الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على قرية في ريف صنعاء

عقب ظهور شعارات مناهضة تُطالب برحيل الجماعة

دوريات حوثية تفرض حصاراً على أهالي قرية شعبان في صنعاء (إكس)
دوريات حوثية تفرض حصاراً على أهالي قرية شعبان في صنعاء (إكس)
TT

الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على قرية في ريف صنعاء

دوريات حوثية تفرض حصاراً على أهالي قرية شعبان في صنعاء (إكس)
دوريات حوثية تفرض حصاراً على أهالي قرية شعبان في صنعاء (إكس)

تشهد إحدى القرى اليمنية في ريف صنعاء منذ الجمعة الماضي حصاراً خانقاً تفرضه الجماعة الحوثية، عقب انتشار شعارات مناهضة لها تدعو إلى الانتفاضة الشعبية في وجه سلطتها.

ووفقاً لمصادر حقوقية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن مسلحي الجماعة نفذوا حملة أمنية واسعة على قرية شعبان بمديرية بني مطر، بعد العثور على كتابات مناوئة على قمة جبل يطل على القرية، أبرزها عبارة: «ارحل يا حوثي... جوعتنا».

المصادر أكدت أن الحوثيين أغلقوا كل مداخل ومخارج القرية بشكل كامل، ومنعوا دخول المواد الغذائية والمياه والسلع الأساسية، في محاولة لإجبار السكان على تسليم مَن يعتقد أنهم وراء كتابة تلك العبارات.

كما أقامت الجماعة نقاط تفتيش في محيط القرية، وشرعت في تنفيذ حملات تفتيش واعتقالات عشوائية طالت شباباً وسكاناً محليين، وسط تهديدات بقصف المنازل وتدمير الأراضي الزراعية في حال لم يتم تسليم المطلوبين.

مسلحون حوثيون في صنعاء خلال حشد للجماعة دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

ووصف سكان محليون الإجراءات بأنها «عقاب جماعي» يستهدف مئات الأسر، مشيرين إلى أن نساءً وأطفالاً تعرضوا للترهيب، وأن كبار السن حرموا من الحصول على احتياجاتهم الأساسية.

وأكد أحد أبناء القرية أن «الحصار الحوثي مستمر بلا مبرر، ويعرض حياة الجميع للخطر»، مطالباً قبائل «طوق صنعاء» وسائر القبائل اليمنية بالتحرك العاجل لفك الحصار.

ويرى حقوقيون يمنيون أن ما حدث في ريف صنعاء ليس سوى جزء من مشهد أوسع لانتهاكات متواصلة، تشمل الاعتقالات التعسفية، ونهب الممتلكات، والتضييق على الحريات الدينية والإعلامية، مشيرين إلى أن مواجهة هذه الممارسات تتطلب موقفاً دولياً أكثر حزماً.

ذريعة حوثية

وبررت الجماعة الحوثية هذه الحملة بوجود مَن أطلقت عليهم «المخربين»، في إشارة إلى سكان سبق أن تصدّوا لمحاولات الاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم. ويقول ناشطون حقوقيون إن الجماعة تستخدم مثل هذه الذرائع لتبرير ممارساتها القمعية، وإسكات الأصوات المعارضة.

ويرى هؤلاء الناشطون أن ما يجري في قرية شعبان ليس إلا نموذجاً مصغراً لما يتعرض له اليمنيون يومياً في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين من قمع وتنكيل، مؤكدين أن أبسط أشكال التعبير عن السخط الشعبي باتت تُقابل بحملات عسكرية وحصار خانق.

وعدّ مراقبون أن رد فعل الحوثيين يكشف عن حالة من الرعب التي تعيشها الجماعة، إذ لم تتحمل مجرد ظهور شعارات تفضح سياساتها. ويعدون أن الغضب الشعبي المتنامي يعكس حجم الاحتقان جراء سياسات الإفقار والتجويع، وحرمان مئات الآلاف من الموظفين من رواتبهم منذ سنوات.

جانب من شعارات مناهضة للحوثيين في أحد شوارع صنعاء (فيسبوك)

وتزامنت هذه الحملة مع استمرار الجماعة في تنفيذ مداهمات واعتقالات مماثلة في عدة مدن وقرى أخرى، بهدف منع أي فعاليات أو أنشطة شعبية مرتبطة بذكرى «26 سبتمبر» (الثورة اليمنية التي أطاحت بحكم الإمامة في شمال البلاد قبل 63 عاماً).

