أبطل قاضٍ بريطاني دعوى تتعلق بالإرهاب موجهة إلى عضو بفرقة الهيب هوب الآيرلندية «نيكاب». وكان مغني الراب مو تشارا، واسمه الحقيقي ليام أوج أوهانا، يواجه تهمة بسبب التلويح بعلم «حزب الله» اللبناني المحظور في بريطانيا لتصنيفه جماعة إرهابية، أثناء حفلة في لندن العام الماضي. لكن رئيس محكمة وولويتش كراون في لندن قال اليوم الجمعة إنه يجب عدم قبول الدعوى بسبب خطأ فني في الطريقة التي تم بها توجيه الاتهام إلى مغني الراب.
ومنذ توجيه الاتهام للمغني في مايو (أيار) الفائت، سُجِّلت زيادة كبيرة في شهرة الفرقة التي تُجاهر بدعمها القضية الفلسطينية، ولكن في المقابل ألغيت حفلات عدة لها في ألمانيا والنمسا.
كذلك حظرت الحكومة المجرية مشاركة أعضاء «نيكاب» في مهرجان في بودابست، ومنعتها كندا من دخول أراضيها. وأعلنت الفرقة إلغاء جولتها الأميركية.
ودعت الفرقة الثلاثية معجبيها إلى التجمّع صباح الجمعة أمام محكمة وستمنستر بوسط لندن دعماً لمو شارا، معتبرة أن «حملة اضطهاد» تشن عليها.
لكنّ الشرطة منعت وجود مؤيدي «نيكاب» في المكان، بحسب ما أفادت الفرقة عبر «إنستغرام»، واصفة القرار بأنه «سخيف»، علما بأن المئات من محبيها كانوا نظموا تحركات مماثلة في مناسبات سابقة حملوا فيها الأعلام وبثوا الموسيقى الآيرلندية.
ودأبت الفرقة على إنكار أي دعم منها لجماعة «حزب الله»، واصفة ملاحقتها بأنها قرار «سياسي».
وجاء في منشور للفرقة هذا الأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي: «استُقبِل (الرئيس الإسرائيلي) إسحق هرتسوغ الذي تصفه الأمم المتحدة بأنه متواطئ في الإبادة الجماعية، لتناول الشاي في داونينغ ستريت الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، يُتهم مو شارا الذي يندد بالإبادات الجماعية في مختلف أنحاء العالم، بأنه إرهابي».
ووُجهت إلى ليام أوهانا في 21 مايو الفائت تهمة ارتكاب «جرم إرهابي» لحمله علم «حزب الله» المصنّف إرهابياً في المملكة المتحدة، خلال حفلة موسيقية في لندن في نوفمبر 2024.
كذلك اتُّهم بالهتاف «هيا يا (حماس)! هيا (حزب الله)!».
واعتبر وكلاء الدفاع عن المغني خلال الجلسة الأولى في يونيو (حزيران) الفائت أن القرار الاتهامي في حقه صدر بعد المهلة القانونية البالغة ستة أشهر. وكانت هذه الحجة النقطة الرئيسية التي تركزت عليها جلسة ثانية عُقدت في نهاية أغسطس (آب).

