دعوات بألمانيا لسحب الجنسية من مزدوجي الجنسية المتورطين في الإرهاب

القانون يسمح بفقدان الجنسية في حال المشاركة في عمليات قتالية لصالح تنظيم إرهابي

هل يتم تعديل قانون الجنسية الألمانية بما يسهّل سحبها من المتورطين في أعمال إرهابية داخل ألمانيا أيضاً؟ (متداولة)
هل يتم تعديل قانون الجنسية الألمانية بما يسهّل سحبها من المتورطين في أعمال إرهابية داخل ألمانيا أيضاً؟ (متداولة)
TT

دعوات بألمانيا لسحب الجنسية من مزدوجي الجنسية المتورطين في الإرهاب

هل يتم تعديل قانون الجنسية الألمانية بما يسهّل سحبها من المتورطين في أعمال إرهابية داخل ألمانيا أيضاً؟ (متداولة)
هل يتم تعديل قانون الجنسية الألمانية بما يسهّل سحبها من المتورطين في أعمال إرهابية داخل ألمانيا أيضاً؟ (متداولة)

بعد اعتقال ثلاثة أشخاص بشبهة الانتماء إلى حركة «حماس» في ألمانيا، تعالت أصوات بالمطالبة بتشديد القوانين بما يتيح سحب الجنسية الألمانية من مزدوجي الجنسية المتورطين في جرائم تتعلق بالإرهاب.

استنفار أمني في برلين (متداولة)

وقال ألكسندر تروم، خبير شؤون السياسة الداخلية في الحزب المسيحي الديمقراطي، في تصريحات لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية، إن القانون يسمح بالفعل بفقدان الجنسية الألمانية في حال المشاركة في عمليات قتالية لصالح تنظيم إرهابي في الخارج، وأضاف: «لا يوجد سبب لعدم تطبيق ذلك أيضاً على الأعمال الإرهابية التي تُرتكب داخل ألمانيا».

ومن المقرر أن يمثل الموقوفون الثلاثة، من بينهم مجنسان مولودان في لبنان وسوريا، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الاتحادية الألمانية في كارلسروه صباح الخميس، بعد أن جرى اعتقالهم الأربعاء في برلين. وحسب ما أعلنه الادعاء العام الاتحادي، يشتبه في أن الموقوفين عملوا كعناصر خارجية لصالح حركة «حماس»، وقاموا من ألمانيا بتدبير أسلحة، من بينها بندقية كلاشينكوف ومسدسات وذخيرة لاستخدامها في هجمات محتملة. وجاء في بيان الادعاء العام: «كانت الأسلحة معدَّة لاستخدامها لصالح (حماس) في هجمات اغتيال ضد مؤسسات إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا». وحسب بيانات متحدثة باسم الادعاء العام، شنت السلطات حملة تفتيش في مدينة لايبتسيغ، حيث يقيم أحد المشتبه بهم، كما شملت الحملة أيضاً منزل مشتبه به رابع غير موقوف في مدينة أوبرهاوزن بولاية شمال الراين - ويستفاليا.

من جانبها، نفت حركة «حماس» أي صلة لها بالموقوفين، عادَّة الاتهامات «عارية عن الصحة وتهدف إلى تشويه سمعة الحركة وتقويض تعاطف الشعب الألماني مع الشعب الفلسطيني». وأكدت الحركة في بيانها أنها تبقي على «حصر مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني داخل فلسطين».

وحسب بيانات الادعاء العام، فإن المتهمين الثلاثة سعوا منذ الصيف الماضي على أقصى تقدير لتدبير أسلحة وذخيرة. ويبلغ عمر المتهمين الحاصلين على الجنسية الألمانية 36 و44 عاماً، بينما يبلغ عمر المتهم الثالث - وهو مولود في لبنان ولا تزال جنسيته غير واضحة - 43 عاماً.

من جانبه، قال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت إن السلطات الأمنية كانت على علم قبل أشهر بدخول مشتبه به مرتبط بـ«حماس» إلى البلاد، إلا أنه لم يتضح خلال الأشهر الماضية الهدف الذي كانت تستهدفه خطط الهجمات - سواء أشخاص أو مؤسسات أو فعاليات.


مقالات ذات صلة

أفريقيا الكابتن إبراهيم تراوري خلال ترؤسه اجتماع الحكومة أمس الخميس (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام لمواجهة توسع الإرهاب

قررت السلطات العسكرية في بوركينا فاسو، الخميس، إعادة العمل بعقوبة الإعدام التي أُلغيت عام 2018، خصوصاً فيما يتعلق بتهمة الإرهاب.

الشيخ محمد (نواكشوط)
تحليل إخباري عناصر من مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في النيجر (أرشيفية - الشرق الأوسط)

تحليل إخباري كيف وسّع تنظيم «القاعدة» نفوذه في غرب أفريقيا؟

أعلن تنظيم «القاعدة» أنه شنّ خلال الشهر الماضي أكثر من 70 عملية في دول الساحل وغرب أفريقيا ما أسفر عن سقوط أكثر من 139 قتيلاً.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)

العراق يصنف «سهواً» حلفاء إيران «إرهابيين»... وارتباك داخل «التنسيقي»

في غضون ساعات، تراجع العراق عن وضع «حزب الله» وجماعة «الحوثي» على قائمة إرهاب، بعد ارتباك وذهول بين أوساط حكومية وسياسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ ضباط من فرقة الخدمة السرية يرتدون الزي الرسمي يقومون بدورية في ساحة لافاييت المقابلة للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم 27 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

«إف بي آي»: صلات محتملة بين منفّذ «هجوم الحرس الوطني» وجماعة متشددة

يحقق «مكتب التحقيقات الفيدرالي» الأميركي بصلات محتملة بين منفّذ هجوم الحرس الوطني بواشنطن الأفغاني رحمن الله لاكانوال، وطائفة دعوية غامضة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
TT

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن حجم القلق الأوروبي من النهج الأميركي الجديد في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو.

التسارع الأميركي الملحوظ، خصوصاً بعد زيارة المبعوثَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى موسكو من دون تنسيق مسبق مع الحلفاء، عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة، قبل تثبيت أي التزامات أمنية صلبة تمنع روسيا من استغلال ثغرات مستقبلية، حسب المحادثة التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ولم تكن بروتوكوليةً.

وحذَّر ميرتس مما وصفه بـ«ألعاب» واشنطن، ومن «احتمال خيانة واشنطن لكييف»، في حين أشار ماكرون إلى احتمال أن تتعرَّض كييف لضغط غير مباشر لقبول تسويات حدودية قبل الاتفاق على منظومة ردع حقيقية.


المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.