نشر الجيش في المدن الأميركية يخضع لمساءلات قانونية إضافية

4 دعاوى في مواجهة قرارات ترمب نشر الحرس في شيكاغو وبورتلاند

أفراد من الحرس الوطني التابع لتكساس داخل منشأة احتجاز تابعة لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية في برودفيو إيلينوي (أ.ف.ب)
أفراد من الحرس الوطني التابع لتكساس داخل منشأة احتجاز تابعة لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية في برودفيو إيلينوي (أ.ف.ب)
TT

نشر الجيش في المدن الأميركية يخضع لمساءلات قانونية إضافية

أفراد من الحرس الوطني التابع لتكساس داخل منشأة احتجاز تابعة لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية في برودفيو إيلينوي (أ.ف.ب)
أفراد من الحرس الوطني التابع لتكساس داخل منشأة احتجاز تابعة لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية في برودفيو إيلينوي (أ.ف.ب)

واجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس المزيد من المُساءلات القانونية في كل من إيلينوي وأوريغون لجهوده الخاصة بنشر وحدات من الحرس الوطني في مدينتي شيكاغو وبورتلاند، رغم اعتراضات المسؤولين فيهما، خلافاً للوضع في تينيسي حيث بدأ عدد صغير من الجنود في حماية ممتلكات فيدرالية في ممفيس.

ويواجه ترمب أربع دعاوى قضائية بشأن نشر قواته في بورتلاند ولوس أنجليس وواشنطن العاصمة وشيكاغو. وقضت المحكمتان الابتدائيتان اللتان توصلتا إلى قرارات مبكرة بعدم قانونية عمليات النشر. وعدّ القضاة الاحتجاجات في لوس أنجليس وبورتلاند لا تستدعي رداً عسكرياً. ولكن حتى الآن، ألغت محكمة الاستئناف نفسها التي ستشرف على قضية بورتلاند حكم محكمة كاليفورنيا، قائلة إنه يجب إعطاء القرارات العسكرية للرئيس احتراماً كبيراً.

وتبدأ أولى عمليات التدقيق القانوني الجديدة خلال جلسة استماع محورية حددتها القاضية أبريل بيري، للاستماع إلى الحجج التي تطلب منع نشر عناصر الحرس الوطني الذين أحضرتهم إدارة ترمب من إيلينوي وتكساس في مدينة شيكاغو، حيث باشر نحو 200 جندي العمل في منطقة شيكاغو، وفقاً لما أعلنه ناطق باسم القيادة الشمالية للجيش الأميركي، رغم الاعتراضات المتكررة على ذلك من حاكم إيلينوي جاي بي بريتزيكر وغيره من المسؤولون المحليين.

ومع أن قوات الحرس الوطني تابعة للولايات، فهي ترتدي زي الجيش الأميركي وتخضع لأوامر حكامها، إلا عند استدعائها للخدمة الفيدرالية. وتنشر عادة للمساعدة في حالات الكوارث الطبيعية.

ولم يذكر الناطق باسم الجيش إلى أين تحديداً أُرسلت القوات، علماً أن 300 جندي كانوا قد وصلوا من إيلينوي هذا الأسبوع إلى مركز احتياط للجيش في منطقة إلوود، بجنوب غربي شيكاغو. وأوضح أن أفراد الحرس الوطني يوجدون في المدينة لحماية مباني إدارة الهجرة والجمارك الأميركية، وغيرها من المرافق الفيدرالية، وأفراد إنفاذ القانون.

ممفيس تدعم الرئيس

وكان ترمب أرسل سابقاً قوات إلى لوس أنجليس وواشنطن العاصمة، وبدأ عدد قليل منها هذا الأسبوع في مساعدة إنفاذ القانون في ممفيس، في خطوة يدعمها حاكم تينيسي الجمهوري بيل لي. وتعد هذه القوات جزءاً من فرقة عمل ممفيس الآمنة، وهي مجموعة تضم نحو 12 وكالة إنفاذ قانون فيدرالية، بتكليف من ترمب لمكافحة الجريمة.

