اتهام حقوقي للحوثيين باعتقال ألف يمني لاحتفالهم بثورة «26 سبتمبر»

إدانة حكومية لاختطاف محامٍ في صنعاء

الحوثيون يتهمون المخالفين لهم فكرياً ومذهبياً بالسعي إلى تقويض انقلاب الجماعة (رويترز)
الحوثيون يتهمون المخالفين لهم فكرياً ومذهبياً بالسعي إلى تقويض انقلاب الجماعة (رويترز)
TT

اتهام حقوقي للحوثيين باعتقال ألف يمني لاحتفالهم بثورة «26 سبتمبر»

الحوثيون يتهمون المخالفين لهم فكرياً ومذهبياً بالسعي إلى تقويض انقلاب الجماعة (رويترز)
الحوثيون يتهمون المخالفين لهم فكرياً ومذهبياً بالسعي إلى تقويض انقلاب الجماعة (رويترز)

كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن تصاعد غير مسبوق في الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية المدعومة من إيران على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة «26 سبتمبر»، وأكدت أنها وثقت اعتقال وإخفاء 1063 شخصاً في عدة محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة خلال عامين.

وفي تصريحات رسمية لرئيس الشبكة، محمد العمدة، أوضح أن من بين الضحايا 450 شخصاً اعتقلوا العام الماضي، فيما شهد العام الحالي نحو 613 جريمة اعتقال وإخفاء قسري توزعت على صنعاء وريفها ومحافظات حجة وعمران والضالع وذمار وإب وصعدة والمحويت والحديدة.

وأضاف أن شهر سبتمبر (أيلول) الحالي وحده شهد 123 عملية اقتحام ومداهمة لمنازل المواطنين على خلفية نيتهم رفع العلم الوطني أو المشاركة في فعاليات رمزية مرتبطة بذكرى الثورة.

ووفق العمدة، فإن الاعتقالات غالباً ما تتم بشكل تعسفي من الطرق العامة أو المنازل أو الأسواق والمساجد، حيث يُقيد الضحايا وتصادر جوالاتهم وأوراقهم قبل اقتيادهم إلى أماكن احتجاز مجهولة.

عناصر حوثيون خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

وأكد أن أسراً كثيرة لا تزال تجهل مصير ذويها بسبب ممارسات الإخفاء القسري، عادّاً أن هذه الإجراءات تعكس حالة الرعب التي تسيطر على الحوثيين مع كل مناسبة وطنية.

وشدّد العمدة على أن ما تقوم به الجماعة يرقى إلى مستوى الجرائم الممنهجة ضد المدنيين، لافتاً إلى أن مجرد رفع العلم الوطني أو التعبير عن الانتماء للجمهورية اليمنية أصبح كفيلاً بزجّ المواطنين في المعتقلات.

وحمّل رئيس الشبكة الحقوقية الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين، داعياً المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط حقيقي لإيقاف الانتهاكات.

إدانة حكومية

في السياق ذاته، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بشدة اقتحام مكتب المحامي والمستشار القانوني عبد المجيد صبرة، واختطافه، ومصادرة جواله وجهاز الكمبيوتر الخاص به، على خلفية إعلانه استعداده للدفاع عن المعتقلين المرتبطين بذكرى الثورة. وأوضح الوزير أن الجريمة جاءت بعد حملة تحريض ممنهجة قادتها شخصيات نافذة في الجماعة ضد صبرة، الذي يعد من أبرز المدافعين عن حقوق المختطفين في معتقلاتها.

وأشار الإرياني إلى أن صبرة تصدّر خلال السنوات الماضية مهمة الدفاع عن السياسيين والإعلاميين والصحافيين الذين تعرضوا لمحاكمات صورية وتعذيب ممنهج، وتعرّض بسبب نشاطه الحقوقي لمضايقات وتهديدات متكررة. وعدّ أن استهدافه يكشف الطبيعة «الإجرامية» للجماعة وتجردها من أي التزام بقيم العدالة وحقوق الإنسان.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وأكد الوزير اليمني أن هذه الجرائم تأتي ضمن حملة قمع وتصعيد ممنهج مع حلول الذكرى الوطنية، في مسعى بائس إلى طمس رمزية الثورة وإسكات كل صوت يذكّر اليمنيين بقيمها في الحرية والعدالة والمساواة.

