محتـــــــــــــــــــوى مـــــــــروج

الرياض تستعرض رؤى التطوير العمراني والاستثمار العقاري في سيتي سكيب

مناقشة دور البيانات والمنصات الرقمية والشراكات بين القطاعين في التخطيط العمراني والمشاريع الكبرى

الرياض تستعرض رؤى التطوير العمراني والاستثمار العقاري في سيتي سكيب
محتوى مـروج
TT

الرياض تستعرض رؤى التطوير العمراني والاستثمار العقاري في سيتي سكيب

الرياض تستعرض رؤى التطوير العمراني والاستثمار العقاري في سيتي سكيب

واصل معرض سيتي سكيب العالمي 2025 في يومه الرابع والأخير أعماله التي تركز على تطوير المشهد العمراني، واستشراف مستقبل القطاع العقاري، ضمن شعار «مستقبل الحياة الحضرية».

ويقام المعرض برعاية وزارة البلديات والإسكان، وبالشراكة مع الهيئة العامة للعقار، وبرنامج الإسكان أحد برامج رؤية 2030، وبتنظيم من شركة «تحالف»؛ المشروع المشترك بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة، والدرونز، وصندوق الفعاليات الاستثماري، وشركة «إنفورما» العالمية.

وشهد المعرض حضوراً بارزاً للقيادات الحكومية؛ حيث شارك أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، والرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط والتطوير العمراني المهندس أحمد الخياط في جلسة ناقشت دور البيانات في التخطيط العمراني، والمشاريع الكبرى، والمنصات الرقمية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص في تشكيل مستقبل المدن الخليجية، إضافة إلى استعراض آليات رفع كفاءة التنمية المتسارعة.

وفي السياق نفسه، استعرض رئيس الإدارة العامة للاستثمارات العقارية المحلية في صندوق الاستثمارات العامة سعد الكرود رؤية الصندوق في فتح آفاق واسعة أمام القطاع الخاص عبر تطوير منظومات متكاملة تدعم جودة الحياة، وتواكب التحولات العمرانية التي تشهدها المملكة.

كما شهد المعرض إعلان حصول مجموعة «روشن» على أول ترخيص فوري لمشاريع البيع على الخريطة في المملكة، ضمن خدمة جديدة أطلقتها الهيئة العامة للعقار، بهدف دعم منظومة التطوير العقاري، ورفع كفاءة الإجراءات التنظيمية.

وشاركت قطاعات أخرى في رسم مشهد المستقبل؛ إذ تناول وكيل وزارة التعليم للاستثمار المهندس عبد الرحمن الهاجري الفرص الاستثمارية في البنى التحتية التعليمية بوصفها فئة أصول جاذبة، مع تقديرات تشير إلى إمكانية وصول حجم الفرص إلى نحو 50 مليار ريال (13مليار دولار).

وقدّم نائب رئيس اللجنة الإدارية في شركة «القدية للاستثمار» مورجان باركر عرضاً حول نموذج القدية بوصفها مدينة مبتكرة تُبنى على الترفيه، والرياضة، والتفاعل الاجتماعي، وما يمثله هذا النهج من تصوّر جديد لمدن المستقبل.

وفي قمة مستقبل الحياة، تناولت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري في مصر مي عبد الحميد تجارب الإسكان الميسّر، وأدوات التمويل الحديثة، وما توفره من دروس قابلة للتطبيق في بيئات عمرانية مشابهة.

كما قدّمت الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «Gehl Architects» هيلي سوهولت رؤية حول تصميم المدن المرتكز على الإنسان، مستعرضةً تجربة المدينة المنورة في الجمع بين التقنيات الحديثة واحتياجات المجتمع.

واستقطب سيتي سكيب العالمي اهتماماً لافتاً من مطورين، ومستثمرين دوليين، الذين استكشفوا الفرص المتسارعة في السوق العقارية السعودية، وما تشهده من نماذج تطوير متقدمة.