ضباط إنفاذ القانون الفيدراليون عند زاوية شارع في ممفيس - تينيسي (أ.ب)

ومع أن قانون «بوس كوميتاتوس»، الذي يعود تاريخه إلى نحو 150 عاماً، يُقيّد دور الجيش في إنفاذ القوانين المحلية، صرح ترمب بأنه على استعداد لتفعيل «قانون التمرد»، الذي يسمح للرئيس بإرسال قوات عسكرية عاملة في الولايات التي لا تستطيع قمع تمرد أو تتحدى القانون الفيدرالي. وصوّر ترمب شيكاغو على أنها «جحيم» الجريمة الخارجة عن القانون، علماً أن الإحصاءات تظهر انخفاضاً ملحوظاً في معدل الجريمة أخيراً.

ورفعت ولاية إيلينوي، وشيكاغو، كبرى مدنها، دعوى قضائية لوقف عمليات نشر الحرس الوطني، واصفتين إياها بأنها غير ضرورية وغير قانونية. وورد في ملف الدعوى أن الاحتجاجات في مركز احتجاز مؤقت تابع لإدارة الهجرة والجمارك في ضاحية برودفيو بشيكاغو، «لم تُفلح قط في وقف إنفاذ قوانين الهجرة الفيدرالية». وأضافتا أن «الرئيس يستخدم احتجاجات برودفيو ذريعة»، ومن ثمّ فإن «النشر الوشيك للقوات الفيدرالية في إيلينوي هو أحدث حلقة في حملة أوسع نطاقاً تشنها إدارة الرئيس لاستهداف الولايات القضائية التي لا يُحبّذها الرئيس».

وكان من المقرر أيضاً أن تستمع هيئة من القضاة في محكمة الاستئناف الأميركية التاسعة، الخميس، إلى مرافعات حيال ما إذا كانت لدى ترمب سلطة السيطرة على 200 جندي من الحرس الوطني في أوريغون، حيث يتطلع الرئيس إلى نشرهم في بورتلاند، التي شهدت احتجاجات ليلية محدودة أمام مبنى إدارة الهجرة والجمارك. ويصر قادة الولاية والمدينة على أن القوات غير مرغوب فيها ولا حاجة لها هناك.

ائتلاف 24 ولاية

صورة عامة لمدينة بورتلاند في أوريغون (أ.ب)

وقدّم ائتلاف من 24 ولاية، الأربعاء، مذكرة قضائية لدعم دعوى أوريغون وكاليفورنيا المعارضة لنشر الحرس الوطني في بورتلاند. وحض محكمة الاستئناف على تأييد حكم المحكمة الابتدائية، مجادلاً بأن هذا النشر يخالف دستور الولايات المتحدة، ويتجاوز سلطة أوريغون، ويُعرّض مجتمعات بورتلاند للخطر.

وأصدرت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية كارين إيميرغات الأحد الماضي أمراً تقييدياً مؤقتاً لأوريغون وكاليفورنيا يمنع نشر قوات الحرس الوطني في بورتلاند. وكان ترمب حشد قوات من كاليفورنيا من أجل نشرها في بورتلاند بعد ساعات فقط من منع إيميرغات استخدام قوات الحرس الوطني في أوريغون.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية الأميركي يبحث مع نظيره الفرنسي الحاجة المُلحة لوقف إطلاق النار في السودان

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (د.ب.أ)

وزير الخارجية الأميركي يبحث مع نظيره الفرنسي الحاجة المُلحة لوقف إطلاق النار في السودان

ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ماركو روبيو أجرى، اليوم (الثلاثاء)، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو بحثا خلاله العديد من القضايا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: لن يتولى رئاسة البنك المركزي أي شخص يخالفني الرأي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه يريد ‌من الرئيس التالي لمجلس ‌الاحتياطي ⁠الفيدرالي (​البنك ‌المركزي) أن يخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رجل يمر بجوار تمثال لهانز إيغيده الذي اضطلع بدور مهم في تاريخ غرينلاند ويبدو العلم الدنماركي (رويترز)

رئيس وزراء غرينلاند: مصير الإقليم يُحسم على أراضيه

أكد رئيس وزراء غرينلاند، الثلاثاء، أن القرارات المتعلقة بمستقبل الجزيرة تُتَّخذ على أراضيها.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يحضر معرض «أكسبو موتوريس برودكتيف» الذي يُسلّط الضوء على الإنتاج الزراعي والغذائي والصناعي في كراكاس (رويترز)

