النفط ينتعش لليوم الثاني بأكثر من 1 % في ظل التفاؤل التجاري الأميركي- الصيني

احتياطي النفط الاستراتيجي في «برايان ماوند» وهي منشأة لتخزين النفط في تكساس (رويترز)
احتياطي النفط الاستراتيجي في «برايان ماوند» وهي منشأة لتخزين النفط في تكساس (رويترز)
TT

النفط ينتعش لليوم الثاني بأكثر من 1 % في ظل التفاؤل التجاري الأميركي- الصيني

احتياطي النفط الاستراتيجي في «برايان ماوند» وهي منشأة لتخزين النفط في تكساس (رويترز)
احتياطي النفط الاستراتيجي في «برايان ماوند» وهي منشأة لتخزين النفط في تكساس (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي يوم الأربعاء، بأكثر من 1 في المائة، مدعومة بمخاطر الإمدادات المرتبطة بالعقوبات، والأمل في إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، في حين استوعب المستثمرون أيضاً أنباء طلب الولايات المتحدة النفط للتسليم في احتياطياتها الاستراتيجية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 94 سنتاً، أو 1.5 في المائة، لتصل إلى 62.26 دولار للبرميل، بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينيتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 92 سنتاً، أو 1.6 في المائة، لتصل إلى 58.16 دولار.

وانتعش النفط من أدنى مستوى له في 5 أشهر الذي سجَّله يوم الاثنين؛ حيث ضخَّ المنتجون مزيداً من الإمدادات، في حين أضعف التوتر التجاري الطلب.

ونشأت مخاطر العرض من أنباء ليلة أمس عن تأجيل قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى مخاوف من انقطاع الإمدادات، أججتها الضغوط الغربية على شراء النفط الروسي من قبل الآسيويين.

وصرح موكيش ساهديف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إكس أناليستس» لاستشارات أسواق الطاقة: «على الرغم من التوجه الهبوطي العام الناجم عن وفرة المعروض النفطي وضعف الطلب، فإن خطر انقطاع الإمدادات في بؤر ساخنة مثل روسيا وفنزويلا وكولومبيا والشرق الأوسط لا يزال قائماً، ويمنع أسعار النفط من البقاء دون مستوى 60 دولاراً».

كما راقب المستثمرون التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وهي منتج رئيسي للنفط.

وقالت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المستقلين، يوم الثلاثاء، إن الضربات الأميركية ضد فنزويلا في المياه الدولية تُعدّ تصعيداً خطيراً، وتُعتبر بمنزلة «إعدامات خارج نطاق القضاء».

في الأشهر الأخيرة، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشن غارات على 6 سفن على الأقل في منطقة البحر الكاريبي، اشتبهت الولايات المتحدة في نقلها للمخدرات، وذلك في إطار حملة ضد تهديد «إرهاب المخدرات» القادم من فنزويلا.

ويراقب المستثمرون من كثب أيضاً تقدم محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين؛ حيث من المقرر أن يجتمع مسؤولون من البلدين هذا الأسبوع في ماليزيا.

وصرح ترمب -يوم الاثنين- بأنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي يعتزم مقابلته في كوريا الجنوبية، الأسبوع المقبل.

وقال محللو استراتيجيات السلع في بنك «آي إن جي» يوم الأربعاء: «من المرجح أن تقدم تعليقات ترمب بشأن مفاوضات التجارة بعض الدعم للسوق. ومن المرجح أن يأتي مزيد من الدعم من إلغاء قمة ترمب وبوتين».

وأفادت مصادر في السوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، يوم الثلاثاء، بأن مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي.

وذكر محللو بحوث بنك «إيه إن زد» في مذكرة للعملاء يوم الأربعاء، أن النفط وجد أيضاً دعماً من خطة أميركية لإعادة ملء الاحتياطيات الاستراتيجية.

وأعلنت وزارة الطاقة الأميركية -يوم الثلاثاء- أنها تعتزم شراء مليون برميل من النفط الخام لتوصيله إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، سعياً منها للاستفادة من انخفاض أسعار النفط نسبياً، للمساعدة في تجديد مخزونها.


