العلاقة المتوترة بين فينيسيوس ومدربه ألونسو تثير قلق الريال وجماهيره

مستقبل الجناح البرازيلي الموهوب في الاستمرار مع الملكي الإسباني بات محل شك

فينيسيوس خرج منزعجاً ورافضاً مصافحة مدربه الونسو عند استبداله في الكلاكسيكو (ا ف ب)
فينيسيوس خرج منزعجاً ورافضاً مصافحة مدربه الونسو عند استبداله في الكلاكسيكو (ا ف ب)
TT

العلاقة المتوترة بين فينيسيوس ومدربه ألونسو تثير قلق الريال وجماهيره

فينيسيوس خرج منزعجاً ورافضاً مصافحة مدربه الونسو عند استبداله في الكلاكسيكو (ا ف ب)
فينيسيوس خرج منزعجاً ورافضاً مصافحة مدربه الونسو عند استبداله في الكلاكسيكو (ا ف ب)

العلاقة المتوترة بين المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد ومدربه تشابي ألونسو باتت مصدر إزعاج كبير لجماهير النادي الملكي الإسباني ومسؤوليه، وقد ظهر ذلك جلياً عندما قرّر الأخير استبداله في الدقيقة 72 من مباراة الكلاسيكو، الأحد، التي فاز فيها فريقه على برشلونة 2-1.

اللاعب الذي كان مرشحاً بقوة للحصول على الكرة الذهبية عام 2024، وتضامن معه نادي ريال مدريد بمقاطعة حفل الجوائز في باريس بعد علمهم بتتويج الإسباني رودري نجم مانشستر سيتي على حسابه، يشعر بأنه يتعرض للتهميش من قبل المدرب الجديد ألونسو، بعدما كان الخيار الأول هجومياً في عهد المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي غادر بنهاية الموسم الماضي.

لقد تقبل فينيسيوس فكرة أن الفرنسي الدولي كيليان مبابي هو قائد الهجوم في الريال، وأصبح أمراً لا شك فيه منذ قدوم ألونسو بداية هذا الموسم، وأظهر الثنائي التعاون بشكل رائع لمساعدة ريال مدريد على تصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني الممتاز، لكن البرازيلي يرى أنه بات مستهدفاً في عملية التغيير خلال معظم المباريات حتى لو كان يقدم أفضل مستوياته.

كان فينيسيوس بلا شك ثاني أهم لاعب في مباراة الكلاسيكو، وقدّم الجناح الموهوب البالغ من العمر 25 عاماً، أداء رائعاً يتماشى مع بدايته الممتازة للموسم، لكن عندما جاءت الدقيقة 72 قرّر ألونسو استبداله بمواطنه رودريغو، ليخرج الجناح البرازيلي منزعجاً ورافضاً مصافحة مدربه، وتوجه مباشرة إلى غرفة تبديل الملابس، حيث نقل موقع «فوت ميركاتو» الإلكتروني عنه قوله: «سأذهب إلى الجحيم. سأرحل عن هذا الفريق»، ليرد تشابي ألونسو، وهو في حالة من الغضب الشديد: «هيا يا فينيسيوس، اذهب إلى الجحيم».

وبعد هذا الجدل اللفظي، أوضحت إذاعة «كادينا سير» أن المدرب الإسباني قد يفرض عقوبة على فينيسيوس، وأن إدارة ريال مدريد ستدعم هذا القرار. وأشارت المحطة الإذاعية إلى أن هذا الخلاف يظهر بوضوح مدى انهيار الحوار بين الرجلين، مؤكدة أن فينيسيوس لا يحب معاملة مدرب باير ليفركوزن الألماني السابق تجاهه، وأن العلاقة بينهما باتت هشة.

ودقّ العديد من وسائل الإعلام الإسبانية ناقوس الخطر أمس، حيث أكّد برنامجا «إل لارغويرو» و«إل تشيرينجيتو» أنه إذا استمر الوضع المتوتر، فلن يبقى فينيسيوس في ريال مدريد، وفي إشارة إلى أن ثقة الجناح البرازيلي في مدربه قد تلاشت، رغم إعلان ألونسو الصريح أنه ما زال يدعم لاعبه، وقال قبل لقاء الكلاسيكو: «أحب أن أراه مبتسماً دائماً، فهذا أمر بالغ الأهمية».