مصادر مطلعة كشفت لـ«الشرق الأوسط» أن الأيام الأخيرة شهدت تصاعداً ملحوظاً في أنشطة شعبية داخل مناطق سيطرة الحوثيين؛ حيث عمد سكان في صنعاء والبيضاء وإب إلى إزالة وطمس شعارات الجماعة، بما فيها «الصرخة الخمينية»، من جدران المنازل والمؤسسات والشوارع.

وأضافت المصادر أن الجماعة ردّت بحملات ملاحقة واعتقالات في أحياء عدة، بينها صنعاء القديمة وآزال، وكذلك في مدينتي إب ورداع بمحافظة البيضاء. وجرى اختطاف عشرات الشباب وصغار السن للتحقيق معهم، في محاولة للتعرف على مَن يقف وراء كتابة شعارات مناوئة أو محو رموز الجماعة الطائفية.

انتهاكات موثقة

في سياق متصل، أصدرت منظمة «إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري» تقريراً كشفت فيه عن استمرار الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين. ووفقاً للتقرير المعنون بـ«الحوثيون وخفايا المعتقلات السرية والسجون»، فإن الجماعة تخفي قسراً ما لا يقل عن 1969 شخصاً في معتقلاتها، بينهم 203 نساء.

شعار «الصرخة الخمينية» تعرّض للطمس في إب اليمنية (إكس)

واستعرض رئيس المنظمة، جمال المعمري، خلال لقائه في جنيف مع الفريق الأممي المعني بحالات الاختفاء القسري، تفاصيل حول السجون السرية التابعة للجماعة، والانتهاكات الجسيمة بحق المختطفين، بما في ذلك التعذيب والحرمان من الرعاية الصحية والاتصال بأسرهم.

ووفق ما ذكره الإعلام الرسمي اليمني، سلّم المعمري الفريق الأممي عشرات الملفات الموثقة التي تكشف معاناة الضحايا وأسرهم، مشدداً على أن الانتهاكات الحوثية تُمثل جرائم ضد الإنسانية.

ونقلت المصادر أن الفريق الأممي أعرب عن رفضه التام لممارسات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وعدّ ما تقوم به الجماعة الحوثية «جريمة نكراء» تتعارض مع القانون الدولي.



رئيس هيئة الاستعلامات المصرية: نتنياهو يعمل على عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

رئيس هيئة الاستعلامات المصرية: نتنياهو يعمل على عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف رشوان في تصريحات لقناة تلفزيون «القاهرة الإخبارية» أن نتنياهو يعمل وفق اعتبارات انتخابية لصياغة تحالف جديد.

وتابع أن نتنياهو يسعى لإشعال المنطقة، ويحاول جذب انتباه ترمب إلى قضايا أخرى، بعيداً عن القطاع، لكنه أشار إلى أن الشواهد كلها تدل على أن الإدارة الأميركية حسمت أمرها بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وحذر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية من أن نتنياهو يريد أن تؤدي قوة حفظ الاستقرار في غزة أدواراً لا تتعلق بها.

وفي وقت سابق اليوم، نقل موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن نتنياهو سيُطلع ترمب على معلومات استخباراتية عن خطر الصواريخ الباليستية الإيرانية خلال اجتماعهما المرتقب قبل نهاية العام الحالي.

وأكد المصدر الإسرائيلي أن بلاده قد تضطر لمواجهة إيران إذا لم تتوصل أميركا لاتفاق يكبح جماح برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.


الصوماليون يصوتون في أول انتخابات محلية بنظام الصوت الواحد منذ 1969

حملات حزبية في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
حملات حزبية في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
TT

الصوماليون يصوتون في أول انتخابات محلية بنظام الصوت الواحد منذ 1969

حملات حزبية في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
حملات حزبية في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)

أدلى الناخبون في الصومال، الخميس، بأصواتهم في انتخابات محلية مثيرة للجدل، تُعدّ الأولى التي تُجرى بنظام الصوت الواحد منذ عام 1969. ويقول محللون إن هذه الانتخابات تُمثل خروجاً عن نظام مفاوضات تقاسم السلطة القائم على أساس قبلي.

