مع انتشار الطائرات المسيّرة... طيارو الجيش الأميركي قلقون بشأن مستقبلهم

إحلال جنود مدربين لإدارتها بدلاً منهم

طائرة «إيه دبليو 119 تي» من بوينغ للتدريب
طائرة «إيه دبليو 119 تي» من بوينغ للتدريب
TT

مع انتشار الطائرات المسيّرة... طيارو الجيش الأميركي قلقون بشأن مستقبلهم

طائرة «إيه دبليو 119 تي» من بوينغ للتدريب
طائرة «إيه دبليو 119 تي» من بوينغ للتدريب

يشهد قطاع الطيران في الجيش الأميركي أحد أهم تحولاته منذ عقود، حيث تُعيد الأتمتة وضغوط التكلفة والتقنيات الجديدة، صياغة كيفية تدريب الطيارين والأدوار التي سيلعبونها في الحروب المستقبلية، كما كتب توماس نوفلي (*).

قلق الطيارين

يشعر العديد من الطيارين الحاليين بالقلق بشأن مستقبلهم، مع تبني الجيش للأنظمة غير المأهولة واستعداده لتقليص قوة طائرات الهليكوبتر، بينما يأمل آخرون أن يُؤدي نظام تدريب مُجدد - يُطلق عليه اسم «مدرسة الطيران التالية» Flight School Next- إلى جيل من الطيارين أقل عدداً ولكنه أكثر كفاءة من الطيارين الحاليين.

خفض أعداد الأفراد والنفقات

يأتي هذا التحول في ظل تخفيضات تنظيمية شاملة. إذ يخطط الجيش للتخلص من 6500 من أصل 30 ألف جندي طيران بحلول عام 2027، وذلك إلى حد كبير من خلال إزالة سرب واحد من سلاح الفرسان الجوي لكل لواء طيران قتالي يعمل في الخدمة الفعلية.

ويجادل القادة بأن هذه الخطوة ستُنشئ «قوةً أكثر كفاءةً وفتكاً» من خلال التخلص من المنصات القديمة والاستثمار في التكنولوجيا. ومع ذلك، بالنسبة للعديد من الطيارين، فإنها تُشير إلى احتمال تآكل أدوار الطيران التقليدية وعقود من الخبرة المكتسبة بشق الأنفس.

جنود لطائرات «درون» لـ«قوة أكثر فتكاً»

يُؤكد التقدم السريع للطائرات ذاتية القيادة هذه المخاوف، إذ قامت شركة سيكورسكي أخيراً بتدريب جندي مُجنّد - بدلاً من طيار - على قيادة إحدى طائرات بلاك هوك الذاتية القيادة في رحلة بطول 70 ميلاً بحرياً باستخدام واجهة جهاز لوحي فقط.

تهميش الطيارين

وأوضحت هذه التجربة كيف يُمكن تهميش الطيارين البشريين بشكل متزايد مع توسع الجيش في أسطوله من الطائرات دون طيار. يُقر بعض الطيارين بأن الأتمتة ستقلل حتماً من المخاطر والتكلفة، لكنهم يُحذرون من تجاهل الخبرة المكتسبة عبر الأجيال اللازمة لإدارة المهام المعقدة في ظل ظروف القتال. في الوقت نفسه، لا يريد الجيش عدداً أقل من الطيارين فحسب، بل يريد أيضاً طيارين أفضل.

«مدرسة الطيران التالية»

ستُحوّل مبادرة «مدرسة الطيران التالية» تدريب المروحيات الأساسي من نموذج تديره الحكومة إلى نموذج تملكه وتُشغّله شركات المقاولات، ما قد يوفر المال ويُحسّن النتائج. وتتنافس شركات الدفاع مثل بوينغ وليوناردو وبيل وإم دي هليكوبترز وروبنسون وإنستروم وإيرباص على توفير الطائرات والمدربين.

