السعودية والجزائر... كلاسيكو نادر قبل كأس العرب

المنتخبان يخوضان مواجهة ودية دولية على «ملعب الفيصل» بجدة

بونجاح خلال مواجهة الجزائر وزيمبابوي الودية (محمد المانع)
بونجاح خلال مواجهة الجزائر وزيمبابوي الودية (محمد المانع)
TT

السعودية والجزائر... كلاسيكو نادر قبل كأس العرب

بونجاح خلال مواجهة الجزائر وزيمبابوي الودية (محمد المانع)
بونجاح خلال مواجهة الجزائر وزيمبابوي الودية (محمد المانع)

يلتقي المنتخب السعودي نظيره الجزائري مساء اليوم الثلاثاء في ثانية مبارياته الودية بمعسكره الإعدادي المقام حالياً بمدينة جدة، وذلك ضمن تحضيرات الأخضر التي تسبق «بطولة كأس العرب» المقررة إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة الشهر المقبل.

وتقام المواجهة الودية على ملعب «مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية» في جدة.

واستهل الأخضر معسكره الحالي بفوز على كوت ديفوار بهدف وحيد دون رد حمل توقيع اللاعب صالح أبو الشامات، في اللقاء الذي جمع بينهما على «ملعب الإنماء» في «مدينة الملك عبد الله الرياضية» بجدة.

ويحاول المدير الفني هيرفي رينارد الوقوف على جاهزية عناصر الأخضر السعودي قبل استئناف المسابقات المحلية، ثم التجمع لخوض غمار منافسات «كأس العرب» دون خوض أي مواجهات ودية؛ وذلك لقصر الفترة الزمنية بين المنافسات ومواجهة الأخضر الافتتاحية في «كأس العرب».

رينارد يتابع اللاعبين في التدريبات (المنتخب السعودي)

أمام كوت ديفوار، اختار رينارد في القائمة الأساسية كلاً من نواف العقيدي في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي خط الدفاع: سعود عبد الحميد وعبد الإله العمري ووليد الأحمد ونواف بوشل، وفي منتصف الميدان حضر: عبد الله الخيبري وناصر الدوسري ومحمد كنو وسلطان مندش وصالح أبو الشامات، وفي المقدمة وحيداً فراس البريكان.

خلال مجريات اللقاء أجرى رينارد تغييرات عدة، وأشرك عبد الله الحمدان وعلي مجرشي ومصعب الجوير وسالم الدوسري ومحمد سليمان وحسن كادش، وذلك خلال الشوط الثاني.

وعاودت الإصابات المنتخب السعودي؛ إذ قرر رينارد هذه المرة استبعاد اللاعب عبد الله الحمدان بعد أن غاب عن الحصة التدريبية الأحد لشعوره بآلام عضلية، ثم قرر، الاثنين، استبعاده من القائمة لعدم قدرته على المشاركة في المباراة.

ويعدّ عبد الله الحمدان ثالث اللاعبين المستبعدين من معسكر الأخضر الحالي؛ إذ كانت البداية مع متعب الحربي ثم حسان تمبكتي، وبعدها قرر رينارد استدعاء كل من حسن كادش وياسر الشهراني للقائمة.

وتضم قائمة المدرب الفرنسي في المعسكر الحالي 27 لاعباً؛ إذ أوضح رينارد في حديثه خلال المؤتمر الصحافي الأول في المعسكر أنها ستكون بنسبة كبيرة هي القائمة المشاركة في «بطولة كأس العرب».

وتضم قائمة الأخضر حالياً: نواف العقيدي، وعبد الرحمن الصانبي، ومحمد اليامي، وراغد نجار، وحسن كادش، وجهاد ذكري، وعبد الإله العمري، ووليد الأحمد، وياسر الشهراني، وعلي مجرشي، وسعود عبد الحميد، ونواف بوشل، ومحمد سليمان، وناصر الدوسري، ومراد هوساوي، وزياد الجهني، ومحمد كنو، وعبد الله الخيبري، وسالم الدوسري، ومصعب الجوير، وسلطان مندش، وصالح أبو الشامات، وعبد الرحمن العبود، ومروان الصحفي، وصالح الشهري، وفراس البريكان.

