واشنطن تزوّد كييف بمعلومات لاستهداف «عمق» روسيا

تسارع في التصعيد السياسي والعسكري مع ضغوط اقتصادية على الكرملين

آثار الدمار في حي سكني تعرض لضربة روسية بطائرة مسيّرة وصاروخ في ضواحي كييف 28 سبتمبر (رويترز)
آثار الدمار في حي سكني تعرض لضربة روسية بطائرة مسيّرة وصاروخ في ضواحي كييف 28 سبتمبر (رويترز)
TT

واشنطن تزوّد كييف بمعلومات لاستهداف «عمق» روسيا

آثار الدمار في حي سكني تعرض لضربة روسية بطائرة مسيّرة وصاروخ في ضواحي كييف 28 سبتمبر (رويترز)
آثار الدمار في حي سكني تعرض لضربة روسية بطائرة مسيّرة وصاروخ في ضواحي كييف 28 سبتمبر (رويترز)

تتصاعد المواجهة بين روسيا من جهة والدول الغربية وأوكرانيا من جهة أخرى، إلى مستويات جديدة تتقاطع فيها قدرات الاستخبارات مع خيارات السياسات المالية والعسكرية. وفي تطور وصفه مسؤولون غربيون بأنه تحوّل نوعي، باتت الولايات المتحدة تقدم معلومات استخباراتية لأوكرانيا حول أهداف البنية التحتية للطاقة داخل روسيا، في حين تُدرس خيارات لتسليم صواريخ طويلة المدى يمكن أن تفتح عمق الأراضي الروسية أمام ضربات أوكرانية.

ورغم أن الكرملين يؤكد أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي يزوّدان كييف بمعلومات «بانتظام»، فإن هذا التحوّل يضع أوروبا أمام تحدي مواجهة التحرشات الجوية الروسية واستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة، ويزيد ضغوط الحرب الاستنزافية على ميزانية الكرملين.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي متوجهاً إلى اجتماع في مقر الأمم المتحدة بنيويورك (أ.ف.ب)

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» و«رويترز» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مشاركة المعلومات الاستخباراتية، قد تتجاوز مجرد تبادل بيانات تكتيكية على الخطوط الأمامية، إلى تزويد كييف بإحداثيات وأدلة تسمح باستهداف مصافٍ ومرافئ وخطوط أنابيب ومحطات توليد طاقة بعيدة نسبياً عن الحدود. وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمعلومات مخابراتية عن أهداف بعيدة المدى للبنية التحتية للطاقة داخل روسيا، بينما تدرس واشنطن ما إذا كانت سترسل إلى كييف صواريخ يمكن استخدامها في مثل هذه الضربات.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن الموافقة على تقديم معلومات استخباراتية إضافية جاءت قبل وقت قصير من منشور للرئيس دونالد ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، أشار فيه إلى أن أوكرانيا يمكن أن تستعيد جميع أراضيها التي تحتلها روسيا، في تحول مفاجئ للهجته لصالح كييف.

الرد الروسي والتحذيرات القانونية والسياسية

بهذه الخطوة، تتحول أنظمة الضربات الأوكرانية من كونها محاولات تخريب محلية إلى أدوات ضغط استراتيجية تهاجم قدرة روسيا على توليد الإيرادات والطاقة لدعم آلة الحرب. هذا التحول يُعدّ وفق مصادر غربية «الأقرب إلى تصعيد قابل للقياس»، لأن ضرب بنى تحتية رئيسية داخل الأراضي الروسية سيقنع الكرملين بأن الحرب لم تعد محصورة في حدود أوكرانيا فحسب.

غير أن المخاطر هنا مزدوجة: من جهة، قد تدفع ضربات على البنى التحتية إلى اختلال اقتصادي ملموس في روسيا، ومن جهة أخرى قد تدفع موسكو إلى ردود «غير تقليدية» أو إلى ضرب مصالح غربية، رداً على ما تعدّه «تواطؤاً مباشراً». وبهذا المعنى، يعكس الإعلان الأميركي احتدام نقاش داخلي عن مدى ضلوع واشنطن وحلفائها في ضربات قد تُعدّ هجومية داخل حدود دولة أخرى.

