ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث غادر عشرات المندوبين مقر انعقاد الجمعية قبل خطاب نتنياهو.
وقال نتنياهو إن إسرائيل «سحقت الجزء الأكبر من آلة الإرهاب التابعة لـ(حركة) حماس»، وإنها تريد إكمال المهمة «في أسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى أن «آخر فلول حماس متحصنة في مدينة غزة».
وأشاد نتنياهو بما اعتبرها سلسلة انتصارات استراتيجية حققتها إسرائيل خلال العام الماضي، شملت الضربات التي وجّهتها إلى إيران بما فيها استهداف برنامجها النووي، واغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله.
ورحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بجهود لبنان لنزع سلاح «حزب الله»، لكنه طالب «بأكثر من مجرد كلمات». وقال: «أهنئ (لبنان) على هدفه المعلن المتمثل في نزع سلاح حزب الله. لكننا نحتاج إلى أكثر من مجرد كلمات. إذا اتخذ لبنان إجراءات حقيقية ودائمة لنزع سلاح حزب الله، أنا متأكد من أن سلاماً دائماً أمر ممكن».

وقال نتنياهو إن إسرائيل «سحقت الحوثيين (في اليمن)، وألحقت شللاً بـ(جماعة) حزب الله» اللبنانية.
وأضاف: «شكراً لـ(الرئيس الأميركي دونالد) ترمب على تحركه الجريء والحاسم ضد إيران... يجب أن نظل متأهبين ويقظين ولا نسمح لإيران بإعادة بناء قدراتها النووية». وأكد أنه يجب التخلص من مخزونات اليورانيوم المخصب الإيرانية.
مكبرات لبث الخطاب في غزة
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الدولة العبرية نصبت مكبّرات للصوت في قطاع غزة يبثّ عبرها خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل أن يسمعه الرهائن المحتجزون في القطاع.
وقال نتنياهو بالعبرية ثم الإنجليزية: «لم ننساكم، ولو لثانية واحدة. شعب إسرائيل معكم. لن يهنأ لنا بال طالما أنكم لم تعودوا إلى دياركم». وأضاف: «لم يعد الكثيرون في العالم يتذكرون السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023). لكننا نتذكره».
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الاتهامات الموجهة إلى بلاده بارتكاب «إبادة جماعية» في قطاع غزة واستخدام «التجويع» استراتيجية حرب.
وقال: «انظروا إلى الاتهامات الخاطئة بالإبادة الجماعية، بأن إسرائيل تستهدف المدنيين، لكن ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة»، متهماً «حماس باستخدام المدنيين دروعاً بشرية، وكأدوات لحربها الدعائية المثيرة للاشمئزاز ضد إسرائيل، وهي دعاية تتلقفها وسائل الإعلام الأوروبية كما هي».
تنديد بالاعتراف الغربي بفلسطين
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي دولاً عدة بأنها «رضخت» لـ«حماس»، معتبراً أن انتقاد إسرائيل على خلفية الحرب المتواصلة منذ نحو عامين في غزة هي عبارة عن «أكاذيب معادية للسامية».
وقال إن قيام دولة فلسطينية سيكون بمثابة «انتحار» للدولة العبرية، مجدداً التنديد باعتراف دول غربية بدولة فلسطين.وأضاف: «هذه رسالة أخرى الى القادة الغربيين: إسرائيل لن تسمح لكم بأن تفرضوا دولة إرهابية علينا. لن نقدم على انتحار وطني لأنكم لا تملكون الشجاعة اللازمة لمواجهة وسائل الإعلام المناهضة والجموع المعادية للسامية التي تطالب بدم إسرائيل».
واعتبر أن اعتراف دول غربية بدولة فلسطين يظهر أن «قتل اليهود يؤتي ثماره».