سالم الدوسري خلال التحضيرات (المننخب السعودي)

أمام الجزائر، يتطلع الأخضر للانتصار لاعتبارات عدة؛ منها محاولة رفع تصنيف الأخضر قبل ديسمبر (كانون الأول) المقبل حيث تُجرى مراسم قرعة «كأس العالم 2026»، إضافة إلى رغبة المدرب رينارد في إدخال اللاعبين أجواء الانتصارات قبل خوض غمار منافسات البطولة العربية التي يتطلع الأخضر فيها إلى تحقيق نتائج إيجابية والذهاب إلى أبعد نقطة.

ويأتي الأخضر السعودي في المجموعة الثانية ببطولة «كأس العرب - قطر 2025»، إلى جانب المغرب، والفائز من مباراة عُمان والصومال، والفائز من مباراة جزر القمر واليمن. ويتوقع أن يجري رينارد أمام الجزائر كثيراً من التغيرات، ويمنح اللاعبين فرصة المشاركة؛ للوقوف على مستوياتهم وأدائهم، خصوصاً الذين كانوا على مقاعد البدلاء في مواجهة كوت ديفوار الجمعة.

وأعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم غياب المهاجم محمد أمين عمورة، ولاعب خط الوسط هشام بوداوي، عن المباراة التي يلتقي فيها منتخب «محاربو الصحراء» مع مضيفه المنتخب السعودي، الثلاثاء بمدينة جدة، بداعي الإصابة.

وذكر «الاتحاد الجزائري» في موقعه الإلكتروني الرسمي، الأحد، أن فلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني لمنتخب الجزائر، سمح لعمورة، مهاجم فولفسبورغ الألماني، وبوداوي، لاعب خط وسط نيس الفرنسي، بالعودة إلى نادييهما خوفاً من تفاقم إصابتيهما. كما أوضح أن بوداوي، يعاني من بعض الآلام منذ انطلاق المعسكر الإعدادي بمدينة جدة السعودية، يوم الاثنين الماضي؛ وبسبب ذلك خضع لبرنامج خاص من أجل تجهيزه لكن من دون جدوى. ولفت «الاتحاد» إلى أن عمورة تعرض لإصابة خفيفة ستمنعه من المشاركة في لقاء السعودية.

كان عمورة شارك في المباراة الودية التي تغلب فيها منتخب الجزائر 3 - 1 على زيمبابوي، يوم الخميس الماضي بجدة، وسجل الهدف الأول، وكان وراء التمريرة الحاسمة التي مكنت زميله بغداد بونجاح، مهاجم الشمال القطري، من مضاعفة النتيجة. وانضم عمورة وبوداوي إلى لوكا زيدان، ورامي بن سبعيني، ومحمد الأمين توجاي، وفارس شايبي، الذين غابوا عن معسكر جدة؛ بسبب الإصابة.ويستعد المنتخب الجزائري للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا بالمغرب هذا العام، بينما يستعد المنتخب السعودي للمشاركة في بطولة «كأس العرب فيفا - قطر 2025»

ومواجهة المنتخب السعودي أمام الجزائر هي اللقاء السادس بينهما بعد 5 مناسبات سابقة، ظلت فيها موازين القوى متقاربة؛ تفوق الأخضر في مباراتين، وتعادلا في مواجهتين، مقابل انتصار وحيد للجزائر.وتكشف الأرقام المرتبطة بتاريخ هذه المباريات عن تقارب لافت؛ فقد سجل المنتخب السعودي 8 أهداف مقابل 6 للمنتخب الجزائري، فيما توزعت اللقاءات بين الرياض والخبر وقادش الإسبانية، في فترات مختلفة قاد خلالها الأخضر 4 مدربين: خليل الزياني الذي حضر في مواجهتين، إلى جانب خوان أنطونيو بيتزي، والمجري فيرينك بوشكاش، والبرازيلي ماريو زاغالو.

