مقتل شخص وفقْد 12 مع وصول إعصار بوالوي إلى فيتنام

ارتفاع حصيلة الإعصار في الفلبين إلى 24 قتيلاً

منظر لشاطئ كوا لو المتضرر بعد وصول إعصار بوالوي إلى مقاطعة نغي آن بفيتنام (أ.ف.ب)
منظر لشاطئ كوا لو المتضرر بعد وصول إعصار بوالوي إلى مقاطعة نغي آن بفيتنام (أ.ف.ب)
TT

مقتل شخص وفقْد 12 مع وصول إعصار بوالوي إلى فيتنام

منظر لشاطئ كوا لو المتضرر بعد وصول إعصار بوالوي إلى مقاطعة نغي آن بفيتنام (أ.ف.ب)
منظر لشاطئ كوا لو المتضرر بعد وصول إعصار بوالوي إلى مقاطعة نغي آن بفيتنام (أ.ف.ب)

وصل إعصار بوالوي إلى اليابسة في شمال وسط فيتنام، في الساعات الأولى من اليوم الاثنين، مما ألحق أضراراً بالمنازل وتسبَّب في تضرر شبكات الكهرباء، بينما لقي شخص واحد، على الأقل، حتفه، وعُدَّ 12 صياداً في عداد المفقودين.

وذكرت وكالة الأرصاد الجوية المحلية أن الإعصار قبل وصوله إلى اليابسة تحرَّك على طول ساحل البلاد لعدة ساعات، مما تسبَّب في أمواج يصل ارتفاعها إلى ثمانية أمتار.

سقف من الحديد المموج وقد قُذف بعد أن ضرب إعصار بوالوي مقاطعة نغي آن بفيتنام (أ.ف.ب)

وقالت وسائل إعلام رسمية إن شخصاً تُوفي بعد أن علق في مياه الفيضانات بمدينة هوي، بينما عُدَّ 12 صياداً في عداد المفقودين، بعد أن أغرقت الأمواج العاتية أربعة قوارب صيد قبالة إقليم كوانج تراي.

وقبل وصول الإعصار، قامت الحكومة بإجلاء أكثر من 28500 شخص، في حين جرى إلغاء أو تأجيل مئات الرحلات الجوية، مع إغلاق أربعة مطارات في الأقاليم الوسطى.

أعلنت فيتنام أنها أجْلت ما يقرب من 30 ألف ساكن من المناطق الساحلية (أ.ف.ب)

وأدى الإعصار إلى هطول أمطار غزيرة في معظم أنحاء فيتنام منذ يوم السبت، وحذَّرت السلطات من خطر حدوث فيضانات وانهيارات أرضية شديدة.

وذكرت وكالة الأرصاد الجوية أنه من المتوقع أن يصل هطول الأمطار في عدة أجزاء من البلاد إلى 500 مليمتر، منذ ليلة أمس الأحد حتى غد الثلاثاء.

أسقف مدمرة بسبب الإعصار (أ.ف.ب)

وبفضل ساحلها الطويل المواجه لبحر الصين الجنوبي، فإن فيتنام معرَّضة للأعاصير التي غالباً ما تتشكل في شرق الفلبين، التي ارتفعت حصيلة قتلى إعصار بوالوي فيها إلى 24 شخصاً؛ أيْ أكثر من الضِّعف، وفق ما أفاد مسؤول في الدفاع المدني، اليوم. وأفاد مكتب نائب مدير الدفاع المدني رافايليتو أليخاندرو بأن إعصار بوالوي أودى بحياة عشرة أشخاص في محافظة بيليران، وتسعة في ماساباتي، وأربعة في سامار، وشخص في محافظة لايتي الجنوبية. وأكد أن معظم الضحايا إما غرقوا أو أُصيبوا جراء الحطام.


