احتفل نجم هوليوود هيو جاكمان مساء أمس الأربعاء في العاصمة الألمانية برلين بالعرض الأوروبي الأول لفيلمه الموسيقي «سونغ سانغ بلو». ويجسد الممثل البالغ من العمر 57 عاماً في الفيلم دور رجل يشكل مع كيت هدسون ثنائياً يجمعه الحب والموسيقى من خلال تقديم عروض تكريمية لأغاني نيل دايموند، ويواجهان معاً مصاعب الحياة.
ويبدو أن جاكمان مر بأوقات عصيبة، واستعان بالموسيقى لتجاوزها، إذ قال قبل العرض الأوروبي مباشرة في مقابلة مع «وكالة الأنباء الألمانية»: «الموسيقى بالنسبة لي شافية... أستطيع أن أتذكر العديد من اللحظات في حياتي عندما ساعدتني الموسيقى في تجاوز الصعاب، واحتوتني خلالها. لقد شكلت أجزاء مني. بالنسبة لي الموسيقى من أعظم مصادر الفرح والترابط في الحياة».
أما شريكة جاكمان في الفيلم، الممثلة والمغنية الأميركية كيت هدسون (46 عاماً)، فترى أن الموسيقى ليست مجرد أداة مهنية مفيدة، وقالت: «الموسيقى هي أفضل لغة. أكثر اللغات ربطاً وأقلها تهديداً. ما أقوله قد يبدو مبتذلاً، لكن الموسيقى أنقذت حياتي مراراً».

وكانت القوائم الموسيقية التي نعرفها اليوم بصيغتها الرقمية يجرى إعدادها سابقاً في شرائط كاسيت بأغانٍ مختارة شخصياً بعناية. وبالنسبة لنجم هوليوود جاكمان، كانت تلك الشرائط تحمل طابعاً خاصاً. وأفاد الممثل الأسترالي: «عندما كنت تعطي شخصاً هذا الشريط، كان ذلك بمثابة خاتم خطوبة! عندما أفكر اليوم في القوائم الموسيقية، لا أشغلها ببساطة لأحد. لأن الاستماع إلى قائمة موسيقية لشخص ما أشبه بقراءة مذكراته اليومية».
وربما يسمح جاكمان لهدسون بالاستماع إلى قائمته الموسيقية الخاصة، فهي ليست سرية تماماً، حيث قال: «لا، ليست سرية بالكامل. لكن عندما أشغلها، أفكر: هذا الشخص سيعرفني حينها على الأرجح أكثر مما لو قضينا عاماً معاً وكل ذلك فقط من خلال الاستماع. هذه هي قوة الموسيقى، لأنها ترتبط بأعمق جزء فيك».