أول لقاءات الأخضر مع نظيره الجزائري كان عام 1976 ضمن منافسات بطولة «كأس الصداقة»، وأُقيم في العاصمة السعودية، الرياض، وحينها انتصر منتخب الجزائر بنتيجة 3 - 1؛ إذ سجل هدف الأخضر الوحيد محمد المغنم الشهير بـ«الصاروخ». أما آخر اللقاءات التي جمعت بين الأخضر ونظيره الجزائري فكان في 2018 بمدينة قادش الإسبانية؛ حيث انتصر الأخضر بثنائية سلمان الفرج ويحيى الشهري، وكان المنتخب السعودي يقوده الإسباني بيتزي.


مقالات ذات صلة

بن هاربورغ: صلاح لا يناسب الدوري السعودي «سناً وأداءً»

رياضة عالمية بن هاربورغ رئيس نادي الخلود (الشرق الأوسط)

بن هاربورغ: صلاح لا يناسب الدوري السعودي «سناً وأداءً»

قال المستثمر الأميركي بن هاربورغ، رئيس نادي الخلود، إن محمد صلاح لاعب ليفربول لا يناسب الدوري السعودي، وإن أندية المملكة عليها السعي للتعاقد مع لاعبين أصغر سناً

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو يسدد الكرة في شباك الوحدة (نادي النصر)

رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة الإماراتي «ودياً»

فاز فريق النصر السعودي على نظيره الوحدة الإماراتي بنتيجة 4 / 2 في تجربة ودية أقيمت على ملعب الأخير ضمن تحضيرات الفريقين لاستئناف المنافسات المحلية والقارية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي )
رياضة سعودية ستيف كالزادا (الشرق الأوسط)

كالزادا لـ«الشرق الأوسط»: عظمة الهلال فاقت كل توقعاتي

قال الإسباني ستيف كالزادا، الرئيس التنفيذي لنادي الهلال، إن مشاركته في القمة العالمية لكرة القدم كانت فرصة مميزة لتمثيل النادي أمام نخبة من كبار التنفيذيين.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة سعودية جولة الدوري السعودي العاشرة معرضة للتأجيل في حال تأهل «الأخضر» (تصوير: عبد الرحمن السالم)

تأجيل «الجولة الـ10 من الدوري» في حال تأهل «الأخضر» عربياً

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن تلقي أندية الدوري السعودي للمحترفين خطابات تفيد بتأجيل مواجهات الجولة العاشرة من البطولة.

علي العمري (الدوحة)
رياضة سعودية صورة ضوئية لمنشور فابريزو رومانو في منصة «إكس» وتعليقه على خبر «الشرق الأوسط» (حساب فابريزو)

تصريح مغربل في «الشرق الأوسط» يتصدر منصّات الانتقالات العالمية

شهدت منصّات كرة القدم العالمية، اليوم (الأربعاء)، تفاعلاً واسعاً مع ما نشرته «الشرق الأوسط» حول تصريحات الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأخضر السعودي إلى نصف نهائي كأس الخليج

الأخضر سيواجه العراق في نصف النهائي (المنتخب السعودي)
الأخضر سيواجه العراق في نصف النهائي (المنتخب السعودي)
TT

الأخضر السعودي إلى نصف نهائي كأس الخليج

الأخضر سيواجه العراق في نصف النهائي (المنتخب السعودي)
الأخضر سيواجه العراق في نصف النهائي (المنتخب السعودي)

تعادل المنتخب السعودي، تحت 23 عاماً، مع نظيره القطري بهدف لكل منهما، في المباراة التي جمعتهما الخميس، ضمن الجولة الثالثة من منافسات بطولة كأس الخليج.

وشهدت المباراة حضور ومتابعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل.

وجاء هدف الأخضر عن طريق اللاعب ثامر الخيبري في الدقيقة 85 من مجريات المباراة.

ودخل المدرب الإيطالي لويجي دي بياجو اللقاء بقائمة مكوّنة من: تركي بالجوش في حراسة المرمى، عواد دهل، محمد برناوي، عبد الرحمن العبيد، مشعل العلائلي، فرحة الشمراني، فيصل الصبياني، بسام هزازي، عبد الله معتوق، طلال حاجي، ثامر الخيبري.