مقالات ذات صلة

«أوبك»: نمو الطلب على النفط مستقر للعامين الحالي والمقبل

الاقتصاد شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)

«أوبك»: نمو الطلب على النفط مستقر للعامين الحالي والمقبل

أبقت منظمة البلدان المصدِّرة للنفط (أوبك) على رؤيتها المستقرة لسوق النفط العالمية، لتظل توقعاتها لنمو الطلب خلال العامين الجاري والمقبل دون تغيير.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الولايات المتحدة​ لقطة من فيديو نشرته وزيرة العدل الأميركية بام بوندي لتنفيذ أمر مصادرة ناقلة نفط خام تُستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران قبالة سواحل فنزويلا (أ.ف.ب)

واشنطن تصادر «ناقلة فنزويلية» مرتبطة بتمويل «الحرس» و«حزب الله»

في أخطر تصعيد منذ بدء الضغوط الأميركية على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الاستيلاء على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد خط الأنابيب العراقي - التركي في قضاء زاخو بمحافظة دهوك في إقليم كردستان (رويترز)

«دي إن أو» النرويجية تستأنف عمليات الحفر في إقليم كردستان العراق

أعلنت شركة «دي إن أو» النرويجية للنفط والغاز، يوم الخميس، أن عمليات الحفر في امتياز طاوكي الرئيسي في إقليم كردستان العراق، ستُستأنف الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
الاقتصاد صورة عامة لمنشأة ويتستون للغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة شيفرون في ساحل بيلبارا غرب أستراليا (رويترز)

أستراليا تطرح أول مساحات بحرية للتنقيب عن النفط والغاز منذ 2022

أعلنت الحكومة الأسترالية يوم الخميس عن طرح أول حزمة من مساحات التنقيب البحرية عن النفط والغاز للمزايدة منذ عام 2022.

«الشرق الأوسط» (بيرث )
الاقتصاد مروحية عسكرية أميركية بالقرب من ناقلة نفط خلال عملية استيلاء أميركية على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا (رويترز)

بعد احتجاز ناقلة نفط... أكثر من 30 سفينة خاضعة للعقوبات في فنزويلا معرضة للخطر

تواجه أكثر من 30 سفينة نفطية، خاضعة للعقوبات الأميركية وتعمل في فنزويلا، خطر التعرض لعقوبات بعد احتجاز ناقلة نفط عملاقة كانت تحمل خاماً فنزويلياً للتصدير.

«الشرق الأوسط» (هيوستن، لندن)

لقاء سعودي - مصري يبحث معالجة تحديات المستثمرين

السفير صالح الحصيني لدى لقائه المهندسة رندا المنشاوي بحضور وفد مجلس الأعمال (السفارة السعودية)
السفير صالح الحصيني لدى لقائه المهندسة رندا المنشاوي بحضور وفد مجلس الأعمال (السفارة السعودية)
TT

لقاء سعودي - مصري يبحث معالجة تحديات المستثمرين

السفير صالح الحصيني لدى لقائه المهندسة رندا المنشاوي بحضور وفد مجلس الأعمال (السفارة السعودية)
السفير صالح الحصيني لدى لقائه المهندسة رندا المنشاوي بحضور وفد مجلس الأعمال (السفارة السعودية)

التقى صالح الحصيني، السفير السعودي لدى مصر، في القاهرة، الخميس، المهندسة رندا المنشاوي، نائب أول لرئيس الوزراء المصري، ووفد مجلس الأعمال المشترك برئاسة عبد الله الخريف.

واستعرض اللقاء ملفات التعاون المشترك في المجالات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، وسُبل تعزيزها، كما بحث معالجة التحديات التي تواجه المستثمرين.

استعرض اللقاء ملفات التعاون المشترك في المجالات الاستثمارية والتجارية (السفارة السعودية)

حضر اللقاء أنور بن حصوصة، الملحق التجاري بالسفارة السعودية، وإشراق عبيد، مدير مكتب رجال الأعمال، وحمد بن مبيريك، رئيس الشؤون الاقتصادية والثقافية.


