مع اقتراب نهائيات كأس العالم المقبلة في أميركا الشمالية، تُطرح إلى جانب الترقب الرياضي أسئلة أخرى تتعلق بسوق الانتقالات، بحكم تزامن البطولة مع فترة الاستعداد
مع اقتراب نهائيات كأس العالم المقبلة في أميركا الشمالية، تُطرح إلى جانب الترقب الرياضي أسئلة أخرى تتعلق بسوق الانتقالات، بحكم تزامن البطولة مع فترة الاستعداد للميركاتو الصيفي؛ حيث تبدأ الأندية والوكلاء في ترتيب الصفقات والمحاولات المبكرة لاقتناص النجوم. وفي هذا السياق، شبكة «The Athletic» تسلط الضوء على مجموعة من الأسماء المرشحة لتصدر المشهد التعاقدي خلال صيف ما بعد البطولة.
ويأتي فينيسيوس جونيور في مقدمة هذه القائمة؛ إذ يدخل البطولة في ظل وضع تعاقدي حساس مع ريال مدريد؛ فوفق ما كشفته «ذي أتلتيك»، أبلغ اللاعب إدارة النادي في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) بعدم رغبته في تمديد عقده، الذي سيكون في عامه الأخير عقب البطولة. وتعكس علاقته المعقدة مع المدرب تشابي ألونسو تعقيداً إضافياً في المفاوضات، فيما لا يبدو أن ريال مدريد سيسمح بخروجه مجاناً في صيف 2026. ما يجعل صيف 2025 نقطة مفصلية في مستقبله.
أما البرتغالي برونو فيرنانديز، فيدخل بدوره البطولة وعقده مع مانشستر يونايتد في مراحله الأخيرة، مع تبقي عام واحد فقط عند انطلاق كأس العالم. ورغم إعلانه سابقاً أنه لن يناقش مستقبله قبل نهاية البطولة، فإن واقع سوق الانتقالات يجعل التزامه بهذا المبدأ أمراً صعباً، خصوصاً أن يونايتد قد لا يقف في طريقه إذا رغب في خوض تجربة جديدة داخل أوروبا أو خارجها.
وفي نابولي، يُعد الدولي الاسكوتلندي سكوت ماكتوميناي من الأسماء المرشحة أيضاً لاهتمام أندية أخرى؛ إذ لا يزال عقده يمتد لعامين إضافيين عند بداية البطولة، لكن تطوره الكبير في الدوري الإيطالي قد يجذب عروضاً مغرية من أندية أوروبية وثريّة، ما يفتح باب التفكير في مستقبله داخل وخارج نابولي.
وفي إنجلترا، يُعد مورغان غيبس - وايت من نوتنغهام فورست أحد أبرز المرشحين للفت الأنظار. فرغم تجديد عقده مؤخراً، فإن وضع فريقه المتذبذب في الدوري قد يدفع الإدارة لبيع أحد نجومها في حال تراجع الإيرادات، كما أن اللاعب سيحمل طموحاته الخاصة إذا وجد نفسه ضمن قائمة إنجلترا المشاركة في البطولة.
ظروف مشابهة تحيط بالمدافع الشاب تينو ليفرامينتو في نيوكاسل؛ إذ يسعى ناديه لتجديد عقده قبل الصيف. لكن دخول اللاعب العامين الأخيرين من عقده - في حال تعثرت المفاوضات - سيجعله هدفاً لأندية كبرى لطالما راقبت تقدمه، أبرزها مانشستر سيتي.
أما صانع الألعاب آدم وارتون من كريستال بالاس، ورغم امتداد عقده حتى 2029، فإن مستواه اللافت جعل بعض الأندية الأوروبية الكبيرة تفكر في اختبار قدرة بالاس على التمسك به؛ خصوصاً إذا قدّم أداءً مميزاً مع إنجلترا في البطولة.
وفي بورنموث، يبرز اسم الغاني أنطوان سيمينيو الذي يملك شرطاً جزائياً يبلغ 65 مليون جنيه إسترليني في يناير (كانون الثاني)، وقد جذب اهتمام ليفربول ومانشستر سيتي وتوتنهام. وإن بقي اللاعب حتى الصيف، فسينخفض الشرط الجزائي؛ ما يجعل انتقاله أقرب.
وتختتم القائمة بالنجم الفرنسي ماغنيس أكليوش لاعب موناكو، الذي فضّل البقاء الصيف الماضي لضمان دقائق لعب تمهيداً للمونديال. لكن رحيله في يناير أو الصيف يبدو محتملاً في ظل اهتمام أندية كبرى، مثل برشلونة وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي، بينما سيكون المنتخب الفرنسي الجهة الأقل ترحيباً بأي مفاوضات خلال البطولة.