وبهذا التعادل الإيجابي، تصدّر الأخضر الأولمبي مجموعته الأولى برصيد 7 نقاط، ليضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج؛ حيث سيواجه العراق، فيما سيلتقي منتخب قطر نظيره الإماراتي في الدور نفسه، السبت.


تالوار يتصدر… وبريسنو يخطف الأضواء في بطولة السعودية للغولف

سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)
سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)
TT

تالوار يتصدر… وبريسنو يخطف الأضواء في بطولة السعودية للغولف

سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)
سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)

تصدر الهندي سابتاك تالوار منافسات اليوم الأول من بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، بعد أن أنهى آخر حفرته بضربة «بيردي» في ملعب ديراب للغولف، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً بثماني ضربات تحت المعدل وبمجموع (64) ضربة.

اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً، شارك في عدد محدود من بطولات الجولة الآسيوية منذ احترافه في عام 2021، لكنه استثمر الفرصة، الخميس، مسجلاً أربع ضربات «بيردي» في كل نصف من الملعب، في جولة خالية تماماً من الأخطاء.

ويأتي في المركز الثاني كل من الأميركي جون كاتلين، حامل اللقب والفائز بوسام الاستحقاق الآسيوي الموسم الماضي، والأسترالي جاك طومسون، بعد أن سجّل كل منهما 65 ضربة في ختام اليوم الأول للحدث الختامي في الجولة الآسيوية.

أما أقرب الملاحقين لهم فكانوا: التايلاندي رونشانابونغ يوبرايونغ، ومواطنه جاز جانيواتانانوند، واللاعب السويدي بيورن هيلغرين، والأميركي تشارلز بورتر، والمغربي الهاوي آدم بريسنو، بعد تسجيل كل منهم 66 ضربة.

وكان لاعب الصين تايبيه تشانغ وي لون، الذي لعب ضمن آخر مجموعة مع تالوار، قد وصل إلى سبع ضربات تحت المعدل قبل حفرته الأخيرة (وكانت الحفرة التاسعة بعد أن انطلقت مجموعته من الحفرة الـ10)، لكنه أنهى الجولة ببوجي.

وسجّل الياباني كازوكي هيغا نتيجة 69 ضربة، ليحتل المركز الـ24 مشتركاً، في بداية جيدة نحو هدفه في الفوز بلقب وسام الاستحقاق الآسيوي. وسيضمن قطع الجولة الجمعة تقريباً تتويجه، مع حاجة اللاعب الزيمبابوي سكوت فينسنت (صاحب المركز الثاني) إلى إنهاء البطولة ضمن المراكز الأربعة الأولى على الأقل للمنافسة على اللقب. وكان فينسنت، الفائز بتصنيف السلسلة الدولية قبل ثلاثة أسابيع، قد سجل 70 ضربة.

وقال تالوار عقب صدارته :«كنت أتوقع رياحاً، الخميس، لكن عندما وصلت صباحاً ولم تكن هناك رياح تقريباً تمنيت أن تستمر الأجواء على هذا النحو؛ لأن لاعبي الفترة الصباحية تمكنوا من تسجيل عدد من البيرديات. سعيد جداً بالبداية القوية واستغلال الأجواء الهادئة. أعتقد أن الرياح ستشتد لاحقاً».

وأضاف أنه خاض الكثير من البطولات هذا العام في «التشالنج تور» الأوروبية إلى جانب بطولاته في الهند: «لعبت الكثير هذا العام... بعض الجولات كانت جيدة وأخرى أقل، لكن كان التحدي هو الحفاظ على الأداء المتماسك عبر أربع جولات. واحدة مضت... وأتمنى أن أتمكن من تقديم ثلاث جولات أخرى بالمستوى نفسه».

أما الأميركي جون كاتلين، فعدّ هذه الجولة بداية مثالية لإنهاء موسم صعب، مشيراً إلى أن عوامل عدة أثرت على مستواه هذا العام.

ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي، تُوّج كاتلين بلقب وسام الاستحقاق الآسيوي للمرة الأولى بعد موسم مذهل حقق خلاله انتصارين ومركزين وصيفين، كما أصبح أول لاعب في تاريخ الجولة يسجل 59 ضربة، وحصل على جائزة لاعب اللاعبين للمرة الثانية.

