يقول رجل مصاب بمرض لمفومة هودجكين (نوع من أمراض السرطان) إنه يزرع اليقطين العملاق من أجل الحفاظ على صحته العقلية. وقد شخّص الأطباء حالة مات بيسكت من بلدة دوركينغ في بريطانية عام 2024، وفي الوقت الذي كان يعاني فيه من توتر كبير وشعور بعدم اليقين، وجد أن الأنشطة الزراعية لها تأثير بدني ونفسي إيجابي على صحته، حسب «بي بي سي» البريطانية.
وقال الرجل البالغ من العمر 48 عاماً: «تمثل زراعة اليقطين تشتيتاً نفسياً جيداً بعيداً عن دماغ المرء؛ لأنه مشروع يتيح لك تركيز طاقتك ووقتك عليه. أواصل القيام بالأمور التي أحبها لأني أخبر نفسي بأنه من المحتمل ألا أعيش للعام المقبل لزراعة ثمرة يقطين كبيرة». ويزرع بيسكت اليقطين منذ عام 2015، لكن بعد مشاهدته لثمرة اليقطين، التي حطمت الرقم القياسي، والتي زرعها ماثيو أوليفر، الخبير في الجمعية الملكية للبستنة، وكانت معروضة في حديقة «هايد هول»، قرر خوض تحدي زراعة الفصيلة القرعية. وقال: «تساعدني زراعة اليقطين أو ممارسة أي نشاط بستنة آخر في الاتصال بالطبيعة وتخفيف التوتر». وأضاف قائلاً: «تتطلب زراعة اليقطين قدراً كبيراً من الصبر والإخلاص والعمل الجاد. حين أبدأ في زراعة ثمرة يقطين ضخمة أخرى، أفكر فيما أحتاج إلى القيام به في اليوم التالي لضمان نموها بطريقة سليمة جيدة». وأوضح قائلاً: «تمازحني زوجتي بقولها إن اليقطين مثل امرأة أخرى في حياتي».
ويذكر أن أحدث يقطينة للسيد بيسكت، التي أطلق عليها اسم «عبدول»، وجدت ملجأً لها في مزرعة تولي في كرولي، غرب منطقة ساسكس. وأضاف أن المزرعة تبرعت بمبلغ 500 جنيه إسترليني لصندوق مكافحة السرطان في مؤسسة ساري وساسكس للرعاية الصحية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية مقابل «عبدول». ويتلقى بيسكت الرعاية والعلاج في هذه المؤسسة. وقال: «أطلقتُ على اليقطينة اسم طبيبي المتخصص في أمراض الدم، وقد كان فخوراً جداً عندما أخبرته بذلك». ويقول بيسكت إنه «يوصي بشدة» الناس بالبستنة كوسيلة للمساعدة في التعامل مع ضغوط الصحة النفسية. وأوضح قائلاً: «إنها مريحة وعلاجية، وبمجرد أن ترى ما زرعته، تشعر بالإنجاز».