وقال: «حالة السعار والهلع التي تعيشها الميليشيات مع كل مناسبة وطنية تحوّلها إلى هستيريا جماعية، تدفعها لملاحقة المواطنين لمجرد رفع العلم الوطني أو التعبير عن انتمائهم لليمن».

وحمّل الإرياني الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامة صبرة وبقية المختطفين السياسيين والإعلاميين والحقوقيين، داعياً المبعوث الأممي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والاتحاد الدولي للمحامين والمنظمات الحقوقية الدولية إلى إدانة الجريمة والتحرك الفوري للضغط على الجماعة للإفراج عنهم.

وأكد الوزير على أن هذه الممارسات لن تُرهب اليمنيين، بل ستزيدهم إصراراً على التمسك بقيم وأهداف ثورة سبتمبر، داعياً المواطنين في الداخل والخارج إلى تحويل لحظة القمع إلى مناسبة للتحدي الوطني، عبر الاحتفاء بالثورة ورفع العلم الوطني في كل مكان. واختتم بالقول إن «مشروع الميليشيا الطائفي إلى زوال، فيما ستظل قيم سبتمبر حية في وجدان الشعب اليمني».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

العالم العربي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي «الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد المجلس الانتقالي الجنوبي انفتاحه على «أي ترتيبات» مع تحالف دعم الشرعية في اليمن، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)

العليمي: لن نسمح بفرض أمر واقع بالقوة في حضرموت والمهرة

العليمي يؤكد أن تصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة تمرد على المرجعيات، ويعلن تحرك تحالف دعم الشرعية لحماية المدنيين وفرض التهدئة ودعم الوساطة السعودية الإماراتية

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي مسلح من أتباع «المجلس الانتقالي الجنوبي» الداعي إلى الانفصال عن شمال اليمن (أ.ف.ب)

«التحالف» يستجيب لطلب اليمن حماية المدنيين في حضرموت

السعودية تعيد رسم خطوط التهدئة شرق اليمن، من الاحتواء السياسي إلى الردع العسكري، و«تحالف دعم الشرعية» يستجيب لطلب العليمي التدخل لحماية المدنيين في حضرموت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي الخبراء العسكريون يحذّرون من أن تكون الأنشطة الحوثية في إب تمويهاً لتصعيد في جبهة بعيدة (أ.ف.ب)

أنفاق ومنصات صواريخ… استحداثات حوثية تحاصر سكان إب

كثّف الحوثيون استحداثاتهم العسكرية في محافظة إب بحفر الأنفاق ونشر منصات الصواريخ على المرتفعات، وقيّدوا حركة السكان، وسط تحذيرات من تمويه وتصعيد محتمل.

وضاح الجليل (عدن)

انتصار بلا طمأنينة: أموريم يكسب النتائج ويخسر التحكم

روبن أموريم (رويترز)
روبن أموريم (رويترز)
TT

انتصار بلا طمأنينة: أموريم يكسب النتائج ويخسر التحكم

روبن أموريم (رويترز)
روبن أموريم (رويترز)

غالباً ما يُستشهد بعبارة روبن أموريم الشهيرة عن «البابا» ورفضه تغيير أسلوبه التكتيكي، ولكن تلك العبارة تُنقل في كثير من الأحيان من دون الجزء الأهم الذي أعقبها، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

وقال مدرب مانشستر يونايتد في ذلك المؤتمر الصحافي خلال شهر سبتمبر (أيلول): «سيكون هناك تطور، ولكن علينا أن نخطو كل الخطوات الصحيحة». وأضاف: «عندما تفكر في تأثير أي قرار على الفريق، تدرك أن كل شيء مهم. أنا أعمل بطريقتي، وهناك من يعمل بطرق مختلفة، ولكن التغيير قادم. آمل أن أحصل على الوقت الكافي لإحداثه، ولكنه سيحدث».

