مدبولي في جنوب أفريقيا... تعزيز لـ«الشراكة» وتنسيق بشأن القارة

رئيس الوزراء المصري يحضر «قمة مجموعة العشرين»

رئيس الوزراء المصري خلال لقاءات في جوهانسبرغ لتعزيز «الشراكة» مع جنوب أفريقيا (مجلس الوزراء المصري)
رئيس الوزراء المصري خلال لقاءات في جوهانسبرغ لتعزيز «الشراكة» مع جنوب أفريقيا (مجلس الوزراء المصري)
TT

مدبولي في جنوب أفريقيا... تعزيز لـ«الشراكة» وتنسيق بشأن القارة

رئيس الوزراء المصري خلال لقاءات في جوهانسبرغ لتعزيز «الشراكة» مع جنوب أفريقيا (مجلس الوزراء المصري)
رئيس الوزراء المصري خلال لقاءات في جوهانسبرغ لتعزيز «الشراكة» مع جنوب أفريقيا (مجلس الوزراء المصري)

يجرى رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، محادثات مع كبار المسؤولين في جنوب أفريقيا على هامش مشاركته في «قمة مجموعة العشرين» بجوهانسبرغ، بهدف «تعزيز الشراكة بين البلدين والتنسيق بشان قضايا القارة الأفريقية».

ويترأس مدبولي وفد مصر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في «قمة العشرين»، التي تعقد على مدار يومي السبت والأحد. والتقى رئيس الوزراء المصري، الجمعة، ممثلي نحو 40 شركة من كبريات الشركات والمؤسسات البحثية والفكرية في جنوب أفريقيا، بهدف تعزيز التعاون وبحث الفرص الاستثمارية.

وقال مدبولي، الجمعة، إن «مصر تنظر للتعاون مع جنوب أفريقيا والدول الكبرى الأخرى في القارة السمراء مثل نيجيريا، نظرة تستهدف تحقيق التكامل الأفريقي على مستوى القارة بأكملها»، موضحاً أن بلاده «تسعى للتعاون والتكامل مع الآخرين وليس التنافس مع أحد»، مؤكداً «تطلع بلاده إلى تشكيل (مجلس أعمال مشترك مع جنوب أفريقيا)، واستضافة مصر للاجتماع الأول له»، معرباً عن «أهمية وجود ارتباط وتعاون أكبر بين الشركات المصرية ونظيرتها في جنوب أفريقيا في إطار التعاون والتكامل بين البلدين».

الخبير الاقتصادي المصري، الدكتور رشاد عبده، يرى أن كلا من مصر وجنوب أفريقيا تملكان مقومات الشراكة الاقتصادية، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التعاون الاقتصادي بين مصر وجنوب أفريقيا يدعم التنمية الاقتصادية بالبلدين، ويعزز فرص التنمية والتكامل الاقتصادي في دول أفريقيا».

وأعرب مصطفى مدبولي، الجمعة، خلال لقاء ممثلي الشركات في جنوب أفريقيا عن تطلعه «لتعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين القاهرة وكيب تاون»، مؤكداً استعداد «بلاده لتذليل أي تحديات قائمة وتقديم الحوافز اللازمة التي يمكن أن تسهم في تدفق المزيد من الاستثمارات من جنوب أفريقيا إلى مصر».

مدبولي يصل إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في «قمة العشرين» بجنوب أفريقيا (مجلس الوزراء المصري)

واستعرض مدبولي الفرص الاستثمارية بالقطاعات المختلفة في مصر، ومنها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكداً أن «المنطقة تُعَدّ إحدى أبرز الفرص الواعدة للشركات التي تتطلع إلى بيئة عمل تجارية مستقرة وتنافسية من حيث التكلفة، وإلى تعزيز نفاذها إلى الأسواق الإقليمية والدولية»، موضحاً أنه «بفضل موقعها الاستراتيجي الفريد عند ملتقى ثلاث قارات، وارتباطها بالممر الملاحي الحيوي لقناة السويس، توفر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خدمات لوجيستية مُيسّرة، ونفاذ البضائع إلى عدد من الأسواق دون رسوم جمركية، بما في ذلك أسواق الشرق الأوسط وأوروبا».

