قال الرئيس الجديد للهيئة المستقلة لتنظيم كرة القدم الإنجليزية إن الأزمة المالية التي يعاني منها نادي شيفيلد وينزداي تمثل «مشكلة كبيرة» للعبة في البلاد، مشيراً إلى أن مالكي الأندية غير المناسبين قد يضطرون إلى بيع فرقهم ملاذاً أخيراً.
وأنشئت الهيئة المستقلة لتنظيم كرة القدم لمعالجة المخاوف المتزايدة بشأن الحوكمة والاستدامة المالية في كرة القدم الإنجليزية. وبينما يعدّ الدوري الممتاز الأفضل في أوروبا، بفضل عائدات البث التلفزيوني الضخمة، فإن المستويات الأدنى من اللعبة في البلاد تعاني.
ووجهت رابطة كرة القدم الإنجليزية في يونيو (حزيران) اتهامات إلى وينزداي بارتكاب مخالفات متعددة للوائح، بعد أن فشل النادي المنافس في دوري الدرجة الثانية في دفع أجور اللاعبين في الوقت المحدد. ويحتل الفريق المركز قبل الأخير في المسابقة.
وسبق للنادي أن تعرض لعقوبة المنع من تسجيل اللاعبين، كما تم خصم ست نقاط من رصيده خلال موسم 2020 - 2021 لخرق قواعد الربح والاستدامة.
وقال ديفيد كوجان، رئيس الهيئة المستقلة لتنظيم كرة القدم الإنجليزية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الخميس: «من الواضح أن شيفيلد وينزداي كان مشكلة كبيرة لرابطة كرة القدم الإنجليزية، ومشكلة كبيرة للعبة».
وأضاف: «شيفيلد وينزداي هو إحدى العلامات التجارية العظيمة لكرة القدم الإنجليزية، وقد التقينا هذا الأسبوع مجموعات مشجعي النادي».
وتابع: «نتطلع الآن إلى الحصول على صلاحيات تسمح لنا بإحالة شيفيلد وينزداي والأندية الأخرى إلينا إذا احتاجت إلى التحقيق والتصرف».
وسيكون لدى الهيئة المستقلة لتنظيم الكرة الإنجليزية صلاحيات لتشغيل نظام تراخيص للمستويات الخمسة الأولى، مع خضوع تراخيص الأندية لضرورة استيفاء المعايير المتعلقة بالاستقرار المالي وملاءمة الملاك ومشاركة الجماهير وحماية تراثهم.
وقال كوجان: «إذا كان سؤالك هو (هل سنتدخل في الحالة الأخيرة؟)، فالإجابة هي أنه بمجرد أن نجمع الأدلة ونعرف ما يحدث، سنفعل ذلك».
وأكمل: «آخر شيء نرغب فيه هو أن نبدأ بالتدخل مع نادٍ فردي أو مالك فردي دون أن نكون قادرين على العمل مع هذا المالك لمحاولة حل المشكلات التي يواجهها النادي والمالك».
