صفقة مسيّرات بين أوكرانيا وترمب قد تغيّر موازين القوى ضد روسيا

بوتين يراقب «عسكرة أوروبا» ويتعهد بالرد ويحذر أميركا من تزويد كييف بصواريخ توماهوك

جندي أوكراني خلال تدريبات بالطائرات المُسيّرة قبل التوجه إلى خط الجبهة بمنطقة زابوريجيا (إ.ب.أ)
جندي أوكراني خلال تدريبات بالطائرات المُسيّرة قبل التوجه إلى خط الجبهة بمنطقة زابوريجيا (إ.ب.أ)
TT

صفقة مسيّرات بين أوكرانيا وترمب قد تغيّر موازين القوى ضد روسيا

جندي أوكراني خلال تدريبات بالطائرات المُسيّرة قبل التوجه إلى خط الجبهة بمنطقة زابوريجيا (إ.ب.أ)
جندي أوكراني خلال تدريبات بالطائرات المُسيّرة قبل التوجه إلى خط الجبهة بمنطقة زابوريجيا (إ.ب.أ)

تشهد الحرب في أوكرانيا، هذا الأسبوع، تحولات متسارعة تزيد من تعقيد المشهد الاستراتيجي وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الضغوط على روسيا. ففيما تُواصل أوكرانيا هجماتها بالطائرات المُسيّرة على عمق الأراضي الروسية، مدعومة بمعلومات استخباراتية أميركية، يزور وفد أوكراني واشنطن للتفاوض حول اتفاق غير مسبوق بشأن تكنولوجيا المسيّرات.

ويسعى الوفد، الذي وصل إلى واشنطن، إلى إبرام صفقة تعطي الولايات المتحدة حق الوصول إلى تكنولوجيا الطائرات المُسيّرة التي طوّرتها كييف خلال الحرب. وقال مستشار رئاسي أوكراني إن الاتفاق «سيوفر لأوكرانيا إتاوات أو دعماً مالياً مقابل مشاركة هذه التكنولوجيا»، مضيفاً أن كييف «مستعدة لأن تصبح شريكاً صناعياً للولايات المتحدة في هذا المجال».

جنديان أوكرانيان يطلقان طائرة استطلاع مُسيّرة قرب الجبهة في دونيتسك (أرشيفية-رويترز)

ويرى خبراء أن هذه الخطوة قد تُغيّر موازين القوى، خصوصاً أن أهميتها تكمن في أن أوكرانيا باتت مُختبراً عملياً لتقنيات الحرب الحديثة. ووفق الخبراء العسكريين، فقد أنتجت أوكرانيا، العام الماضي، أكثر من مليونيْ مُسيّرة بكلفة زهيدة نسبياً، في حين ما زالت الولايات المتحدة والدول الأوروبية تواجه تحديات في تطوير طائرات مماثلة بالسرعة نفسها.

وعمد كثير من الشركات الغربية بالتعاون مع دولها إلى زيادة استثماراتها في الشركات الأوكرانية المنتِجة لتلك الطائرات، وحتى افتتاح مصانع لها على الأراضي الأوروبية. من جهته، أكد مسؤول في وزارة التجارة الأميركية أن هذه الشراكة المحتملة ستمنح واشنطن «ميزة استراتيجية في سباق تكنولوجيا الحرب المستقبلية»، لكنه شدد على أن الاتفاق يجب أن يضمن «حماية الملكية الفكرية الأوكرانية وإشراك مستثمرين أميركيين في خطوط الإنتاج».

الدعم الأميركي يعيد رسم معادلة الضربات

وبعدما أكدت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة باتت توفر لأوكرانيا دعماً استخباراتياً مباشراً يمكّنها من شن ضربات دقيقة على منشآت الطاقة الروسية، قال مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأميركية: «نحن لا نضغط على الزر، لكننا نشارك مع شركائنا الأوكرانيين معلومات تسمح لهم بتحديد مواقع حساسة بدقة أكبر».

