«وول ستريت» تفتتح التداولات بشكل هادئ قرب مستوياتها القياسيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5194698-%D9%88%D9%88%D9%84-%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AA-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B4%D9%83%D9%84-%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A6-%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9
«وول ستريت» تفتتح التداولات بشكل هادئ قرب مستوياتها القياسية
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
«وول ستريت» تفتتح التداولات بشكل هادئ قرب مستوياتها القياسية
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
تأرجحت الأسهم الأميركية حول مستوياتها القياسية في بداية هادئة لتداولات يوم الثلاثاء في «وول ستريت».
وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة، متعافياً من أحدث أعلى مستوى تاريخي له وسلسلة مكاسب استمرت 7 أيام. كما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 130 نقطة، أو 0.3 في المائة، بداية من الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، في حين صعد مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.2 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وسجّلت أسواق السندات والأسواق العالمية تحركات متواضعة نسبياً، وسط هدوء مؤقت بعد ارتفاع حاد في معظم أنواع الاستثمارات، مع توقعات بأن يظل الاقتصاد صامداً، وأن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
ومع استمرار إغلاق الحكومة الأميركية، جرى تأجيل عدد من التقارير الاقتصادية البارزة، بما في ذلك التحديث الشهري لسوق العمل الأسبوع الماضي. وفي غياب هذه البيانات المؤثرة التي قد تُغير مسار السوق، يرى بعض الاستراتيجيين أن الاتجاه الصعودي لـ«وول ستريت» قد يستمر لفترة.
وارتفع سهم «كونستليشن براندز» بنسبة 5.6 في المائة، بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج الربع الأخير، التي وصفها العديد من المحللين بأنها أفضل من توقعاتهم، رغم أن مبيعات البيرة لا تزال أقل من العام السابق. وأشار الرئيس التنفيذي بيل نيولاندز إلى «بيئة اجتماعية واقتصادية صعبة أضعفت طلب المستهلكين».
كما ارتفع سهم «آي بي إم» بنسبة 3 في المائة بعد الإعلان عن شراكة ستُدمج روبوت الدردشة «كلود إيه آي» التابع لشركة «أنثروبيك» في بعض منتجات الشركة البرمجية.
ويُعد الاهتمام الكبير بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من الأسباب الرئيسية لارتفاع «وول ستريت» إلى مستويات قياسية متتالية، رغم المخاوف من احتمال تضخم الأسعار بشكل مبالغ فيه. فقد ارتفع سهم «أدفانسد مايكرو ديفايسز» بشكل ملحوظ بعد إعلان صفقة ستستخدم فيها شركة «أوبن إيه آي» رقائقها لتشغيل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ليواصل سهم «إيه إم دي» ارتفاعه بنسبة 6.6 في المائة يوم الثلاثاء.
كما ارتفع سهم بورصة «إنتركونتيننتال»، المشغلة لبورصة نيويورك، بنسبة 0.8 في المائة بعد إعلانها استثمار ما يصل إلى ملياري دولار أميركي في «بولي ماركت»، المنصة التي تُقدم أسواق تنبؤ تتيح للعملاء الاستفادة من التنبؤات حول الأحداث السياسية والثقافية.
وفي أوروبا، ارتفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.2 في المائة بعد يوم من انخفاضه نتيجة الاضطرابات السياسية الأخيرة في باريس، عقب استقالة مفاجئة لرئيس الوزراء الفرنسي يوم الاثنين.
وساهم عدم اليقين السياسي حول العالم في ارتفاع سعر الذهب، حيث تجاوز 4000 دولار للأونصة، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً يوم الثلاثاء، مدفوعاً أيضاً بمخاوف ارتفاع التضخم المستقبلي وتواصل تراكم الديون الحكومية.
وفي سوق السندات، انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.15 في المائة من 4.18 في المائة في أواخر يوم الاثنين.
ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الخميس بعد صدور تقرير مُشجع بشأن التضخم، ما قد يتيح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من المرونة في خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
الصين: أكبر حقل بحري يسجل إنتاجاً سنوياً قياسياً من النفط والغازhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5221730-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D8%AD%D9%82%D9%84-%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AC%D9%84-%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D9%8B-%D8%B3%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%B2
خزانات للنفط والغاز في مستودع بميناء تشوهاي الصيني (رويترز)
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
الصين: أكبر حقل بحري يسجل إنتاجاً سنوياً قياسياً من النفط والغاز
خزانات للنفط والغاز في مستودع بميناء تشوهاي الصيني (رويترز)
أعلنت الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري، الأحد، أن حقل بوهاي النفطي، وهو أكبر حقل نفط بحري في الصين، أنتج أكثر من 40 مليون طن من المكافئ النفطي في عام 2025، محققاً رقماً قياسياً تاريخياً.
وبحسب الشركة، فإن إنتاج هذا الحقل البحري، الذي يعد الرائد في البلاد من حيث الإنتاج والحجم، سيوفر دعماً قوياً لأمن الطاقة الوطني، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية عالية الجودة، وفقاً لوكالة «شينخوا» الصينية.
وأوضحت الشركة أن حقل بوهاي يشغل حالياً أكثر من 60 حقل نفط وغاز منتجاً، بينما تجاوز إجمالي إنتاجه من النفط الخام 600 مليون طن. ونما إنتاج النفط والغاز في هذا الحقل بنسبة 5 في المائة سنوياً خلال السنوات الخمس الماضية.
وقالت الشركة إن حقل بوهاي النفطي يحرز أيضاً تقدماً في التحول الرقمي والتحول الأخضر، وقد تمَّ تحقيق اختراقات في توطين المعدات الرئيسية، بما في ذلك نشر أول نظام إنتاج تحت سطح البحر في المياه الضحلة تم تطويره محلياً في الصين. وفي الوقت نفسه، تمَّ ربط أكثر من 80 في المائة من حقول النفط التابعة لحقل بوهاي النفطي بمصادر طاقة برية.
على صعيد موازٍ، أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة النقل الصينية أن حجم الشحن والتفريغ في المواني الصينية بلغ 16.75 مليار طن خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الحالي، بزيادة 4.4 في المائة على أساس سنوي.
وبلغ حجم مناولة الحاويات 320 مليون حاوية معيارية مكافئة لـ20 قدماً خلال الفترة المذكورة، بزيادة 6.6 في المائة على أساس سنوي. ومن بين ذلك، ارتفع حجم مناولة الحاويات للتجارة الخارجية بنسبة 9.5 في المائة على أساس سنوي.
وتغطي الخطوط البحرية لنقل الحاويات الدولية من الصين أكثر من 100 دولة ومنطقة حتى الوقت الحالي، حيث تتحوَّل صادرات البضائع من المنتجات ذات القيمة المضافة المنخفضة مثل المنتجات الزراعية التقليدية ومنتجات الصناعات الخفيفة والمنسوجات، إلى المنتجات عالية التقنية ذات القيمة المضافة المرتفعة مثل الأجهزة الدقيقة، والمعدات الميكانيكية المتقدمة، والسيارات الكهربائية والروبوتات الصناعية.
عام ذهبي للعملات المشفرة بأميركا يسبق مرحلة عدم يقينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5221727-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%81%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%82-%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D9%8A%D9%82%D9%8A%D9%86
صور افتراضية للعملات المشفرة في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
عام ذهبي للعملات المشفرة بأميركا يسبق مرحلة عدم يقين
صور افتراضية للعملات المشفرة في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
بعد أن استهلت صناعة العملات المشفرة حقبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثانية بأجواء احتفالية صاخبة، تخللتها عروض «سنوب دوغ» في فعاليات ما قبل التنصيب في يناير (كانون الثاني) الماضي؛ لم تتوقف هذه الطفرة عند حدود الاحتفالات الرمزية، بل تُرجمت سريعاً إلى مكاسب جوهرية على أرض الواقع.
فقد شهد هذا العام تحولاً جذرياً في مشهد العملات الرقمية، حيث نجح القطاع في انتزاع انتصارات تشريعية وتنظيمية غير مسبوقة، أعادت صياغة علاقة الأصول المشفرة بالمنظومة المالية الرسمية، ووضعتها في قلب الأجندة الاقتصادية للإدارة الجديدة، لكن يبدو أن الحفل قد لا يستمر في 2026.