جاءت كلمات أموريم منسجمة مع تصريحاته السابقة حول تكييف نظام اللعب بثلاثة مدافعين عندما يحين الوقت المناسب.

والواقع أن الخطط التكتيكية لا تبقى ثابتة طوال المباراة؛ بل تتغير حسب مراحل اللعب، سواء في البناء من الخلف، أو الضغط العالي، أو الدفاع المتأخر. فعلى سبيل المثال، اعتمد مانشستر يونايتد كثيراً على الضغط بطريقة 4-4-2 منذ وصول أموريم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

ومع ذلك، شهد شكل الفريق بعض التعديلات في المباراتين الأخيرتين. ففي مراحل البناء والتقدم بالكرة أمام بورنموث، تمركز أماد في موقع متقدم أكثر من ديوغو دالوت، ليبدو الشكل أقرب إلى 3-4-3 غير متوازن.

وفي الفوز 1-0 على نيوكاسل يونايتد، مساء الجمعة، ظهر يونايتد عند الاستحواذ على الكرة بأسلوب قريب من 4-2-3-1 غير المتكافئ، مع تحركات ماتيوس كونيا إلى العمق قادماً من الجهة اليسرى.

غير أن التغيير الأبرز كان في طريقة الدفاع بالكتلة المتوسطة قرب خط المنتصف. ففي التعادل 4-4 أمام بورنموث، دافع الفريق بأسلوب 4-4-2، ثم انتقل إلى 4-3-3 خارج أرضه أمام أستون فيلا الأسبوع الماضي، قبل أن يعتمد 4-2-3-1 أمام نيوكاسل في «أولد ترافورد»، في خروج واضح عن نظام الخط الخلفي الخماسي المعتاد. وقد قاد هذا التعديل مانشستر يونايتد إلى فوزه الأخير، رغم المعاناة التي واجهها في الشوط الثاني.

وبالنظر إلى طريقة عمل ثلاثي وسط نيوكاسل، بدا التحول إلى 4-2-3-1 عند الدفاع في الكتلة المتوسطة خياراً منطقياً. ففي الشوط الأول، تولى ماسون ماونت ومانويل أوغارتي وكاسيميرو رقابة لاعبي الوسط، مع تقدم ليساندرو مارتينيز أو آيدن هيفن، لمواجهة نيك فولتمايده عندما يتراجع رأس الحربة.

ونجح أوغارتي وكاسيميرو وماونت في الحد من تأثير برونو غيمارايش وجاكوب رامسي وساندرو تونالي، من خلال تتبع تحركاتهم ومعرفة التوقيت المناسب للضغط عليهم.

ففي إحدى اللقطات، كان نيوكاسل ينسق هجومه عبر الجهة اليمنى، مع اندفاع أوغارتي نحو غيمارايش، بينما تولى كاسيميرو مراقبة رامسي. وأجبر التفوق العددي لفابيان شار، لوك شو على التقدم، ما ترك مارتينيز لمواجهة جاكوب ميرفي.

ونتيجة لذلك، اضطر قلبا دفاع مانشستر يونايتد إلى التحرك أفقياً، ما خلق فراغاً في الخط الخلفي. حاول رامسي استغلال المساحة، ولكن كاسيميرو تبعه عن قرب وأجبره على توجيه كرة رأسية ضعيفة.

كذلك، كان كاسيميرو وأوغارتي يتراجعان باستمرار لدعم الخط الخلفي، عندما يصل نيوكاسل إلى مناطق العرضيات. ففي إحدى الحالات، لاحظ لاعب الوسط البرازيلي وجود فجوة في الخط الدفاعي ليونايتد عندما تحرك دالوت إلى الطرف، فتراجع لتغطية القائم القريب.