مصر تبدي استعدادها لتذليل التحديات أمام الاستثمارات الجنوب أفريقية (مجلس الوزراء المصري)

عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، السفير رخا أحمد حسن، قال إن لقاءات رئيس الوزراء المصري في جنوب أفريقيا تحمل أهمية سياسية واقتصادية كبيرة، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «العلاقات بين مصر وجنوب أفريقيا تتضمن تشاوراً وتنسيقاً سياسياً حول عديد من القضايا الإقليمية والأفريقية، بجانب العلاقات الاقتصادية والتجارية». ولفت إلى أن «مصر تمتلك فرصاً استثمارية وتجارية واعدة، ولديها علاقات جيدة مع معظم دول (مجموعة العشرين) لذلك سيكون تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين مصر وجنوب أفريقيا له مردود عملي مباشر عبر مجموعتي (البريكس) و(العشرين)».

وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، تطلع بلاده لدعم «التعاون وزيادة الاستثمارات المشتركة والتكامل مع جنوب أفريقيا»، مشيراً في إفادة رسمية، الجمعة، إلى أنه «سوف يترأس وفداً من رجال الأعمال المصريين من المقرر أن يزور جنوب أفريقيا خلال العام المقبل».

واستعرض عبد العاطي على هامش مشاركته في «قمة العشرين» عدداً من المقترحات التي يمكن أن تسهم في دفع التعاون بين مصر وجنوب أفريقيا، وكذا زيادة معدلات الاستثمار والتبادل التجاري، مؤكداً قوة «العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين».


مقالات ذات صلة

وفاة الفنانة المصرية نيفين مندور إثر حريق شبّ في منزلها

يوميات الشرق  نيفين مندور (صفحتها الرسمية في «فيسبوك»)

وفاة الفنانة المصرية نيفين مندور إثر حريق شبّ في منزلها

تُوفيت الفنانة المصرية نيفين مندور صباح اليوم (الأربعاء)، عن عمر يناهز 53 عاماً، وذلك إثر حريق مفاجئ شبّ في منزلها.

يسرا سلامة (القاهرة)
تحليل إخباري صدرت بيانات منسوبة للحوثيين تهدد بضرب كابلات الإنترنت في البحر الأحمر (رويترز)

تحليل إخباري هل تضررت مصر بوصفها ممراً دولياً للإنترنت من هجمات الحوثيين؟

تسببت الأحداث التي شهدتها المنطقة خصوصاً بالبحر الأحمر خلال العامين الماضيين وحدوث انقطاعات في كابلات الإنترنت التي تمر عبر مصر، في أضرار دفعت للتفكير في بدائل

هشام المياني (القاهرة)
شمال افريقيا عراقجي وغروسي مع عبد العاطي خلال لقاء في القاهرة سبتمبر الماضي (الخارجية المصرية)

عبد العاطي يبحث مع غروسي جهود استمرار التعاون بين إيران و«الطاقة الذرية»

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الملف النووي الإيراني والجهود الرامية لاستمرار التعاون.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي مطالبات في مصر بإعادة النظر في الحد الأدنى للأجور (أرشيفية - رويترز)

الحد الأدنى للأجور يفجر تراشقاّ كلامياً بين ملياردير وبرلماني في مصر

تفجرت مشادة كلامية بين رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس، والبرلماني مصطفى بكري، حول قيمة الحد الأدنى للأجور في البلاد.

محمد عجم (القاهرة)
العالم العربي انتشار الكلاب الضالة يؤرق كثيراً من المصريين (صفحة فريق إنقاذ الحيوانات - رفق)

الكلاب الضالة تؤرق مصريين وتثير نزاعات مع «دعاة الرفق»

تبحث مصر وضع خطة وطنية تضع حلولاً قابلة للتنفيذ للحد من انتشار «كلاب الشوارع» عبر شراكة مع منظمات المجتمع المدني، وسط تزايد المخاوف من الإخلال بالتوازن البيئي.