لكن كاتلين كشف عن أن أحداث نهاية عام 2024 أثّرت عليه بشدة، أبرزها وفاة والدته في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما شكّل صدمة كبيرة له: «لولا دعمها لما أصبحت لاعب غولف محترفاً. كانت ترافقني منذ كنت طفلاً وتدعمني في كل شيء. تلقيت الخبر من والدي بعد انتهاء الجولة الأخيرة في إندونيسيا... وكان الأمر صادماً للغاية».

وأضاف أن فقدان بطاقة التأهل إلى ليف غولف بعد فشله بفارق بسيط في تصنيف السلسلة الدولية كان أيضاً ضربة نفسية قوية.

في سياق متصل، برز المغربي آدم بريسنو بوصفه أفضل لاعب عربي في اليوم الافتتاحي، بعد أداء مبهر وضعه بين أول أربعة مراكز في الترتيب العام، مؤكداً تطور الغولف العربي وفاعلية المسارات التطويرية الحديثة التي أتاحت ظهور لاعبين شباب قادرين على منافسة نخبة نجوم آسيا.

وبعد نهاية جولته، أشاد بريسنو بجودة الملعب قائلاً: «الظروف اليوم كانت ممتازة، وأكثر ما ميز الملعب هو صلابة المساحات الخضراء والممرات. أنا سعيد جداً بوجودي هنا. بالنسبة للجولات القادمة، سأحافظ على العقلية نفسها؛ فالصبر هو المفتاح في بطولة تمتد لأربعة أيام، وهدفي هو الاستمتاع باللعب والتركيز على كل ضربة».

ويُعد ظهور بريسنو اللافت وهو لا يزال لاعباً هاوياً دليلاً على النجاح المتزايد لبرامج تطوير المواهب العربية، والدور المتنامي للاتحاد العربي للغولف بالتعاون مع غولف السعودية في صناعة جيل جديد من اللاعبين القادرين على التواجد في المراكز المتقدمة لهذه البطولات الرفيعة.

وعلى صعيد المشاركة السعودية، قدّم اللاعب شيرجو الكردي أداءً ثابتاً واحترافياً في الجولة الافتتاحية، عاكساً تطور مستواه وقدرته على المنافسة أمام نخبة لاعبي الجولة الآسيوية. وظهر الكردي بثقة عالية طوال اليوم الأول، مستفيداً من خبرته الدولية ودعم الجماهير السعودية الحاضرة التي شكَّلت حافزاً إضافياً له. وأعرب الكردي عن فخره بتمثيل المملكة في هذا الحدث الكبير، مؤكداً أن الدعم المتواصل لبرامج تطوير الغولف الوطنية يمنح اللاعبين السعوديين الأسس القوية التي تساعدهم على الوصول إلى مستويات أعلى في البطولات العالمية.

وتُعدّ هذه الجولة بداية واعدة لمنافسات يُتوقع أن تشتعل أكثر في الأيام الثلاثة المتبقية، مع ملاحقة كاتلين وطومسون لمتصدر البطولة، وصعود بريسنو بثبات في سباق المنافسة؛ ما يجعل من بطولة السعودية المفتوحة 2025 واحدة من أقوى نسخها على الإطلاق.


إيلين غلييسون: الاستدامة طريق الرياضة السعودية لمزيد من التنافسية العالمية

إيلين غلييسون (يسار) وفرخندة محتاج (يمين) (الشرق الأوسط)
إيلين غلييسون (يسار) وفرخندة محتاج (يمين) (الشرق الأوسط)
TT

إيلين غلييسون: الاستدامة طريق الرياضة السعودية لمزيد من التنافسية العالمية

إيلين غلييسون (يسار) وفرخندة محتاج (يمين) (الشرق الأوسط)
إيلين غلييسون (يسار) وفرخندة محتاج (يمين) (الشرق الأوسط)

شهد منتدى كرة القدم العالمي جلسة حوارية بعنوان «اللعبة المقبلة: مقاطع جديدة والاستضافة العالمية في كرة القدم النسائية»، بمشاركة كل من إيلين غلييسون، رئيسة تطوير كرة القدم النسائية في الاتحاد الآيرلندي لكرة القدم، واللاعبة الكندية - الأفغانية فرخندة محتاج، حيث ناقشتا مستقبل اللعبة، وواقع الاستثمار، والفجوات بين الأسواق الناضجة والواعدة.