مكاسب هائلة
من بين أبرز المكاسب التي حققها هذا القطاع تحت إدارة ترمب، الصديقة للكريبتو، كان تحرك هيئة الأوراق المالية الأميركية السريع لإلغاء إرشادات صارمة بشأن محاسبة الكريبتو، ورفض الدعاوى القضائية التي كانت قد رُفعت في عهد جو بايدن، الرئيس الأميركي السابق، ضد شركات مثل «كوينبيس» و«باينانس» وغير ذلك، بالإضافة إلى تمرير قانون يضع قواعد اتحادية للعملات المشفرة المرتبطة بالدولار. كما خفف بعض النظم المصرفية، قواعد تعامل البنوك مع الكريبتو، وتمت الموافقة بشكل مشروط على منح تراخيص للبنوك العاملة في القطاع.
بالإضافة إلى قيام ترمب بإنشاء مخزون «بتكوين»، وموافقة هيئة الأوراق المالية على مجموعة من المنتجات الجديدة في الكريبتو، ما ساعد هذه التغييرات في دفع سعر «البتكوين» إلى مستويات قياسية هذا العام، ومهدت الطريق لاعتماد أوسع للعملات المشفرة، وهو ما أثار تحذيرات من المخاطر المحتملة على المستثمرين والنظام المالي.
لكن تشريعات هيكل سوق الكريبتو والإعفاءات من قواعد هيئة الأوراق المالية، التي من المفترض أن تعالج مشاكل جوهرية وطويلة الأمد في القطاع، لم تصدر بعد، مما قد يهدد الحالة الاحتفالية للصناعة، حسب عدد من التنفيذيين في القطاع، وفقاً لـ«رويترز».
وقال ميلر وايتهوس - ليفين، الرئيس التنفيذي لمعهد «سولانا»، الذي يدافع عن سياسات تعزيز شبكات البلوكشين، خلال مناسبة لـ«رويترز»: «لقد كان هذا العام جيداً للكريبتو ... على الرغم من أن هناك كثيراً من العمل المتبقي للقيام به».
عملات مشفرة (رويترز)
واستقطب ترمب استثمارات كبيرة للقطاع بوصفه «رئيس الكريبتو»، وساعدت مشاريع عائلته في الدفع بالقطاع إلى التيار الرئيسي، حسب التنفيذيين.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس دونالد ترمب كان من أكثر الرافضين للعملات المشفرة، وأعلنها صراحة خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، إلا أنه عاد وغيّر رأيه وصار من أكثر المدافعين والداعمين لها خلال ولايته الثانية.
وبمجرد تسلمه الرئاسة، أنهت هيئة الأوراق المالية الأميركية حملة قمع استمرت سنوات، رفعت خلالها دعاوى ضد عشرات شركات الكريبتو التي قالت إنها كان يجب أن تسجل لدى الهيئة. وعدّ القطاع أن هذه الدعاوى كانت غير عادلة، لأن معظم العملات المشفرة تشبه السلع أكثر من كونها أوراقاً مالية.
ولتحويل هذا الموقف إلى قاعدة قانونية، تبرعت شركات الكريبتو ومديرون تنفيذيون بأكثر من 245 مليون دولار في دورة الانتخابات 2024 لدعم مرشحين مؤيدين للكريبتو، بمن فيهم ترمب، وفق بيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية. واقترب القطاع من هدفه في يوليو (تموز) الماضي، عندما أقر مجلس النواب مشروع قانون يحدد متى تكون الرموز أوراقاً مالية أو سلعاً أو غير ذلك، ما يوفر وضوحاً قانونياً لطالما انتظره القطاع.
لكن المشروع تعثر في مجلس الشيوخ الأميركي بسبب انقسام المشرعين حول أحكام مكافحة غسل الأموال، ومتطلبات منصات التمويل اللامركزي التي تسمح للمستخدمين بشراء وبيع الرموز دون وسيط، وفقاً لوكالة «رويترز»، نقلاً عن مصادر مطلعة على المناقشات.