عصام فضل (القاهرة)

«الصحة العالمية» قلقة إزاء احتجاز أفراد طواقم صحية ومدنيين بجنوب غربي السودان

عائلات سودانية نازحة من الفاشر تتواصل مع عمال الإغاثة أثناء توزيعهم الإمدادات الغذائية بمخيم العفد الذي أُنشئ حديثاً في الضبعة بولاية شمال السودان (أ.ب)
عائلات سودانية نازحة من الفاشر تتواصل مع عمال الإغاثة أثناء توزيعهم الإمدادات الغذائية بمخيم العفد الذي أُنشئ حديثاً في الضبعة بولاية شمال السودان (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» قلقة إزاء احتجاز أفراد طواقم صحية ومدنيين بجنوب غربي السودان

عائلات سودانية نازحة من الفاشر تتواصل مع عمال الإغاثة أثناء توزيعهم الإمدادات الغذائية بمخيم العفد الذي أُنشئ حديثاً في الضبعة بولاية شمال السودان (أ.ب)
عائلات سودانية نازحة من الفاشر تتواصل مع عمال الإغاثة أثناء توزيعهم الإمدادات الغذائية بمخيم العفد الذي أُنشئ حديثاً في الضبعة بولاية شمال السودان (أ.ب)

أعربت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، عن قلقها إزاء تقارير تفيد باحتجاز أكثر من 70 من أفراد طواقم صحية ونحو خمسة آلاف مدني بشكل قسري في نيالا بجنوب غربي السودان.

وأسفرت الحرب المتواصلة في السودان منذ 15 أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، عن مقتل عشرات الآلاف.

ودفعت الحرب نحو 12 مليوناً إلى النزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى خارجها، وأدت إلى تدمير البنية التحتية، مما جعل السودان يعاني «أسوأ أزمة إنسانية» في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على إكس: «نشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور السودانية، والتي تفيد باحتجاز أكثر من 70 عاملاً في مجال الرعاية الصحية، بالإضافة إلى نحو خمسة آلاف مدني».

وأضاف: «وفق شبكة أطباء السودان، فإن المعتقلين محتجَزون في ظروف غير صحية، كما أن هناك تقارير عن تفشي الأمراض».

وتحالفت قوات «الدعم السريع» وفصيل «الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال»، في وقت سابق من هذا العام، وشكلت ائتلافاً مقره نيالا.

وقال تيدروس: «تقوم منظمة الصحة العالمية بجمع معلومات إضافية عن عمليات الاحتجاز وظروف المحتجَزين. ويزيد استمرار انعدام الأمن الوضعَ تعقيداً».

وتابع: «إن التقارير التي تفيد باحتجاز عاملين في المجال الصحي وآلاف الأشخاص الآخرين تثير قلقاً بالغاً. يجب حماية العاملين في المجال الصحي والمدنيين في كل الأوقات، ونطالب بالإفراج الآمن وغير المشروط عنهم».

وسجّلت منظمة الصحة العالمية 65 هجوماً على مَرافق للرعاية الصحية في السودان، هذا العام، مما أسفر عن مقتل 1620 شخصاً وإصابة 276.


قوى سودانية تُوقّع «إعلان مبادئ» لإنهاء الحرب


جانب من اجتماع القوى السودانية في نيروبي (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع القوى السودانية في نيروبي (الشرق الأوسط)
TT

قوى سودانية تُوقّع «إعلان مبادئ» لإنهاء الحرب


جانب من اجتماع القوى السودانية في نيروبي (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع القوى السودانية في نيروبي (الشرق الأوسط)

وقَّعت القوى السياسية والمدنية في «تحالف صمود» السوداني، بالعاصمة الكينية نيروبي، أمس (الثلاثاء)، على إعلان مبادئ مشترك مع حركة «جيش تحرير السودان»، بقيادة عبد الواحد النور، وحزب «البعث العربي الاشتراكي» (الأصل)، لوقف الحرب في السودان، وتصفية نظام «الحركة الإسلامية» نهائياً من المشهد السياسي. ويُعد هذا أول تقارب يجمع غالبية الأطراف السودانية المناهضة للحرب، وجاء بعد مشاورات واتصالات استمرت أشهراً طويلة.