كما شهد اليوم الثالث منافسات «هاكاثون قادة المستقبل»، الذي شارك فيه طلاب العمارة، وتصميم المدن من جامعة الأمير سلطان، وجامعة دار العلوم، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة اليمامة، وقدّموا تصوّرات تصميمية مبتكرة لإعادة تخيّل مدن المملكة.

وفاز بالمركز الأول فريق من أربع طالبات من جامعة الملك سعود بالجائزة البالغة 30 ألف ريال، وفرص تدريب لدى شركة «الماجدية». بينما نال الفريق صاحب المركز الثاني جائزة قدرها 20 ألف ريال.

وفي أيام المعرض، عكس الحضور الواسع للمستثمرين، والمطورين، والخبراء، والجهات الحكومية مكانة المملكة المتنامية مركزاً مؤثراً في صناعة مستقبل التطوير العمراني، ودورها في صياغة تحولات نوعية تعيد تشكيل أساليب التخطيط، وبناء المدن على المستويين الإقليمي والدولي.


مقالات ذات صلة

العقار السعودي ينتقل من الانتعاش «الظرفي» إلى النضج التشغيلي

خاص مشاريع عقارية في الرياض (واس)

العقار السعودي ينتقل من الانتعاش «الظرفي» إلى النضج التشغيلي

شهد القطاع العقاري المُدرج في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً استثنائياً وغير مسبوق في الربع الثالث من عام 2025.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد وزيرا «النقل» و«الإسكان» في «ملتقى الميزانية السعودية» (الملتقى)

«ملتقى الميزانية»: مبادرات تطوير البنية التحتية تدعم «النقل» و«الإسكان» وتوسع فرص الاستثمار

أكد وزيرا «النقل» و«الإسكان» أن القطاعين شهدا نهضة كبيرة، مع استثمارات ضخمة توسع الوظائف وتوفر وحدات سكنية للأسر المستفيدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا أحد الأبنية المصرية القديمة في وسط القاهرة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

جدل «الإيجار القديم» يعود للواجهة في مصر بسبب «الزيادات الجديدة»

عاد ملف «الإيجار القديم» إلى صدارة النقاش في مصر، مع جدل حول بدء تطبيق الزيادات الجديدة في القيمة الإيجارية للوحدات السكنية والتجارية.

محمد عجم (القاهرة)
عالم الاعمال مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وSEE القابضة توقعان مذكرة تفاهمٍ

مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وSEE القابضة توقعان مذكرة تفاهمٍ

وقّعت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية مذكرة تفاهم مع مجموعة SEE القابضة المختصة في مجال الاستدامة والمطورة لنموذج «المدينة المستدامة».

الاقتصاد نماذج لمشروع «بوابة الملك سلمان» في أحد المعارض (الشركة)

«رؤى الحرم المكي» توقِّع 6 مذكرات تفاهم استراتيجية لتعزيز مشروع «بوابة الملك سلمان»

أعلنت شركة «رؤى الحرم المكي»، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، توقيع 6 مذكرات تفاهم استراتيجية مع شركاء دوليين في مشروعها «بوابة الملك سلمان».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«الفنار للمشاريع» تتوسّع عالمياً بمكاتب جديدة في الصين وبريطانيا

«الفنار للمشاريع» تتوسّع عالمياً بمكاتب جديدة في الصين وبريطانيا
TT

«الفنار للمشاريع» تتوسّع عالمياً بمكاتب جديدة في الصين وبريطانيا

«الفنار للمشاريع» تتوسّع عالمياً بمكاتب جديدة في الصين وبريطانيا

أعلنت شركة «الفنار للمشاريع» السعودية، الرائدة في مجالات الهندسة والمشتريات والإنشاءات، تعزيز حضورها الدولي وتوسيع نطاق أعمالها عالمياً بافتتاح مكاتب جديدة في الصين والمملكة المتحدة.

