ترمب يُحدد شرطاً مسبقاً لرئيس «الفيدرالي» المقبل: خفض الفائدة فوراً

ترمب خلال مشاركته في قمة غزة أكتوبر الماضي (د.ب.أ)
ترمب خلال مشاركته في قمة غزة أكتوبر الماضي (د.ب.أ)
TT

ترمب يُحدد شرطاً مسبقاً لرئيس «الفيدرالي» المقبل: خفض الفائدة فوراً

ترمب خلال مشاركته في قمة غزة أكتوبر الماضي (د.ب.أ)
ترمب خلال مشاركته في قمة غزة أكتوبر الماضي (د.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن تخفيض أسعار الفائدة فوراً سيكون «شرطاً أساسياً» لاختيار رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، معرباً عن اعتقاده بأن أسعار الفائدة الحالية «مرتفعة جداً» وأن الرئيس الحالي للبنك المركزي يؤدي «عملاً سيئاً».

وخلال حوار صحافي مع موقع «ذي بوليتكو»، واجه ترمب سؤالاً حول موقفه من رئيس «الفيدرالي» الجديد، حيث رد قائلاً: «نعم (شرط أن يخفض الأسعار فوراً). حسناً، هذا الرجل (في إشارة إلى الرئيس الحالي) يجب أن يخفضها أيضاً. لكنني أعتقد أنه مزيج من شخص غير ذكي ولا يحب ترمب... والسبب في أنه لا يحب ترمب هو أنني انتقدته بشدة لأنه يقوم بعمل سيئ. أسعار الفائدة...».

وتابع ترمب، في أثناء حديثه عن تأثير أسعار الفائدة على الاقتصاد: «نحن نقاوم أسعار الفائدة. انظر، هو (الرئيس الحالي) سلبي، لكن هذا البلد يعمل بشكل جيد جداً... لدينا 18 تريليون دولار يتم استثمارها. شركات السيارات التي غادرتنا منذ سنوات تعود. الذكاء الاصطناعي قادم بمستويات لم نشهدها من قبل. المصانع تفتتح في جميع أنحاء البلاد... 18 تريليون دولار من الاستثمارات في الولايات المتحدة».

وزعم ترمب أن هذا الرقم يمثل رقماً قياسياً، مشيراً إلى أن ثاني أعلى رقم سجلته الصين بـتريليوني دولار. وربط بين هذه الاستثمارات ومستقبل سوق العمل، قائلاً: «هذا الاستثمار يؤول في النهاية إلى الوظائف. ستكون لديك وظائف لم تر مثلها من قبل في الولايات المتحدة».


مقالات ذات صلة

«النواب الأميركي» يقر مشروعاً دفاعياً بـ900 مليار دولار

الولايات المتحدة​ مبنى مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)

«النواب الأميركي» يقر مشروعاً دفاعياً بـ900 مليار دولار

صوت مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، على إقرار مشروع قانون شامل للسياسة الدفاعية يجيز إنفاق 900 مليار دولار على البرامج العسكرية، بما يشمل زيادة رواتب الجنود.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ماركو روبيو ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في مقر الخارجية الأميركية في واشنطن (ا.ف.ب)

روبيو يبحث مع نظيره الإسرائيلي تنفيذ خطة ترمب للسلام في غزة

أفادت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، أن الوزير ماركو روبيو التقى مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، حيث بحثا قضايا الأمن الإقليمي وخطة ترمب لوقف النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ترمب سيعلن أسماء المشاركين في مجلس السلام في غزة العام المقبل

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأربعاء إن من المتوقع أن يُعلَن مطلع العام المقبل عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، أن الولايات المتحدة احتجزت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أفريقيا متمردو حركة 23 مارس المدعومة من رواندا دخلوا بلدة أوفيرا شرق الكونغو الديمقراطية (أ.ف.ب)

المتمردون يدخلون بلدة استراتيجية بالكونغو مع انهيار اتفاق السلام

قالت مصادر لـ«رويترز»، اليوم (الأربعاء)، إن متمردي حركة 23 مارس، المدعومة من رواندا، دخلوا بلدة أوفيرا، شرق الكونغو الديمقراطية، بالقرب من الحدود مع بوروندي.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا)

«الفيدرالي» يخفض الفائدة ربع نقطة

رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً في واشنطن (رويترز)
رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» يخفض الفائدة ربع نقطة

رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً في واشنطن (رويترز)
رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً في واشنطن (رويترز)

اختتم مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الأخير للسياسة النقدية لهذا العام بإقرار خفض أسعار الفائدة، بواقع ربع نقطة، إلى نطاق ما بين 3.50 إلى 3.75 في المائة، في خطوة كانت تتوقعها الأسواق في الأيام القليلة الماضية.

ويُمثل هذا الخفض، وهو الثالث هذا العام، محاولة لمواجهة تباطؤ سوق العمل الأميركي، رغم أن التضخم لا يزال مستقراً فوق مستوى 2 في المائة المستهدف.

وقد أظهرت اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة انقساماً داخلياً واضحاً بين «الصقور» القلقين من التضخم العنيد، و«الحمائم» الداعين إلى مزيد من التيسير لحماية الوظائف. وتُضاف إلى هذا الانقسام ضغوط سياسية متزايدة، خصوصاً من البيت الأبيض، لتسريع وتيرة التخفيضات، ما يضع استقلالية البنك المركزي تحت المجهر.