نظرياً، تكمن خطورة الرقابة الفردية لثلاثي وسط نيوكاسل في إمكانية سحب ماونت وأوغارتي وكاسيميرو من مواقعهم وخلق مساحات بين الخطوط. ولكن فريق أموريم أظهر وعياً جيداً بتبديل الرقابة والتقاط لاعبي نيوكاسل بين الخطوط باستمرار.

وفي مثال آخر، تقدم لاعبو وسط يونايتد لملاحقة غيمارايش ورامسي وتونالي، وبينما تحرك ميرفي إلى العمق لاستغلال الفراغ، فإن الجهة اليسرى لمانشستر يونايتد تعاملت مع الموقف بذكاء. تراجع لوك شو لمواجهة لويس مايلي، بينما أغلق مارتينيز وكونيا المساحة على ميرفي، مع محاولة شار تمرير الكرة إلى الجناح الأيمن.

واكتمل الحد من خطورة نيوكاسل الهجومية في الشوط الأول بفضل التزام الجناحين باتريك دورغو وكونيا بالواجبات الدفاعية؛ حيث كانا يتراجعان لدعم الظهيرين، وهو أمر ضروري نظراً للدور الكبير الذي يلعبه لاعبو خط ظهر نيوكاسل في الهجوم.

من الناحية الدفاعية، يُعد الشوط الأول أمام نيوكاسل من أفضل عروض مانشستر يونايتد تحت قيادة أموريم، غير أن الفريق احتاج إلى تكديس الأجساد أمام المرمى بعد الاستراحة لحسم النقاط الثلاث.

وقبيل مرور ساعة من اللعب، أجرى أموريم تبديلين بإشراك جوشوا زيركزي وليني يورو بدلاً من بنجامين شيشكو وكاسيميرو، مع الحفاظ على الخطة نفسها لكن بتغيير أدوار الأجنحة. تقدم دالوت إلى الجهة اليمنى، وانتقل دورغو إلى اليسار.

وكان الهدف من ذلك أن تسهم الخصائص الدفاعية لدالوت ودورغو في دعم يورو وشو أمام خطورة نيوكاسل المستمرة عبر الأطراف. وأوضح أموريم أنه استبدل كاسيميرو لأن كونيا قادر على توفير حلول في التحولات، ولأن جاك فليتشر وأوغارتي كانا أكثر جاهزية بدنية، إضافة إلى أن نيوكاسل «كان يقوم بكثير من الانطلاقات نحو منطقة الجزاء».

ولا يمكن تجاهل الإرهاق البدني والذهني عند الدفاع لفترات طويلة بكتلة منخفضة، وهو ما يفسر جزئياً تراجع الرقابة على لاعب ارتكاز نيوكاسل في الشوط الثاني. فلم يعد غيمارايش وقبله تونالي مراقبَين بالصرامة نفسها، ما سمح لتحركاتهما من دون كرة بتغذية الهجوم، ولا سيما في الدقائق العشر الأخيرة من الوقت الأصلي.

وفي إحدى اللقطات بمنتصف الشوط الثاني، جذب تمركز تونالي داخل منطقة الجزاء أوغارتي، ما أبعد لاعب الوسط الأوروغواياني عن أنتوني غوردون الذي شكَّل زيادة عددية في الجهة اليمنى. ومع انشغال فليتشر ودورغو وشو بالتفاهمات الجانبية لنيوكاسل، انطلق غوردون خلف الظهير الأيسر ليونايتد، من دون قدرة أوغارتي على إيقافه. ووجد ميرفي تمريرة لغوردون، ولكن تسديدته ذهبت خارج المرمى.

وفي لقطة أخرى، تسلل غيمارايش خلف كونيا وزيركزي ليستغل المساحة بين الخطوط. مجدداً، شغلت تحركات نيوكاسل الجانبية فليتشر ودورغو وشو، ما خلق فراغاً أكبر لغيمارايش. ومع تمريرة مايلي إلى اللاعب البرازيلي، اندفع هارفي بارنز خلف شو الذي تحرك في الاتجاه المعاكس لمواجهة غيمارايش، بينما كان أوغارتي مشغولاً بمراقبة جويلينتون، ما ترك زيادة عددية لغوردون في العمق. وتبادل غيمارايش وبارنز الكرة قبل أن تصل لغوردون الذي أهدر الفرصة بتسديدة خارج المرمى.

