قبل اجتماع مرتقب بين ترمب وشي... نائب الرئيس الصيني ينتقد «الترهيب» التجاري

نائب الرئيس الصيني هان تشنغ (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الصيني هان تشنغ (أ.ف.ب)
TT

قبل اجتماع مرتقب بين ترمب وشي... نائب الرئيس الصيني ينتقد «الترهيب» التجاري

نائب الرئيس الصيني هان تشنغ (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الصيني هان تشنغ (أ.ف.ب)

انتقد نائب الرئيس الصيني هان تشنغ، اليوم الثلاثاء، «الترهيب» الذي تواجهه العولمة الاقتصادية، في إشارة واضحة إلى الحرب التجارية التي أطلقها دونالد ترمب، وذلك قبل يومين من اجتماع مرتقب بين الرئيسين الأميركي والصيني شي جينبينغ.

وتحدّث نائب الرئيس الصيني خلال كلمة له في منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض، عن «الحمائية والترهيب»، في إشارة واضحة إلى النهج الذي يتبعه ترمب على وقع رسوم جمركية مشددة يفرضها على دول عدة بينها الصين، والتي تُعطل سلاسل التوريد العالمية.

وحذّر تشنغ من «اختبارات خطيرة» تواجهها العولمة الاقتصادية، قائلاً بواسطة مترجم: «تواجه العولمة الاقتصادية اختبارات خطيرة (...) وتتنامى الحمائية (التجارية) والترهيب، ويوجد قصور في فاعلية وكفاءة آليات الحوكمة المتعددة الأطراف».

وأضاف أن كل هذا «زاد من عوامل عدم اليقين في المعادلة السياسية والاقتصادية العالمية في وجه التحديات العالمية المتعاقبة».

وأكّد تشنغ: «يتعيّن علينا أن نتجاوز الفوارق في الأنظمة الاجتماعية والمراحل التنموية، ونبحث عن قواسم مشتركة للمفاهيم على أساس الاحترام المتبادل».

ومن المرتقب أن يجتمع الرئيسان الأميركي والصيني، الخميس، في كوريا الجنوبية سعياً للتوصل إلى اتفاق يضع حدّاً للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ويكتسي هذا اللقاء أهمية كبيرة في ظلّ توترات اقتصادية بين البلدين.

وهدّد ترمب بفرض ضرائب إضافية بنسبة 100 في المائة على الواردات الصينية بدءاً من الأول نوفمبر (تشرين الثاني)، ردّاً على فرض الصين قيوداً على تصدير المعادن النادرة الضرورية لبعض الصناعات الأميركية.

لكن في الأيام الأخيرة، أعطى كلّ من واشنطن وبكين إشارات تفاؤل بشأن فرص التوصل إلى اتفاق.


مقالات ذات صلة

تقرير: الصين تستغل أبحاثاً ممولة أميركياً في التكنولوجيا النووية

الولايات المتحدة​ العلم الأميركي (أ.ف.ب)

تقرير: الصين تستغل أبحاثاً ممولة أميركياً في التكنولوجيا النووية

كشف تقرير صادر عن الكونغرس الأميركي استغلال الصين لشراكاتها مع باحثين أميركيين لتزويد الجيش الصيني بقدرات الوصول إلى تكنولوجيا نووية حساسة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز - أرشيفية)

الصين تعرب عن دعمها لفنزويلا... وتعارض أساليب «الترهيب»

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، لنظيره الفنزويلي، الأربعاء، إن الصين تعارض أسلوب «الترهيب بشكل أحادي» وتدعم الدول في حماية سيادتها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عمال صينيون على جسر فوق نهر يارلونغ تسانغبو أثناء عملهم في مشروع سابق (رويترز)

الصين تبني أقوى نظام للطاقة الكهرومائية بالعالم... ومخاوف من مخاطره المحتملة

على بُعد مئات الأميال من سواحل الصين المكتظة بالسكان، من المتوقع أن يولّد نظامٌ للطاقة الكهرومائية تبلغ تكلفته 168 مليار دولار كهرباء أكثر من أي نظام بالعالم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا أطفال بمرحلة ما قبل المدرسة في بكين (بيكساباي)

الصين تقدِّم حوافز مالية لمواجهة انخفاض معدل المواليد

تستعد الصين لإطلاق سياسة شاملة لتغطية جميع نفقات الولادة التي يتحملها الفرد مباشرة. وتُعدُّ هذه الخطوة الأحدث ضمن سلسلة من الإجراءات لزيادة معدل المواليد.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تحليل إخباري تشكيل بحري من سفن أميركية وأسترالية خلال مناورة في بحر الصين الجنوبي (أرشيفية - رويترز)

تحليل إخباري الصين في استراتيجية الأمن القومي الأميركية: استبعاد فوريّ وصراع مؤجّل

تضع الولايات المتحدة في رأس سلّم أولوياتها تقييد نفوذ الصين على مستوى العالم.