ويعكس هذا الإنجاز التزام «الفنار للمشاريع» بتطوير بنية تحتية مستدامة، ودعم الرؤى الوطنية، وتوفير فرص واعدة للكفاءات المحلية، في مختلف الأسواق العالمية.

مع افتتاح مكتبها الجديد في الصين، تعزز الشركة دورها في دعم سلاسل الإمداد، ومشاركة المقاولين المحليين في تنفيذ مشاريعها بمجالات الهندسة والمشتريات والإنشاء. كما ستعمل مع كبرى شركات المقاولات الصينية لتطوير مبادرات استراتيجية واسعة النطاق.

ويسهم المكتب الجديد لـ«الفنار للمشاريع» بالصين في فتح آفاق أوسع للشراكات والمشاريع المشتركة، بما يعزز مسيرة التعاون بين السعودية وأحد أقوى الاقتصادات الصناعية في العالم.

في المقابل، يمثّل افتتاح المقر الجديد للشركة في لندن خطوة استراتيجية تضعها في قلب واحد من أكثر الأسواق الأوروبية حيوية بمجالات البنية التحتية المستدامة والوقود الأخضر.

وتسهم الشركة في دعم طموح المملكة المتحدة لإزالة الكربون من قطاع الطيران من خلال مشروع الوقود الأخضر لإنتاج وقود الطيران المستدام في «تيسايد» الأكبر من نوعه على مستوى العالم.

وسيساعد هذا المشروع المملكة المتحدة على تحقيق أهدافها نحو الحياد الكربوني، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة، وتمكين الكفاءات المحلية في مختلف أنحاء البلاد.

من جانبه، قال المهندس صباح المطلق، العضو المنتدب لـ«الفنار للمشاريع»: «إن توسّعنا إلى الصين والمملكة المتحدة لا يمثل مجرد خطوة جغرافية، بل يعكس التزامنا ببناء شراكات تسهم في تسريع وتيرة الابتكار ودعم الأهداف التنموية على المستويين الوطني والعالمي».

وأضاف المطلق: «تتيح لنا هذه الأسواق العمل عن قرب مع أبرز الشركات العالمية، وتعزيز سلاسل الإمداد، والمساهمة في تطوير بنية تحتية مستدامة وجاهزة لمتطلبات المستقبل».

وبخبرة تمتد لأكثر من خمسين عاماً، رسَّخت «الفنار للمشاريع» مكانتها كاسم موثوق في مجالات الطاقة والمياه والبنية التحتية. ومن خلال عملها في أكثر من 20 دولة حول العالم، نجحت الشركة في تسليم مشاريع بارزة في الطاقة المتجددة، وتطوير الشبكات الكهربائية، والوقود المستدام لقطاع الطيران، إضافةً إلى مشاريع التطوير الصناعي.

وبفضل فريق عمل يجمع بين الخبرات العالمية والمعرفة المحلية، تواصل «الفنار للمشاريع» دعم «رؤية السعودية 2030»، والمساهمة في دفع أجندات الاستدامة على المستوى الدولي.


«شنايدر إلكتريك» تتعاون مع «الدرعية» لتحويلها مدينة ذكية

«شنايدر إلكتريك» تتعاون مع «الدرعية» لتحويلها مدينة ذكية
TT

«شنايدر إلكتريك» تتعاون مع «الدرعية» لتحويلها مدينة ذكية

«شنايدر إلكتريك» تتعاون مع «الدرعية» لتحويلها مدينة ذكية

تتجسّد قصة التحوّل الوطني للسعودية في الدرعية؛ المدينة التي كانت مهد الدولة السعودية الأولى، وأصبحت اليوم رمزاً عالمياً لحضارةٍ تجمع بين الأصالة والابتكار.

في الدرعية، وفي قلب التاريخ، تنبض الحياة من جديد بين جدران حي الطريف التاريخي المُدرج في «قائمة التراث العالمي لليونيسكو» منذ عام 2010، فيما تنهض إلى جانبه مشروعات حديثة تُعيد تعريف مفهوم المدن التاريخية في عصر الاستدامة والرقمنة.