مقالات ذات صلة

موجة أمطار جديدة تضاعف معاناة الملايين في سريلانكا وإندونيسيا

آسيا صورة جوية لانزلاقات التربة من جرَّاء الفيضانات في قرية باندونغ الإندونيسية يوم 7 ديسمبر (أ.ف.ب)

موجة أمطار جديدة تضاعف معاناة الملايين في سريلانكا وإندونيسيا

قضى ما لا يقل عن 1800 شخص في إندونيسيا وسريلانكا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، من جرَّاء سلسلة من العواصف الاستوائية والأمطار الموسمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا سكان محليون يسيرون بشارع غمرته المياه بعد هطول أمطار غزيرة في ويلامبيتيا على مشارف كولومبو (أ.ف.ب) play-circle

الفيضانات تواصل اجتياح كولومبو... وارتفاع حصيلة قتلى إعصار «ديتواه» إلى 159

كافحت السلطات السريلانكية ارتفاع منسوب مياه الفيضانات في أجزاء من العاصمة كولومبو، الأحد، بعد أن خلَّف إعصار قوي دماراً كبيراً، وأودى بحياة 159 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
العالم رجل يحمل مظلة يمر أمام دار الأوبرا في سيدني بأستراليا... 21 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle

انقطاع الكهرباء عن الآلاف بعد اجتياح الإعصار «فينا» ولاية الإقليم الشمالي بأستراليا

انقطع التيار الكهربائي عن آلاف الأشخاص في ولاية الإقليم الشمالي بأستراليا، اليوم (الأحد)، بعد أن جلب إعصار مداري رياحاً مُدمِّرة إلى المنطقة.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
آسيا موجة عملاقة تقذف مركبات كبيرة مثل ألعاب الأطفال في مدينة مياكو اليابانية بعد أن ضرب زلزال المنطقة في 11 مارس 2011 (أرشيفية - رويترز)

موجات تسونامي صغيرة في اليابان بعد زلزال بقوة 6.9 درجة

أعلنت اليابان أن موجات تسونامي صغيرة ضربت ساحلها المطل على شمال المحيط الهادي بعد زلزال في البحر بقوة 6.9 درجة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
أوروبا جانب من الأمواج العاتية التي ضربت جزيرة تينيريفي الإسبانية (الحساب الرسمي لراديو كناريا الراديو العام للأرخبيل عبر إكس)

أمواج عاتية تودي بحياة ثلاثة أشخاص في جزيرة تينيريفي الإسبانية

توفيت امرأة وأصيب 15 شخصاً عندما ضربت موجتان عملاقتان جزيرة تينيريفي الإسبانية، بحسب ما ذكرته السلطات الإقليمية أمس (السبت).

«الشرق الأوسط» (مدريد )

ميانمار إلى صناديق الاقتراع وسط حرب أهلية وأزمة إنسانية حادة

لوحة إعلانية تحمل صور مرشحين من حزب الشعب في رانغون (أ.ف.ب)
لوحة إعلانية تحمل صور مرشحين من حزب الشعب في رانغون (أ.ف.ب)
TT

ميانمار إلى صناديق الاقتراع وسط حرب أهلية وأزمة إنسانية حادة

لوحة إعلانية تحمل صور مرشحين من حزب الشعب في رانغون (أ.ف.ب)
لوحة إعلانية تحمل صور مرشحين من حزب الشعب في رانغون (أ.ف.ب)

يتوجه الناخبون في ميانمار (بورما) إلى صناديق الاقتراع غداً الأحد لاختيار برلمانهم في خضم حرب أهلية دمرت أجزاء من البلاد وسببت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في آسيا.

وتعاني ميانمار، التي تعد من أفقر دول جنوب شرق آسيا، صراعاً نجم عن انقلاب أطاح فيه الجيش عام 2021 ​حكومة مدنية منتخبة بقيادة أونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام.

وتُعد الأزمة الإنسانية في ميانمار واحدة من أقسى الأزمات الإنسانية في آسيا، بسبب الحرب الأهلية المتصاعدة والكوارث الطبيعية المتكررة، بما في ذلك الزلزال الهائل الذي وقع في مارس (آذار).

وأوردت وكالة «رويترز» أن المجلس العسكري الحاكم سبق أن أخفى معلومات عن أزمة الغذاء الحادة التي تعصف بالبلاد، عبر الضغط على الباحثين لعدم جمع بيانات حول الجوع، وعلى العاملين في مجال الإغاثة لعدم نشرها، فضلاً عن قمعه للصحافيين منذ الانقلاب.

أشخاص يمارسون الرياضة في حديقة ماها باندولا العامة في رانغون (أ.ف.ب)

نقص التمويل

وتقول الأمم المتحدة إن ميانمار هي واحدة من ‌أكثر عمليات الإغاثة في ‌العالم التي تعاني نقصاً في التمويل، ولم ‌تتلق ⁠سوى 12 ​في المائة ‌من الأموال المطلوبة.

وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في ميانمار إن التخفيضات التي تقوم بها الولايات المتحدة في المساعدات الإنسانية لها تأثير ساحق على الناس. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 20 مليون شخص من سكان ميانمار البالغ عددهم 51 مليون نسمة، يحتاجون إلى مساعدات في ظل ارتفاع التضخم وانهيار العملة الذي يدفع نحو نصف السكان إلى ما دون خط الفقر.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 3.6 مليون شخص من منازلهم، وقُتل أكثر من 6800 مدني في ⁠الصراع الذي تسبب فيه الانقلاب.

ومع تصاعد العنف الذي يجبر أعداداً متزايدة من الناس على الفرار، سيواجه أكثر من 12 مليون شخص ‌في ميانمار الجوع الحاد العام المقبل، بما في ذلك مليون شخص سيحتاجون إلى دعم منقذ للحياة، وفقاً لبرنامج ‍الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وتشير تقديرات البرنامج إلى أن أكثر من ‍16 مليون شخص في جميع أنحاء ميانمار يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يعني أن نقص الغذاء يهدد حياتهم وسبل عيشهم.

وهم خامس أكبر مجموعة تحتاج إلى مساعدات في أي مكان في العالم، مما يجعل ميانمار «بؤرة جوع مثيرة للقلق الشديد»، بحسب البرنامج.

امرأة تقرأ أسماء الناخبين في أحد مراكز الاقتراع في رانغون (أ.ف.ب)

من المتوقع أن يعاني أكثر من 540 ألف طفل ​في جميع أنحاء البلاد هذا العام سوء التغذية الحاد، أي الهزال الذي يهدد الحياة والذي يمكن أن تكون له آثار حادة تستمر مدى الحياة، وذلك بزيادة 26 ⁠في المائة عن العام الماضي، بحسب برنامج الأغذية العالمي.

ويعاني طفل من بين كل ثلاثة أطفال دون سن الخامسة توقف النمو، وفقاً للمرجع نفسه.

اقتصاد متعثّر

واجه اقتصاد ميانمار، الذي كان يُعتبر في السابق من أكثر اقتصادات المنطقة الواعدة، صعاباً جمة في السنوات الأخيرة، متأثراً بالحرب الأهلية والكوارث الطبيعية وسوء الإدارة.

ولكن على الرغم من التحديات، يُظهر الاقتصاد بعض علامات التحسن، ومن المتوقع أن ينتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3 في المائة في السنة المالية المقبلة، حسبما ذكر البنك الدولي هذا الشهر.

ويُعزى ذلك إلى إعادة الإعمار بعد الزلزال واستمرار المساعدات الموجهة للمناطق الأكثر تضرراً، على الرغم من أنه من المتوقع أن يظل التضخم فوق 20 في المائة.

إحدى الأسواق الشعبية في رانغون (يانغون) عاصمة ميانمار (أ.ف.ب)

ومع تدهور إمدادات الكهرباء، مما يُعرّض ملايين الأشخاص لانقطاعات متكررة، تتجه الأسر والشركات بشكل متزايد إلى الطاقة الشمسية.

وقد ‌وقَّعت روسيا، التي تعمل على بناء علاقات مع المجلس العسكري، اتفاق استثمار مع ميانمار في يونيو (حزيران) الماضي، قالت إنه قد يتيح فرصاً جديدة لشركات الطاقة الروسية في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.


تايلاند وكمبوديا تعلنان الاتفاق على وقف «فوري» لإطلاق النار

أرشيفية لآليات عسكرية تايلاندية تتوجه نحو الحدود مع كمبوديا (إ.ب.أ)
أرشيفية لآليات عسكرية تايلاندية تتوجه نحو الحدود مع كمبوديا (إ.ب.أ)
TT

تايلاند وكمبوديا تعلنان الاتفاق على وقف «فوري» لإطلاق النار

أرشيفية لآليات عسكرية تايلاندية تتوجه نحو الحدود مع كمبوديا (إ.ب.أ)
أرشيفية لآليات عسكرية تايلاندية تتوجه نحو الحدود مع كمبوديا (إ.ب.أ)

أعلنت تايلاند وكمبوديا في بيان مشترك، اليوم (السبت)، اتفاقهما على وقف «فوري» لإطلاق النار، متعهدتين بإنهاء أسابيع من الاشتباكات الحدودية الدامية.

وأفاد البيان الصادر عن اللجنة العامة المختصة بالحدود بين البلدين والذي نشره الجانب الكمبودي: «يتفق الطرفان على وقف فوري لإطلاق النار فور توقيع هذا البيان المشترك، ويصبح ساريا اعتبارا من الساعة 12,00 ظهرا (بالتوقيت المحلي) في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2025.

