عدوى كوفيد أكثر خطورة على القلب من التطعيم

خطر التعرض لالتهاب عضلة القلب بعد أخذ اللقاح قصير الأمد

عدوى كوفيد أكثر خطورة على القلب من التطعيم
TT

عدوى كوفيد أكثر خطورة على القلب من التطعيم

عدوى كوفيد أكثر خطورة على القلب من التطعيم

كشفت دراسة جديدة، نُشرت في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي في مجلة «لانست» للأطفال والمراهقين The Lancet Child and Adolescent Health، عن المخاطر الطبية طويلة الأمد على صحة القلب بعد الإصابة بفيروس كوفيد-19، وأوضحت أن هذه المخاطر أكبر بكثير من مخاطر تناول اللقاح المضاد للفيروس.

تحليل بيانات 14 مليون طفل ومراهق

أوضح الباحثون من جامعات كمبردج، وإدنبرة، و«يونيفرسيتي كوليدج-لندن» بالمملكة المتحدة، أن هذه الدراسة التي أجريت على 14 مليون طفل ومراهق دون سن 18 عاماً تُعد الأكبر من نوعها في هذه الفئة السكانية.

قام العلماء بتحليل البيانات الصحية الإلكترونية الخاصة بالمرض في المملكة المتحدة في الفترة بين 1 يناير (كانون الثاني) 2020 و31 ديسمبر (كانون الأول) 2022، وكل الظروف المرتبطة بحدوثه في هؤلاء الأطفال، ابتداء من وقت التشخيص، والوقت المنقضي للتعافي، وحدوث مضاعفات من عدمه، وكذلك نوع اللقاح الذي تم استخدامه، بما يغطي 98 في المائة تقريباً من الأطفال.

لقاح الكوفيد وخطر التهاب عضلة القلب

أكد الباحثون أن ارتباط اللقاحات المختلفة للكوفيد بخطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب myocarditis مرتبط فقط بزيادة قصيرة الأمد في المخاطر بعد تناول اللقاح، وليست طويلة الأمد مثل الإصابة بالفيروس.

الجلطات والصفائح الدموية

تناولت الدراسة جميع المخاطر قصيرة وطويلة الأمد للمضاعفات النادرة المترتبة على الإصابة بفيروس الكوفيد، وكذلك اللقاح المستخدم للوقاية منه، الخاصة بالقلب والأوعية الدموية، بما في ذلك الجلطات في الأوعية الدموية، سواء الشريانية أو الوريدية، وانخفاض مستويات الصفائح الدموية في الدم، والتهاب عضلة القلب، أو التهاب الأنسجة المحيطة بالقلب، وكذلك حالات الالتهاب المختلفة.

ورغم أن مضاعفات الإصابة بأمراض القلب نادرة بعد الكوفيد، فإن الأطفال والمراهقين كانوا الأكثر عرضة للإصابة بمشكلات في القلب بعد الإصابة مقارنة بالبالغين، وأيضاً استمرت هذه المخاطر لفترة أطول بكثير.

خلال هذه الفترة، تم تشخيص نحو 3.9 مليون طفل ومراهق لأول مرة بفيروس كوفيد-19، وتلقى 3.4 مليون منهم أول لقاح (فايزر-بيونتيك) مضاد للفيروس، (وهو اللقاح الرئيس الذي يتم استخدامه لمن تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاماً) خلال فترة الدراسة.

نسبة المخاطر

بعد أول تشخيص بكوفيد-19، كانت المخاطر أعلى في الأسابيع الأربعة الأولى، وظلت أعلى بالنسبة للعديد من الحالات لمدة تصل إلى 12 شهراً كاملاً، مقارنة بالأطفال والمراهقين الذين لم يتم تشخيصهم بالفيروس.

في المقابل، بعد تناول التطعيم، لاحظ الباحثون ارتفاعاً قصير الأجل في خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب، أو التهاب الأنسجة المحيطة به فقط في الأسابيع الأربعة الأولى، مقارنة بالأطفال والمراهقين الذين لم يُشخصوا بالمرض، ثم عاد الخطر إلى نفس مستوى بداية فترة الدراسة.

على مدى ستة أشهر، تسببت عدوى الكوفيد في 2.24 حالة إضافية من التهاب عضلة القلب، أو التهاب الأنسجة المحيطة به لكل 100000 طفل ومراهق مصاب بالكوفيد، أما الذين تم تطعيمهم فلم تكن هناك سوى 0.85 حالة إضافية فقط لكل 100000 طفل ومراهق.