هذا التحول يعكس انفتاحاً أكبر داخل إدارة الرئيس دونالد ترمب على تجاوز القيود السابقة التي فرضها البنتاغون، خوفاً من التصعيد المباشر مع موسكو. وقال أحد أعضاء مجلس الأمن القومي الأميركي إن «البيت الأبيض يدرك أن شلّ قطاع الطاقة الروسي يُضعف قدرة الكرملين على تمويل حرب طويلة الأمد، ومن شأنه أن يخلق ضغطاً داخلياً على بوتين».

وعبّر الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن تقديره الدعم الأميركي، وعَدَّ أن «المعلومات التي تصلنا من شركائنا حوّلت طائراتنا المُسيّرة إلى أدوات أكثر دقة وفاعلية». وأضاف، في مقابلة تلفزيونية، أن «روسيا قد تبدو قوية من الخارج، لكنها في الواقع نمر من ورق يعتمد، بشكل كامل، على إيرادات النفط والغاز».

الشرطة الدنماركية في محيط مطار كوبنهاغن (أ.ف.ب)

أكد حاكم منطقة الأورال، جنوب روسيا، الجمعة، أن أوكرانيا هاجمت مصفاة نفط روسية في المنطقة بطائرات دون طيار، بعد أحدث سلسلة من الضربات بعيدة المدى التي نفّذتها كييف. وكتب يفغيني سولنتسيف، حاكم أورينبورغ، على تطبيق «تلغرام»، كما نقلت عنه عدة وكالات دولية للأنباء: «حاولت طائرات دون طيار مُعادية مهاجمة منشأة صناعية في المنطقة». وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من الهجمات بطائرات دون طيار على أرض مصفاة نفط في أورسك.

وهدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب محطات الطاقة النووية الأوكرانية ما لم تتوقف أوكرانيا عن هجماتها المزعومة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا.

وقال سلاح الجو الأوكراني، الجمعة، إن روسيا هاجمت منشآت الطاقة الأوكرانية في عدد من المناطق بالمُسيّرات والصواريخ. ووقعت الهجمات الرئيسية في منطقة بولتافا بوسط البلاد وخاركيف إلى الشرق.

فرقاطة دنماركية تُبحر قرب ساحل كوبنهاغن ضمن الإجراءات الأمنية تحضيراً للقمة الأوروبية (أ.ف.ب)

بدورها، أعلنت شركة «نافتوغاز» الأوكرانية العامة المُشغّلة لشبكة الغاز، الجمعة، أن روسيا شنّت ليلاً «أوسع هجوم» على منشآت لإنتاج الغاز في البلاد منذ بدء الغزو الروسي في 2022، مستخدمة 35 صاروخاً و60 طائرة مُسيّرة. وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة سيرغي كوريتسكي، عبر «فيسبوك»: «تضرَّر جزء كبير من منشآتنا. وبعض الأضرار جسيمة»، مندداً بـ«بإرهاب متعمَّد» من جانب موسكو يستهدف منشآت مدنية.


إنذار في سوتشي بعد خطاب بوتين

انطلق إنذار بوجود مُسيّرة محذراً من هجوم أوكراني، بعد وقت قصير من حديث الرئيس الروسي عن الحرب وقضايا أخرى، في منتدى بمدينة سوتشي، الخميس. وقالت هيئة الطيران الروسية روسافياتسيا، على تطبيق «تلغرام»، إنه جرى تعليق العمليات في مطاريْ سوتشي وجيلينجيك.

وتلقّى مالكو الهواتف المحمولة رسالة نصية تُحذرهم من إنذار بوجود طائرة مُسيّرة في إقليم كراسنودار، وتنصحهم بـ«مغادرة الشوارع، والابتعاد عن النوافذ في المباني». ولم يتضح بالضبط مكان وجود بوتين. وتضم سوتشي مقراً سكنياً مؤمَّناً بشكل كبير للرئيس الروسي، وكثيراً ما يعمل من هناك. وأظهر موقع تتبُّع الرحلات «فلايت رادار 24» عدة طائرات روسية متجهة إلى سوتشي وهي تُحلق حول شمال القوقاز.

