يلتقي السد حامل لقب الدوري القطري لكرة القدم بالريان الخميس، في قمة تقليدية لحساب الجولة التاسعة التي تشهد صداماً قوياً بين الغرافة والدحيل. في المواجهة الأولى التي تعد بمثابة كلاسيكو الكرة القطرية لقيمتها التاريخية بين الفريقين، يبحث السد بطل النسختين السابقتين عن ذاته، لتجاوز فترة هي الأصعب للفريق في السنوات الأخيرة. ومُني السد بالخسارة أمام غريم آخر هو العربي 1-3 في الجولة الماضية، هي الثانية مقابل تعادلين في آخر أربع جولات ليترنح في الترتيب محتلاً المركز السابع برصيد ثماني نقاط فقط، علماً بأنه لم يفز قارياً بعد خسارة وتعادلين على صعيد دوري أبطال آسيا للنخبة، لتتعمق الجراح بسبع مباريات دون انتصار.
على الجهة المقابلة، يدخل الريان المباراة بنشوة تصحيح المسار، وتجاوز الخسارة قبل الماضية أمام الغرافة 2-3 عبر الفوز على الوكرة بهدفين، ليرفع رصيده إلى النقطة 13 في المركز الرابع. وقال البرتغالي أرتور جورج مدرب الريان: «سنواجه واحداً من أفضل الفرق في قطر، إن لم يكن الأفضل من وجهة نظري في السنوات الأخيرة، لكننا لن نغير أسلوبنا، وسنخوض المواجهة بطريقتنا». وشرح بطل كوبا ليببرتادورس مع بوتافوغو البرازيلي: «طريقتنا هي اللعب من أجل الانتصار من خلال فرض نسقنا، رغم بعض المعوقات، وعدم قدرة المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش على اللحاق بالمباراة، لكننا نملك البديل الجاهز بقاعدة واسعة من النجوم». وأضاف: «احتجنا إلى بعض الوقت من أجل الانسجام، والتناغم، وخلق مجموعة متماسكة، وهذا ما عملنا عليه بعد اكتمال الفريق».
وفي مواجهة ثانية لا تقل أهمية، يلتقي الغرافة الذي تجاوز خسارة قارية قاسية في النخبة أمام الأهلي السعودي 0-4، مع الدحيل الذي صحح مساره عقب الخسارة في ذات البطولة أمام الوحدة الإماراتي 1-3 بتجاوز الشمال 2-0. وكان الغرافة قد اعتلى الصدارة لأربع وعشرين ساعة في الجولة الماضية، إثر الفوز على الأهلي 3-1 بعدما وصل إلى النقطة 16، لكنه تنازل عنها بفارق نقطة إثر فوز قطر على أم صلال 2-1. في المقابل، قدم الدحيل خدمة لنفسه وللمنافسين بعدما ألحق بالمتصدر السابق الخسارة الأولى في البطولة، ليواصل الزحف نحو ركب الطليعة، بعد بداية مخيبة للنسخة الحالية، ليصل إلى النقطة 11 في المركز الخامس. وقال الجزائري جمال بلماضي مدرب الدحيل: «لا شك أن الانتصار الأخير شكل دافعاً نقطياً ومعنوياً على صعيد الدوري المحلي، خصوصاً أنه جاء بعد شكوك، وقلق راودنا عقب الخسارة أمام الوحدة قارياً، لكن الأهم بالنسبة لي هي الاستمرارية». وأضاف: «عالجنا الكثير من الأخطاء، لكننا نقبل على مواجهة خصم عنيد منافس على اللقب، وبالتالي وجب أن نحافظ على ذات المكتسبات الفنية، خصوصاً في جزئية عدم ارتكاب الهفوات التي تكلفنا الكثير في النواحي الدفاعية، وأن نكون أكثر تركيزاً في استثمار الفرص».
وفي مواجهة أخرى، يدخل العربي مواجه الشحانية بنشوة عرض مذهل أمام السد، أملاً في تحقيق فوز ثانٍ توالياً، وتكريس الصحوة. وحقق «فريق الشعب» فوزاً طال انتظاره على الغريم في الظهور الرسمي الأول للمدرب الروماني كوزمين كونترا بديل الإسباني بابلو آمو، ليرفع الرصيد إلى النقطة السابعة التي أبعدته عن قاع الترتيب فبات ثامناً. على الجهة المقابلة، مُني الشحانية بخسارة لم تكن متوقعة أمام السيلية الصاعد حديثاً، ليتجمد رصيده عند النقطة الرابعة متذيلاً الجدول.
أما قطر صاحب الصدارة عقب فوز ثمين ومتأخر على أم صلال بمعرفة البرازيلي جواو بيدرو، فيحل ضيفاً على الوكرة الساعي لتجاوز خيبة السقوط أمام الريان. ووصل «الملك» إلى النقطة 17 خاطفاً الريادة بفارق نقطة عن الغرافة، في حين تراجع الوكرة إلى المركز الخامس برصيد 11 نقطة متأخراً بفارق الأهداف عن الدحيل. ويأمل الشمال، الذي وجد نفسه ثالثاً برصيد 14 نقطة عقب الخسارة من الدحيل، في لملمة الأوراق بسرعة، واستعادة المسار الصحيح عندما يلتقي أم صلال الذي دخل مناطق الخطر بست نقاط فقط في المركز العاشر.
ويأمل السيلية الذي قفز إلى المركز التاسع عقب تجاوز الشحانية ليصل إلى النقطة السادسة في مواصلة الصحوة بفوز ثالث توالياً، عندما يلتقي الأهلي صاحب الرصيد نفسه متأخراً بفارق الأهداف في المركز قبل الأخير.