وقال الكرملين، الخميس، إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يزودان أوكرانيا بمعلومات مخابراتية بشكل منتظم. وصرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: «تنقل الولايات المتحدة الأميركية معلومات مخابراتية إلى أوكرانيا على نحو منتظم عبر الإنترنت». وأضاف: «توريد واستخدام كامل البنية التحتية لحلف الأطلسي والولايات المتحدة لجمع ونقل المعلومات المخابراتية إلى الأوكرانيين واضحان».

ترمب يعتقد أن زيلينسكي يمكن أن ينتصر في الحرب ضد روسيا بمساعدة الأوروبيين (أ.ف.ب)



من الناحية العسكرية، فإن توسيع دور تبادل الاستخبارات ووجود أسلحة بعيدة المدى في يد أوكرانيا يفتحان نافذة على ضربات أكثر تأثيراً داخل روسيا. لكن هناك قيوداً عملية وسياسية؛ فمسألة من يطلق الصواريخ ومن يحدد الأهداف تبقى محورية، وهي الأسئلة التي طرحها بيسكوف نفسه، كما أن واشنطن لا تزال حذرة من جرّ نفسها إلى حالة مواجهة مباشرة مع روسيا.

ومع تزايد منسوب التوتر في سماء أوروبا، من جراء «الاختراقات» الروسية للمجال الجوي، عادت إلى الأذهان حادثة إسقاط الطائرة الروسية من نوع «سو-24» ينيران تركية عام 2015.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفقة نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف (يسار) ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف (يمين) (أ.ب)

كما تدرس الإدارة الأميركية إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ «توماهوك» و«باراكودا» بمدى يصل إلى نحو 500 ميل، دون اتخاذ قرار نهائي حتى الآن. وأكد المسؤولون أن الهدف هو تعزيز قدرة أوكرانيا على ضرب البنية التحتية الروسية الحيوية وتخفيف الضغط على خطوط الجبهة. وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات ترمب التي أكد فيها أن أوكرانيا تستطيع استعادة أراضيها المحتلة، فيما أكد الكرملين أن مسألة من سيطلق هذه الصواريخ ومن يحدد أهدافها تحتاج إلى دراسة دقيقة. وأشاد مسؤولون أوروبيون بالدعم الأميركي، مؤكدين أن أوكرانيا بحاجة إلى تعزيز دفاعاتها الجوية، وحماية خطوط الجبهة، وتنفيذ ضربات بعيدة المدى لتعطيل إمدادات القوات الروسية.

جنود روس فوق ناقلة جنود داخل أوكرانيا يوم الاثنين (أ.ب)

هل تتحمّل روسيا حرب استنزاف طويلة؟

وتأتي تلك التحذيرات فيما الضغوط على الاقتصاد الروسي بدأت تنعكس على خطط الإنفاق. فقد أظهرت مسودة الميزانية الروسية خفضاً للإنفاق العسكري العام المقبل، بعد سنوات من زيادات كبيرة منذ بداية غزو أوكرانيا. ومع أن حجم الخفض كان طفيفاً، لكن المحللين قرأوه على أنه محاولة لتصحيح الاختلالات المالية الناتجة عن انخفاض عائدات النفط والغاز وارتفاع تكاليف الحرب. ورغم أن المبالغ المرصودة لا تزال ضخمة مقارنة بمعايير ما قبل الحرب، فإن أي تراجع طفيف يعني أن موسكو قد تتجه إلى خيارات تمويل صعبة؛ زيادة الضرائب، الاقتراض الداخلي، أو إعادة تخصيص الإنفاق على حساب مشاريع مدنية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)

المحلّلون يشيرون إلى أن القدرة الروسية على «التكيف المالي» ليست منعدمة، لكن استمرار النزف الاقتصادي – خصوصاً مع تراجع إيرادات الطاقة وخصومات بالبيع والغرامات والعقوبات – يزيد من احتمال أن تزداد الضغوط الاجتماعية والسياسية داخلياً ما لم تُغذَّ الخزانة بموارد إضافية أو بالتوسع في نموذج الاقتراض المحلي.