وشدد «إعلان المبادئ» على أنَّ «وقف الحرب فوراً يمثل أولوية وطنية قصوى»، مؤكداً أهمية ممارسة مزيد من الضغوط على طرفَي الحرب: الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، للالتزام بخريطة الطريق التي طرحتها دول «الرباعية»، (الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والإمارات، ومصر)، في أغسطس (آب) الماضي.

ويناشد «إعلان المبادئ»، الأطراف المتحاربة التنفيذ السريع لمقترح الهدنة الإنسانية لمدة 3 أشهر، والوقف الفوري لإطلاق النار دون قيد أو شرط، والعمل على تطويره إلى وقف إطلاق نار دائم.


«الصحة العالمية» قلقة إزاء احتجاز طواقم صحية ومدنيين في جنوب غرب السودان

شاحنة محمّلة بممتلكات شخصية لعائلات نازحة تنتظر مغادرة نقطة حدودية في مقاطعة الرنك بجنوب السودان (أرشيفية - أ.ف.ب)
شاحنة محمّلة بممتلكات شخصية لعائلات نازحة تنتظر مغادرة نقطة حدودية في مقاطعة الرنك بجنوب السودان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية» قلقة إزاء احتجاز طواقم صحية ومدنيين في جنوب غرب السودان

شاحنة محمّلة بممتلكات شخصية لعائلات نازحة تنتظر مغادرة نقطة حدودية في مقاطعة الرنك بجنوب السودان (أرشيفية - أ.ف.ب)
شاحنة محمّلة بممتلكات شخصية لعائلات نازحة تنتظر مغادرة نقطة حدودية في مقاطعة الرنك بجنوب السودان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعربت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عن قلقها إزاء تقارير تفيد باحتجاز أكثر من 70 من أفراد طواقم صحية وحوالى خمسة آلاف مدني بشكل قسري في نيالا في جنوب غرب السودان.

وأسفرت الحرب المتواصلة في السودان منذ 15 أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو عن مقتل عشرات الآلاف. ودفعت الحرب نحو 12 مليونا إلى النزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى خارجها، وأدت إلى تدمير البنية التحتية، مما جعل السودان يعاني «أسوأ أزمة إنسانية» في العالم بحسب الأمم المتحدة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على إكس «نشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور السودانية، والتي تفيد باحتجاز أكثر من 70 عاملا في مجال الرعاية الصحية بالإضافة إلى حوالى خمسة آلاف مدني». وأضاف «بحسب شبكة أطباء السودان، فإن المعتقلين محتجزون في ظروف غير صحية، كما هناك تقارير عن تفشي الأمراض».

وتحالفت قوات الدعم السريع وفصيل «الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال» في وقت سابق من هذا العام، وشكلت ائتلافا مقره نيالا.

وقال تيدروس «تقوم منظمة الصحة العالمية بجمع معلومات إضافية عن عمليات الاحتجاز وظروف المحتجزين. ويزيد استمرار انعدام الأمن الوضع تعقيدا». وتابع «إن التقارير التي تفيد باحتجاز عاملين في المجال الصحي وآلاف الأشخاص الآخرين تثير قلقا بالغا. يجب حماية العاملين في المجال الصحي والمدنيين في كل الأوقات، ونطالب بالإفراج الآمن وغير المشروط عنهم».

وسجّلت منظمة الصحة العالمية 65 هجوما على مرافق للرعاية الصحية في السودان هذا العام، أسفرت عن مقتل 1620 شخصا وإصابة 276.