إلى المونديال... السعودي «الأصيل» يلحق تالياً

المدرج الأخضر منحه «الهمة والعزم» بعدما عبست الكرة في وجه لاعبيه  

سالم الدوسري قائد الأخضر ودموع الفرح (تصوير: علي خمج)
سالم الدوسري قائد الأخضر ودموع الفرح (تصوير: علي خمج)
TT

إلى المونديال... السعودي «الأصيل» يلحق تالياً

سالم الدوسري قائد الأخضر ودموع الفرح (تصوير: علي خمج)
سالم الدوسري قائد الأخضر ودموع الفرح (تصوير: علي خمج)

انتظر الصقور الخضر حتى لحظة الحسم الأخيرة، لينتزعوا بطاقة التأهل إلى مونديال 2026 في مشهد ملحمي يؤكد أن الخيل الأصيلة تلحق تالياً.

وتأهل الأخضر إلى نهائيات كأس العالم ، بتعادله مع نظيره العراقي سلبياَ في ثالث جولات دور الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال.

وكان يكفي المنتخب السعودي التعادل الذي يمنحه بطاقة العبور السابع إلى نهائيات كأس العالم، مستفيداَ من فارق الأهداف مع نظيره العراقي.

وفاز منتخب السعودية في الجولة الأولى على إندونيسيا 3 / 2، بينما تغلب منتخب العراقي على نظيره الإندونيسي في الجولة الثانية 1 / صفر ما رجح كفة المنتخب السعودي.

جماهير الأخضر سجلت وقفة تاريخية في ملعب الجوهرة (تصوير: علي خمج)

سيطر المنتخب السعودي بشكل كبير على مجريات اللعب في الشوط الأول وحاول الاقتراب من مرمى جلال حسن حارس وقائد المنتخب العراقي، لكن لم تفلح التسديدات البعيدة التي اعتمد عليها لاعبو السعودية، وسط حماس جماهيري منقطع النظير في ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

وسدد مصعب الجوير كرة قوية كأبرز المحاولات لكنها مرت إلى ركنية بعدما اصطدمت من حدود منطقة الجزاء.

أيضاَ حصل الجوير على فرصة خطيرة من داخل منطقة جزاء العراق، وراوغ الدفاع لكنه سدد بغرابة شديدة فوق العارضة، من أمام المرمى مباشرة، إلا أن راية التسلل كانت حاضرة.

وكثف الظهير الأيمن للانس الفرنسي سعود عبدالحميد انطلاقاته في الجبهة اليسرى الدفاعية العراقية، وأرسل أكثر من كرة عرضية خطيرة أبعدها دفاع منتخب العراق.

رينارد محتفلا بالتأهل (أ.ب)

ولم يظهر المنتخب العراقي بالشكل الهجومي القوي على مرمى نواف العقيدي حارس السعودي طوال الشوط الأول، خاصة في ظل تحفظه خشية استقبال هدف، كما بدا واضحاَ تأثر فريق المدرب الأسترالي جراهام أرنولد بغياب المهاجم والهداف أيمن حسين، الذي تعرض لإصابة قبل انطلاق مشوار دور الملحق الآسيوي.

ومع بداية الشوط الثاني أجرى أرنولد تبديلا بنزول جاسم علي بدلا من كيفن يعقوب، ثم شارك فرانس ضياء بديلا لحسين علي في الدقيقة 55.

وخلال تلك الدقائق كان المنتخب السعودي الأكثر خطورة ووصلاَ للمرمى. ولاحت أكثر من فرصة خطيرة، من بينها فرصة هدف محقق لسالم الدوسري قائد المنتخب السعودي، الذي تسلم كرة خلف الدفاع لينفرد بالمرمى من الجهة اليسرى، لكنه سدد في متناول الحارس جلال حسن لينقذ العراقي مرماه.

مصعب الجوير يسدد الكرة نحو المرمى العراق (رويتررز)

وأطلق صالح أبو الشامات، لاعب أهلي جدة وأحد المتألقين في مباراة السعودية الماضية ضد إندونيسيا، تسديدة قوية تصدى لها حارس العراق.

كما أهدر سعود عبدالحميد فرصة أخرى خطيرة من أمام المرمى مباشرة، بعد كرة ارتدت من الحارس تابعها بتسديدة علت العارضة.

وواصل ناصر الدوسري الضغط لتحقيق أفضلية السعودية، حيث سدد كرة قوية في الدقيقة 63 ليواصل الحارس العراقي التصدي أيضاَ ويبعد المحاولة.

أما أخطر فرص العراق فكانت في منتصف الشوط الثاني من ضربة حرة من حدود منتصف الملعب مرت من الجميع دفاعاَ وهجوماَ لتمر بجوار القائم بقليل.

وبدأ الفرنسي هيرفي رينارد في الاستعانة بأوراق بديلة من بينها تبديل اضطراري بنزول عبد الله الحمدان ونواف بوشل على حساب صالح أبو الشامات وأيمن يحيى، حيث كان أبو الشامات قد اشتكى من إصابة عضلية.

وفي الربع ساعة الأخير بدا المنتخب السعودي متحكماً في إيقاع المباراة، حيث تناقل اللاعبون الكرة في منتصف الملعب بحثاً عن فتح ثغرات، لكن في المقابل احتفظ المنتخب العراقي بخطورته في المرتدات التي مثلت مصدر إزعاج كبير، خاصة مع السرعات واستغلال المساحات، في وجود المميز مهند علي.

وحاول منتخب العراق الضغط على دفاع المنتخب السعودي لإجباره على ارتكاب أخطاء قد تؤدي إلى هفوات قاتلة.

وأهدر نواف بوشل فرصة خطيرة، حيث حصل لاعب النصر على كرة داخل منطقة الجزاء ليراوغ ويسدد بيمناه كرة قوية مرت بعيداً في الدقيقة 78.

سعود عبدالحميد في نقاش مع حكم المباراة (أ.ب)

وفي الدقائق الأخيرة بدا واضحاً تأثر لاعبي المنتخبين بدنيا، خاصة المنتخب العراقي الذي لم تكتمل هجماته بينما ظلت الخطورة السعودية مستمرة حتى الرمق الأخير.

وشارك صالح الشهري وسعد الموسى بدلا من فراس البريكان وناصر الدوسري في الدقيقة 89.

وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، كاد المنتخب العراقي أن يقلب الطاولة على صاحب الأرض والجمهور، من خلال ركلة حرة تصدى لها ببراعة نواف العقيدي وحافظ على شباك المنتخب السعودي، وحفظ أيضاَ بطاقة التأهل سعودية.

ويأمل المنتخب العراقي في الدفاع عن حظوظه في التأهل عبر الملحق العالمي، بعد فشله في التأهل من ملحق آسيا.


مقالات ذات صلة

كلينسمان: المنتخب الألماني أحد المرشحين لنيل لقب كأس العالم

رياضة عالمية يورغن كلينسمان (د.ب.أ)

كلينسمان: المنتخب الألماني أحد المرشحين لنيل لقب كأس العالم

يعتقد يورغن كلينسمان، المدير الفني الأسبق للمنتخب الألماني لكرة القدم، أن ألمانيا لديها الفرصة للفوز ببطولة كأس العالم التي تقام العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية  جود بيلينغهام (أ.ف.ب)

بيلينغهام… مشكلة غير متوقعة

لم ينجح الإنجليزي جود بيلينغهام في الاقتراب من النسخة التي قدّمها بموسمه الأول كما أن المدرب توماس توخيل لديه بدوره تساؤلات حوله مع منتخب إنجلترا 

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)

مولر: مشاركة ميسي في المونديال قد تغير توازن الأرجنتين

قال توماس مولر إن مشاركة ليونيل ميسي في كأس العالم المقبلة ليس من شأنها أن تجعل المنتخب الأرجنتيني، حامل اللقب، أفضل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

يسدل كيليان مبابي الستار على عام 2025 المدهش، بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين من ركلة جزاء في شباك إشبيلية، ليعادل رقم رونالدو القياسي مع ريال مدريد 2013.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية إصابة تاكومي مينامينو في الرباط الصليبي تضع مشاركته مع اليابان بكأس العالم محل شك (رويترز)

إصابة مينامينو في الرباط الصليبي تضع مشاركته مع اليابان بكأس العالم محل شك

باتت مشاركة الدولي الياباني تاكومي مينامينو في كأس العالم لكرة القدم ​العام المقبل محل شك بعد أن أكد ناديه موناكو تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)
تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)
TT

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)
تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار عشاق الملاكمة العالمية إلى العاصمة السعودية الرياض، التي تستعد لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي»، ضمن فعاليات موسم الرياض في المسرح العالمي في بوليفارد رياض سيتي، يوم السبت.

وعُقد المؤتمر الصحافي الذي جمع أبرز الملاكمين اليابانيين والمكسيكيين المشاركين في النزالات المنتظَرة، وسط أجواء حماسية واستعدادات مكثفة عكست حجم الترقب الكبير للحدث.

وخلال المؤتمر، أكد الملاكم الياباني ناويا إينوي عزمه الحفاظ على لقبه والعودة به إلى بلاده، قائلاً: «الحزام سيعود إلى اليابان وأَعِدكم بذلك، هذه طريقتي في الدفاع عن اللقب. أعتقد أن الملاكمين اليابانيين المشاركين يتمتعون بمستوى عالٍ جداً من المهارة والعزيمة، ونحن جميعاً نريد الفوز والعودة لليابان بالفوز ».

في المقابل، أعرب الملاكم المكسيكي آلان بيكاسو عن جاهزيته الكاملة لخوض المواجهة الكبرى، موجهاً شكره للمستشار تركي آل الشيخ على إتاحة هذه الفرصة، قائلاً: «أشكر المستشار تركي آل الشيخ على هذه الفرصة، ويوم السبت سيكون يوم القتال والمواجهة الحقيقية».

كما شهد المؤتمر تصريحات قوية من بقية النجوم المشاركين، حيث أكد كينشيرو تيراغي أنه يدخل نزاله المقبل دون خيار سوى الفوز، بينما قال الملاكم الياباني جونتو ناكاتاني إن المواجهة لن تكون سهلة، لكنه واثق من حسمها لصالحه، موضحاً: «لن يكون النزال سهلاً، لكن الفوز مضمون لي، وسنرى ذلك».

من جانبه، عبّر المكسيكي سيباستيان هرنانديز عن امتنانه لهذه الفرصة واستعداده الكامل للنزال، بينما أوضح الياباني ريتو تسوتسومي أنه يدرك قيمة الحدث ويحرص على الاستمتاع بكل لحظة في رحلته القتالية، مؤكداً جاهزيته للمنافسة.

كما وصف تايغا إيماناغا مشاركته في الرياض بأنها فرصة عظيمة للقتال في حلبة كبيرة تحمل أسماء عالمية في الملاكمة.

وفي خطوةٍ تعكس روح الاحترام والتقدير، أشاد الملاكم الياباني المحترف سابقاً هيديوكي أوهاشي بالتنظيم والاستضافة السعودية، قائلاً: «أشكر الجميع لدعوتنا هنا في السعودية، هذه البطولة فرصة مهمة ليستفيد جميع الملاكمين من خبرات بعضهم البعض».

وشهد المؤتمر حضوراً لافتاً ومشاركة لبعض الملاكمين بالزي السعودي في مشهد جذب الأنظار، إلى جانب مواجهات معنوية جمعت المقاتلين اليابانيين والمكسيكيين قبل المواجهة الحقيقية المنتظَرة على الحلبة، السبت المقبل، في ليلةٍ يتوقع أن تكون واحدة من أبرز ليالي الملاكمة ضمن موسم الرياض.


الأميركي ليرنر تين لـ «الشرق الأوسط»: جدة محطة مفصلية في مسيرتي الاحترافية

ليرنر تين (رويترز)
ليرنر تين (رويترز)
TT

الأميركي ليرنر تين لـ «الشرق الأوسط»: جدة محطة مفصلية في مسيرتي الاحترافية

ليرنر تين (رويترز)
ليرنر تين (رويترز)

أكد الأميركي ليرنر تين أن مشاركته في نهائيات الجيل القادم بمدينة جدة كانت محطة مفصلية في مسيرته الاحترافية، مشيراً إلى أن التجربة التي خاضها في البطولة العام الماضي انعكست بشكل مباشر على تطوره السريع، ونتائجه اللافتة خلال موسمه الأول في جولة رابطة محترفي التنس لعام 2025، سواء على مستوى الأداء، أو النضج الذهني داخل الملعب.

وتوّج الأميركي ليرنر تين بلقب نهائيات الجيل القادم لعام 2025 السبت الماضي، بعدما عاد إلى جدة متجاوزاً خيبة خسارته نهائي نسخة 2024، التي شارك فيها للمرة الأولى، وكان حينها المرشح السابع للقب، قبل أن يخسر النهائي أمام البرازيلي جواو فونسيكا. ونجح تين هذا العام في حسم اللقب، ليكتب اسمه بين أبطال البطولة في آخر نسخة تستضيفها مدينة جدة.

وفي حديثٍ خاص لـ«الشرق الأوسط»، عبّر تين عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز، قائلاً: «سعيد جداً برفع اللقب في العام الأخير الذي تستضيف فيه جدة نهائيات الجيل القادم. أن يكون اسمي مسطراً مع الفائزين في كتب تاريخ البطولة يعني لي الكثير، خصوصاً أن العديد ممن توجوا بها، مثل المصنف الأول كارلوس ألكاراس، والمصنف الثاني يانيك سينر، قدموا مسيرات مذهلة لاحقاً في جولة رابطة محترفي التنس».

ورغم اكتفائه بالمركز الثاني في نسخة 2024، أكد تين أن تلك الوصافة كان لها أثر بالغ على انطلاقته في موسم 2025، إذ بدأ العام مصنفاً في المركز 121 عالمياً، قبل أن يشارك في بطولة أستراليا المفتوحة، ويصل إلى الدور الرابع، محققاً فوزاً بارزاً على المصنف الخامس الروسي دانييل ميدفيديف، ليصبح ثاني أصغر لاعب بعد رافاييل نادال يبلغ هذا الدور بعمر 19 عاماً.

وتابع تين نتائجه اللافتة بفوز كبير على المصنف الثاني آنذاك الألماني ألكسندر زفيريف في بطولة المكسيك المفتوحة فئة 500 نقطة، ثم بلغ نهائي بطولة الماسترز في بكين أمام الإيطالي يانيك سينر، وهي المحطة التي أكد أنها منحته الثقة للتتويج لاحقاً بأول ألقابه في جولة الـATP عبر بطولة موسيلي 250 نقطة في فرنسا، ما ساعده على التقدم في التصنيف العالمي حتى المركز 28.

وقال تين عن تطوره الفني: «تحسنت في كل نواحي التنس بعد مشاركتي في جدة، وركزت كثيراً على تطوير مختلف الجوانب في أسلوبي، خصوصاً تعزيز نقاط قوتي، مثل مهارات حل المشكلات، وضربتي الخلفية».

أليكسندر بلوكس (رويترز)

وعن عودته إلى جدة للمرة الثانية على التوالي، أوضح: «كان من دواعي سروري العودة، والمشاركة مجدداً. البطولة أعدّتني للحصول على موسم مميز في أول موسم لي بجولة رابطة محترفي التنس، ونهائيات الجيل القادم تعني لي الكثير على المستوى الشخصي».

ورغم خسارته في مباراته الافتتاحية أمام الإسباني رافائيل خودار، والتي كانت متقاربة جداً، ووصلت إلى نقاط حاسمة عدة، فإن تين أظهر شخصية قوية، ونجح في الفوز بمباراتين في دور المجموعات أمام الإسباني مارتين لاندلواثي، والنرويجي نيكولاي بودكوف كيير، قبل أن يتأهل إلى نصف النهائي ويتغلب على مواطنه نيشش، ثم يحسم اللقب في النهائي أمام البلجيكي أليكسندر بلوكس بثلاث مجموعات نظيفة.

وعن أفضل مباراة له خلال البطولة، قال: «مباراتي أمام النرويجي نيكولاي بودكوف كيير في دور المجموعات كانت المفضلة بالنسبة لي، لأن الخسارة كانت ستعني خروجي من البطولة، وكان شعوراً رائعاً أن أفوز بتسعة أشواط متتالية بعد خسارتي المجموعة الأولى».

وحول الفارق بين مشاركته بوصف أنه مرشح سابع في 2024، ومرشح أول في 2025، أوضح: «الحرية في اللعب العام الماضي ساعدتني كثيراً، لأن الجميع كانوا أعلى مني تصنيفاً، أما هذا العام فالمباريات لم تكن أسهل إطلاقاً، بل أحياناً تكون أصعب، لكنني لا أشعر بالضغط، وأحاول دائماً الاستمتاع باللعب».

وعن مواجهته المرتقبة مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش في بطولة أميركا المفتوحة، قال تين: «لطالما كان حلماً بالنسبة لي أن ألعب أمام ديوكوفيتش قبل اعتزاله. كنت أتابعه منذ الطفولة، والحضور معه على نفس الملعب في بطولة كبرى كان لحظة لا تُصدق».

كما عبّر عن إعجابه باستمرار ديوكوفيتش في المنافسة بعمر 38 عاماً، مؤكداً أن مسيرته الطويلة مليئة بالإنجازات التي تُلهم الأجيال الشابة.

وعن تجربته في جدة، قال: «أحببت اللعب هنا كثيراً. ربما لم أقدم أفضل مستوياتي في بعض المباريات هذا العام، لكن دعم الجمهور كان عاملاً حاسماً، وساعدني على الفوز، وأنا ممتن لهم جميعاً».

واختتم تين حديثه بالإشادة بالأيام الإعلامية التي تنظم على هامش البطولة، مؤكداً أن التجربة كانت فريدة من نوعها، وقال: «الأيام الإعلامية هنا مختلفة فعلاً، ولا نحصل على مثل هذه التجارب في أي مكان آخر في العالم، ونحن ممتنون للاتحاد السعودي للتنس على هذه التجارب الاستثنائية».


هدوء وحسم ومغامرة... كيف استعدت أندية الشرقية لعودة الدوري السعودي؟

ميشال غونزاليس (نادي القادسية)
ميشال غونزاليس (نادي القادسية)
TT

هدوء وحسم ومغامرة... كيف استعدت أندية الشرقية لعودة الدوري السعودي؟

ميشال غونزاليس (نادي القادسية)
ميشال غونزاليس (نادي القادسية)

استغلت أندية المنطقة الشرقية المشاركة في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم فترة التوقف التي امتدت نحو 25 يوماً؛ بسبب مشاركة المنتخب السعودي الأول في بطولة كأس العرب، في إعادة ترتيب أوراقها والاستعداد للمرحلة المقبلة من منافسات الدوري، واضعة نصب أعينها تحقيق أهدافها في بطولة الدوري فقط، بعد أن ودّعت جميعها منافسات كأس الملك.

ورغم فترة التوقف، فإن الهدوء لم يكن هو السائد معسكرات الفرق الشرقية الأربعة؛ إذ شهدت تحركات فنية وإدارية متباينة، كان أبرزها في نادي القادسية، الذي استغل هذه الفترة لحسم موقفه من المدرب الإسباني ميشال غونزاليس، حيث قررت الإدارة إنهاء عقده فور عودة الفريق من معسكره الخارجي بمدينة دبي.

وخاض القادسية خلال معسكره مباراتين وديتين حقق فيهما الفوز، فتغلب على خورفكان الإماراتي بثلاثية نظيفة، ثم فاز على الظفرة، إلا إن تلك النتائج لم تشفع للمدرب الإسباني؛ إذ عادت بعثة الفريق إلى مدينة الخبر ليعلَن رسمياً عن إقالته والتعاقد مع المدرب الآيرلندي بريندان رودجرز لقيادة الفريق فيما تبقى من الموسم، سعياً لتحقيق هدف الوجود ضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري.

ولم تكن إقالة غونزاليس مفاجئة لمتابعي الشأن القدساوي، خصوصاً في ظل عدم قدرته الواضحة على توظيف العناصر المميزة التي يضمها الفريق من لاعبين محليين وأجانب جرى التعاقد معهم، كما شهدت فترته إبعاد عدد من الأسماء البارزة بحجة ضعف المردود الفني، من بينهم الغابوني أوباميانغ، والمحلي صالح أبو الشامات.

وعُرف المدرب الإسباني بتحفظه في المباريات الكبيرة والحاسمة، رغم تأكيداته المتكررة في المؤتمرات الصحافية على عدم الخوف من أي فريق في الدوري، إلا إن الواقع داخل الملعب كان مغايراً، حيث ظهر القادسية بأسلوب دفاعي مبالغ فيه في مواجهات مفصلية، كان آخرها أمام الأهلي في بطولة كأس الملك، حين تقدم القادسية بهدفين قبل أن يتراجع بشكل واضح؛ مما أتاح للأهلي العودة في النتيجة وجرِّ المباراة إلى ركلات الترجيح، التي خسرها القادسية، ليودّع البطولة من الدور ربع النهائي رغم أن التأهل كان في متناوله.

ومن المتوقع أن يظهر القادسية بشكل فني أعلى جرأة مع مدربه الجديد رودجرز، خصوصاً في مواجهة الفرق الكبرى، وسيكون أول اختباراته أمام النصر المتصدر، على ملعب «الأول بارك» في 8 يناير (كانون الثاني) المقبل، علماً بأن القادسية كان قد تفوق على النصر ذهاباً وإياباً في النسخة الماضية من الدوري.

وتمنح الإمكانات الفنية الكبيرة التي يمتلكها القادسية المدرب الجديد خيارات متعددة لتغيير النهج الفني وتنويع أساليب اللعب، بدلاً من الاعتماد على طريقة واحدة في جميع المباريات جعلت الفريق مكشوفاً للمنافسين هذا الموسم، حتى أمام الفرق التي تمتلك إمكانات مماثلة.

وكان من المقرر أن يظهر القادسية بثوبه الجديد تحت قيادة رودجرز في مواجهة الاتفاق بديربي المنطقة الشرقية، إلا إن المباراة تأجلت ضمن بقية مباريات الجولة الماضية، عقب تأهل المنتخب السعودي إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب، ليكون الظهور الرسمي الأول للمدرب الآيرلندي السبت المقبل على ملعب «مدينة الأمير محمد بن فهد» بالدمام.

وفي المقابل، خالفت إدارة الاتفاق كل التوقعات التي أشارت إلى إمكانية إنهاء العلاقة بالمدرب السعودي سعد الشهري خلال فترة التوقف، حيث واصل الشهري قيادة الفريق وخاض مباراتين وديتين، حقق خلالهما نتائج إيجابية؛ بالفوز على الفتح بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ثم الفوز على ضمك بهدفين دون رد.

ولا يملك سعد الشهري، المدرب السعودي الوحيد في دوري المحترفين، خيارات واسعة لتعزيز صفوف الفريق، حتى في فترة التسجيل الشتوية المقبلة، بسبب ضعف الإمكانات المادية للنادي، إلا إنه استغل فترة التوقف للوقوف على جاهزية بعض اللاعبين، والعمل على استعادة مستويات آخرين، مثل المهاجم الفرنسي موسى ديمبلي، والمصري أحمد كوكا، في حين سيفتقد الاتفاق خدمات اللاعب الجنوب أفريقي الشاب موهاو نكوتا، الموجود مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية.

وسيخوض الاتفاق مباراته اليوم أمام فريق الرياض على ملعب الأخير في العاصمة، وسط طموحات تقتصر على التحسين في جدول الترتيب، بعد الخروج المبكر من كأس الملك، في ظل محدودية الإمكانات التي تجعل المنافسة على المراكز الستة الأولى أمراً صعباً.

أما في نادي الخليج، فقد اختار المدرب اليوناني جورجوس دونيس مدينة العين الإماراتية لإقامة معسكر الفريق، حيث خاض مباراتين وديتين خسر الأولى أمام بني ياس، وتعادل في الثانية مع الشارقة بهدفين لكل فريق.

وحرص دونيس خلال المعسكر على استدعاء عدد من الأسماء الشابة، أبرزهم اللاعب عبد الله تركي آل زين الدين، الذي يُتوقع له مستقبل واعد، بعد أن لفت أنظار كشافي المواهب بإمكاناته المميزة التي أظهرها مع الفريق في «دوري الرديف».

وشهدت فترة التوقف غياب اللاعب مراد هوساوي عن الخليج، في ظل ازدياد الأحاديث بشأن مستقبله الاحترافي، واحتمالية انتقاله إلى أحد الأندية الكبيرة في صفقة تاريخية مرتقبة، سواء أفي فترة التسجيل الشتوية أم في الصيفية المقبلة.

ويسعى الخليج لمواصلة نتائجه الإيجابية في الدوري، مستفيداً من العودة المرتقبة للمهاجم النرويجي جوشوا كينغ، المنافس على لقب الهداف، بعد غيابه عن عدد من المباريات قبل التوقف، حيث ستكون عودته في مواجهة قوية أمام الهلال، الجمعة، على ملعب «المملكة أرينا».

أما في الأحساء، فيسود الهدوء أجواء فريق الفتح، رغم اقترابه من الدخول مجدداً في صراع البقاء، كما حدث في الموسم الماضي. واستقرت الإدارة على الإبقاء على المدرب البرتغالي جوزيه غوميز، رغم ضعف النتائج والحصاد النقطي في الجولات التسع الأخيرة، في ظل ثقة المدرب بقدرة الفريق على تجاوز المرحلة الصعبة.

ويستند غوميز في ثقته إلى تجربة الموسم الماضي، حين نجح في إنقاذ الفتح من الهبوط، رغم المؤشرات السلبية التي كانت تحيط بالفريق آنذاك. وخاض الفتح خلال فترة التوقف 3 مباريات ودية، فاز في الأولى على التضامن الكويتي، وخسر الثانية أمام الاتفاق بنتيجة 3 - 2، وتعادل في الثالثة مع النصر 2 - 2، قبل أن يستأنف مشواره في الدوري بمواجهة الأهلي الجمعة في الأحساء.