خلال مناقشة حول الشرق الأوسط في البرلمان الألماني، دعت الحكومة الألمانية بشدة إلى دعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي طرحها لإحلال السلام في قطاع غزة الفلسطيني.
وأعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن اعتقاده أن حركة «حماس» هي التي يجب أن تتخذ الخطوة التالية، وقال: «يجب عليها أن توافق أخيراً الآن».
وأوضح فاديفول أن الهدف المعلن هو تحقيق «مستقبل يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون جنباً إلى جنب في سلام وأمن وكرامة»، وذلك خلال مناقشة البرلمان للأوضاع الراهنة.
تجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية لا تزال تتحدث عما يعرف بحل الدولتين رغم أن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) كان صوت رسمياً في يونيو (حزيران) 2024 لصالح قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن.
ووصف القرار إقامة دولة فلسطينية في أعقاب أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) بأنها «مكافأة للإرهاب»، عادّاً أن «مثل هذه المكافأة لن تؤدي إلا إلى تشجيع حركة (حماس) التي ستستخدم دولة فلسطين بعد ذلك لشن هجمات على إسرائيل».
كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه المنتمين إلى تيار اليمين الديني المتطرف، مراراً بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية.
يذكر أن السفير الإسرائيلي في برلين، رون بروسور، كان من بين حضور هذه الجلسة العامة.
من جانبها، وصفت وزيرة التنمية الألمانية، ريم العبلي رادوفان، الخطة الحالية بأنها تمثل «فرصة فريدة لا يجوز إضاعتها» لتحقيق السلام.
ووعدت العبلي رادوفان بإعادة إعمار قطاع غزة، وتقديم مساعدات إنسانية على المدى القصير، وقالت: «نحن على استعداد لتقديم المساعدة فور إعلان وقف إطلاق النار».
يشار إلى أن إسرائيل و«حماس» تجريان محادثات غير مباشرة بوساطة مصرية ومشاركة قطرية في شرم الشيخ المصرية، تتعلق بخطة الرئيس الأميركي ترمب التي تهدف إلى إنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن وسجناء فلسطينيين، وإنفاذ المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لكارثة إنسانية.
