هل يُغير «المتحف الكبير» الخريطة السياحية بالقاهرة؟

خبراء مصريون يتوقعون زيادة معدلات الحجوزات في العاصمة

المتحف الكبير لتغيير الخريطة السياحية بالقاهرة (إدارة المتحف)
المتحف الكبير لتغيير الخريطة السياحية بالقاهرة (إدارة المتحف)
TT

هل يُغير «المتحف الكبير» الخريطة السياحية بالقاهرة؟

المتحف الكبير لتغيير الخريطة السياحية بالقاهرة (إدارة المتحف)
المتحف الكبير لتغيير الخريطة السياحية بالقاهرة (إدارة المتحف)

تعوِّل مصر على إمكانية أن يسهم المتحف المصري الكبير في تحقيق مستهدفاتها السياحية، وبينما تحدث خبراء عن ازدياد معدل الحجوزات الفندقية في القاهرة تزامناً مع قرب افتتاح المتحف، توقعوا تغييرات في خريطة برامج الزيارات السياحية للعاصمة.

وتواصل مصر استعداداتها لافتتاح المتحف يوم السبت المقبل، في حفلٍ يحضره عدد من ملوك ورؤساء العالم، بعد عقدين من بدء تنفيذ المشروع الذي وُضع حجر أساسه عام 2002، وافتُتحت مرحلته الأولى عام 2010، ثم تعطل التنفيذ بسبب أحداث «ثورة 25 يناير»، (كانون الثاني) 2011، قبل أن يتم استئناف العمل مجدداً عام 2014.

وتوقع الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، في تصريحات متلفزة، مساء الثلاثاء، أن «يُحدث المتحف نقلة نوعية في الخريطة السياحية لا سيما في العاصمة القاهرة». وقال: «المتحف سيضيف ليلة جديدة إلى برنامج الزيارة المعتاد الذي يشمل الأهرامات وسقارة والمتحف المصري بالتحرير والقلعة ومصر القديمة».

الدرج العظيم أحد أهم أقسام المتحف الكبير (إدارة المتحف)

وأضاف أنه «نظراً إلى ضخامة المتحف، فإن زيارته تحتاج إلى يوم كامل على الأقل»، متوقعاً أن يُسهم المتحف في زيادة عدد زوار القاهرة بأكثر من أربعة ملايين سائح سنوياً.

وحققت مصر أرقاماً قياسية في أعداد السياح خلال العامين الماضيين، فوصل عددهم في 2024 إلى 15.7 مليون سائح. وتستهدف مصر وصول الرقم إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2031، معولةً على المتحف الكبير من بين مشروعات أثرية وثقافية أخرى.

ومطلع الشهر الجاري، قال وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي، خلال لقاء مع عدد من مستثمري قطاع السياحة بالأقصر وأسوان وعدد من المدن السياحية الساحلية، إن «مؤشرات حركة السياحة الوافدة إلى مصر خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، شهدت زيادة تقترب من 22 في المائة».

وأشارت توقعات وكالة «فيتش» الأميركية إلى أن عدد السياح الوافدين إلى مصر سيصل إلى نحو 17.76 مليون سائح مع نهاية عام 2025، يزيد إلى 18.56 مليون سائح في عام 2026، مشيرةً إلى أن «الافتتاح الكامل للمتحف المصري الكبير سيشكل دفعة قوية لقطاع السياحة في مصر، خصوصاً مع توقعات باستقباله نحو 5 ملايين زائر سنوياً»، حسب تقرير نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري أخيراً تزامناً مع قرب افتتاح المتحف.

تمثال رمسيس الثاني في بهو المتحف (إدارة المتحف)

بدوره، قال الخبير السياحي المصري محمد كارم لـ«الشرق الأوسط» إن «الأسبوعين الأخيرين شهدا زيادة في الحجوزات الفندقية بالقاهرة والجيزة تجاوزت 95 في المائة في بعض الفنادق»، مشيراً إلى أن «معظم شركات السياحة بدأت وضع المتحف على برامجها السياحية وسط إقبال كبير لا سيما من دول مثل إيطاليا وألمانيا».