وقد نظمت الحكومة الاتحادية في البلاد التصويت لاختيار أعضاء المجالس المحلية، في أنحاء المناطق الـ16 في مقديشو، ولكنه قوبل برفض من جانب أحزاب المعارضة التي وصفت الانتخابات بالمعيبة والمنحازة.

يذكر أن الصومال انتخب لعقود أعضاء المجالس المحلية والبرلمانيين من خلال المفاوضات القائمة على أساس قبلي، وبعد ذلك يختار المنتخبون الرئيس.

يُشار إلى أنه منذ عام 2016 تعهّدت الإدارات المتعاقبة بإعادة تطبيق نظام الصوت الواحد، غير أن انعدام الأمن والخلافات الداخلية بين الحكومة والمعارضة حالا دون تنفيذ هذا النظام.

أعضاء «العدالة والتضامن» في شوارع مقديشو قبيل الانتخابات المحلية وسط انتشار أمني واسع (إ.ب.أ)

وجدير بالذكر أنه لن يتم انتخاب عمدة مقديشو، الذي يشغل أيضاً منصب حاكم إقليم بانادير المركزي، إذ لا يزال شاغل هذا المنصب يُعيَّن، في ظل عدم التوصل إلى حل للوضع الدستوري للعاصمة، وهو أمر يتطلب توافقاً وطنياً. غير أن هذا الاحتمال يبدو بعيداً في ظل تفاقم الخلافات السياسية بين الرئيس حسن شيخ محمود وقادة ولايتي جوبالاند وبونتلاند بشأن الإصلاحات الدستورية.

ووفق مفوضية الانتخابات، هناك في المنطقة الوسطى أكثر من 900 ناخب مسجل في 523 مركز اقتراع.

ويواجه الصومال تحديات أمنية، حيث كثيراً ما تنفذ جماعة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» هجمات دموية في العاصمة، وجرى تشديد إجراءات الأمن قبيل الانتخابات المحلية.

وذكر محللون أن تصويت مقديشو يمثل أقوى محاولة ملموسة حتى الآن لتغيير نظام مشاركة السلطة المعتمد على القبائل والقائم منذ أمد طويل في الصومال.

وقال محمد حسين جاس، المدير المؤسس لمعهد «راد» لأبحاث السلام: «لقد أظهرت مقديشو أن الانتخابات المحلية ممكنة من الناحية التقنية».


اجتماعات في مصر وتركيا... مساعٍ لتفكيك عقبات «اتفاق غزة»

فلسطينيون يسيرون وسط الملاجئ في مخيم النصيرات للنازحين بقطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط الملاجئ في مخيم النصيرات للنازحين بقطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

اجتماعات في مصر وتركيا... مساعٍ لتفكيك عقبات «اتفاق غزة»

فلسطينيون يسيرون وسط الملاجئ في مخيم النصيرات للنازحين بقطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط الملاجئ في مخيم النصيرات للنازحين بقطاع غزة (أ.ف.ب)

توالت اجتماعات الوسطاء لدفع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المتعثر حالياً، واستضافت القاهرة وأنقرة اجتماعين بشأن تنفيذ بنود الاتفاق، بعد لقاء موسع في مدينة ميامي الأميركية قبل نحو أسبوع بحثاً عن تحقيق اختراق جديد.

تلك الاجتماعات الجديدة في مصر وتركيا، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنها بمثابة مساعٍ لتفكيك عقبات الاتفاق المتعثر، وشددوا على أن إسرائيل قد لا تمانع للذهاب للمرحلة الثانية تحت ضغوط أميركية؛ لكنها ستعطل مسار التنفيذ بمفاوضات تتلوها مفاوضات بشأن الانسحابات وما شابه.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان: «بتوجيه من رئيس الوزراء، غادر منسق شؤون الأسرى والمفقودين، العميد غال هيرش، على رأس وفد ضم مسؤولين من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والموساد إلى القاهرة».

والتقى الوفد الإسرائيلي مسؤولين كباراً وممثلي الدول الوسيطة، وركزت الاجتماعات على الجهود وتفاصيل عمليات استعادة جثة الرقيب أول ران غوئيلي.

وسلمت الفصائل الفلسطينية منذ بدء المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء ورفات 27 آخرين، فيما تبقى رفات ران غوئيلي الذي تواصل «حماس» البحث عن رفاته، وتقول إن الأمر سيستغرق وقتاً نظراً للدمار الهائل في غزة، فيما ترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها تلك الجثة.