بوتين يراقب «عسكرة أوروبا» ويتعهد بالرد

في وقت سابق، تناول بوتين مجموعة من الموضوعات؛ أبرزها الحرب في أوكرانيا، وحمَّل أوروبا مسؤولية استمرار الصراع، قائلاً إن عدداً من الدول سعت إلى حل سِلمي. وتعهّد الرئيس الروسي بردّ «قوي» على «عسكرة أوروبا»، في كلمةٍ ألقاها خلال المنتدى في سوتشي بجنوب روسيا. وقال: «نراقب، من كثب، تنامي عسكرة أوروبا»، مضيفاً أن «الإجراءات الانتقامية الروسية لن تتأخر. وسيكون الرد على هذا النوع من التهديدات قوياً جداً». وتابع: «أقول الرد. نحن لم نبادر إطلاقاً إلى مواجهة عسكرية»، لكنه أكد أن «روسيا لن تُظهر قط أي ضعف أو تردد».

كما ردّ بوتين على تسليح الدول الأوروبية واستثمارها المتزايد في الدفاع، بالنظر إلى الصراع الجاري. وقال: «نحن نراقب، من كثب، التصعيد العسكري المتزايد في أوروبا». وأضاف: «في ألمانيا، على سبيل المثال، يقال إن الجيش الألماني يجب أن يصبح الأقوى في أوروبا. حسناً. نحن نسمع ذلك ونراقب ما يعنيه». وقال بوتين، دون تقديم أي تفاصيل: «لا أحد يشكّ في أن خطوات روسيا، وإجراءات روسيا المضادة، لن تتأخر في المجيء».

A general view of the Munich International Airport in Germany, February 16, 2023. (Reuters)

وعَدّ الرئيس الروسي أن إرسال صواريخ أميركية بعيدة المدى من طراز «توماهوك» إلى أوكرانيا سيشكل «تصعيداً جديداً» بين موسكو وواشنطن، بعدما أفاد مسؤولون أميركيون بأن واشنطن تدرس بيع هذه الصواريخ إلى الأوروبيين لتسليمها إلى كييف.

وحذّر بوتين، خلال منتدى في سوتشي بجنوب غربي روسيا، من أن «استخدام صواريخ توماهوك غير ممكن دون مشاركة مباشرة لعسكريين أميركيين، وهذا سيعني تصعيداً جديداً... ولا سيما في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة».


حرب استنزاف طويلة

وسط هذه التطورات، يُحذر محللون من أن الحرب مرشَّحة لأن تطول، ما لم تُتخذ خطوات أكثر جرأة من الغرب. الخبير البريطاني لورنس فريدمان كتب، في «فايننشال تايمز»، أن «روسيا قد تكون نمراً مُثخناً بالجراح، لكنها لم تنهرْ بعد. وإذا استمرت أوكرانيا في الاعتماد فقط على الهجمات بالمسيّرات دون دعم مالي وعسكري أوسع، فإن بوتين قد يجد طريقة للتأقلم».

لكن في المقابل، يرى أندريه كوزيريف، الباحث في مركز «تشاتهام هاوس»، أن «الهشاشة الاقتصادية الروسية باتت عميقة إلى درجةٍ تجعل استمرار الحرب مكلِّفاً لبوتين بشكل غير مسبوق». وأضاف أن «الأزمة الاجتماعية، الناتجة عن نقص الوقود وارتفاع الأسعار، قد تتحول إلى صدع داخلي لا يقل خطورة عن المعارك العسكرية في الجبهة».

وحتى الآن تبدو المعادلة معقَّدة: أوكرانيا تراهن على التكنولوجيا والتحالفات، الولايات المتحدة تُوازن بين دعم غير محدود وحذر استراتيجي، أوروبا تسعى لإيجاد مصادر تساعدها على مواصلة دعمها لأوكرانيا، بينما يحاول الكرملين امتصاص صدمة العقوبات والهجمات الداخلية. وفي النهاية، يبقى السؤال: هل ستدفع هذه الضغوط بوتين إلى التفاوض، أم أن الحرب ستبقى مفتوحة على استنزاف طويل يختبر صبر جميع الأطراف؟


مقالات ذات صلة

اشتعال خزانين للمنتجات النفطية بعد هجوم أوكراني على ميناء تيمريوك الروسي

أوروبا أرشيفية لشاحنة استعملت لإطلاق مسيرات أوكرانية هاجمت القواعد الجوية الروسية بمنطقة إيركوتسك (أ.ب)

