلاثاء. وقال ألونسو: «من المبكر القول إن كان سيكون جاهزاً لمباراة الأحد (أمام ألافيس في الدوري الإسباني)، لكن اليوم (الأربعاء) بالتأكيد لم يكن جاهزاً». وتعدّذ مواجهة ألافيس، بحسب الصحافة الإسبانية، الفرصة الأخيرة للمدرب الباسكي لإنقاذ منصبه، إذ يبتعد ريال مدريد عن برشلونة المتصدر بفارق 4 نقاط.