أخطار الإصابة أقوى من مضاعفات التطعيم

وتبعاً لنتائج الدراسة، تُعد مخاطر المضاعفات الطبية مثل التي تحدث في القلب وحالات التجلط أشد أثراً وأطول أمداً بعد الإصابة بالفيروس مقارنة بالتطعيم، كما تظهر العديد من الدراسات أن لقاحات كوفيد-19 يمكن أن تساعد بشكل فعال في حماية الأطفال من الإصابة بالفيروس وحتى في حالة حدوث إصابة لا تكون الأعراض بنفس الحدة.

أوضح الباحثون أن المخاطر المرتبطة باللقاح لا تزال نادرة وقصيرة الأجل (حتى الآن)، ولكن المخاطر المستقبلية التي تعقب الإصابة بالفيروس قد تتغير مع ظهور تغيرات في المناعة، لذلك تنصح الهيئات الصحية بأفضلية تناول اللقاح للحماية من الإصابة والمضاعفات طويلة الأمد.


مقالات ذات صلة

الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

صحتك الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي هو حالة تشمل لدى الكثيرين «صداع ألم الرأس». ولكن في نفس الوقت، ثمة نوع آخر من الصداع النصفي الذي يُصيب الأطفال، وهو صداع «ألم البطن».

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك يؤثر استخدام الأطفال للهواتف على النوم وصحتهم العقلية (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة تحذّر من امتلاك هاتف ذكي قبل سن 12 عاماً

وجدت دراسة أن الأطفال الذين امتلكوا هاتفاً ذكياً في سن 12 عاماً كانوا أكثر عُرضة للاكتئاب والسمنة وقلة النوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك السنة الأولى من العمر تُعدّ مرحلة أساسية لتكوين الشبكة العصبية

التدخل المبكر لعلاج ضعف السمع لدى الأطفال يطور القدرات اللغوية الإدراكية

توفير بيئة لغوية غنية يُساعد في تعزيز المسارات العصبية.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الخليج سيُسهم الدعم في توفير مضخات الإنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة (صندوق الوقف الصحي)

حرم ولي العهد السعودي تدعم صندوق «أطفال السكري» بـ10 ملايين ريال

قدّمت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، تبرعاً سخياً بمبلغ 10 ملايين ريال إلى صندوق دعم الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك السمنة في مرحلة الطفولة تُعدّ من أهم عوامل الخطر لارتفاع معدلات ضغط الدم بين الأطفال (بكساباي)

معدلات ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال تتضاعف خلال 20 عاماً

ارتفعت معدلات ارتفاع ضغط الدم عالمياً لدى الأطفال والمراهقين إلى نحو الضعف منذ عام 2000؛ ما يعرّض مزيداً من الصغار لخطر تدهور صحتهم لاحقاً في الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
TT

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)

أعلنت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كايلي جينر، يوم الأربعاء، أنها تخضع لعلاج بالخلايا الجذعية لتخفيف آلام ظهرها المزمنة.

يعتمد هذا العلاج، الذي يُستخدم غالباً في عمليات زراعة نخاع العظم، على جمع الخلايا الجذعية من مرضى أحياء أو متبرعين وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم لتعزيز الشفاء وتقليل الالتهاب المرتبط بالألم المزمن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وكتبت شقيقة كيم كارداشيان على منصة «إنستغرام» أنها تعاني من آلام الظهر المزمنة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد حملها بابنها آير ويبستر، وأنه لا شيء يبدو أنه يُجدي نفعاً.

وأضافت جينر: «عندما سمعتُ عن مدى الراحة التي شعرت بها كيم، شجعني ذلك على البحث عن علاج بالخلايا الجذعية».

نشرت شقيقتها الكبرى، كيم كارداشيان، على «إنستغرام» في أغسطس (آب) عن علاجها بالخلايا الجذعية لآلام الكتف «المُنهكة» وآلام الظهر المزمنة.

وأوضحت: «شعرتُ براحة فورية، واختفى الألم الذي لا يُطاق أخيراً. إذا كنتَ تُعاني من آلام الظهر، فأنا أنصحك بشدة بهذا العلاج - لقد غيّر حياتي عندما ظننتُ أن جسدي ينهار».

لم تُصرّح جينر ما إذا كان ألمها قد اختفى، لكنها أشادت بفوائد العلاج. وكتبت: «كل شخص له جسم مختلف، لكن هذه كانت خطوةً كبيرةً في شفائي».

ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟

يحتوي الجسم على تريليونات من الخلايا، لكن الخلايا الجذعية فريدة من نوعها لأنها يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة مثل خلايا الدم والعظام والعضلات، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

تتمتع الخلايا الجذعية أيضاً بقدرة فريدة على التكاثر، لذا لا ينفد مخزونها في الجسم أبداً.

يقوم الأطباء بجمع الخلايا الجذعية من الأنسجة البشرية الحية أو الأجنة أو دم الحبل السري، كما تقول «مايو كلينيك»، ومن ثم يمكن استخدامها لعلاج المناطق المصابة.