المشهد الحالي يقودنا إلى استنتاج مفاده أن الحرب لن تُحسم بسهولة عسكرية بحتة، بل من خلال تقاطع ثلاثي: قدرة أوكرانيا على توجيه ضربات دقيقة بدعم استخباراتي غربي، الضغوط الاقتصادية على ميزانية الكرملين، القرارات السياسية الأوروبية حول كيفية تمويل أوكرانيا (ومن أين؟).

قرار الولايات المتحدة بتقديم معلومات استهداف طويلة المدى قد يغيّر قواعد الاشتباك، لكنه في الوقت نفسه يرفع منسوب المخاطر الجيوسياسية ويضع أوروبا أمام اختبار قانوني وسياسي حول استعمال الأصول المجمدة. وفي المعادلة النهائية، يبقى السؤال عمّا إذا كانت الضغوط الاقتصادية والضربات الاستراتيجية ستكسب أوكرانيا نافذة تفاوضية أو ستدفع الصراع إلى دائرة أوسع من المواجهة مع عواقب دولية لا يمكن التكهّن بها بسهولة.

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، الأوروبيين إلى التنسيق الوثيق مع حلف شمال الأطلسي «لزيادة الضغط» على الأسطول الشبح من السفن الذي يتيح لروسيا تصدير نفطها رغم العقوبات الغربية. وتعوّل كييف كذلك على التزام مالي طويل الأمد من حلفائها الأوروبيين، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوروبيين أيضاً إلى تشديد العقوبات على موسكو، خصوصاً استهداف صادراتها النفطية التي تسهم في تمويل حربها في أوكرانيا. وأضاف أن «روسيا لا تزال تملك الموارد لمواصلة القتال، وهذا غير عادل»، مندداً باستخدام روسيا ناقلات نفط تخضع أصلاً للعقوبات، قائلاً إن «ذلك يجب أن يتوقف».

زيلينسكي مع رئيسة وزراء الدنمارك بعد لقاء قادة دول البلطيق الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)

تبادل أسرى

من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن روسيا وأوكرانيا تبادلتا 185 أسير حرب من كل جانب. وأضافت، دون الخوض في التفاصيل، أنه جرى أيضاً إعادة 20 مدنياً إلى روسيا. وأشارت إلى أن عملية التبادل جاءت بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الجولة الأخيرة من محادثات السلام المباشرة بين الجانبين والتي عُقدت في إسطنبول في 23 يوليو (تموز).


مقالات ذات صلة

الوفدان الأميركي والأوكراني: محادثات ميامي كانت «مثمرة وبناءة»

الولايات المتحدة​ الوفد الأميركي برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لدونالد ترمب خلال مباحثات مع وفد أوكراني في برلين (حساب ويتكوف عبر منصة «إكس»)

الوفدان الأميركي والأوكراني: محادثات ميامي كانت «مثمرة وبناءة»

رحب الوفدان الأميركي والأوكراني، بالتبادلات «المثمرة والبناءة» التي جرت خلال المفاوضات في ميامي مع حلفاء أوروبيين بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يراقب مع ابنته تجربة إطلاق صاروخ باليستي (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle

موسكو وسيول تعقدان محادثات حول البرنامج النووي الكوري الشمالي

نقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن مصادر دبلوماسية أن كوريا الجنوبية وروسيا عقدتا مؤخراً محادثات مغلقة في موسكو حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (سول)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن رئيس الوزراء بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجهود المبذولة لتحقيق «نهاية عادلة ودائمة» للحرب في أوكرانيا.

أوروبا كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز) play-circle

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته (إ.ب.أ)

أمين عام «الناتو»: ترمب الوحيد القادر على إجبار بوتين على إبرام اتفاق سلام

أشارت تقديرات مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى أن الحلف بمقدوره الاعتماد على الولايات المتحدة في حال الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الشرطة الأسترالية تعلن نقل منفذ «هجوم سيدني» من المستشفى إلى السجن

صورة نشرتها وسائل إعلام أسترالية لنافيد أكرم خلال الهجوم على شاطئ بوندي
صورة نشرتها وسائل إعلام أسترالية لنافيد أكرم خلال الهجوم على شاطئ بوندي
TT

الشرطة الأسترالية تعلن نقل منفذ «هجوم سيدني» من المستشفى إلى السجن

صورة نشرتها وسائل إعلام أسترالية لنافيد أكرم خلال الهجوم على شاطئ بوندي
صورة نشرتها وسائل إعلام أسترالية لنافيد أكرم خلال الهجوم على شاطئ بوندي

أعلنت الشرطة الأسترالية في بيان أنها نقلت، اليوم (الاثنين)، المشتبه بإطلاقه النار في بونداي الأسبوع الماضي من المستشفى إلى السجن.