اشتعال خزانين للمنتجات النفطية بعد هجوم أوكراني على ميناء تيمريوك الروسي

اشتعلت النيران، اليوم (الخميس)، في خزانين للمنتجات ‌النفطية ‌في ‌ميناء ⁠تيمريوك ​بجنوب ‌روسيا بعد ما قالت السلطات المحلية في ⁠منطقة كراسنودار ‌إنه ‍هجوم ‍أوكران

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي صورة منشورة على وسائل التواصل لعراقي يبلغ من العمر 24 عاماً فقدت عائلته الاتصال به بعد سفره إلى روسيا للانضمام إلى قواتها المسلحة (أ.ف.ب)

العراق يلاحق «مجندين» في حرب أوكرانيا

كثّف العراق ملاحقته القضائية لمواطنين تورطوا في القتال ضمن الحرب الروسية – الأوكرانية، محذّراً من عقوبات بحق من يلتحق بقوات عسكرية أجنبية من دون موافقة رسمية.

فاضل النشمي (بغداد)
أوروبا 
مواطن أوكراني يتفقد نتائج ضربة روسية في زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا يوم 19 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

انفتاح أوكراني مشروط على تسوية في دونباس

في تطوّر لافت على مسار مفاوضات إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، أكّد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استعداده لسحب القوات من منطقة دونباس،

«الشرق الأوسط» ( لندن)
أوروبا عمال يزيلون الأنقاض من سطح مبنى سكني متضرر بشدة عقب غارة جوية بطائرة مسيرة في كييف (أ.ف.ب) play-circle

استطلاع: غالبية الروس يتوقعون انتهاء حرب أوكرانيا في 2026

كشف «المركز الروسي لدراسات الرأي العام» لاستطلاعات الرأي، اليوم (الأربعاء)، أن غالبية الروس يتوقعون انتهاء الحرب في أوكرانيا عام 2026.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا زيلينسكي داخل مكتبه الرئاسي في كييف يوم 23 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

زيلينسكي «منفتح» على إنشاء منطقة اقتصادية حرة بشرق أوكرانيا

أكّد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استعداده لسحب القوات من منطقة دونباس إذا سحبت روسيا قواتها أيضاً، وإذا تحوّلت إلى «منطقة منزوعة السلاح».

«الشرق الأوسط» (كييف)

ترمب يتحدث مع أطفال ليلة عيد الميلاد: نتأكد من عدم تسلل «بابا نويل سيئ» إلى أميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)
TT

ترمب يتحدث مع أطفال ليلة عيد الميلاد: نتأكد من عدم تسلل «بابا نويل سيئ» إلى أميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)

تابع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، ليلة عيد الميلاد، أخبار بابا نويل (شخصية خيالية ترتبط بالعيد) من غرفة معيشته في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

قال ترمب، مرتدياً بدلة وربطة عنق ذهبية، للطفل جاسبر في تولسا: «بابا نويل شخص طيب للغاية. نريد التأكد من أنه لم يتسلل إلى بلادنا، وأننا لا ندخل بابا نويل سيئاً. لقد اكتشفنا أن بابا نويل طيب. بابا نويل يحبك. بابا نويل يحب أوكلاهوما، مثلي تماماً. كانت أوكلاهوما كريمة معي جداً في الانتخابات. لذا فأنا أحب أوكلاهوما. لا تغادر أوكلاهوما أبداً، حسناً؟».

ورد جاسبر: «حسناً».

تحدث ترمب إلى أطفالٍ تمّ تحويل مكالماتهم مع قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد) لتتبع بابا نويل (أو سانتا كلوز) إلى منتجع مارالاغو.

وأفاد ترمب لجمهوره من الصحافيين، الذين يتابعون المشهد في منتجعه الفاخر: «أعتقد أنه من المهم أن تسمعوا كل هذا». كان مكبر الصوت الخاص به مُفعّلاً، بينما كان مكبر صوت زوجته مُغلقاً.