وبالتزامن، أعلنت حركة «حماس»، في بيان، أن وفداً قيادياً منها برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، قد التقى في أنقرة مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في لقاء بحث «مجريات تطبيق اتفاق إنهاء الحرب على غزة والتطورات السياسية والميدانية».

وحذر الوفد من «استمرار الاستهدافات والخروقات الإسرائيلية المتكررة في قطاع غزة»، معتبراً أنها تهدف إلى «عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق وتقويض التفاهمات القائمة».

وجاء اللقاءان بعد اجتماع قبل نحو أسبوعٍ، جمع وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة ميامي الأميركية، وأفاد بيان مشترك عقب الاجتماع بأنه جارٍ مناقشة سبل تنفيذ الاتفاق.

ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سعيد عكاشة، أن اجتماعي القاهرة وأنقرة يأتيان في توقيت مهم بهدف دفع تنفيذ الاتفاق وإنهاء العقبات بشكل حقيقي، والوصول لتفاهمات تدفع واشنطن لزيادة الضغط على إسرائيل للدخول للمرحلة الثانية المعطلة، مشيراً إلى أن مسألة الرفات الأخير تبدو أشبه بلعبة لتحقيق مكاسب من «حماس» وإسرائيل.

فالحركة تبدو، كما يتردد، تعلم مكانها ولا تريد تسليمها في ضوء أن تدخل المرحلة الثانية تحت ضغط الوسطاء والوقت وفي يدها ورقة تتحرك بها نظرياً، وإسرائيل تستفيد من ذلك بالاستمرار في المرحلة الأولى دون تنفيذ أي التزامات جديدة مرتبطة بالانسحابات، وفق عكاشة.

ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن هذه الاجتماعات تبحث كيفية سد الفجوات، خاصة أن الجثة تمثل عقبة حقيقية، مشيراً إلى أن لقاء «حماس» في تركيا يهدف لبحث ترتيبات نزع السلاح ودخول القوات الدولية، خاصة أن أنقرة تأمل أن يكون لها دور، وتعزز نفسها وعلاقاتها مع واشنطن.

صورة عامة للمنازل المدمرة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

ولا تزال إسرائيل تطرح مواقف تعرقل الاتفاق، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن بلاده «لن تغادر غزة أبداً»، وإنها ستقيم شريطاً أمنياً داخل قطاع غزة لحماية المستوطنات، مشدداً على أنه يجب على «حماس» أن تتخلى عن السلاح، وإلا «فستقوم إسرائيل بهذه المهمة بنفسها»، وفق موقع «واي نت» العبري، الخميس.

فيما سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، إلى تحميل حركة «حماس» المسؤولية عن إصابة ضابط بالجيش الإسرائيلي في ‌انفجار عبوة ناسفة ‍في رفح، وانتهاك اتفاق ‌وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن الحركة الفلسطينية أكدت أن الانفجار وقع في منطقة تسيطر عليها إسرائيل بالكامل، ورجحت أن يكون الحادث ناجماً عن «مخلفات الحرب».

وجاء اتهام نتنياهو لـ«حماس» قبل أيام من لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الولايات المتحدة. ونقلت تقارير عبرية أن نتنياهو يريد إقناع ترمب بتثبيت «الخط الأصفر» حدوداً دائمة بين مناطق سيطرة إسرائيل و«حماس»؛ ما يعني احتلال إسرائيل لـ58 في المائة من مساحة القطاع.

ويتوقع عكاشة أن تعلن إسرائيل بعد لقاء ترمب أنها لا تمانع من دخول المرحلة الثانية، ولكن هذا سيظل كلاماً نظرياً، وعملياً ستطيل المفاوضات بجدولها وتنفيذ بنودها، ويبقي الضغط الأميركي هو الفيصل في ذلك.

ووفقاً لمطاوع، فإن إسرائيل ستواصل العراقيل وسط إدراك من ترمب أنه لن يحل كل المشاكل العالقة مرة واحدة، وأن هذه الاجتماعات المتواصلة تفكك العقبات، وسيراهن على بدء المرحلة الثانية في يناير (كانون الثاني) المقبل، تأكيداً لعدم انهيار الاتفاق.