ويشهد «مشروع الدرعية» تحولاً غير مسبوق، لا يقتصر على إعادة ترميم المباني أو استعادة ملامحها الأثرية، بل يتجاوز ذلك ليبني مدينة ذكية تحتضن التكنولوجيا دون أن تفقد روحها التاريخية، لتصبح نموذجاً للمدينة الذكية والمستدامة في المملكة، يجمع بين الأصالة التاريخية والتقنيات المتقدمة.

ويعكس هذا التحوّل أهداف «رؤية السعودية 2030» في بناء مجتمع حيوي يُتيح لكل فرد فرص النمو وتحقيق طموحاته، مع تعزيز «بنية تحتية اجتماعية» قوية تجمع بين «الحفاظ على التراث الثقافي والفخر الوطني وتوفير مرافق حديثة تلبي احتياجات الحياة العصرية».

وفي قلب هذا التحوّل، تتصدر شركة «شنايدر إلكتريك» المشهد، مقدّمة حلولاً رقمية متكاملة لإدارة البنية التحتية للمدينة بكفاءة واستدامة، تدعم تحقيق أهداف المملكة للحياد الكربوني بحلول عام 2060، وتحافظ على هوية المكان وخصوصيته الثقافية.

وقد لعبت «شنايدر إلكتريك» دوراً محورياً في تصميم البنية التحتية الذكية للدرعية عبر «مركز العمليات الموحد»، الذي يوفر إدارة متكاملة لأنظمة الطاقة والمياه والإضاءة والأمن وحركة المرور والنفايات؛ من خلال شاشة واحدة موحدة.

تجمع المنصة البيانات في الوقت الفعلي وتحللها؛ لضمان كفاءة التشغيل، وتحسين جودة الحياة للسكان والزوار، والاستجابة بشكل أسرع للطوارئ.

كما تتيح متابعة استهلاك الموارد والمؤشرات البيئية؛ مما أسهم في خفض استهلاك الطاقة بما بين 10 و20 في المائة، وتقليل فاقد المياه بما يصل إلى 25 في المائة، وخفض الملوثات الجوية بنحو 20 في المائة خلال السنة الأولى، وتحسين كفاءة المباني بنسبة 30 في المائة مقارنة بالخط الأساسي في القطاع.

وتجسد تلك الحلول المتكاملة الجهود المستمرة من «شنايدر إلكتريك» في دعم المشروعات العملاقة وتعزيز استدامتها بالمملكة، حيث قال محمد شاهين، الرئيس التنفيذي لـ«شنايدر إلكتريك» في السعودية واليمن وباكستان والبحرين: «تفخر (شنايدر إلكتريك) بدورها شريكاً استراتيجياً للسعودية على مدى أكثر من 4 عقود، مساهِمةً في دعم التحوّل الحضري والاقتصادي الوطني».

وأضاف: «اليوم نوجد في قلب الدرعية، بأحد المشروعات العملاقة، حيث نقود التحوّل الرقمي للمدينة لتصبح نموذجاً عالمياً للمدينة الذكية المستدامة. من خلال (مركز العمليات الموحد) وحلولنا المبتكرة، دمجنا الكفاءة، والذكاء، والاستدامة، في منصة واحدة متكاملة؛ مما مكّن من تحسين استهلاك الطاقة، وتعزيز استدامة الموارد، ورفع جودة الحياة، وضمان المرونة التشغيلية عبر جميع أنظمة المدينة».

وتابع: «الدرعية تبرهن على أن الابتكار الرقمي ليس عائقاً أمام الحفاظ على التراث؛ بل هو أداة تمكّن المملكة من بناء مستقبل حضري مستدام، متماشٍ مع أهداف (رؤية 2030)، ويضع معايير جديدة للمدن الذكية على المستوى العالمي».