قال وهو يُلقي نظرة خاطفة من خلف شجرة عيد الميلاد إلى حيث تجلس ميلانيا ترمب، وسماعة الهاتف على أذنها: «إنها مُركّزة للغاية. السيدة الأولى مُركّزة للغاية».

السيدة الأولى ميلانيا ترمب تتحدث خلال مكالمة هاتفية ضمن عملية «تتبع سانتا» التي نظمتها قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (أ.ب)

قالت السيدة الأولى في سماعة الهاتف، وهي تُدير ظهرها للرئيس: «أعتقد أنه من الأفضل أن يناموا. وحينها سيصل (سانتا كلوز) إلى منزلكم».

وأوضح الرئيس: «إنها قادرة على التركيز تماماً دون الاستماع إلى هذا. على الأقل أنتم تعرفون ما يحدث».

الطفلة التالية تبلغ من العمر 8 سنوات في ولاية كارولاينا الشمالية.

وقال الرئيس لسافانا التي كانت تتساءل حول ما إذا كان «سانتا» سيغضب يوماً ما إذا لم نترك له أي كعكات: «صوتكِ جميل ولطيف! صوتكِ ذكي للغاية».

وتابع ترمب: «لن يغضب، لكنني أعتقد أنه سيشعر بخيبة أمل كبيرة...».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا يجريان مكالمات هاتفية مع الأطفال أثناء مشاركتهم في تتبع تحركات بابا نويل (أ.ف.ب)

ثم ألقى نظرة خاطفة أخرى على السيدة الأولى المنهمكة في الحديث.

وأبلغ جنرال في الجيش ترمب أنهم يتعقبون بابا نويل فوق السويد. وأفاد الرئيس لأميليا في كانساس: «إذاً، أمامه رحلة طويلة للوصول إلى منطقتكم... بعد 5 ساعات، سينزل من مدخنتكم».

وأميليا قلقة بشأن الفحم في جوربها، فأجابها: «هل تقصدين الفحم النظيف والجميل؟»... ليضيف بعدها: «ما كان عليّ فعل ذلك، أنا آسف».


تحقيق في صعوبة فتح أبواب سيارات «تسلا» بعد تعرضها لحوادث

عناصر من إدارة الطوارئ الأميركية يفحصون سيارة «تسلا» خالية خلال فيضان غرين ريفر في واشنطن (رويترز)
عناصر من إدارة الطوارئ الأميركية يفحصون سيارة «تسلا» خالية خلال فيضان غرين ريفر في واشنطن (رويترز)
TT

تحقيق في صعوبة فتح أبواب سيارات «تسلا» بعد تعرضها لحوادث

عناصر من إدارة الطوارئ الأميركية يفحصون سيارة «تسلا» خالية خلال فيضان غرين ريفر في واشنطن (رويترز)
عناصر من إدارة الطوارئ الأميركية يفحصون سيارة «تسلا» خالية خلال فيضان غرين ريفر في واشنطن (رويترز)

أعلنت سلطات سلامة المرور الأميركية أنها فتحت تحقيقاً أولياً في تصميم أبواب سيارات «تسلا» بناءً على شكوى من أحد أصحاب السيارة الكهربائية الذي أفاد بأن سوء وضع العلامات على الأبواب فاقم من حدة حالة طارئة بعد تعرضه لحادث.

وذكرت الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة أنها تلقت شكوى من أحد العملاء ذكر فيها أن آلية الفتح الميكانيكية للأبواب في سيارته «تسلا» (موديل 3) المصنوعة عام 2022 كانت «مخفية ومن دون علامات وليس من السهل تحديد موقعها أثناء حالة طارئة» تعطل خلالها النظام الكهربائي.

وأضافت الإدارة، في بيان نُشر في 23 ديسمبر (كانون الأول): «تم فتح تحقيق بشأن عيب في التصميم لتقييم المشكلة، وتحديد ما إذا كان سيتم قبول الشكوى أو رفضها»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويأتي هذا الإجراء في أعقاب تقارير حديثة سلّطت الضوء على حالات حوصر فيها أشخاص داخل سيارات «تسلا» محترقة، بعد حوادث تعطل فيها نظام الأبواب الكهربائية ولم يتمكنوا من العثور على مقابض الفتح اليدوية.