مادورو يطالب ترمب بالاهتمام بأميركا بدل التركيز على فنزويلا

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالتنحي، فيما ضرب فيه الجيش الأميركي قارباً آخر يشتبه في تهريبه المخدرات إلى الولايات المتحدة.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب مغادراً بعد الإعلان عن مبادرة «الأسطول الذهبي» للبحرية الأميركية الاثنين (أ.ف.ب)

«فئة ترمب»... الرئيس الأميركي يكشف عن السفينة الحربية «الأقوى»

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مساء الاثنين، عن خطط لإنشاء فئة جديدة من السفن الحربية تحمل اسمه «فئة ترمب»، كجزء من مبادرة أوسع يطلق عليها «الأسطول الذهبي».

هبة القدسي (واشنطن)

وزير الخارجية الأميركي يبحث مع نظيره الفرنسي الحاجة المُلحة لوقف إطلاق النار في السودان

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (د.ب.أ)
TT

وزير الخارجية الأميركي يبحث مع نظيره الفرنسي الحاجة المُلحة لوقف إطلاق النار في السودان

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (د.ب.أ)

ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ماركو روبيو أجرى، اليوم (الثلاثاء)، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو بحثا خلاله العديد من القضايا، ومن بينها الحاجة المُلحة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في السودان.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن روبيو اتفق مع نظيره الفرنسي على مواصلة تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في قطاع غزة.

كما أكد الوزيران مواصلة التعاون في الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.


عواصف قوية تضرب كاليفورنيا ولوس أنجليس تهدد السفر خلال عطلة عيد الميلاد

تجتاح ولاية كاليفورنيا الأميركية عواصف شتوية متعددة (أ.ب)
تجتاح ولاية كاليفورنيا الأميركية عواصف شتوية متعددة (أ.ب)
TT

عواصف قوية تضرب كاليفورنيا ولوس أنجليس تهدد السفر خلال عطلة عيد الميلاد

تجتاح ولاية كاليفورنيا الأميركية عواصف شتوية متعددة (أ.ب)
تجتاح ولاية كاليفورنيا الأميركية عواصف شتوية متعددة (أ.ب)

تجتاح ولاية كاليفورنيا الأميركية عواصف شتوية متعددة، التي ستتسبب في غرق الولاية بالأمطار، وتجلب رياحاً خطيرة، مما يهدد المسافرين خلال عطلة عيد الميلاد.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، أنه من المتوقع أن يهطل ما يصل إلى ست بوصات (15 سنتيمتراً) من الأمطار على جنوب كاليفورنيا على مدار الأيام الثلاثة المقبلة.

وقد صدرت أوامر بالفعل لبعض سكان لوس أنجليس بالإجلاء من المناطق المعرضة لخطر الانهيارات الطينية، بدءاً من صباح اليوم الثلاثاء.

وتمتد التحذيرات من الرياح القوية عبر معظم أنحاء الولاية تقريباً، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

ومن المتوقع أن تصل سرعة الهبات إلى 70 ميلاً في الساعة (112 كيلومتراً في الساعة)، في الوقت الذي يرجح فيه أن ينطلق الناس في رحلاتهم على الطرق هذا الأسبوع، وهناك احتمال لسقوط الأشجار مما قد يؤدي إلى انقطاع خطوط الطاقة.

كما سيتراكم ما يصل إلى 8 أقدام من الثلوج في جبال سييرا نيفادا الشمالية بحلول يوم الجمعة.


ترمب: لن يتولى رئاسة البنك المركزي أي شخص يخالفني الرأي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب: لن يتولى رئاسة البنك المركزي أي شخص يخالفني الرأي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

​قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه يريد ‌من الرئيس التالي لمجلس ‌الاحتياطي ⁠الفيدرالي (​البنك ‌المركزي) أن يخفض أسعار الفائدة إذا كانت الأسواق في ⁠وضع جيد. وأضاف: «‌أي شخص يختلف معي لن يكون رئيساً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أبداً».

واختلف ترمب ​مراراً مع رئيس البنك الحالي، ⁠جيروم باول، بشأن خفض أسعار الفائدة ووتيرته. وتنتهي ولاية باول في مايو (أيار) المقبل.