بدء تنفيذ مستشفى الملك سلمان في تونس بـ85 مليون دولار

من مراسم توقيع عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان التونسية الخميس (واس)
من مراسم توقيع عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان التونسية الخميس (واس)
TT

بدء تنفيذ مستشفى الملك سلمان في تونس بـ85 مليون دولار

من مراسم توقيع عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان التونسية الخميس (واس)
من مراسم توقيع عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان التونسية الخميس (واس)

وُقِّع، الخميس، عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة القيروان التونسية، بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، عبر منحة مقدَّمة من المملكة بقيمة 85 مليون دولار، وذلك بحضور مصطفى الفرجاني وزير الصحة التونسي، والدكتور عبد العزيز الصقر السفير السعودي لدى تونس، وممثلي الشركات التي تتولى الإشراف على إنجاز المشروع.

وأكد الفرجاني، في كلمته خلال مراسم التوقيع بوزارة الصحة التونسية، أهمية تفعيل إنجاز «مستشفى الملك سلمان الجامعي» بمدينة القيروان وسط تونس، بوصفه مشروعاً تنموياً يسهم في تحقيق إصلاح فعلي بالقطاع، ويعزز الخدمات العمومية، ويدعم جهود إعادة بناء المنظومة، موضحاً أنه يتميز بمواصفات عالمية على مستوى المُعدات والتقنيات والطاقة الاستيعابية.

الدكتور عبد العزيز الصقر يتحدث عن المشروع خلال مراسم توقيع الاتفاقية (السفارة السعودية)

ونوّه الوزير التونسي بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما يقدمانه من عناية خاصة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، ولا سيما في المجال الصحي، من خلال عدة مشاريع مشتركة.

من جانبه، أشار السفير الصقر، في كلمته، إلى أن الهدف المشترك بين البلدين هو الإنسان والمجالات التي تتعلق به، وخاصة الصحة التي تُعد أساس كل تطور وتقدم، وتؤثر إيجاباً على مختلف الأصعدة، مبيناً أن كل الإمكانيات متوفرة لانطلاق أعمال إنجاز المشروع الذي سيمثل نموذجاً متطوراً يُحتذى به.

وسيُنجَز مستشفى الملك سلمان في القيروان على مساحة إجمالية تُقدّر بـ69 ألف متر مربع، بطاقة استيعاب تصل إلى 500 سرير طبي قابلة للتوسع إلى 700.


«أوبك»: نمو الطلب على النفط مستقر للعامين الحالي والمقبل

شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)
شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)
TT

«أوبك»: نمو الطلب على النفط مستقر للعامين الحالي والمقبل

شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)
شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)

أبقت منظمة البلدان المصدِّرة للنفط (أوبك) على رؤيتها المستقرة لسوق النفط العالمية، لتظل توقعاتها لنمو الطلب خلال العامين الجاري والمقبل دون تغيير.

في تقريرها الشهري الصادر يوم الخميس، حافظت «أوبك» على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال 2025 عند 1.3 مليون برميل يومياً للشهر الثامن على التوالي. كما أبقت تقديراتها لنمو الطلب في 2026 عند 1.4 مليون برميل يومياً للشهر الرابع توالياً، بدعم من توسع الاستهلاك في الصين والهند والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.

وقدّرت المنظمة أن يصل إجمالي الطلب العالمي إلى 105.1 مليون برميل يومياً في 2025، و106.5 مليون برميل يومياً في 2026.

وعلى جانب المعروض، زادت «أوبك» توقعاتها لنمو الإمدادات النفطية من خارج تحالف «أوبك بلس» خلال 2025 إلى نحو مليون برميل يومياً، بزيادة 50 ألف برميل يومياً عن تقديرات الشهر السابق، وهو ما عزته إلى مراعاة العوامل الموسمية والبيانات الأحدث التي تم تلقيها للربع الرابع. ويُتوقع أن تقود الولايات المتحدة والبرازيل وكندا والأرجنتين الزيادة في الإمدادات. بينما أبقت «أوبك» على تقديراتها لنمو المعروض من خارج التحالف في 2026 عند 600 ألف برميل يومياً.

من ناحية أخرى، كشفت بيانات المصادر الثانوية للمنظمة عن ارتفاع إنتاج تحالف «أوبك بلس» في نوفمبر (تشرين الثاني) بمقدار 43 ألف برميل يومياً ليصل إلى 43.06 مليون برميل يومياً، وجاء معظم الارتفاع من دول التحالف خارج «أوبك»، وتحديداً كازاخستان التي رفعت إنتاجها 36 ألف برميل يومياً، ثم روسيا التي زادت إنتاجها 10 آلاف برميل يومياً.