وتَعِد كلٌّ منها ببرنامج أكثر كفاءةً وفاعليةً من حيث التكلفة باستخدام طائرات هليكوبتر أحادية المحرك، وهي أرخص وأكثر ملاءمةً لممارسة المناورات الرئيسية - مثل الدوران التلقائي والتحكم المضاد لعزم الدوران - من طائرة إيرباص يو إتش-72 لاكوتا الثنائية المحرك الحالية.

تراجع كفاءة الطيارين... بسبب التكنولوجيا

أقرّ اللواء كلير جيل، رئيس مدرسة الطيران التابعة للجيش، بتراجع كفاءة الطيارين في السنوات الأخيرة. ففي السنة المالية 2024، سجّل الجيش 17 حادثاً من الفئة إيه، وهو أسوأ سجل سلامة له منذ عام 2007. ويُرجع جيل هذا الاتجاه جزئياً إلى عدم كفاية منصات التدريب والاعتماد المفرط على الأنظمة الآلية، ما يجعل الطيارين الجدد «جيدين جداً في عمليات الأنظمة» ولكنهم «ليسوا جيدين جداً في أساسيات الطيران».

ويأمل جيل، من خلال العودة إلى الطائرات أحادية المحرك، استعادة مهارات الطيران اليدوي الأساسية مع خفض التكاليف التشغيلية.

تكنولوجيا لمعارك المستقبل

وتُقدّم الشركات مقترحاتها بقوة. على سبيل المثال، تُسلّط شركة بيل الضوء على تاريخها الطويل في تدريب طياري الجيش منذ عام 1946، وعلى سهولة استخدام مروحيتها 505 وسعرها المناسب. وقد تعاونت بوينغ وليوناردو لتقديم «حل جاهز مبتكر» يجمع بين طائرة التدريب«إيه دبليو 119 تي» AW119T من ليوناردو وخبرة بوينغ في طائرات أباتشي. وتُصرّ إيرباص، مُدافعةً عن طائرتها UH-72 لاكوتا، على إمكانية تعطيل ميزات الأتمتة فيها لإجراء تدريب أكثر صرامة، مُستشهدةً بسجلّ السلامة القوي للطائرة.

يبدأ شركاء الجيش الصناعيون بالفعل في التكيف مع هذا المستقبل. فقد كشفت بوينغ أخيراً عن مفهوم لطائرة دون طيار مُجهزة بمراوح قابلة للتعديل، مصممة للعمل جنباً إلى جنب مع طائرات الهليكوبتر المأهولة، ما يعكس كيف ستمزج ساحات القتال المستقبلية على الأرجح بين الموارد البشرية والأنظمة الذاتية التشغيل.

لحظة محورية

في الوقت الحالي، يجد طيارو الجيش أنفسهم عالقين بين حقبتين، مصممين على الحفاظ على أهميتهم حتى مع تحول التكنولوجيا في مهنتهم. وكما قال أحد طلاب الطيران: «سننظر إلى هذا العام على أنه لحظة محورية... بينما نركز على الأنظمة غير المأهولة، ما زلنا نحاول توفير تدريب جيد ومكثف للطيارين لدينا». في جوهره، فإن التحول في مجال الطيران في الجيش هو بمثابة عمل متوازن: احتضان الأتمتة والكفاءة من حيث التكلفة دون فقدان المهارات البشرية وحكمة الإنسان.

* مجلة «ديفينس وان»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

أبحاث الروبوتات… «ضلَّت طريقها»

تكنولوجيا رودني بروكس

أبحاث الروبوتات… «ضلَّت طريقها»

شكوك في قدرة الروبوتات وفي سلامة استخدام الإنسان لها

تيم فيرنهولز (نيويورك)
تكنولوجيا سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1

دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك

أفضل طريقة للتمتع بتجربة السينما الغامرة في المنزل

تكنولوجيا سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1

دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك

أفضل طريقة للتمتع بتجربة السينما الغامرة في المنزل

الاقتصاد جانب من اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين «موبايلي» والمنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