وأوضح أن «الخريطة السياحية الآن باتت تضم المتحف الكبير والأهرامات وسقارة ومناطق أخرى في القاهرة، مما يعني زيادة مدة البرنامج عن اليومين المعتادين لا سيما أن زيارة المتحف تحتاج إلى يومين على الأقل».

وهو ما أكده نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق وعضو الجمعية العمومية للغرفة باسل السيسي، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «افتتاح المتحف سيؤدي بالتأكيد إلى تغيير خريطة السياحة في العاصمة، وتنويعها».

وأوضح أنه «ستكون هناك برامج تضم المتحف والأهرامات فقط وأخرى تشمل المزارات التقليدية بالقاهرة».

ويعد قطاع السياحة أحد القطاعات المهمة لمصر، وقال تقرير مركز معلومات مجلس الوزراء إن نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بلغت 3.7 في المائة خلال عام 2024 - 2025، مقارنةً بـ3.4 في المائة في العام المالي السابق.

توقعات بتغير الخريطة السياحة بالعاصمة المصرية القاهرة (تصوير: فتحية الدخاخني)

وسجلت الإيرادات السياحية أعلى مستوى قياسي لها في عام 2023 - 2024، حيث بلغت نحو 14.4 مليار دولار، حسب التقرير، كما ارتفع عدد الليالي السياحية، ليصل إلى 154.1 مليون ليلة في العام المالي 2023 - 2024، مقابل 146.1 مليون ليلة في العام المالي 2022 - 2023، حسب التقرير نفسه.

وتسعى مصر لزيادة عدد الغرف الفندقية تزامناً مع التوقعات بزيادة عدد الليالي السياحية. ووفق تقرير مركز معلومات مجلس الوزراء المصري، يوجد في مصر نحو 1270 منشأة فندقية حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2025.


مقالات ذات صلة

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

يوميات الشرق جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جاءت مقبرة الملك تحتمس الثاني ضمن قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم لعام 2025، وفقاً لما أعلنته مجلة الآثار الأميركية «Archaeology».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق المعارض الأثرية المؤقتة بالخارج جذبت ملايين الزوار (وزارة السياحة والآثار)

العاصمة البريطانية تتأهب لاستقبال «رمسيس وذهب الفراعنة»

بدأت الاستعدادات في قاعة «Neon Battersea Power Station» بلندن، لاستقبال المعرض الأثري المصري المؤقت «رمسيس وذهب الفراعنة» المقرر افتتاحه في 28 فبراير المقبل.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق النقوش البارزة التي تصور مشاهد من معركة على عمود ماركوس أوريليوس (أ.ب)

أشعة الليزر تعيد الحياة لعمود ماركوس أوريليوس في روما

ظل عمود ماركوس أوريليوس في وسط روما القديمة قائماً متحدياً الزمن منذ تشييده منذ 1840 عاماً، غير أن العمر الطويل كانت له آثار سلبية على العمود المصنوع من الرخام.

«الشرق الأوسط» (روما)
ثقافة وفنون كؤوس فخارية من موقع مليحة في الشارقة

كؤوس فخارية من موقع مليحة في الشارقة

كشفت أعمال المسح والتنقيب المتواصلة منذ بضعة عقود في دولة الإمارات العربية المتحدة عن سلسلة من المواقع الأثرية، من أبرزها مستوطنة مليحة.

محمود الزيباوي
يوميات الشرق اكتشافات أثرية جديدة في دادان تسدّ الفجوة الزمنية بين الفترتين النبطية والإسلامية في وادي القرى بالعُلا (واس)

اكتشافات أثرية جديدة في وادي القرى بالعُلا

وثق بحث علمي محكّم جديد نشره فريق مشترك من الهيئة الملكية لمحافظة العُلا والمركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية اكتشافات أثرية في وادي القرى بـالعلا.