وقالت شيلا وارين، الرئيس التنفيذي لمعهد «بروجكت ليبرتي» للتكنولوجيا، في قمة «رويترز نكست»: «الفيل الكبير في الغرفة هو أن هذه الصناعة أنفقت ملايين الدولارات لمحاولة تمرير التشريع»، مشيرةً إلى عدم اليقين في نجاح هذا المشروع. ومع تحول الكونغرس للتركيز على انتخابات التجديد النصفي 2026، التي قد يستعيد فيها الديمقراطيون مجلس النواب، قد لا يصبح هذا المشروع قانوناً، حسب جماعات الضغط.
ترمب يشير بيده خلال فعالية خاصة بالبتكوين 2024 (رويترز)
وفي حال تعذر ذلك، ستظل شركات الكريبتو مضطرة للاعتماد على الإرشادات التنظيمية، التي قد تُلغى تحت إدارة معادية مستقبلاً، مما قد يعرّض الشركات للتحديات القانونية أو يضطرها لتقليص أعمالها في الولايات المتحدة.
ويوضح ديفيد ميرسر، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إل إم إيه إكس» التي تدير بورصة كريبتو أنه «على المدى الطويل، لا يمكن للصناعة الاعتماد على إدارات صديقة للكريبتو. نحن بحاجة إلى مشروع قانون يعيد هيكلة السوق».
وأضاف متحدث باسم تيم سكوت، رئيس لجنة البنوك في مجلس الشيوخ، التي تشارك في صياغة نسخة مجلس الشيوخ من المشروع أن اللجنة «تتفاوض وتتطلع» إلى دفع التشريع قُدماً في «أوائل 2026».
إصلاحات تنظيمية
في الوقت الراهن، يركز قطاع الكريبتو على الإصلاحات التنظيمية، خصوصاً «إعفاء الابتكار» من هيئة الأوراق المالية الأميركية.
يرى رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، بول أتكينز، أن الإطار المتوقع الكشف عنه العام المقبل سيسمح لشركات الكريبتو بإطلاق نماذج أعمال جديدة فوراً، على الرغم من أن نطاقه الكامل لا يزال غير واضح.
بينما يقول ميرسر إن هذا الإعفاء قد يمنح المشاريع، مثل مصدري الرموز، «مجالاً للتنفس» دون خوف من الملاحقة من الهيئة. كما تتوقع شركات الكريبتو أن التنسيق الكبير بين الهيئة ولجنة تداول السلع الآجلة سيُسهّل الرقابة على منتجات الكريبتو، ومن المتوقع أن يبدأ ذلك قريباً مع تأكيد ترشيح مايكل سيليغ لرئاسة لجنة تداول السلع الآجلة، الذي يعمل حالياً مستشاراً لأتكينز.
وقال ليس بورساي، المؤسس المشارك لشركة «ويف ديجيتال أسيتس»: «هذا يُحدث تأثيراً»، مشيراً إلى التغييرات السياسية والإدارية. وأضاف أن زيادة الوضوح التنظيمي ستجعل المستثمرين المؤسسيين «أكثر ارتياحاً لدخول السوق».
«سيسكو»: السعودية وجهة عالمية صاعدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعيhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5221726-%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A
جانب من مشاركة «سيسكو» خلال فعالية «بلاك هات» التي عقدت مؤخراً في الرياض (الشرق الأوسط)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
«سيسكو»: السعودية وجهة عالمية صاعدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
جانب من مشاركة «سيسكو» خلال فعالية «بلاك هات» التي عقدت مؤخراً في الرياض (الشرق الأوسط)
أكدت «سيسكو» العالمية أن السعودية باتت إحدى أكثر الأسواق ديناميكية في تبني الذكاء الاصطناعي والتحول إلى الخدمات السحابية، ما يرفع في المقابل أهمية الأمن السيبراني بوصفه خط الدفاع الأول لحماية البيانات والهويات الرقمية وضمان استمرارية الأعمال عبر القطاعات الحيوية.
وأشارت الشركة إلى أن وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي في المملكة تفوق المتوسط العالمي، لكن المخاطر والهجمات المرتبطة بهذه التكنولوجيا تُسجل مستويات أعلى مقارنة بدول أخرى، ما يستدعي دمج الأمن منذ لحظة التخطيط لمبادرات الذكاء الاصطناعي وليس خطوة لاحقة.