وتحقق «منصة العمليات الموحدة (إيه في إي في إيه - AVEVA)» أيضاً تكاملاً فعالاً بين «أنظمة تكنولوجيا المعلومات (IT)» و«أنظمة التشغيل (OT)»، من خلال دمج أنظمة «إس سي إيه دي إيه (SCADA) و«بي إم إس (BMS)» و«سي سي تي في (CCTV)» في منظومة واحدة؛ «مما يقلل من التعقيدات الناتجة عن العمليات التشغيلية بنسبة 40 في المائة، ويجعل توسعة البنية التحتية الذكية للمدينة في المستقبل أسهل بنسبة تصل إلى 50 في المائة دون الحاجة لإعادة تصميمها. كما تعزز خصائص الأمن السيبراني حماية المدينة، وتقلل المخاطر بنسبة 30 في المائة، فيما تساهم الحلول السحابية والهجين في خفض التكاليف بما بين 20 و25 في المائة، مع رفع جاهزية فرق الدعم المحلية بنسبة 20 في المائة وتسريع الاستجابة للصيانة والتشغيل».

وفي هذا الإطار، يوضح ألبرت نعيم، أحد المسؤولين في «شركة الدرعية»: «الدرعية اليوم ليست مجرد مدينة تاريخية يُعاد إحياؤها، بل نموذج عالمي للمدينة الذكية المستدامة، حيث يلتقي التراث العريق مع الابتكار الرقمي. وقد أصبح هذا التحوّل ممكناً بفضل الشراكة الاستراتيجية مع (شنايدر إلكتريك)، التي وفرت الحلول الرقمية المتقدمة لدمج جميع أنظمة المدينة في منصة واحدة متكاملة.

وأضاف: «هذا النهج مكّن من إدارة المدينة بكفاءة عالية، مع تعزيز تجربة السكان والزوار، وتحقيق أهداف الاستدامة؛ بما في ذلك خفض استهلاك الطاقة، وتقليل فاقد المياه، وتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول 2060».

وواصل: «من خلال هذه الشراكة، لم تُبنَ الدرعية بنية تحتية ذكية فقط؛ بل تحولت إلى تجربة حضرية متكاملة تضع المملكة على خريطة المدن المستدامة عالمياً، وتُجسّد كيف يمكن للتكنولوجيا أن تجعل الطموح حقيقة، دون التفريط في روح المكان أو أصالته التاريخية».

لقد أصبحت الدرعية اليوم «تتحدث لغة الذكاء الاصطناعي؛ من خلال منصة رقمية متقدمة تعمل بصمت ودقة، كأنها نبض ينظّم حياة المدينة دون أن يطغى على روحها التاريخية. تراقب هذه الأنظمة الطاقة والمياه، وتتكيّف المباني بسلاسة مع البيئة المحيطة، لتجعل التكنولوجيا وسيلة حقيقية لدعم الأصالة والتراث».

وما تحقق من هذا التحوّل لم يكن ممكناً لولا حلول «شنايدر إلكتريك» المتقدمة، التي «جمعت جميع أنظمة المدينة في تجربة متكاملة ترفع كفاءة التشغيل، وتحسن جودة الحياة للسكان والزوار.

وبفضل خبرة (شنايدر إلكتريك) العالمية وفهمها العميق السياقَ المحلي للمملكة، فقد أصبحت الدرعية نموذجاً حياً للمدينة الذكية المستدامة، حيث يلتقي الحفاظ على الإرث الثقافي مع تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لتكون تجسيداً عملياً لـ(رؤية السعودية 2030) في بناء مدن تجمع بين أصالة الماضي وروح المستقبل».