وقال أموريم بعد المباراة: «الشعور جيد، ولكن إذا قارنَّاها بمباريات أخرى، فقد عانينا اليوم كثيراً. في لحظات معينة وضعنا كل شيء على المحك، كنا نضع أجسادنا أمام المرمى وندافع عن كل عرضية. هذا إحساس جيد، ولكن إذا نظرت إلى المباراة، فستجد أننا في مباريات كثيرة كنا نسيطر على المنافس بشكل أفضل».

وتبقى الكلمة المفتاحية هنا هي «التحكم». فافتقاد مانشستر يونايتد للاستحواذ في الشوط الثاني أبقاه في حالة دفاعية استنزفت الجهدين البدني والذهني. صحيح أن الفريق يعاني من غيابات عديدة ومؤثرة، ولكن القدرة على إدارة المباريات عند التقدم في النتيجة لا تزال جانباً يعمل عليه أموريم.

وسواء لعب الفريق بثلاثة مدافعين، أو أربعة، أو خمسة، فإن الأهم يبقى كيفية أداء مانشستر يونايتد داخل هذه الأطر التكتيكية.


مدرب زامبيا: واجهنا المغرب عدة مرات ونعرف ما نفعل أمام صاحب الأرض

موزيس سيشوني مدرب منتخب زامبيا (الاتحاد الزامبي)
موزيس سيشوني مدرب منتخب زامبيا (الاتحاد الزامبي)
TT

مدرب زامبيا: واجهنا المغرب عدة مرات ونعرف ما نفعل أمام صاحب الأرض

موزيس سيشوني مدرب منتخب زامبيا (الاتحاد الزامبي)
موزيس سيشوني مدرب منتخب زامبيا (الاتحاد الزامبي)

قال موزيس سيشون، مدرب زامبيا، إن مواجهة المغرب في ختام مباريات المجموعة الأولى في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، غداً ​الاثنين، مهمة للغاية للفريقين، وأشار إلى صعوبة اللقاء لكنه في الوقت نفسه أكد أن فريقه يعرف ما يجب فعله.

ويتصدر المغرب، الذي يستضيف البطولة حتى 18 من الشهر المقبل، المجموعة بأربع نقاط فيما تحتل زامبيا المركز الثالث بفارق الأهداف عن مالي، ويملك كل منهما نقطتين، بينما تتذيل جزر القمر المجموعة بنقطة واحدة.

وقال سيشون في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد: «نعم لعبنا أمام المغرب عدة مرات ونعرف ‌ما يجب ‌فعله أمام صاحب الأرض والجمهور».

وأضاف: «درسنا ‌مباريات ⁠المغرب ​في البطولة. ‌هناك لاعبون جدد وهذا هو الأهم، وكما قلت سابقاً لن تكون مباراة سهلة. نحتاج إلى إظهار قدراتنا ومهاراتنا وعزيمتنا خلالها».

وكان آخر لقاء رسمي بين المنتخبين في سبتمبر (أيلول) الماضي ضمن تصفيات كأس العالم 2026، حيث حقق المغرب فوزاً ثميناً 2-صفر في مدينة ندولا الزامبية.

وقال وليد الركراكي، مدرب المغرب، إن هدفه الفوز على زامبيا ومواصلة التقدم في ⁠البطولة المقامة في بلاده.

وأضاف في مؤتمر صحافي: «هدفنا الفوز على زامبيا ومواصلة مشوار ‌البطولة. نحن أسرة واحدة ومتضامنون ونعرف ما ‍يجب تقديمه للشعب المغربي».