لعلاج آلام الظهر، يمكن حقن الخلايا الجذعية في الأقراص الفقرية المتدهورة للمساعدة في إعادة بنائها.

يُستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، لعلاج سرطان الدم وفقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى كسور العظام وأمراض التنكس العصبي وعشرات الحالات الأخرى.

في بعض الأحيان، تُجمع الخلايا الجذعية من المرضى أنفسهم - عادةً من نخاع العظم، والدم المحيطي، ودم الحبل السري. وفي أحيان أخرى، تُجمع الخلايا من متبرعين.

معظم العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية تجريبية. وقد وجدت الأبحاث أن آلاف العيادات تُسوّق علاجات بالخلايا الجذعية غير مثبتة، مع تضخم حجم الأعمال خلال العقد الماضي. والعديد من هذه الإجراءات قد تُسبب التهابات أو إعاقات مدى الحياة، وفقاً لجامعة واشنطن.

منتجات الخلايا الجذعية الوحيدة المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية، تتكون من خلايا جذعية مُكَوِّنة للدم، تُعرف باسم الخلايا المُكَوِّنة للدم.

وهذه المنتجات مُعتمدة للاستخدام لدى المرضى الذين يُعانون من اضطرابات تُؤثر على إنتاج الدم، مثل سرطان الدم.


نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
TT

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين. واعتمد الأميركيون الأصليون على هذه الفاكهة الأرجوانية الصغيرة، للمساعدة في خفض الحمى وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وأنفق الأميركيون 175 مليون دولار على منتجات توت البلسان في عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأظهرت دراساتٌ قليلة، على مدار العقد الماضي، أن تناول هذا النوع من التوت بوصفه مكملات غذائية، أو شراباً، أو شاياً، يمكن أن يخفف أعراض نزلات البرد الشتوية ويقصر مدة المرض.

وصرحت الدكتورة كيلي إردوس، من مركز «بانر بايوود» الطبي، في بيان: «لا يُمكن لثمرة البلسان علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها مفيدة لتخفيف الأعراض».

وقد يعود جزء من سحرها إلى مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وهي مواد تساعد في منع تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

كما قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لأنه إذا كانت خلايا الجسم تعمل على مكافحة الجذور الحرة الناتجة عن الدخان أو مسببات الحساسية أو التلوث، فقد لا تتمكن من مكافحة الفيروسات بالكفاءة نفسها، كما أشارت إردوس.

حبات توت صغيرة... بتأثير كبير

يحتوي البلسان على الأنثوسيانين، وهي أصباغ تُعطي التوت لونه. كما أن الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة القوية التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتوفر مركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافونويد.

وبعد أن تُحلل البكتيريا في أمعائنا الفلافونويدات، تُستخدم هذه المركبات لتعزيز أجزاء مختلفة من الجسم، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

ويحتوي هذا النوع من التوت على كمية جيدة من فيتامين «سي» الذي ثبت أنه يُقلل من مدة نزلة البرد.

وقال الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب العائلة في «مايو كلينك»، عن فيتامين «سي»: «إذا كنت ستُصاب بنزلة برد عادية تستمر نحو 7 أيام، فقد يُقللها بنحو 13 ساعة».

ويحتوي كل 100 غرام من البلسان على ما بين 6 و35 ملليغراماً من فيتامين «سي». ووفقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية، ينبغي أن تتناول النساء نحو 75 ملليغراماً يومياً من فيتامين «سي»، بينما ينبغي أن يتناول الرجال 90 ملليغراماً.

ويشير بعض الأطباء أيضاً إلى وجود بروتين في البلسان يُسمى الهيماغلوتين، والذي ثبتت فاعليته في الوقاية من العدوى.

إذن، هل تجب إضافتها إلى نظامك الغذائي؟

الحقيقة السامة

يُعد توت البلسان ساماً للإنسان في حال تناوله من دون طهي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء والغثيان. لكنه آمن عند طهيه، مما يزيل سميته.

ويُباع عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. ويأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه الذي يُنتج هذا التوت، والمعروف باسم سامبوكوس.

ولم تُعتمد المكملات الغذائية من توت البلسان من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويجب على الأشخاص استشارة طبيبهم قبل تناول أي منتجات جديدة.

ومع ذلك، يتميز هذا التوت بفوائد تتجاوز صحة المناعة، وقد وجد الباحثون أن شرب 12 أونصة من عصيره يومياً (نحو 350 مل) لمدة أسبوع، يمكن أن يُحسن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن.

ويمكن للمنتجات التي تحتوي على مستخلصات البلسان أن تُهدئ البشرة.

وقال الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي: «إذا كنت تُحب شراب أو مربى البلسان، يُمكنك تناوله. إنه غذاء صحي عند طهيه جيداً».


دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».