«الشرق الأوسط» (العلا)

مهندسة ألمانية تصبح أول مستخدم لكرسي متحرك يقوم برحلة إلى الفضاء

ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
TT

مهندسة ألمانية تصبح أول مستخدم لكرسي متحرك يقوم برحلة إلى الفضاء

ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)

أصبحت مهندسة ألمانية، أول مستخدم لكرسي متحرك يخرج إلى الفضاء، بعد قيامها برحلة قصيرة على متن مركبة تابعة لشركة «بلو أوريجين».

وأطلقت الشركة المملوكة للملياردير الأميركي جيف بيزوس، صاروخها «نيو شيبرد» في مهمة جديدة شبه مدارية في تمام الساعة 8,15 صباحاً (14,15 بتوقيت غرينتش) من قاعدتها في تكساس.

بنتهاوس تتحدث إلى هانز كونيغسمان المدير التنفيذي المتقاعد من شركة «سبيس إكس» الذي ساعد في تنظيم رحلتها ورعايتها (ا.ب)

واجتازت ميشيلا بنتهاوس، مهندسة الطيران والفضاء والميكاترونيكس في وكالة الفضاء الأوروبية، مع خمسة سياح فضائيين آخرين خط كارمان الذي يشكل الحد الفاصل بين الغلاف الجوي والفضاء في الرحلة التي استغرقت نحو 10 دقائق.

المهندسة الألمانية ميشيلا بنتهاوس داخل نموذج أولي لكبسولة فضائية يوم الاثنين 15 ديسمبر (ا.ب)

وتستخدم ميشيلا بنتهاوس الكرسي المتحرك نتيجة تعرضها لإصابة في النخاع الشوكي إثر حادث دراجة هوائية جبلية.

وقالت في مقطع فيديو نشرته شركة «بلو أوريجين»: «بعد الحادث الذي تعرضت له، أدركت بحق كم أن عالمنا لا يزال مغلقاً أمام الأشخاص من ذوي الإعاقة».

وأضافت: «إذا أردنا أن نكون مجتمعاً شاملاً، علينا أن نكون شاملين في كل جانب، وليس فقط في الجوانب التي نرغب أن نكون فيها كذلك».

وأقلع الصاروخ الذي يعمل بشكل آلي بالكامل نحو الفضاء، ثم انفصلت عنه الكبسولة التي تحمل السياح الفضائيين قبل أن تهبط برفق في صحراء تكساس.

وهذه هي الرحلة المأهولة الـ16 لشركة «بلو أوريجين» التي تقدم منذ سنوات برنامج رحلات سياحية فضائية بواسطة صاروخها «نيو شيبرد»، دون الاعلان عن كلفتها.

وبعث رئيس وكالة «ناسا» الجديد، جاريد ايزاكمان، بتهنئة إلى ميشيلا في منشور على منصة إكس، قائلاً: رلقد ألهمت الملايين للنظر إلى السماء وتخيل ما هو ممكن».

وسافر عشرات الأشخاص إلى الفضاء مع «بلو أوريجين»، بمن فيهم المغنية كايتي بيري، والممثل ويليام شاتنر الذي جسد شخصية الكابتن كيرك في مسلسل «ستار تريك».

ميشيلا بنتهاوس بعد هبوط كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» (ا.ب)

وتسعى شركات الفضاء الخاصة التي تقدم رحلات فضائية إلى الترويج لخدماتها عبر الشخصيات المشهورة والبارزة، من أجل الحفاظ على تفوقها مع احتدام المنافسة.

وتقدم «فيرجن غالاكتيك» تجربة طيران فضائي مماثلة.

ولدى «بلو أوريجين» أيضاً طموحات لمنافسة شركة «سبايس إكس» التابعة لإيلون ماسك في سوق الرحلات الفضائية المدارية.

وهذا العام نجحت شركة بيزوس في تنفيذ رحلتين مداريتين بدون طاقم باستخدام صاروخها الضخم نيو غلين الأكثر تطوراً من «نيو شيبرد».


رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
TT

رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)

صدم خبرُ وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاماً الوسطَ الفني. ونعى وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، الراحلة، مؤكداً أنَّها «أسهمت بأعمالها المتنوعة في إثراء المشهد الفني المصري وترك بصمة خاصة».