«موبايلي» تتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتطوير الرقمنة بالسعودية

وقَّعت «موبايلي» اتفاقية تعاون استراتيجي مع المنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف تطوير البنية التحتية الرقمية والمساهمة في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الخليج المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)

غوتيريش يشيد بتقدم السعودية النوعي في الحكومة الرقمية

أشاد أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، بما حققته السعودية من تقدم نوعي في مجال الحكومة الرقمية، عادّاً ما وصلت إليه نموذجاً دولياً رائداً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصرع فينس زامبيلا أحد مبتكري لعبة «كول أوف ديوتي» بحادث سيارة

فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
TT

مصرع فينس زامبيلا أحد مبتكري لعبة «كول أوف ديوتي» بحادث سيارة

فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
فينس زامبيلا (إ.ب.أ)

قتل فينس زامبيلا، أحد مبتكري لعبة الفيديو الشهيرة «كول أوف ديوتي»، في حادث سيارة، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية الاثنين.

وذكرت قناة «إن بي سي 4» المحلية أن زامبيلا قُتل الأحد أثناء قيادته سيارته من طراز فيراري على طريق في شمال لوس أنجليس. وقد أنتجت استوديوهاته بعضاً من أكثر ألعاب الفيديو مبيعاً في العالم.

واشتهر زامبيلا بمشاركته في تطوير سلسلة ألعاب «كول أوف ديوتي» وتأسيس شركة «ريسبون إنترتينمنت»، الاستوديو الذي يقف وراء ألعاب «تايتانفول» و«أبيكس ليجندز» و«ستار وورز جيداي»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعدما بدأ مسيرته المهنية في التسعينات بوصف أنه مصمم لألعاب إطلاق النار، شارك في تأسيس شركة «إنفينيتي وارد» عام 2002، وساهم في إطلاق لعبة «كول أوف ديوتي» عام 2003. واستحوذت شركة «أكتيفيجن» لاحقاً على الاستوديو الخاص به.

ترك «أكتيفيجن» في ظروف مثيرة للجدل، وأسس شركة «ريسبون» عام 2010 التي استحوذت عليها شركة «إلكترونيك آرتس» عام 2017.

وفي «إلكترونيك آرتس» تولى زامبيلا مسؤولية إعادة إحياء سلسلة ألعاب «باتلفيلد»، ما رسخ سمعته بوصف أنه واحد من أكثر الشخصيات تأثيراً في ألعاب إطلاق النار.


كيف صنعت الجبال والبرد تنوّع النباتات عبر ملايين السنين؟

جبال تحتضن تنوعاً نباتياً ناشئاً بفعل الارتفاع ودرجات الحرارة المنخفضة (غيتي)
جبال تحتضن تنوعاً نباتياً ناشئاً بفعل الارتفاع ودرجات الحرارة المنخفضة (غيتي)
TT

كيف صنعت الجبال والبرد تنوّع النباتات عبر ملايين السنين؟

جبال تحتضن تنوعاً نباتياً ناشئاً بفعل الارتفاع ودرجات الحرارة المنخفضة (غيتي)
جبال تحتضن تنوعاً نباتياً ناشئاً بفعل الارتفاع ودرجات الحرارة المنخفضة (غيتي)

تلعب الجبال ودرجة الحرارة المنخفضة دوراً أساسياً في نشوء النباتات وتنوّعها على الأرض، إذ تشكل الارتفاعات العالية بيئات جديدة وتربط التغيرات المناخية بين سلاسل جبلية منفصلة، مما يسمح للنباتات بالانتشار والتكيف على مدى ملايين السنين.