ووفقاً لوسائل الإعلام الإسبانية، هنّأ ألونسو جميع لاعبيه بعد الفوز على برشلونة، بمن فيهم فينيسيوس، لكن المشكلة تبدو أعمق، ولا يستبعد أن يتخذ الجناح البرازيلي قراره بطلب الرحيل، رغم أن عقده ممتد حتى صيف عام 2027، إذا لم تتغير الأمور.

ويطالب فينيسيوس بمزيد من المال من مسؤولي الريال للتمديد، لكن يعتقد الآن أن المال وحده ليس هو مطلب البرازيلي، بل المزيد من الاحترام من مدربه.

وشددت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية على أنه ليس هناك شك في أن التوتر بين الثنائي وصل إلى نقطة اللاعودة، ومستقبل التعايش بين الجناح الدولي البرازيلي والمدرب الإسباني يبدو مهدداً بشكل خطير، وعلى إدارة ريال مدريد التدخل السريع لمعالجة هذا الخلاف بشكل مباشر، قبل أن تستفحل الأمور.

لقد استمتع جمهور ريال مدريد بمباراة كلاسيكو طال انتظارها، وتغلب 2 - 1 على ضيفه ومنافسه اللدود برشلونة، ليضع حدّاً لمسلسل هزائمه أمام الفريق الكتالوني، الذي استمر في لقاءات الفريقين الأربعة الأخيرة بمختلف المسابقات، وعزّز أيضاً موقعه على قمة ترتيب الدوري الإسباني بفارق 5 نقاط أمام غريمه، لكن إشكالية فينيسيوس وألونسو عكّرت الأجواء.

منذ انتقاله إلى ريال مدريد من فلامنغو عام 2018، حصد فينيسيوس 3 ألقاب للدوري الإسباني، ولقبين لدوري أبطال أوروبا، ويقدم منذ بداية الموسم الحالي عروضاً رائعة، أسكتت كل المشككين والمنتقدين. لكن هؤلاء المتربصين سواء بالإعلام أو بالمدرجات مستعدون للانقضاض عند أي خطأ يرتكبه.

يرى البرازيلي أنه عندما يبتسم يُشيد به البعض باعتباره رمزاً للأمل، بينما يتهمه آخرون بالغرور والغطرسة. وعندما يحتج، يُوصف بعدم الاحترام. وإذا التزم الصمت والهدوء، يُقال إنه غير راضٍ عن عقده. وإذا بكى، يُطلب منه التحلي بالصبر. وبالتالي، فإن أي رقصة أو احتفال أو شكوى تتحول إلى ما يشبه استفتاء على شخصيته.

منذ قدوم ألونسو بمشروعه التجديدي، عمل على تدوير اللاعبين وفقاً لخططه التكتيكية، ولم يعد فينيسيوس الخيار الوحيد على الجهة اليسرى، بل لا يضمن مكانه في التشكيلة الأساسية دائماً كما كان عليه الأمر تحت قيادة أنشيلوتي.

بعد كأس العالم للأندية كانت محادثات التجديد بين اللاعب والنادي على وشك الانتهاء، ووافق فينيسيوس على تخفيض مطالبه المتعلقة بالراتب، معلناً رغبته في التمديد حتى عام 2030... ثم تجمد كل شيء، وبات مستقبل النجم البرازيلي أقل يقيناً حالياً من أي وقت مضى.