بدأت سمية الألفي مسيرتها الفنية في سبعينات القرن الماضي عبر المسرح، ثم انتقلت إلى التلفزيون، لتنطلق في مسيرة قدَّمت خلالها عشرات الأعمال المتنوعة بين الدراما التلفزيونية في المسلسلات والسهرات، أو المسرحيات، بالإضافة إلى بعض المشاركات السينمائية.

وشكَّلت مشاركتها في مسلسل «ليالي الحلمية» بشخصية «البرنسيسة نورهان» نقطة تحوّل في مسيرتها الفنية. وقالت الناقدة ماجدة خير الله لـ«الشرق الأوسط» إنَّ السينما لم تكن المساحة الأوسع في مسيرتها، لكن تميُّزها الحقيقي كان في تقديم الأدوار الأرستقراطية بشكل غير مفتعل.


«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
TT

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)

جاءت مقبرة الملك تحتمس الثاني ضمن قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم لعام 2025، وفقاً لما أعلنته مجلة الآثار الأميركية «Archaeology»، حيث تعد أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها من عصر الأسرة 18 منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.

وصدّرت المجلة غلاف عددها المخصص لشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2026 بأحد النقوش المكتشفة داخل المقبرة.

وكانت المقبرة التي تم اكتشافها بالبر الغربي في الأقصر، تم تأكيد نسبتها للملك الشهير بالأسرة الثامنة عشرة (1550 - 1292 قبل الميلاد) تحتمس الثاني، الذي تزوج من حتشبسوت وتولّت المُلك من بعده، وتم اكتشاف نسبة المقبرة له في فبراير الماضي.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الاختيار «تأكيداً جديداً على القيمة الاستثنائية للاكتشافات الأثرية المصرية، ويعكس المكانة العلمية الرائدة لمصر في مجال علم الآثار»، مؤكداً، في بيان لوزارة السياحة والآثار، السبت، أن «هذا الإنجاز يُجسّد ثمرة التعاون والجهود المتواصلة التي تبذلها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وتحقيق اكتشافات نوعية تُسهم في إعادة قراءة التاريخ المصري القديم وإثراء المعرفة الإنسانية».

جانب من المقبرة المكتشفة لتحتمس الثاني (وزارة السياحة والآثار)

وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني بواسطة بعثة أثرية مصرية - إنجليزية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، وذلك في أثناء أعمال الحفائر والدراسات الأثرية بمقبرة رقم C4، بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر.

ووفق بيان الوزارة في بداية أعمال الحفائر، اعتقد فريق العمل أن المقبرة قد تعود لزوجة أحد ملوك التحامسة (الأسرة الـ18)، نظراً لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وكذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت، التي أُعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتولى حكم البلاد بوصفها ملكة وتُدفن في وادي الملوك. إلا أنه مع استكمال أعمال الحفائر كشفت البعثة عن أدلة أثرية جديدة وحاسمة حددت هوية صاحب المقبرة: الملك تحتمس الثاني.

وقال الخبير الآثاري والمتخصص في علم المصريات، أحمد عامر، إن اعتبار مقبرة الملك «تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025 بمثابة «دفعة علمية للكشف والبحث عن مزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وسوف يكون ذلك بمثابة باب لتوالي الاكتشافات الأثرية».

وأضاف عامر لـ«الشرق الأوسط» أنها «تعدّ أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون قبل 103 أعوام تقريباً، وقد أوضحت النصوص والنقوش أن من تولت إجراءات دفن تحتمس الثاني هي الملكة حتشبسوت، كما سوف يوضح هذا الكشف طريقة فهم الباحثين لتاريخ الأسرة الثامنة عشرة ومعرفة أسرار وادي الملوك، الذي يضم العديد من المقابر الملكية ذات الأهمية الأثرية الفائقة».

ووفق بيان الوزارة، أسفرت أعمال الحفائر عن العثور على أجزاء من الملاط تحمل بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، إلى جانب زخارف ونصوص من كتاب الإمي دوات، وتتميز المقبرة بتصميم معماري بسيط، يُعد نواة لمقابر عدد من الملوك الذين توالوا على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشرة.