تركيا توقع مسودة اتفاق مع العراق لحل مشكلة المياه

وزيرا الخارجية بحثا التعاون في مجالات الطاقة والأمن ومكافحة الإرهاب

حسين متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي مع فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
حسين متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي مع فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
TT

تركيا توقع مسودة اتفاق مع العراق لحل مشكلة المياه

حسين متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي مع فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
حسين متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي مع فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)

وقعت تركيا والعراق مسودة اتفاق في تحرك مشترك لحل مشكلة المياه ينتظر الانتهاء من التوقيع عليه قريباً.

وتصدرت القضية مباحثات جرت في أنقرة، الجمعة، بين وزيري الخارجية التركي، هاكان فيدان، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.

وقال فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي في ختام المباحثات، إن مشكلة المياه هي مشكلة مشتركة بين تركيا والعراق، وكما يحتاج العراق إلى المياه نحتاج إليها في تركيا أيضاً.

وأضاف تسبب شح الأمطار والصقيع في نقص المياه هذا العام، ويجب أن تدار الموارد المتاحة بأفضل الوسائل، مشيراً إلى أن الأمر تم بحثه مع الوفد العراقي، الذي ضم أيضاً وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله، وتم الاتفاق على تنسيق الخطوات التي سيتم اتخاذها في المرحلة المقبلة، وهناك لجنة فنية تعمل على هذا الأمر تضم ممثلين عن وزارة الزراعة، ومؤسسة المياه في تركيا إلى جانب المسؤولين العراقيين.

حسين متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي مع فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)

وبدوره، قال حسين إن مشكلة المياه تعالج على مستويين؛ فعلى المدى البعيد توصلنا خلال المباحثات إلى مسودة اتفاق إطاري مع تركيا في مجال المياه، وسنوقع هذا الاتفاق قريباً، وأدعو نظيري التركي إلى بغداد لحضور توقيع الاتفاق في الموعد الذي سيتم الاتفاق عليه.

وأضاف أن البعد الثاني للمشكلة هو البعد الآني، ونرجو من إخواننا في تركيا مساعدة العراق في سد احتياجات شعبه من المياه من خلال خطوات سريعة، لافتاً إلى أن المباحثات حول الموضوع مستمرة عقب المؤتمر الصحافي.

من ناحية أخرى، أشار فيدان إلى أن البلدين الجارين يتعاونان في القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب، وأن استئناف تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، كان خطوة مهمة وجيدة للتعاون بين البلدين، وستزيد فوائدها مع الوصول إلى الطاقة الكاملة للخط.

القضايا الأمنية

وتطرق فيدان إلى تطور العلاقات بين العراق وسوريا، قائلاً إنه من المهم جداً بالنسبة لأمن البلدين والمنطقة أن يتم تعزيز التعاون بينهما. وأشاد بموقف العراق المتمسك بوحدة سوريا، وجهوده في مجال مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، واستعادة مواطنيه الموجودين في سجون ومخيمات «داعش» في شمال شرقي سوريا.

من جانبه، قال فؤاد حسين إن مباحثاته مع فيدان تناولت مختلف القضايا التي تتعلق بالعلاقات الثنائية والأمن والطاقة والتطورات الإقليمية، وركزت بشكل أساسي على قضية المياه، معرباً عن شكره للجانب التركي على هذه المبادرة.

جانب من لقاء فيدان وحسين بمقر وزارة الخارجية في أنقرة (الخارجية التركية)

وأضاف أن الوضع الأمني في تركيا يهمنا كما يهم تركيا الوضع الأمني في العراق، وعبر عن ارتياح العراق للحوارات السياسية المتعلقة بحل حزب «العمال الكردستاني»، وعن أمله في أن تؤدي إلى نجاح؛ لأن ذلك سيؤثر بشكل إيجابي على الوضع الأمني في العراق والمنطقة.

وأكد حسين أن خطوة استئناف تصدير النفط العراقي عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي هي خطوة جيدة تحققت بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستاني وشركات النفط العالمية العاملة في كردستان العراق، مشيراً إلى الدعم الذي قدمه الجانب التركي في هذا الشأن، ونرى أن هذه الخطوة ستعزز العلاقات التركية - العراقية.

علاقات العراق وسوريا

ورداً على سؤال حول العلاقات العراقية السورية والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب، قال حسين إن العلاقات مع سوريا جيدة، ويلتقي المسؤولون السوريون والعراقيون سواء في دمشق أو في خارج البلاد، وكان هناك لقاء بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس السوري، أحمد الشرع، وهناك زيارات متبادلة بين الوزراء ورؤساء أجهزة المخابرات.

مخيم «الهول» لعائلات عناصر «داعش» في شمال شرقي سوريا (رويترز)

وأضاف أن تحركات عصابات «داعش» الإرهابية مراقبة من جانب القوات العراقية وأجهزة الأمن، وعلى الجانب السوري، هذه التحركات مراقبة من جانب الأمن السوري والتحالف الدولي، وهذه العصابات الإرهابية ليست خطراً على سوريا فقط بل على العراق والأردن ولبنان أيضاً، والتنسيق في المجال الأمني مستمر.

وتابع: «بالنسبة للمخيمات، وبخاصة مخيم (الهول) غالبيتهم من عوائل عناصر (داعش)، وهناك نسبة كبيرة من العراقيين، لكن هناك 10 آلاف من الأجانب، يتواصل العراق مع دولهم، لكن غالبية هذه الدول لا تقبل سوى إعادة الأطفال، لكننا نواصل اتصالاتنا».

ولفت إلى أن هناك اجتماعات ونقاشات مستمرة مع تركيا وسوريا والعراق والأردن ولبنان، ونتمنى أن نستمر في هذه اللقاءات ودراسة المستجدات والتحركات الجديدة لعناصر «داعش» على الحدود، والتخطيط لفرض الأمن في هذه المناطق وبخاصة المناطق الحدودية بين العراق وسوريا.

جانب من مباحثات إردوغان وبارزاني في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

وجاءت زيارة حسين لأنقرة غداة زيارة قام بها رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، التقى خلالها الرئيس رجب طيب إردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان، وتم خلالها بحث العلاقات الثنائية وقضايا الأمن والطاقة ومكافحة الإرهاب، وحل حزب «العمال الكردستاني».

وأعلنت تركيا عقب المباحثات مع بارزاني رفع حظر الطيران على مطار السليمانية، المفروض منذ عام 2023 بسبب مخاوف من أنشطة حزب «العمال الكردستاني».


مقالات ذات صلة

ترمب يهدد المكسيك بزيادة الرسوم 5% بسبب نزاع حدودي على المياه

الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب يتحدث خلال مائدة مستديرة حول دعم المزارعين بالبيت الأبيض (أ.ب)

ترمب يهدد المكسيك بزيادة الرسوم 5% بسبب نزاع حدودي على المياه

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين بفرض رسوم جمركية إضافية خمسة بالمئة على المكسيك، متهما إياها بانتهاك معاهدة لتقاسم المياه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة تُظهر انخفاض مستويات المياه خلف سد على طول نهر الكرخة بسلسلة جبال البرز شمال إيران (أ.ف.ب) play-circle

إيران توقف توليد الكهرباء من سدّ مائي كبير بسبب الجفاف

أوقفت السلطات الإيرانية إنتاج الكهرباء من أحد أكبر سدود البلاد، بسبب انخفاض ملحوظ في منسوب المياه بالخزان، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (د.ب.أ)

بسبب نقص المياه... بزشكيان: إذا لم تمطر سنضطر لإخلاء طهران

حذّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من أنّ العاصمة طهران قد تحتاج الى إجلاء لسكانها بسبب نقص المياه، إذا لم تهطل الأمطار قبل نهاية السنة.

«الشرق الأوسط» (طهران)
المشرق العربي اتفاق «استراتيجي» بين بغداد وأنقرة لتنظيم وإدارة ملف المياه

اتفاق «استراتيجي» بين بغداد وأنقرة لتنظيم وإدارة ملف المياه

أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد، مع نظيره التركي هاكان فيدان، عن توقيع اتفاقية «تاريخية» تهدف إلى تنظيم ملف المياه.

فاضل النشمي (بغداد)
شمال افريقيا مصر تتحسب لـ«سيول محتملة» بتطهير المصارف والترع (وزارة الري المصرية)

مصر تراجع إجراءات المنظومة المائية تحسباً لـ«سيول محتملة»

تتحسب مصر لـ«سيول محتملة» وأمطار موسمية غزيرة على أراضيها بمراجعة منظومتها المائية والمتابعة «اللحظية» لإيراد نهر النيل.

عصام فضل (القاهرة )

مستوطنون إسرائيليون يرشون أطفالاً فلسطينيين بالغاز المسيل للدموع

مئات المستوطنين الإسرائيليين (أرشيفية - أ.ف.ب)
مئات المستوطنين الإسرائيليين (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مستوطنون إسرائيليون يرشون أطفالاً فلسطينيين بالغاز المسيل للدموع

مئات المستوطنين الإسرائيليين (أرشيفية - أ.ف.ب)
مئات المستوطنين الإسرائيليين (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا منزلاً فلسطينياً في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل خلال الليل، ورشوا الغاز المسيل للدموع على الأطفال وقتلوا أغناماً.

وكان هذا أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات المتصاعدة التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين في المنطقة في الأشهر الأخيرة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت خمسة مستوطنين، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

بينما قال أمير داود، الذي يدير مكتباً لتوثيق مثل هذه الهجمات ضمن هيئة حكومية فلسطينية تسمى «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان»، إن المستوطنين حطموا باباً ونافذة للمنزل، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع في الداخل، ما أدى إلى نقل ثلاثة أطفال فلسطينيين دون سن الرابعة إلى المستشفى.

وأضاف أن المستوطنين دخلوا أيضاً حظيرة الأغنام الخاصة بالعائلة، وقتلوا ثلاث أغنام وأصابوا أربعاً أخرى.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت المستوطنين الخمسة للاشتباه في تعديهم على أراضٍ فلسطينية وإلحاق أضرار بالممتلكات واستخدام رذاذ الفلفل، مشيرة إلى أنها تجري تحقيقاً في الواقعة.

وأظهر مقطع فيديو من كاميرات المراقبة للهجوم الذي وقع في بلدة السموع، نشرته الهيئة، خمسة مستوطنين ملثمين يرتدون ملابس داكنة، وبعضهم يحمل هراوات، وهم يقتربون من المنزل ويبدو أنهم يدخلونه.

وتسمع في الفيديو أصوات تحطيم بالإضافة إلى أصوات حيوانات. ويظهر فيديو آخر من الداخل شخصيات ملثمة يبدو أنها تضرب الأغنام في الحظيرة.

وتظهر صور لما بعد الهجوم، نشرتها الهيئة أيضاً، نوافذ سيارات محطمة وباباً أمامياً مهشماً. كما تظهر أغنام غارقة في الدماء ملقاة على الأرض بينما تقف أخرى وبقع الدماء تلطخ صوفها.

وداخل المنزل، تظهر الصور زجاجاً محطماً وأثاثاً مبعثراً.

وقال داود إن هذا كان الهجوم الثاني للمستوطنين على العائلة في أقل من شهرين، واصفاً إياه بأنه «جزء من نمط منهجي ومستمر لعنف المستوطنين الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم ووسائل عيشهم، وينفذ بإفلات من العقاب تحت حماية الاحتلال الإسرائيلي».

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا المزيد من العقوبات على «الجماعات الإسرائيلية المتطرفة» بسبب العنف ضد المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية.

ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي، في مستوطنات بالضفة الغربية يعتبرها المجتمع الدولي في معظمه أنها غير قانونية وتمثل عقبة كبرى أمام تحقيق السلام.


تركيا: القبض على قيادي «داعشي» بعملية على حدود أفغانستان وباكستان

الإرهابي الداعشي التركي بتنظيم «ولاية خراسان» بعد القبض عليه على الحدود بين باكستان وأفغانستان وإعادته إلى تركيا (إعلام تركي)
الإرهابي الداعشي التركي بتنظيم «ولاية خراسان» بعد القبض عليه على الحدود بين باكستان وأفغانستان وإعادته إلى تركيا (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على قيادي «داعشي» بعملية على حدود أفغانستان وباكستان

الإرهابي الداعشي التركي بتنظيم «ولاية خراسان» بعد القبض عليه على الحدود بين باكستان وأفغانستان وإعادته إلى تركيا (إعلام تركي)
الإرهابي الداعشي التركي بتنظيم «ولاية خراسان» بعد القبض عليه على الحدود بين باكستان وأفغانستان وإعادته إلى تركيا (إعلام تركي)

تمكنت المخابرات التركية من القبض على أحد الأتراك من العناصر القيادية في تنظيم «ولاية خراسان»، التابع لتنظيم «داعش» الإرهابي، في عملية نفّذتها بالمنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، وقامت بجلبه إلى تركيا.

وقالت مصادر أمنية إن جهاز المخابرات توصّل، من خلال أنشطته الاستطلاعية، إلى وجود شخص من أصل تركي يُدعى «محمد غوران»، يحمل اسماً حركياً هو «يحيى» ينشط ضمن تنظيم «داعش- ولاية خراسان» على الحدود الأفغانية الباكستانية، وأنه تولّى مهام فعالة في معسكرات تابعة للتنظيم، وارتقى مع مرور الوقت إلى مستوى قيادي.

وأضافت أن المخابرات التركية توصلت إلى معلومات مفادها أن غوران كان يخطط لتنفيذ عملية انتحارية ضد مدنيين في كل من أفغانستان وباكستان وتركيا وأوروبا، بتكليف من «داعش».

تدرّج في «ولاية خراسان»

وتبيّن أن غوران عمل سابقاً مع «أوزغور ألطون» المُكنى بـ«أبو ياسر التركي»، الذي كان يُعد أرفع مسؤول تركي في تنظيم «ولاية خراسان»، والذي لعب دوراً فعالاً في نقل عناصر من «داعش» من تركيا إلى منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية، وأُلقي القبض عليه في عملية مشتركة مع السلطات الباكستانية على الحدود مع أفغانستان بينما كان يستعد لدخول باكستان، وجرى جلبه إلى تركيا في مطلع يونيو (حزيران) الماضي.

القيادي الداعشي التركي في «ولاية خراسان» أوزغور ألطون المكنى بـ«أبو ياسر التركي» بعد القبض عليه وإحضاره إلى تركيا في يونيو الماضي (إعلام تركي)

وقالت السلطات التركية إنه جرى رصده وهو يشرف على انتقال أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي من أوروبا وآسيا الوسطى باتجاه مناطق حدودية بين باكستان وأفغانستان.

وذكرت المصادر أن هذا الشخص يُعد، في الوقت نفسه، «أرفع مسؤول تركي في «داعش- ولاية خراسان»، وكان يعمل في المجال الإعلامي والخدمات اللوجستية في التنظيم الإرهابي، وأنه أعطى تعليمات بشنّ هجمات ضد أماكن إقامة حفلات موسيقية في تركيا وأوروبا.

ويُعد تنظيم «ولاية خراسان»، الذي يعمل في أفغانستان وباكستان، من أكثر فروعه نشاطاً، وتبنّى عدداً من الهجمات الأعنف في المنطقة وخارجها، منها هجوم على قاعة حفلات بموسكو في مارس (آذار) 2024، أسفر عن مقتل 140 شخصاً.

هجوم على كنيسة في إسطنبول

وكانت أجهزة الأمن التركية قد كثّفت جهودها لتفكيك خلايا تنظيم داعش، بعدما عاود نشاطه الإرهابي بالهجوم على كنيسة «سانتا ماريا» في إسطنبول، مطلع فبراير (شباط) 2024، ما أسفر عن مقتل المواطن التركي تونجر جيهان (52 عاماً).