مقالات ذات صلة

هل نرى مباراة لبرشلونة في «لا ليغا» تُقام داخل أميركا؟

رياضة عالمية هل نرى برشلونة يلعب في «لا ليغا» بأميركا؟ (أ.ف.ب)

هل نرى مباراة لبرشلونة في «لا ليغا» تُقام داخل أميركا؟

كانت مواجهة الأحد بين برشلونة وفياريال مرشّحة لأن تُكتب في التاريخ، ليس فقط فنياً، بل جغرافياً أيضاً.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية لامين جمال (رويترز)

لامين جمال في صدارة أهداف رسائل الكراهية بعد استبعاده من منتخب إسبانيا

كشفت بيانات «المرصد الإسباني لمكافحة العنصرية، وكراهية الأجانب» (أوبيراكس) أن الدولي الإسباني لامين جمال لاعب برشلونة كان الهدف الرئيس لرسائل الكراهية.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية هاري كين (أ.ف.ب)

صراع العمالقة يشتعل على الحذاء الذهبي الأوروبي

يشتد سباق التتويج بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي مع اقتراب الموسم الكروي 2025-2026 من منتصفه في ظل منافسة مفتوحة تضم نخبة من أبرز هدافي القارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إلتشي هزم ضيفه رايو فاييكانو برباعية (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: إلتشي يهزم فاييكانو برباعية

حقّق فريق إلتشي فوزاً عريضاً على ضيفه رايو فاييكانو بنتيجة 4 - 0، ضمن منافسات الجولة الـ17 من الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (إلتشي)
رياضة عالمية هانزي فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك يشيد بصلابة دفاع برشلونة

أشاد هانزي فليك مدرب برشلونة بالصلابة الدفاعية لفريقه بعد الفوز 2 / صفر على مضيفه فياريال في آخر لقاءات الفريقين بالعام الجاري.

«الشرق الأوسط» (فياريال)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز بلقب السوبر الإيطالي على حساب ذات الفريق.

وتوج نابولي الإيطالي بلقب السوبر الذي أقيم على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض بانتصاره على بولونيا بهدفين نظيفين.

وقال أنطونيو كونتي مدرب نابولي الإيطالي في المؤتمر الصحافي: خسرنا سابقاً من بولونيا في الدوري في مباراة لم تكن جيدة لنا، جعلتني غاضباً، بعدها قمنا بتقييم الوضع وتصحيحه، ومن حينها تمكنا من تقديم عملاً جيداً وسط ظروف صعبة، واليوم نحن نفوز عليهم.

وأضاف: أهنئ لاعبي فريقي على الفوز بعد الجهد الكبير الذي قدموه في المباراة، كما أهنئ فريق بولونيا على أدائهم، وهو فريق ينمو بسرعة.

وزاد: نسعى دائماً أن نشرف قميص نابولي، لجعل الجماهير تشعر بالفخر بفريقها.

وعرج بحديثه عن كرة القدم السعودية والمنافسات، وقال: استمتعت باللعب هنا في السعودية، ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين، وكرة القدم في السعودية تنمو بشكل كبير، وأعرف أن هناك لاعبين مهمين يتواجدون هنا، كذلك مدربون كبار مثل إنزاغي وخورخي خيسوس.

واختتم حديثه: هناك مدربون عظماء يتواجدون في السعودية، وتواجدهم خطوة جيدة بجانب اللاعبين النجوم في الدوري، ولا أعلم هل سأدرب هنا في المستقبل أم لا.

من جانبه، قال خوان خيسوس لاعب فريق نابولي الإيطالي: من الجميل تحقيق البطولات مع نابولي، ودائماً أحاول أن أقدم مساهمتي مع الفريق.

وأضاف: نحن فريق متماسك، وصلنا للعب في دوري الأبطال، ونحن نعلم من نحن، واشكر نابولي الذي منحني فرصة اللعب، وأعتقد أنني من الناحية الجسدية لازلت قادراً على العطاء.

واختتم لاعب نابولي: عشنا تجرية جميلة في الرياض، أنا سعيد بالتنظيم المميز للبطولة، حضرت هنا مرتين الأولى لم أحقق فيها اللقب، لكن هذه المرة فزنا بالكأس.


مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه أشاد بالأداء الذي قدمه فريقه رغم الخسارة.