«فولكس واغن» تؤكد أهمية أسواق الخليج في استراتيجيتها العالمية

«فولكس واغن» تؤكد أهمية أسواق الخليج في استراتيجيتها العالمية
TT

«فولكس واغن» تؤكد أهمية أسواق الخليج في استراتيجيتها العالمية

«فولكس واغن» تؤكد أهمية أسواق الخليج في استراتيجيتها العالمية

تعزّز شركة «فولكس واغن» الألمانية حضورها في أسواق الخليج، والسعودية بوصفها ركيزة رئيسية في استراتيجيتها العالمية، والتركيز على حزمة من الطرازات الجديدة والحلول التمويلية المرنة، إلى جانب التركيز على السيارات الكهربائية والبرمجيات والخدمات الرقمية في مرحلة ما بعد البيع.

وقال مارتن ساندر، عضو مجلس إدارة «فولكس واغن» والمسؤول عن المبيعات والتسويق وخدمات ما بعد البيع، إن منطقة الشرق الأوسط عموماً، والسعودية على وجه الخصوص، «تلعب دوراً مهماً ضمن استراتيجية فولكس واغن العالمية»، مشيراً إلى أن الشركة تشهد «إقبالاً قوياً وثقةً متزايدةً من العملاء في مختلف أنحاء المنطقة»، وهو ما يعزز التزامها تجاه أسواق الشرق الأوسط على المدى البعيد.

وأوضح ساندر أن الشركة تعمل على تحقيق نمو مستدام يتماشى مع الرؤى الوطنية في المنطقة، «مثل رؤية السعودية 2030، واستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050»، لافتاً إلى أن هذه التوجهات تمنح سوق السيارات – التقليدية والكهربائية – زخماً إضافياً وتشجع الشركات العالمية على توسيع حضورها واستثماراتها.

نمو ثابت

وكشف ساندر عن أن «فولكس واغن» تواصل تسجيل «نمو سنوي ثابت» في دول مجلس التعاون الخليجي، يعززه الأداء القوي لفئة السيارات الرياضية المتعددة الأغراض (SUV)، وهي الفئة الأكثر طلباً في أسواق المنطقة. وأضاف أن عودة سيارات السيدان حققت بدورها صدى لافتاً، قائلاً: «شهدنا استجابة قوية مع عودة سيارات السيدان، إذ تلقينا أكثر من 1500 طلب حجز من العملاء خلال أسابيع قليلة في مختلف أنحاء المنطقة».

وفي سياق الحديث عن السيارات الكهربائية، أشار ساندر إلى أن سيارة «ID. Buzz» الكهربائية استكملت بنجاح برنامج اختبارات الطقس الحار في المنطقة، بعد أن قطعت مسافة تزيد على 10 آلاف كيلومتر في درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية، مؤكداً أن هذه الاختبارات «مهدت الطريق لطرح السيارة في أسواق الخليج»، وأن الشركة «تتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاحات في مجال التنقل الكهربائي».

وعن المنافسة المتصاعدة مع الشركات الآسيوية، وخاصة الصينية، شدد ساندر على أن «فولكس واغن» تراهن على «الجودة العالية والتصميم والقيمة على المدى البعيد»، إلى جانب جعل «الهندسة الألمانية المتطورة في متناول الجميع». وأضاف أن قدرة الشركة على «الجمع بين الخبرة العالمية والفهم العميق لاحتياجات المنطقة تمنحها ميزة تنافسية واضحة» في مواجهة المنافسين.

استثمارات في شبكة الوكلاء وخدمات ما بعد البيع

وفيما يتعلق بخطط تطوير شبكة الوكلاء ومراكز الخدمة، أكد ساندر أن «فولكس واغن» تواصل الاستثمار في توسيع حضورها في مختلف أسواق مجلس التعاون، مشيراً إلى أن تحسين عمليات ما بعد البيع «يظل في مقدمة الأولويات»، سواء عبر تعزيز توافر قطع الغيار، أو تقليص أوقات الانتظار، أو تسريع عمليات الصيانة.

وبيّن أن الشركة تنفذ برامج تدريب واعتماد متخصصة لضمان التزام فرق الخدمة في المنطقة «بمعايير الجودة نفسها التي يتوقعها عملاء فولكس واغن عالمياً»، لافتاً إلى أن رضا العملاء «يبقى المحور الرئيسي لكل ما نقوم به، وأحد أهم مؤشرات الأداء بالنسبة للشركة».