أظهرت دراسة حديثة أجراها شينغ ياو وو وزملاؤه، في حديقة شيشوانغباننا النباتية الاستوائية بالأكاديمية الصينية للعلوم، ونُشرت في مجلة «ساينس أدفانس (Science Advances)» أن ارتفاع الجبال وانخفاض درجات الحرارة العالمية لعبا دوراً محورياً في نشوء وتنوّع النباتات الجبلية في نصف الكرة الشمالي. إذ أسهمت الجبال في خلق بيئات جديدة على ارتفاعات شاهقة، في حين سمح التبريد العالمي بربط سلاسل جبلية منفصلة، مما مكّن النباتات من الانتشار والاختلاط عبر مساحات واسعة على مدى ملايين السنين.

ركزت الدراسة على 5 أنظمة جبلية رئيسية وحلَّلت 34 مجموعة من النباتات الزهرية تضم 8456 نوعاً، لإعادة بناء تاريخ انتشار هذه النباتات وتنوعها زمنياً ومكانياً. أظهرت النتائج أن تشكّل الجبال وفّر بيئات جديدة على ارتفاعات عالية، مما أتاح فرصاً للتكيّف والتنوع المحلي، في حين ساعد انخفاض درجات الحرارة على توسيع نطاق البيئات الباردة وربط سلاسل جبلية كانت معزولة سابقاً، مما سهّل امتزاج النباتات عبر مسافات شاسعة.

كما كشفت الدراسة عن اختلافات واضحة في الآليات التطورية بين الأنظمة الجبلية. فقد تبين أن منطقة «التبت - الهيمالايا - هنغدوان» مثّلت مركزاً رئيسياً لنشوء التنوع البيولوجي، حيث نشأ أكثر من نصف الأنواع الجديدة من تطور محلي. في المقابل، أظهرت الأنظمة الجبلية الأوروبية والإيرانية - التورانية نمطاً مختلفاً، إذ تشكّلت نباتاتها الجبلية أساساً من سلالات محلية متوسطة إلى منخفضة الارتفاع، ومن ثَمَّ تكيفت لاحقاً مع البيئات العالية.

تؤكد هذه النتائج أن تنوع النباتات الجبلية لا يعود إلى عامل منفرد، بل إلى تفاعل طويل الأمد بين العمليات الجيولوجية والتغيرات المناخية العالمية. كما توفر الدراسة إطاراً لفهم كيفية استجابة النظم البيئية الجبلية للتغيرات المناخية المستقبلية، وتُسهم في توضيح الأنماط العامة لتشكّل التنوع البيولوجي على سطح الأرض.


وزير الإعلام السعودي: لا تسامح مع استخدام حرية التعبير لخلق فوضى

وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري والعضو المنتدب لشركة «القدية للاستثمار» عبد الله الداود خلال المؤتمر (وزارة الإعلام)
وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري والعضو المنتدب لشركة «القدية للاستثمار» عبد الله الداود خلال المؤتمر (وزارة الإعلام)
TT

وزير الإعلام السعودي: لا تسامح مع استخدام حرية التعبير لخلق فوضى

وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري والعضو المنتدب لشركة «القدية للاستثمار» عبد الله الداود خلال المؤتمر (وزارة الإعلام)
وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري والعضو المنتدب لشركة «القدية للاستثمار» عبد الله الداود خلال المؤتمر (وزارة الإعلام)

شدد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، على عدم التسامح مع من يحاولون استخدام «حرية التعبير» لخلق فوضى في الفضاء الإعلامي، أو استخدام خطاب شعبوي زائف الهدف منه زيادة أعداد المتابعين، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الحكومي بالعاصمة الرياض.

وقال وزير الإعلام السعودي إن القوانين والأنظمة في السعودية تكفل حرية التعبير كحق أصيل، لكن في الوقت نفسه تميز بوضوح بين الرأي المسؤول والنقد البناء، وبين التحريض الذي يهدف إلى التضليل أو تأجيج الرأي العام.

وبيّن أن إجراءات هيئة تنظيم الإعلام لا تستهدف الآراء أو النقد البناء، بقدر ما تأتي في إطار تطبيق الأنظمة تجاه أي ممارسات تتجاوز المسؤولية الإعلامية وتمس السلم المجتمعي.