ورغم أن الأسواق راهنت على هذا الخفض، فإن حالة عدم اليقين لعام 2026 تتعمق، حيث أشار محللون إلى أن «الفيدرالي» قد يفضل التوقف في اجتماع يناير (كانون الثاني) انتظاراً لبيانات أكثر وضوحاً.


مصرف سوريا المركزي: نترقب تصويت النواب الأميركي على قانون «قيصر»

مصرف سوريا المركزي (سانا)
مصرف سوريا المركزي (سانا)
TT

مصرف سوريا المركزي: نترقب تصويت النواب الأميركي على قانون «قيصر»

مصرف سوريا المركزي (سانا)
مصرف سوريا المركزي (سانا)

أكد رئيس مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية أن التصويت المرتقب في مجلس النواب الأميركي على إلغاء قانون قيصر يمثل حدثاً ذا مغزى اقتصادي هام، مشدداً على أن أي تخفيف أو رفع لهذه العقوبات سيمثل فرصة حقيقية للمضي قدماً في إعادة بناء الاقتصاد الوطني.

وأوضح في بيان أن عقوبات «قيصر» قد تسببت في تحديات هيكلية عميقة، أبرزها تقييد القنوات المصرفية الدولية ورفع تكاليف التحويلات، مما انعكس سلباً على قدرة المصرف على أداء دوره الكامل داخل الاقتصاد الوطني. كما أبرّزت العقوبات صعوبات كبيرة في إدارة السياسة النقدية، خاصة فيما يتعلق بتنظيم السيولة والحدّ من التقلبات الحادة في سوق الصرف، بالإضافة إلى ضغوط تضخمية نتجت عن اضطرابات التجارة وسلاسل الإمداد.

وأشار رئيس المصرف إلى أن رفع العقوبات سيفتح الباب لفرص اقتصادية كبيرة، منها المضي قدماً في ربط النظام المصرفي بالأسواق المالية العالمية، وتعزيز تدفق الاستثمارات، وتسهيل حركة التجارة والمدفوعات. وستركز استراتيجية المصرف للمرحلة المقبلة على تحسين إدارة السيولة، وتطبيق أدوات نقدية أكثر فعالية، وتوسيع استخدام القنوات الرسمية للتحويلات بهدف دعم استقرار سعر صرف الليرة السورية. ولهذه الغاية، سيعمل المصرف على تعزيز الإطار الرقابي وتطوير أنظمة الدفع الإلكتروني، وتهيئة المصارف المحلية لعودة العلاقات مع البنوك المراسلة لضمان امتصاص التدفقات المالية المحتملة.

وفي ختام تصريحه، توجه رئيس المصرف بالشكر إلى السعودية وقطر والإمارات وتركيا، معرباً عن تطلعه إلى تعاون دولي يدعم إعادة تشغيل القنوات المصرفية، وتقديم مساعدات فنية لرفع كفاءة النظام المالي. وأكد أن المصرف سيتابع دوره المحوري في تعزيز الاستقرار المالي، وتسهيل التدفقات الاستثمارية، وتمكين عملية إعادة بناء الاقتصاد الوطني، بما يضمن تحقيق النمو والتنمية المستدامة.


باول بعد قرار خفض الفائدة: مخاطر التضخم تميل إلى الصعود

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار اللجنة الفيدرالية (أ.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار اللجنة الفيدرالية (أ.ب)
TT

باول بعد قرار خفض الفائدة: مخاطر التضخم تميل إلى الصعود

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار اللجنة الفيدرالية (أ.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار اللجنة الفيدرالية (أ.ب)

في مؤتمر صحافي أعقب قرار خفض سعر الفائدة، قدم رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خطاباً حذراً للغاية، ركز فيه على استمرار الغموض في المشهد الاقتصادي.

وأكد باول أن مسار السياسة النقدية الأميركية «ليس على مسار محدد مسبقاً»، مشدداً على أن الاحتياطي الفيدرالي «سيتخذ القرارات على أساس كل اجتماع على حدة»، مما يعني أن أي تحرك مستقبلي سيعتمد بالكامل على البيانات القادمة.

كما قلل من شأن التوقعات الفردية لصناع السياسات (مخطط النقاط)، موضحاً أنها «عرضة للشك، فهي ليست خطة أو قراراً».

مخاطر متعارضة في التضخم وسوق العمل

رغم قرار الخفض، أشار باول إلى أن البيانات الاقتصادية لم تغير التوقعات الأساسية للجنة، لكنه حدد مجموعة من المخاطر المستمرة. فعلى صعيد التضخم، أكد أنه «ما زال مرتفعاً نوعاً ما مقارنة بالمستوى المستهدف»، محذراً من أن «مخاطر التضخم تميل إلى الصعود».

في المقابل، أشار باول إلى تزايد الضغوط على سوق العمل، مؤكداً أن السوق «تواجه مخاطر نزولية»، حيث أصبح من الواضح أن «الطلب على العمالة انخفض».

وأضاف أن معدلات التسريح والتوظيف لا تزال منخفضة، مما يعكس تراجعاً في زخم التوظيف.

وإذ لفت إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيحصل على قدر كبير من البيانات قبل الاجتماع المقبل في يناير (كانون الثاني)، أكد أن الاحتياطي الفيدرالي سيتخذ قراراته على أساس كل اجتماع على حدة.

وفيما يخص الجانب الفني للسياسة النقدية، طمأن باول الأسواق بخصوص السيولة في النظام المصرفي، مؤكداً أن اللجنة ترى أن أرصدة الاحتياطي لدى البنوك «قد انخفضت إلى مستويات كافية».

ولفت إلى أن مشتريات سندات الخزانة قد تبقى مرتفعة لبضعة أشهر.