أنطوان الحاج

السلطات الباكستانية تخلي مخيماً للاجئين بعد هجوم على سيارة شرطة

يقف أفراد الأمن حراساً بالقرب من كاتدرائية القديس يوحنا قبيل احتفالات عيد الميلاد في بيشاور 20 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
يقف أفراد الأمن حراساً بالقرب من كاتدرائية القديس يوحنا قبيل احتفالات عيد الميلاد في بيشاور 20 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

السلطات الباكستانية تخلي مخيماً للاجئين بعد هجوم على سيارة شرطة

يقف أفراد الأمن حراساً بالقرب من كاتدرائية القديس يوحنا قبيل احتفالات عيد الميلاد في بيشاور 20 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
يقف أفراد الأمن حراساً بالقرب من كاتدرائية القديس يوحنا قبيل احتفالات عيد الميلاد في بيشاور 20 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

أفادت تقارير بقيام مسلحين بالهجوم على سيارة تابعة للشرطة بالقرب من مخيم للاجئين الأفغان يقع على طريق كوهات في بانو بإقليم خيبر باختنخوا الواقع شمال غربي البلاد، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر بإخلاء المستعمرة.

يقف أفراد الأمن حراساً بالقرب من كاتدرائية القديس يوحنا قبيل احتفالات عيد الميلاد في بيشاور في 20 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

وأفادت صحيفة «ذا إكسبريس تريبيون» الباكستانية، الأحد، بأن الحادث وقع أثناء سفر نائب قائد الشرطة، مفيز خان، من مستعمرة بانو إلى منطقة دوميل. وفتح المهاجمون، الذين كانوا مختبئين بالقرب من المخيم، نيران أسلحتهم على سيارة خان، فيما وصفته الشرطة بأنه «كمين مدبر». ورد أفراد الشرطة بإطلاق النار، ما أجبر المهاجمين على الفرار. ولحقت أضرار جزئية بسيارة الشرطة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وقامت الشرطة بتطويق المنطقة وبدأت عملية بحث لتعقب المشتبه بهم.

على صعيد متصل، قال قائد شرطة المنطقة، ياسر أفريدي، إن المخيم كان يستخدم من قبل مسلحين غطاءً لشن هجمات متكررة على قوات الأمن.

في غضون ذلك، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه تم إعادة نحو 2.8 مليون أفغاني من إيران وباكستان. وأضافت المفوضية أن مستقبل اللاجئين الأفغان في باكستان لا يزال غير مؤكد، وأن وضعهم يسبب قلقاً بالغاً، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية الأحد.

وفي أحدث تقرير لها، قالت المفوضية إن المساعدات الإنسانية في أفغانستان تواجه نقصاً حاداً في التمويل، حيث لم يتم تأمين سوى 37 في المائة من مبلغ 478 مليون دولار المطلوب لعام 2025 حتى الآن. وأضاف التقرير: «تواجه أفغانستان أزمة إنسانية متفاقمة، ناجمة عن تدهور وضع حقوق الإنسان والصعوبات الاقتصادية المستمرة وتكرار حدوث كوارث طبيعية والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية». وأدى عودة 2.8 مليون أفغاني على نطاق واسع من إيران وباكستان في عام 2025 إلى زيادة الضغط على الموارد.


باكستان: مقتل 4 جنود في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على موقع عسكري

عناصر من الجيش الباكستاني في حالة استنفار (أرشيفية - متداولة)
عناصر من الجيش الباكستاني في حالة استنفار (أرشيفية - متداولة)
TT

باكستان: مقتل 4 جنود في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على موقع عسكري

عناصر من الجيش الباكستاني في حالة استنفار (أرشيفية - متداولة)
عناصر من الجيش الباكستاني في حالة استنفار (أرشيفية - متداولة)

أفادت السلطات الباكستانية بمقتل 4 جنود وإصابة 15 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، جراء اشتباك مسلح استمر ساعةً اندلع نتيجة هجوم شنه انتحاري بسيارة مفخخة

وثلاثة مسلحين على موقع عسكري بالقرب من قرية في شمال غرب باكستان، الجمعة.