وكشف الوزير الدوسري خلال المؤتمر، الذي عقد للحديث عن تطورات مشروع مدينة القدية، أن العمل جارٍ لإطلاق مشروع «مدرسة الموهوبين الإعلاميين»، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم، لاكتشاف ورعاية الموهوبين من مراحل مبكرة.

وأوضح أن مدينة القدية ستستضيف الملتقى الثاني لصناع التأثير إمباك 2026، لافتاً إلى أن العمل قائم مع الشركاء في القدية لإطلاق مشروع «بيت إمباك».

واستعرض وزير الإعلام السعودي مجموعة من الإنجازات التي حققتها السعودية خلال الفترة الماضية، ومن ذلك زيادة مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، حيث بلغت 55.4 في المائة خلال الربع الثالث من العام الماضي، مقارنة بـ45.9 في المائة في الربع الثالث من عام 2016. فيما ⁠«بلغت نسبة تملُّك الأسر السعودية للمنازل في نهاية العام الماضي 65.4 في المائة».

وتابع: ⁠«احتلّت المملكة المركز الأول عالمياً في عدد الجوائز التي نالتها في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب بـ26 جائزة، كأكبر دولة في العالم تنال هذا العدد من الجوائز في تاريخ المسابقة».

وأضاف الوزير الدوسري أن قطار الرياض استقبل 120 مليون راكب منذ بدء انطلاق المشروع وحتى أكتوبر (تشرين الأول) 2025، وسجّل أعلى درجات الانضباط في التشغيل، بنسبة التزام بلغت 99.8 في المائة لعام 2025. مشيراً إلى أن السعودية تستهدف تنفيذ المرحلة السابعة من مشروع قطار الرياض خلال العام المقبل.

من جهته، قال العضو المنتدب لشركة «القدية للاستثمار»، عبد الله الداود، أن القدية مدينة فريدة من نوعها تجمع أكثر من 70 أصلاً في مكانٍ واحد، من بينها استاد الأمير محمد بن سلمان، ومجمع التنس الوطني، ومركز الفنون الأدائية، والعديد من الأصول النوعية الأخرى. ‏وأكد الداود أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يؤمن بالمشاريع النوعية التي تضيف لحياة الناس ولها القدرة على خلق اقتصادات وقطاعات جديدة، ولذلك كان كل العمل منصباً على تنفيذ أفكار الأمير محمد وتطلعاته، مشيراً إلى أن مشروع القدية يأتي من قلب «رؤية 2030»، وأن القدية تتبنى مفهوماً متكاملاً يندمج فيه الترفيه والرياضة والثقافة والسياحة بشكل متجانس.

وأعلن العضو المنتدب لشركة «القدية للاستثمار»، خلال المؤتمر، أن تاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، هو موعد افتتاح مدينة القدية لأول أصولها، منتزه «سيكس فلاغز»، مؤكداً أن الافتتاح سيشكل نقلة نوعية تحولية في مسيرة المدينة.

وأضاف الدواد أن منتزه «Six Flags» نجح في كسر عدد من الأرقام القياسية، وذلك من خلال 5 ألعاب في مكان واحد، من أبرزها لعبة أفعوانية الصقر التي تحطم 3 أرقام قياسية كأطول أفعوانية في العالم، وأسرع أفعوانية في العالم، وأعلى أفعوانية في العالم.

وكشف الداود أنه تم الانتهاء الكامل من منتزه «Six Flags» الذي صمم لاستقبال نحو 10 آلاف زائر يومياً، ومن المتوقع أن يتجاوز أعداد زوار المنتزه مليوني زائر خلال 2026، فيما تم الانتهاء من أكثر من 95 في المائة من منتزه أكواريبيا المائي وسيفتتح خلال العام المقبل، إضافة إلى المرحلة الأولى للبنية التحتية في الطرق والكهرباء والاتصالات وخدمات الطوارئ.