وقال فريق بولونيا الإيطالي عقب خسارته لقب كأس السوبر الإيطالي: كان نابولي أقوى منا بصراحة، وقدموا أداء صعباً علينا، واستحقوا الفوز باللقب، لكننا خسرنا ورأسنا مرفوع.

وأضاف: يؤسفني أننا خسرنا أمام كل من حضر في المدرجات لتشجيعنا، نعتذر لهم، ونحن بذلنا الجهد وقدمنا ما علينا، وسنحاول الفوز بالألقاب في المستقبل.

وزاد في حديثه: نابولي قدم أداءً مميزاً، ومع أننا رفعنا من نسقنا داخل المباراة لكن ذلك لم يكف، وفي النهاية استحق نابولي الفوز.

وأشار مدرب بولونيا: فزنا على الإنتر في نصف النهائي، وهو فريق قوي جداً، ولا يوجد ندم بخسارتنا في النهائي.

وعن مستقبل الفريق، أوضح: نحن ملتزمون ومرتبطون بثلاث منافسات جارية، كنا نريد الفوز بلقب السوبر لكن ذلك لم يتحقق، ويجب أن نواصل العمل للاستمرار في المنافسة في المستقبل.

وختم حديثه: حصلنا على فرصة ثمينة كان بإمكاننا تسجيل هدف منها، خصوصاً عندما كان نابولي يهاجم مرمانا، لم نوفق بها بعدها جاء هدفهم الثاني الذي أنهى اللقاء.

من جهته، كشف توربيورن هيغيم لاعب فريق بولونيا: كان اللعب في السعودية تجربة جديدة، لكنها إيجابية، ومن الرائع رؤية جماهيرنا هنا.


مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
TT

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أقيمت على ملعب أنفيلد في أغسطس (آب) الماضي.

وبحشب شبكة «The Athletic»، فقد مثل مارك موغان، البالغ من العمر 47 عامًا، من منطقة دوفكوت في ليفربول، أمام محكمة ليفربول الجزئية يوم الاثنين، حيث أكد بياناته الشخصية قبل أن يعلن صراحة إقراره بـ«عدم الذنب». وأُخلي سبيل موغان بكفالة مشروطة لحين انعقاد جلسة المحاكمة المقررة في 22 أبريل (نيسان)، والمتوقع أن تستمر ليوم واحد، على أن يحضر سيمينيو الجلسة إما شخصيًا أو عبر الاتصال المرئي. وتشمل شروط الكفالة عدم التواصل مع اللاعب بأي شكل، ومنعه من حضور أي مباراة كرة قدم رسمية داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى حظر اقترابه لمسافة ميل واحد من أي ملعب قبل أو بعد المباراة بساعة.

وكانت شرطة ميرسيسايد قد وجهت في وقت سابق من الشهر الجاري اتهامًا لموغان بارتكاب مخالفة تتعلق بالنظام العام ذات طابع عنصري خلال مباراة 15 أغسطس (آب)، وهي المباراة التي أوقفها الحكم أنتوني تايلور في الشوط الأول بعد أن أبلغ سيمينيو عن تعرضه لإساءة من أحد المشجعين في المدرج الرئيسي، حيث جرى إبلاغ مدربي الفريقين وقائديهما بالواقعة.

ورغم الحادثة، تألق سيمينيو وسجل هدفين في الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز ليفربول 4-2، قبل أن يكتب عبر حسابه على إنستغرام عبارة «متى سيتوقف هذا؟» في إشارة إلى الإساءة التي تعرض لها، ثم عاد في اليوم التالي ليشكر مجتمع كرة القدم على الدعم الكبير، مؤكدًا أن ما سيبقى في ذاكرته ليس كلمات شخص واحد، بل وقوف الجميع صفًا واحدًا، من زملائه في بورنموث ولاعبي وجماهير ليفربول إلى مسؤولي الدوري الإنجليزي، مشددًا على أن تسجيله الهدفين كان أفضل رد، وأن كرة القدم أظهرت وجهها الأجمل في اللحظة التي كان فيها ذلك ضروريًا.