مارتن ساندر عضو مجلس إدارة «فولكس واغن» والمسؤول عن المبيعات والتسويق وخدمات ما بعد البيع

طرازات جديدة لبيئة الخليج

وحول خطط طرح الطرازات الجديدة في الأعوام المقبلة، أوضح ساندر أن لدى «فولكس واغن» «عدة طرازات جديدة ومتميزة» تخطط لتقديمها خلال عام 2026 في أسواق المنطقة، موضحاً أن جميعها جرى تطويره «ليلبّي المتطلبات الخاصة بأجواء الخليج»، بما في ذلك أنظمة تبريد متطورة قادرة على التعامل مع درجات الحرارة العالية، وأنظمة تعليق دقيقة تتناسب مع طبيعة الطرق، إلى جانب برمجيات مهيأة للمنطقة مثل الخرائط العربية وأنظمة الملاحة الملائمة لاحتياجات السائقين في دول مجلس التعاون.

وأضاف أن الشركة تواصل التعاون مع الجهات الحكومية ومزودي الطاقة في عدد من أسواق المنطقة «لتسريع اعتماد التنقل الكهربائي»، من خلال دعم البنية التحتية لمحطات الشحن، بما يضمن – على حد قوله – «تمكين العملاء من الاستمتاع بتجربة فولكس واغن المتكاملة بكل ثقة وسهولة».

عودة «باسات» و«جيتا»

وعن إمكانية إعادة بعض الطرازات التي جرى إيقافها سابقاً، أوضح ساندر أن الشركة أعادت بالفعل طرح اثنتين من أشهر سياراتها في المنطقة، وهما «باسات» و«جيتا»، بعد إعادة تصميمهما وتسعيرهما بما يلبي توقعات العملاء في أسواق الخليج والسعودية.

وأوضح أن عملية اختيار الطرازات المرشحة للعودة تعتمد على «معايير واضحة» تشمل حجم الطلب في السوق، وأداء الفئة، واستراتيجية التسعير، والهندسة المخصصة لمواصفات منطقة الخليج. وعدّ أن نجاح إعادة تقديم «باسات» و«جيتا» يعكس «مدى قرب الشركة من عملائها وقدرتها على الاستجابة السريعة لاحتياجاتهم وتفضيلاتهم».

ملكية مرنة

وفيما يتعلق بنماذج الملكية والتمويل الجديدة، أشار ساندر إلى أن «فولكس واغن» تراهن في المنطقة على منح العملاء «المزيد من المرونة»، سواء من خلال حلول التنقل والتمويل المبتكرة، أو نماذج الاشتراك، أو خطط القيمة المتبقية، أو خيارات التمويل المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بالتعاون مع شركاء محليين في القطاع المالي.

ولفت إلى أن التحول نحو «السيارة المعرّفة بالبرمجيات» يفتح آفاقاً واسعة لتحسين تجربة الملكية بشكل مستمر، عبر التحديثات الهوائية عن بُعد (Over-the-Air) والخدمات الرقمية التي يمكن إضافتها أو تطويرها طوال دورة حياة السيارة، بما ينعكس إيجاباً على رضا العملاء، وفي الوقت ذاته يعزز نموذج الأعمال في مرحلة ما بعد البيع.

وأكد ساندر على أن هدف «فولكس واغن» في أسواق الخليج يتمثل في «تقديم تجربة متميزة في متناول الجميع، في جميع نقاط الاتصال مع العملاء»، مضيفاً أن الجمع بين الطرازات المناسبة للمنطقة، والبنية التحتية الداعمة للتنقل الكهربائي، وخيارات التمويل المرنة، «سيكرّس موقع الشركة لاعباً رئيسياً في مرحلة التحول التي يشهدها قطاع السيارات في السعودية والخليج».