وقال لوثار رينر، نائب الرئيس للأمن في «سيسكو» لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إن الشركة أصدرت مؤخراً دراستين عالميتين رئيسيتين شملتا مشاركين من السعودية هما «مؤشر الجاهزية للأمن السيبراني» و«مؤشر الجاهزية للذكاء الاصطناعي»، موضحاً أن اهتمام المؤسسات السعودية بتبني الذكاء الاصطناعي «أعلى من المتوسط العالمي»، إلا أن «المتحديات والهجمات المتعلقة بهذه التكنولوجيا أعلى في المملكة مقارنةً بدول أخرى».
وأوضح رينر في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يميّز السوق السعودية هو «عقلية المؤسسات» التي ترغب بالفعل في تبني الذكاء الاصطناعي وتوسيع استخداماته، مشيراً إلى أن الخطوة التالية يجب أن تركز على «تعميق فهم التهديدات المحددة المصاحبة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، ودمج الأمن في مبادرات الذكاء الاصطناعي منذ البداية بدلاً من اعتباره أمراً ثانوياً».
ولفت إلى أن مؤسسات في السعودية بدأت بالفعل اتخاذ إجراءات دفاعية، إذ إن نحو 34 في المائة منها تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز مرونتها السيبرانية أو الرقمية. لكنه في الوقت نفسه حذر من أن «جهات التهديد تستخدم الذكاء الاصطناعي بسرعة أكبر وبأساليب أكثر تطوراً»، مؤكداً أن التقنية تحمل «وجهين»: فهي ترفع مستوى المخاطر، كما يمكن أن تصبح أداة فاعلة ضمن استراتيجية الدفاع.
وشدد رينر على أن الأولوية تتمثل في ضمان مواكبة الأمن للابتكار، داعياً مسؤولي أمن المعلومات إلى فهم انعكاسات الذكاء الاصطناعي على البيانات والهويات والتطبيقات، ووضع «ضوابط واضحة، وحوكمة، وشفافية» لمعالجة المخاطر بسرعة، مؤكداً أن ارتفاع معدلات تبني الذكاء الاصطناعي في السعودية «أمر إيجابي»، طالما أن الأمن يواكب هذا الطموح.
وحول دور خدمات الأمن السحابي المقدمة محلياً، أوضح رينر أن قضية «سيادة البيانات» ليست محصورة بالسعودية، إذ تتزايد عالمياً، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الرغبة في الاستفادة من مزايا السحابة مع الحفاظ على التحكم بالبيانات.
وقال إن «سيسكو» من بين مزودي خدمات الأمن السيبراني القلائل الذين بنوا مراكز بيانات خاصة بهم في السعودية، وتستضيف حالياً خدمتين رئيسيتين هما: منصة «سيسكو للأمن» ومنصة «سيسكو ويبكس للتعاون».
كما أشار نائب الرئيس للأمن في «سيسكو» لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا إلى إعلان الشركة خلال فعالية «بلاك هات» في الرياض التي عقدت مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض عن إطلاق «منصة سبلانك السحابية» في المملكة.
وأضاف أن «سيسكو» تعمل كذلك على إنشاء سحابة «ميراكي» محلياً، لتقديم حلول الشبكات المُدارة سحابياً، بما يتيح للمؤسسات السعودية الاستفادة من ابتكارات السحابة، مع تشغيل البيانات وإدارتها وتخزينها ومعالجتها محلياً، وبما يتماشى مع المتطلبات التنظيمية في المملكة.
وعن أبرز توصياته لمديري تقنية المعلومات في السعودية للعام الجديد، لخص رينر رسالته في ثلاث أولويات مترابطة تتمثل في ضبط استخدام الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات من التسرب إلى أدوات توليدية عامة، وتعزيز حماية الهوية بوصفها «المحيط الأمني الجديد»، ثم امتلاك رؤية آنية لما يحدث في الشبكات عبر أدوات قادرة على اكتشاف أي خلل والاستجابة له فوراً.
وشدد نائب الرئيس للأمن في «سيسكو» لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا على أن وضع سياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، ونشر أدوات للاستجابة الفورية، وتشديد حماية الهويات الرقمية، تمثل ركائز عملية تمكّن المؤسسات من مواصلة الابتكار «بثقة» وسط مشهد تهديدات سريع التطور.