وعقب الهجوم، جرى القبض على 17 من عناصر «ولاية خراسان» بعد تحديد هويتهم بواسطة المخابرات التركية وشعبة مكافحة الإرهاب، في مديرية أمن إسطنبول، وجرى التأكد من صلتهم بالهجوم المسلَّح على الكنيسة والتخطيط لإقامة كيان لتدريب ونشر مسلَّحي «داعش» في دول الشرق الأوسط.

جانب من موقع الهجوم على كنيسة «سانتا ماريا» بإسطنبول في فبراير (أرشيفية-إعلام تركي)

وعاد تنظيم «داعش» الإرهابي، من خلال الهجوم على الكنيسة، لتنفيذ هجمات في تركيا بعد توقف 7 سنوات، منذ الهجوم الذي نفّذه الداعشي الأوزبكي، عبد القادر مشاريبوف، المكني بـ«أبو محمد الخراساني»، في ليلة رأس السنة الميلادية عام 2017، داخل نادي «رينا» الليلي، وأدى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة 79 آخرين غالبيتهم أجانب.

وقررت محكمة تركية حبس 25 متهماً، والإفراج المشروط عن 9 آخرين تورّطوا في الهجوم المسلّح على الكنيسة الذي نفّذه الداعشيان: الطاجيكي أميرجون خليكوف، والروسي ديفيد تانديف، اللذان وُجّهت إليهما تهمتا «الانتماء إلى منظمة إرهابية» و«القتل العمد»، وذلك من بين 60 مشتبهاً من الروس والطاجيك جرى القبض عليهم لعلاقتهم بالهجوم، وأُحيل 26 منهم إلى مراكز الترحيل خارج البلاد، وجرى إطلاق سراح 9 آخرين، بشرط خضوعهم للمراقبة القضائية.

وقالت مصادر أمنية إنه تبيَّن أن عناصر «ولاية خراسان» كانوا يمارسون أنشطة ضد تركيا، ولديهم صلة بالهجوم على الكنيسة.


مساعد سابق لنتنياهو: رئيس الوزراء كلّفني وضع خطة للتهرّب من مسؤولية «7 أكتوبر»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

مساعد سابق لنتنياهو: رئيس الوزراء كلّفني وضع خطة للتهرّب من مسؤولية «7 أكتوبر»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال مساعد مقرب سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه في أعقاب هجوم حركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي أدى لاندلاع حرب استمرت عامين في غزة، كلَّفه نتنياهو وضع خطة للتهرب من مسؤولية الخرق الأمني.

وأدلى إيلي فيلدشتاين، المتحدث السابق باسم نتنياهو، الذي يمثُل للمحاكمة لاتهامه بتسريب معلومات سرية للصحافة، بهذا الاتهام خلال حوار مع قناة «كان» الإخبارية الإسرائيلية، مساء الاثنين.

واتهم المنتقدون مراراً وتكراراً نتنياهو برفض تحمل المسؤولية عن أكثر الهجمات دموية في تاريخ إسرائيل. ولكن لا يعرف الكثير من سلوك نتنياهو في الأيام التي أعقبت الهجوم، في حين قاوم رئيس الوزراء الإسرائيلي باستمرار إجراء تحقيق حكومي مستقل.

وقال فيلدشتاين في الحوار إن «أول مهمة» كلفه بها نتنياهو بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023 كانت كبح دعوات المحاسبة. وأضاف: «لقد سألني، ما الذي يتحدثون بشأنه في الأخبار؟ هل ما زالوا يتحدثون عن المسؤولية؟». وأوضح: «لقد أراد أن أفكر في أمر يمكن قوله من شأنه ردع العاصفة الإعلامية المتعلقة بما إذا كان رئيس الوزراء تحمل المسؤولية أم لا».

وأوضح أن نتنياهو بدا «مذعوراً» وهو يطلب منه هذا الطلب. وأشار فيلدشتاين إلى أن أشخاصاً من دائرة نتنياهو المقربة طالبو لاحقاً بحذف كلمة «مسؤولية» من جميع البيانات.

وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن مكتب نتنياهو وصف الحوار بـ«سلسلة طويلة من الادعاءات الكاذبة والمكررة التي يدلي بها رجل لديه مصالح شخصية واضحة يحاول أن ينأى بنفسه عن المسؤولية».