وخلال حديثها، أكدت إيلين غلييسون أن كرة القدم النسائية باتت اليوم تتمتع باعتراف متزايد بقيمتها الاقتصادية والاجتماعية، مشيرةً إلى أن التدفقات الاستثمارية بدأت تُحدث تحولاً واضحاً في احترافية الدوريات ونموّها. لكنها شددت على ضرورة المواءمة بين طموحات التوسع وحجم الاستثمارات الفعلية، قائلةً: «السؤال الأهم هو: هل يتوافق هذا الزخم المالي مع الطموحات المتعلقة بتوسيع الدوريات وتطوير الفرق؟».

وأوضحت غلييسون أن نقطة الانطلاق تختلف من دولة إلى أخرى؛ ففي المملكة المتحدة يتمثل الهدف في الوصول إلى أفضل دوري نسائي في العالم، فيما تمر دول أخرى، مثل السعودية، بمرحلة تأسيسية رغم ما حققته من خطوات احترافية في وقت قصير. وأضافت: «إذا أردنا اتخاذ قرارات صحيحة، فعلينا التركيز على الاستدامة ونمو اللعبة، وبناء القدرة التنافسية على مستوى البطولات الدولية».

وأشادت بالتطور السريع الذي تشهده السعودية في كرة القدم النسائية خلال السنوات الأربع الماضية، من إطلاق دوري محترف ودرجة ثانية، إلى استقطاب لاعبات دوليات من النخبة، مؤكدةً أن ذلك يسهم في الارتقاء بالمستوى المحلي وتطوير المواهب. لكنها حذرت من أن يتحول الدوري إلى دوري دولي بالكامل من دون قاعدة محلية متينة، ووصفت ذلك بأنه «عنصر حاسم لنجاح المنتخب الوطني». كما نوّهت بمشاركة نادي النصر في النسخة الأولى من دوري أبطال أفريقيا للسيدات، معتبرة ذلك خطوة مهمة في بناء مسار تنافسي مستدام.

من جانبها، قدّمت اللاعبة فرخندة محتاج، رؤية مختلفة مستندة إلى التجربة الكندية، إذ أشارت إلى أن غياب دوري محلي قوي في كندا لسنوات طويلة أجبر اللاعبات على الاحتراف في الخارج، مما حدَّ من فرص تطورهن بسبب أولوية منح الفرص للاعبات المحليات في تلك الدوريات. وقالت: «من خلال ما مررنا به، نحن الكنديين، أدرك تماماً أهمية وجود دوري محلي قوي لكل دولة».

وأكدت أنها ستوجه الاستثمار نحو المناطق التي تمتلك مواهب ضخمة لكنها غير مستغلة بالشكل الصحيح، خصوصاً في آسيا وأفريقيا، حيث تُمنح اللاعبات وعوداً بالتصعيد إلى المستويات العليا دون أن تتحقق فعلياً بسبب غياب البنية التحتية والفرص الحقيقية. وأضافت أن الأثر المالي في تلك الأسواق قد يكون مضاعفاً مقارنةً بالدول ذات الأنظمة المتقدمة، موضحةً: «في بعض الأماكن مثل أميركا الشمالية أو أوروبا، قد لا يكفي 400 مليون دولار إلا لتأسيس ناديين أو ثلاثة، بينما يمكن للمبلغ نفسه أن يبني دورياً كاملاً في مناطق أخرى».

وعكست الجلسة توافقاً بين المتحدثتين على أهمية بناء الأساسات وتطوير المواهب المحلية لضمان استدامة اللعبة، مع الإقرار بأن الأسواق الناشئة، ومن ضمنها السعودية أصبحت لاعباً أساسياً في مستقبل كرة القدم النسائية عالمياً.