وكان نافيد أكرم البالغ 24 عاماً يتلقى العلاج في المستشفى تحت حراسة الشرطة، وقد تم توجيه عدة تهم إليه بينها الإرهاب وارتكاب 15 جريمة قتل.

أرشيفية لخبراء الأدلة الجنائية خلال معاينة جثة أحد الضحايا في موقع إطلاق النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)

وأكدت الشرطة الأسترالية، أن الرجلين المتهمين بتنفيذ الهجوم، تدربا على الهجوم في الريف الأسترالي، وفق مأ ورد في وثائق القضية.

وذكرت الوثائق أيضاً، أن ساجد ونافيد أكرم، الأب وابنه، قاما برحلة استطلاعية إلى شاطئ بونداي قبل أيام فقط من تنفيذ هجومهما.


هجوم أوكراني بمسيرات يلحق أضراراً بسفينتين في كراسنودار الروسية

مسيرة أوكرانية (رويترز)
مسيرة أوكرانية (رويترز)
TT

هجوم أوكراني بمسيرات يلحق أضراراً بسفينتين في كراسنودار الروسية

مسيرة أوكرانية (رويترز)
مسيرة أوكرانية (رويترز)

قالت السلطات في منطقة كراسنودار ‌الروسية، ‌اليوم ‌ا(لاثنين)، ⁠إن ​سفينتين ‌ورصيفين بحريين تضرروا جراء هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.

وقالت قيادة العمليات ⁠في منطقة ‌كراسنودار على ‍تطبيق ‍«تيليغرام»، إنه تم ‍إجلاء جميع أفراد أطقم السفن في ​مرفأ فولنا في المنطقة بأمان.

وذكرت ⁠السلطات أن الأضرار أدت إلى انتشار حريق على مساحة تصل إلى 1500 متر مربع.


ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ​في بيان، أن رئيس الوزراء بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، الجهود المبذولة لتحقيق «نهاية عادلة ودائمة» للحرب في أوكرانيا، وذلك عقب محادثات جرت في فلوريدا.

وأضاف المكتب، في البيان، عقب اتصال بينهما: «‌بدأ الزعيمان حديثهما باستعراض ‌الحرب في أوكرانيا»، ‌ثم ناقشا ​عمل ‌ما يطلق عليها مجموعة «تحالف الراغبين» التي تعهدت بتقديم الدعم لكييف، وفقاً لوكالة «رويترز».

وجاء أيضاً في البيان: «أطْلع رئيس الوزراء ترمب على مستجدات عمل تحالف الراغبين الرامي (لدعم التوصل إلى) اتفاق للسلام، وضمان إنهاء عادل ودائم للأعمال القتالية».

واجتمع مفاوضون أميركيون مع مسؤولين ‌روس في فلوريدا، السبت، في أحدث جولة من المحادثات الرامية لإنهاء الحرب، ‍وذلك وسط مساعٍ من إدارة ترمب للتوصل إلى اتفاق مع كلا الجانبين.

وجاء اجتماع ميامي عقب محادثات أجرتها الولايات المتحدة، ​يوم الجمعة، مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، وهي أحدث مناقشات بشأن مقترح سلام أحيا الآمال في إنهاء الصراع الذي اشتعل بعد أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وذكر البيان أن ستارمر وترمب ناقشا تعيين كريستيان تيرنر سفيراً لدى الولايات المتحدة بعد إقالة سلفه بيتر ماندلسون بعد الكشف عن رسائل بريد إلكتروني داعمة أرسلها إلى رجل الأعمال ‌الراحل المدان في جرائم جنسية جيفري إبستين.