وأفاد الجيش الباكستاني والشرطة المحلية بأن الهجوم وقع في شمال وزيرستان، المعقل السابق لـ«طالبان باكستان» وجماعات مسلحة أخرى بإقليم خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان. وقالت الشرطة إن الانفجار تسبب في انهيار منازل مجاورة، مما أدى إلى إصابة مدنيين. وأعلن الجيش، في بيان، مقتل جميع المهاجمين على يد قوات الجيش أثناء

الاشتباكات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن الجيش حمّل «طالبان باكستان» مسؤولية الهجوم.

وأوضح الجيش أن المهاجمين حاولوا في البداية اقتحام محيط الموقع، لكن تم صدهم. وأضاف البيان أن المسلحين بعد ذلك اخترقوا الجدار الخارجي بسيارة محملة بالمتفجرات. وأشار الجيش إلى أن قوة الانفجار ألحقت أضراراً بالمنازل القريبة وبمسجد مجاور.

وقال الجيش إن الهجوم تم التخطيط له وتوجيهه عبر الحدود في أفغانستان. ولم يصدر تعليق فوري من جانب كابل، التي أكدت لسنوات أنها لا تسمح لأي جهة باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على أي دولة، بما في ذلك باكستان.

في غضون ذلك، ذكر تقرير للأمم المتحدة أن تنظيم «داعش - خراسان» يحتفظ بنحو 2000 مقاتل في أفغانستان ويلقن الأطفال دون سن 14 عاماً أفكاره ويهدد الأمن الإقليمي بعمليات إرهابية مستمرة. وأضاف التقرير أن البشتون الأفغان يهيمنون على قيادة عناصر «داعش» بأفغانستان، بينما يأتي العديد من المقاتلين من دول آسيا الوسطى، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، السبت.

وتابع التقرير أن الأهداف الرئيسية لتنظيم «داعش - خراسان» تشمل تنفيذ هجمات واسعة النطاق على مستوى العالم وإظهار قدرته على تجنيد مقاتلين وجذب دعم مالي. ويحذر محللون من أن اتساع نطاق التنظيم يشكل تهديداً مستمراً لأفغانستان والمنطقة ككل. وأضاف التقرير أنه مما يثير القلق بشكل خاص أن تنظيم «داعش - خراسان» أنشأ مدارس في أجزاء من شمال أفغانستان ومناطق بالقرب من الحدود الباكستانية، حيث يتم تلقين الأطفال دون سن 14 عاماً أفكاره وتدريبهم على تنفيذ مهام انتحارية.

ووصفت الأمم المتحدة هذا الاستخدام للقصر بأنه أمر بالغ الخطورة. ويقول خبراء إن تقرير الأمم المتحدة يؤكد استمرار دور أفغانستان ملاذاً آمناً للعديد من الجماعات المتطرفة. وتزداد مخاوف السلطات الإقليمية والدولية من أنه بدون إجراءات منسقة لمكافحة الإرهاب، فإن تلك المنظمات يمكن أن توسع نفوذها وتنفذ المزيد من الهجمات بمختلف أنحاء المنطقة.


تايوان ترصد 7 طائرات عسكرية و8 سفن صينية حول الجزيرة

مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
TT

تايوان ترصد 7 طائرات عسكرية و8 سفن صينية حول الجزيرة

مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)

رصدت وزارة الدفاع التايوانية سبع طائرات عسكرية وسبع سفن بحرية وسفينة رسمية واحدة تابعة للصين حول تايوان بين الساعة السادسة صباح أمس السبت والسادسة صباح اليوم الأحد.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن خمس طائرات عبرت الخط الفاصل في مضيق تايوان ودخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي الشمالية والجنوبية الغربية للبلاد. ورداً على ذلك أرسلت تايوان طائرات وسفناً بحريةً ونشرت أنظمة صواريخ ساحلية لمراقبة النشاط الصيني، حسب موقع «تايوان نيوز» اليوم الأحد.

وحتى الآن هذا الشهر، رصدت تايوان طائرات عسكرية صينية 235 مرة وسفناً 148 مرة. ومنذ سبتمبر (أيلول) 2020، كثفت الصين استخدامها لتكتيكات المنطقة الرمادية بزيادة عدد الطائرات العسكرية والسفن البحرية العاملة حول تايوان تدريجياً.

ويعرف «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» (سي إس آي إس) تكتيكات المنطقة الرمادية بأنها «جهد أو سلسلة من الجهود تتجاوز الردع الثابت وضمان تحقيق أهداف الأمن لدولة ما بدون اللجوء إلى الاستخدام المباشر والهائل للقوة».