وأضاف البيان أن وقف النار يشمل جميع أنواع الأسلحة والأهداف المدنية والعسكرية لكلا الجانبين وفي جميع الحالات وجميع المناطق.


«الخارجية» الباكستانية تستدعي دبلوماسياً بريطانياً بسبب تهديد لقائد الجيش خلال تجمع

قائد الجيش الباكستاني عاصم منير يتحدث في الميكروفون خلال زيارته أحد التمارين العسكرية (رويترز)
قائد الجيش الباكستاني عاصم منير يتحدث في الميكروفون خلال زيارته أحد التمارين العسكرية (رويترز)
TT

«الخارجية» الباكستانية تستدعي دبلوماسياً بريطانياً بسبب تهديد لقائد الجيش خلال تجمع

قائد الجيش الباكستاني عاصم منير يتحدث في الميكروفون خلال زيارته أحد التمارين العسكرية (رويترز)
قائد الجيش الباكستاني عاصم منير يتحدث في الميكروفون خلال زيارته أحد التمارين العسكرية (رويترز)

استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الجمعة، نائب المفوض السامي البريطاني في باكستان، مات كانيل، بعد أن أظهر مقطع فيديو متداول امرأةً، خلال تجمع في مدينة برادفورد البريطانية، وهي تردد أن قائد الجيش الباكستاني سيموت في هجوم محتمل.

وقال مسؤولون ووسائل إعلام محلية إن وزارة الخارجية الباكستانية استدعت مات كانيل، للمطالبة بإجراء تحقيق حول المرأة التي تحدثت عن احتمال اغتيال قائد قوات الدفاع رئيس أركان الجيش الباكستاني، عاصم منير، في هجوم بسيارة مفخخة.

ووفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس»، كانت المرأة تشارك في تجمع، بمدينة برادفورد الواقعة شمال بريطانيا، دعماً لرئيس الوزراء الباكستاني السابق المعتقل عمران خان.

ويقضي خان، الذي جرت الإطاحة به في تصويتٍ بحجب الثقة خلال أبريل (نيسان) 2022، عامه الثاني في السجن بعد إدانته بالفساد. ولا يزال خان يحظى بشعبية لدى عدد من أنصاره.

وجاء تجمُّع برادفورد بعد أيام من إصدار محكمة باكستانية حكماً على خان وزوجته بشرى بيبي بالسجن لمدة 17 عاماً لكل منهما بتهمة الاحتفاظ بهدايا مقدَّمة للدولة، وبيعها بأسعار أقل من قيمتها السوقية أثناء فترة تولي خان منصبه.

وجرى نشر مقطع الفيديو بواسطة الفرع البريطاني لحزب حركة الإنصاف الباكستانية، الذي يقوده خان، على منصة «إكس»، وحُذف لاحقاً.

وقال نائب وزير الداخلية الباكستاني، طلال شودري، لقناة «جيو» التلفزيونية الباكستانية، اليوم الجمعة، إنه رغم تحريض حزب خان أنصاره ضد الجيش، فإن «تهديد السيارة المفخخة» في تجمع برادفورد «تجاوز كل الحدود».

وأضاف: «هذا لا يندرج ضمن حرية التعبير»، داعياً الحكومة البريطانية إلى التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية.

في غضون ذلك، قالت المفوضية السامية البريطانية بإسلام آباد، في بيان موجز: «عندما تعتقد حكومة أجنبية أن جريمة ارتُكبت، يجب عليها تزويد ضابط الاتصال في الشرطة البريطانية بجميع الأدلة ذات الصلة. وأي دليل يبدو أنه ينتهك القانون البريطاني سيخضع لمراجعة الشرطة، وقد يؤدي إلى فتح تحقيق جنائي».

كانت التوترات قد تفاقمت مؤخراً بين حزب حركة الإنصاف الباكستانية والجيش. ووصف المتحدث باسم الجيش أحمد شريف شودري، خلال مؤتمر صحافي في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، خان بأنه «مريض عقلياً»، وذلك بعد ظهور منشورات على الحساب الرسمي لخان على منصة «إكس»، اتهم فيها منير بأنه «مضطرب عقلياً».

ويوجّه عدد من أنصار خان اتهاماً لمنير بأنه وراء سجن قائدهم.