وحددت وكالة «بلومبرغ»، في تقرير صدر هذا الأسبوع، «ما لا يقل عن 15 حالة وفاة لم يتمكن فيها الركاب أو رجال الإنقاذ من فتح أبواب سيارة (تسلا) تعرضت لحادث واشتعلت فيها النيران».

لم ترد شركة «تسلا» بشكل فوري على طلب من وكالة الصحافة الفرنسية للتعليق، ولا على طلب «بلومبرغ» أيضاً.

لكن «بلومبرغ» استندت إلى تصريحات أدلى بها مسؤول تنفيذي في «تسلا» في سبتمبر (أيلول)، وقال فيها إن الشركة تعمل على إعادة تصميم نظام مقابض الأبواب.

ويتضمن موقع «تسلا» الإلكتروني رسماً تخطيطياً لآلية الفتح اليدوية للأبواب الموجودة بالقرب من مفاتيح النوافذ.

وكشفت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن المشتكي هو كيفن كلاوس الذي نجا من حادث طارئ وحريق؛ حيث تمكن من الخروج من سيارته بكسر نافذة خلفية بمساعدة أحد المارة، كما صرح كلاوس لبرنامج إخباري تلفزيوني محلي في أتلانتا.


التحقق في صعوبة فتح أبواب سيارات تيسلا بعد تعرضها لحوادث

شعار تيسلا (رويترز)
شعار تيسلا (رويترز)
TT

التحقق في صعوبة فتح أبواب سيارات تيسلا بعد تعرضها لحوادث

شعار تيسلا (رويترز)
شعار تيسلا (رويترز)

أعلنت سلطات سلامة المرور الأميركية أنها فتحت تحقيقا أوليا في تصميم أبواب سيارات تيسلا بناء على شكوى من أحد أصحاب السيارة الكهربائية الذي أفاد بأن سوء وضع العلامات على الأبواب فاقم من حدة حالة طارئة بعد تعرضه لحادث.

وذكرت الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة أنها تلقت شكوى من أحد العملاء ذكر فيها أن آلية الفتح الميكانيكية للأبواب في سيارته تيسلا «موديل 3» المصنوعة عام 2022 كانت «مخفية ومن دون علامات وليس من السهل تحديد موقعها أثناء حالة طارئة» تعطل خلالها النظام الكهربائي.

وأضافت الإدارة في بيان نشر في 23 ديسمبر (كانون الأول) «تم فتح تحقيق بشأن عيب في التصميم لتقييم المشكلة وتحديد ما إذا كان سيتم قبول الشكوى أو رفضها».

ويأتي هذا الإجراء في أعقاب تقارير حديثة سلطت الضوء على حالات حوصر فيها أشخاص داخل سيارات تيسلا محترقة، بعد حوادث تعطل فيها نظام الأبواب الكهربائية ولم يتمكنوا من العثور على مقابض الفتح اليدوية.

وحددت وكالة بلومبيرغ في تقرير صدر هذا الأسبوع، «ما لا يقل عن 15 حالة وفاة، لم يتمكن فيها الركاب أو رجال الإنقاذ من فتح أبواب سيارة تيسلا تعرضت لحادث واشتعلت فيها النيران». ولم ترد شركة تيسلا بشكل فوري على طلب من وكالة الصحافة الفرنسية للتعليق، ولا على طلب بلومبيرغ أيضا.

لكن بلومبيرغ استندت إلى تصريحات أدلى بها مسؤول تنفيذي في تيسلا في سبتمبر (أيلول)، وقال فيها إن الشركة تعمل على إعادة تصميم نظام مقابض الأبواب. ويتضمن موقع تيسلا الإلكتروني رسما تخطيطيا لآلية الفتح اليدوية للأبواب الموجودة بالقرب من مفاتيح النوافذ.

وكشفت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن المشتكي هو كيفن كلاوس الذي نجا من حادث طارىء وحريق، حيث تمكن من الخروج من سيارته بكسر نافذة خلفية بمساعدة أحد المارة، كما صرح كلاوس لبرنامج إخباري تلفزيوني محلي في أتلانتا.