أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم (السبت) بأن الجيش الإسرائيلي يطلق النار «بكثافة» شرق مدينة غزة.
وقتل 11 فلسطينياً من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية شرقي مدينة غزة مساء أمس (الجمعة)، في حادث هو الأكبر من حيث عدد الضحايا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل أسبوعين، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، في بيان، إن القصف استهدف مركبة تقل أفراد عائلة «أبو شعبان» أثناء عودتهم إلى منزلهم في حي الزيتون شرق المدينة؛ ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخلها.
وأوضح بصل أن القتلى هم سبعة أطفال وثلاث نساء ورجل، مشيراً إلى أن طواقم الإنقاذ واجهت صعوبة في انتشال الجثامين بسبب الأوضاع الميدانية الخطرة في المنطقة المستهدفة.
وذكر شهود عيان أن قذيفة مدفعية إسرائيلية أصابت المركبة بعد أن تجاوزت منطقة مصنفة «خطاً أصفر»، في إشارة إلى مناطق محظور على المدنيين الاقتراب منها.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الحادث، الذي يعد من أكثر الهجمات دموية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة قبل الماضي بوساطة مصرية وقطرية وتركية ودعم الولايات المتحدة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب بيان لمركز غزة لحقوق الإنسان، السبت، فإن 34 فلسطينياً قُتلوا وأصيب 129آخرون منذ سريان وقف إطلاق النار.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في وقت سابق إن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت يوم الجمعة عدداً من المسلحين بعد خروجهم من نفق في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، واقترابهم من قوات الجيش المنتشرة في الميدان؛ ما شكل «تهديداً فورياً ومباشراً»، وفق تعبيره.
وأضاف أدرعي في بيان أن القوات رصدت في وقت سابق مجموعة أخرى خرجت من نفق في منطقة رفح وأطلقت النار نحو قوات الجيش دون وقوع إصابات. وأكد المتحدث أن قوات الجيش الإسرائيلي «منتشرة في المنطقة وفقاً لمخطط اتفاق وقف إطلاق النار، وستواصل العمل بحزم لإزالة أي تهديد فوري».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن منذ أكثر من أسبوع توقيع حركة «حماس» وإسرائيل على المرحلة الأولى من خطة السلام، وأنه جرى التوصُّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب إسرائيل منه، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى.
وأفرجت حركة «حماس» عن آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين كانت تحتجزهم في قطاع غزة مقابل ما يقرب من ألفَي معتقل فلسطيني بموجب بنود وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة. وفي الأيام التي تلت موجة الإفراج الأولى في 13 أكتوبر (تشرين الأول) سلمت «حماس» رفات بعض الرهائن المتوفين الذين كانت تحتجزهم.
إسرائيل تسلّم 15 جثة.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت بأنها تسلمت 15 جثة من إسرائيل عبر الصليب الأحمر ليرتفع العدد إلى 135 منذ بدء تبادل الجثث مع الجانب الإسرائيلي. وأكدت صحة غزة أن طواقمها البية تتعامل مع الجثث وفقا للإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأسر.
إلى ذلك، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) السبت إن لديها في مستودعاتها بمصر والأردن مخزونات من الغذاء تكفي جميع سكان غزة لمدة ثلاثة أشهر. وأوضحت الوكالة عبر منصة إكس أن لديها من الإمدادات ما يسمح بتوفير مأوى لعدد 1.3 مليون شخص.
UNRWA has enough food in warehouses in Jordan and Egypt to supply the entire population of #Gaza for three months.And enough shelter supplies to reach up to 1.3 million people.We must be allowed to get all this aid into Gaza without delay.This is what people need. pic.twitter.com/VNLjaD9d5P
— UNRWA (@UNRWA) October 18, 2025
وطالبت «الأونروا» بالسماح لها بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة «دون تأخير».
وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني طالب في الأسبوع الماضي بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى قطاع غزة، وذلك بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
