كثفت أحزاب مصرية تجهيزاتها لانتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، الأربعاء، عشية إعلان «الهيئة الوطنية للانتخابات»، القائمة النهائية للمرشحين بعد الفصل في الطعون المقدمة منهم.
ويحق لـ69 مليوناً و333 ألف مصري، التصويت في الانتخابات المقبلة، التي تُجرى على مرحلتين، تضم كل مرحلة عدداً من المحافظات.
وستُجرى الجولة الأولى للمصريين في الخارج يومي 7و8 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفي الداخل يومي 10 و11 من الشهر نفسه.
وتواصل الأحزاب تحركاتها بشأن الانتخابات، وبينما أكد المتحدث باسم حزب «الدستور»، وليد العماري لـ«الشرق الأوسط»، أن «مرشحاً للحزب جرى استبعاده من القوائم، قدم طعناً أمام القضاء وتم قبوله».
قالت المتحدثة باسم تحالف «الطريق الحر» الذي يجمع حزبي «الدستور» و«المحافظين»، مريم فاروق لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحالف انتهى من برنامج العمل المشترك بين الحزبين، وسيتم إعلانه مع بدء فترة الدعاية الانتخابية»، لافتة إلى أن «التحالف ينافس على 25 مقعداً فردياً موزعة على محافظات مختلفة».
وأضافت أنه «بخلاف الزحام الذي واجه المرشحين في تقديم الأوراق بعدد من المحافظات، لم تكن هناك حتى الآن مشكلات جوهرية بالعملية الانتخابية»، لافتة إلى أن «التحالف سيعقد مؤتمرات جماهيرية لدعم مرشحيه».
وبلغ إجمالي عدد المقبول أوراق ترشحهم على النظام الفردي، 2645 مرشحاً، مع قبول أوراق ترشح «القائمة الوطنية من أجل مصر» في القطاعات الأربعة، فيما جرى استبعاد عشرات المرشحين لأسباب متباينة، ولجأ بعضهم لتقديم طعون أمام القضاء.
وتُجرى الانتخابات مناصفةً بين نظامي، «القائمة المطلقة»، الذي يعني فوز القائمة الحاصلة على أعلى نسبة من الأصوات بجميع مقاعد دائرتها، إلى جانب «الفردي». ويُخصص لنظام القائمة 284 مقعداً، ومثلها للنظام الفردي، فيما يعين الرئيس المصري 5 في المائة من أعضاء المجلس بعد الانتخابات.
وتعلن «الهيئة الوطنية للانتخابات»، الخميس، القائمة النهائية للمرشحين في الانتخابات، على أن يكون آخر موعد للتنازل عن الترشح رسمياً، السبت المقبل.
وأكدت «أمينة الشؤون السياسية» بحزب «حماة الوطن»، سماء سليمان لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحزب أنهى استعداداته للانتخابات عبر الاتفاق على المؤتمرات الجماهيرية التي ستتم إقامتها، فضلاً عن جولات المرشحين بالدوائر الانتخابية»، لافتة إلى أن«المؤتمرات الجماهيرية سوف تتضمن شرحاً لبرنامج الحزب ورؤيته للعمل تحت قبة البرلمان».
وأضافت أن «مرشحي الحزب في القائمة سيعقدون مؤتمرات جماهيرية خلال فترة الدعاية»، لافتة إلى أنه «حتى الآن لا توجد ترتيبات لعقد مؤتمرات جماهيرية مشتركة بين ممثلي أحزاب القائمة الوطنية مع الاكتفاء بالتنسيق بين المرشحين لتغطية جميع الدوائر الانتخابية».
من جانبه، عدّ أستاذ العلوم السياسية، حسن سلامة، أن «الانتخابات تجرى في بيئة لوجيستية وقانونية جيدة؛ لكن مع وجود قصور بالمشهد الحزبي مرتبط بكثرة الأحزاب الموجودة التي يفوق عددها 100 حزب سياسي، في مقابل محدودية المنافسة القوية»، مشيراً إلى «أهمية وجود برامج انتخابية للمرشحين». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «فترة الدعاية الانتخابية توفر توقيتاً مناسباً للترويج للمرشحين».