وعن رأيه في ‍أداء إبراهيم دياز مع الفريق قال: «سعيد بأداء دياز بعد ‍أن تعرض للانتقادات، فهو لاعب مهم لنا ويمكنه إحداث الفارق في أي وقت».

وسجل لاعب ريال مدريد هدفاً من ركلة جزاء في الشوط الأول أمام زامبيا في الجولة الثانية، ليضيفه إلى هدفه في مباراة الافتتاح أمام جزر ​القمر في الجولة الأولى.

وقال أشرف حكيمي: «إنها بطولة ليست سهلة والجميع يطالبنا بالمزيد ويجب أن نتحلى بالصبر. منتخب ⁠مالي فريق كبير وكل المنتخبات قوية، لكن نثق أن المغرب سيقدم الأفضل».

وتابع: «علينا احترام كل المنافسين وإقامة البطولة كل أربعة أعوام أمر إيجابي».

وفرضت مالي التعادل 1-1 على المغرب صاحبة الأرض والجمهور في الجولة الثانية يوم الجمعة الماضي بملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط.

وأنهت مالي بذلك سلسلة قياسية عالمية من الانتصارات للمغرب الذي حقق 19 فوزاً متتالياً قبل مباراة الجمعة.

وأبدى ظهير باريس سان جيرمان بطل أوروبا سعادته بزيارة صديقة كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد وزميله السابق في بطل فرنسا. وظهر مبابي في المدرجات لمؤازرة زميله حكيمي خلال مباراة مالي ‌الماضية.

وتوج المغرب باللقب مرة واحدة مثل زامبيا، لكن لقب صاحب الأرض جاء عام 1976 فيما توجت زامبيا عام 2012.


السوداني يؤكد تلقي العراق تهديدات «عبر طرف ثالث»

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)
TT

السوداني يؤكد تلقي العراق تهديدات «عبر طرف ثالث»

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)

أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني تلقي بغداد تهديدات إسرائيلية «مستمرة» وصلت عبر طرف ثالث، في أول إقرار رسمي من هذا المستوى بعد أيام من تقرير لـ«الشرق الأوسط» تحدث عن تحذيرات غير مباشرة من ضربات وشيكة داخل العراق.

وقال السوداني، في مقابلة متلفزة مساء السبت، إن «التهديدات الإسرائيلية مستمرة ووصلتنا عبر طرف ثالث»، من دون أن يحدد طبيعة الجهة الناقلة أو مضمون الرسائل، مكتفياً بالإشارة إلى أن الحكومة تعاملت مع الملف بحذر بالغ لتجنيب البلاد المزيد من التصعيد.

وجاء التصريح بعد نحو أسبوع من تقرير نشرته «الشرق الأوسط» كشف، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الحكومة العراقية وجهات سياسية فاعلة تلقت رسالتي تحذير غير اعتياديتين من دولة عربية وجهاز استخبارات غربي، تضمنتا معلومات «جدية» عن اقتراب تنفيذ ضربات عسكرية واسعة داخل العراق.

ورجحت المصادر أن تشمل الضربات المحتملة مواقع ومخازن طائرات مسيَّرة وصواريخ ومعسكرات تدريب، إلى جانب مؤسسات وشخصيات ذات نفوذ مالي وعسكري على صلة بفصائل شيعية و«الحشد الشعبي»، في سياق تصعيد إقليمي مرتبط بالمواجهة بين إسرائيل ومحور تقوده إيران.

وكان جهاز المخابرات العراقي قد نفى «جملة وتفصيلاً»، في بيان رسمي، تلقي الحكومة أية رسائل تحذير من هذا النوع.

وفي سياق آخر، أكَّد السوداني خلال المقابلة المتلفزة «قيام الحكومة العراقية بمسعى مهم لترتيب لقاء ثنائي بين طهران وواشنطن في بغداد لاستئناف الحوار بين الطرفين»، كاشفاً عن أنه «طرح على المبعوث الأميركي توم برَّاك استثمار علاقة بغداد مع طهران من أجل استئناف التفاوض الإيراني الأميركي».