إشارات «مكالمة ترمب وشي» الإيجابية ترفع الأسهم الصينية

آفاق جيدة لليوان في ظل تراجع الدولار

مشاة في الحي المالي بمدينة شنغهاي الصينية (رويترز)
مشاة في الحي المالي بمدينة شنغهاي الصينية (رويترز)
TT

إشارات «مكالمة ترمب وشي» الإيجابية ترفع الأسهم الصينية

مشاة في الحي المالي بمدينة شنغهاي الصينية (رويترز)
مشاة في الحي المالي بمدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

ارتفعت الأسهم الصينية قليلاً في تداولات متقلبة يوم الاثنين، مدفوعةً بارتفاع أسهم موردي «أبل» والرقائق الإلكترونية، حيث استوعب المستثمرون الإشارات الإيجابية من المحادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين.

وأغلق مؤشر شنغهاي المركب مرتفعاً بنسبة 0.2 في المائة إلى 3,828.58 نقطة بعد تذبذبه بين المكاسب والخسائر. وارتفع مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية بنسبة 0.5 في المائة.

وصرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه ونظيره الصيني شي جينبينغ أحرزا تقدماً في اتفاقية «تيك توك»، وسيلتقيان وجهاً لوجه خلال ستة أسابيع في كوريا الجنوبية لمناقشة التجارة والمخدرات غير المشروعة وحرب روسيا في أوكرانيا.

وقال بنك «غولدمان ساكس» في مذكرة: «تشير هذه التطورات إلى أن عناوين الأخبار الأميركية الصينية من المرجح أن تبقى مستقرة أو تتحسن خلال الأشهر القليلة المقبلة». وساهم ارتفاع قطاع الإلكترونيات بنسبة 4.3 في المائة، وقطاع تكنولوجيا المعلومات بنسبة 4.1 في المائة، مسجلاً أعلى مستوى له في خمس سنوات، في دعم الأسواق يوم الاثنين، حيث ازدهرت أسهم موردي آبل على خلفية أنباء عن توقيع شركة «أوبن إيه أي» اتفاقية مع «لوكشير» لتصنيع جهاز استهلاكي.

وقفز سهم «لوكشير» إلى الحد الأقصى اليومي للتداول وهو 10 في المائة، بينما قفزت أسهم شركتي «غورتك» و«فوكسكون» بنسبة 7.7 و6.6 في المائة على التوالي. وعزَّز قطاع الرقائق الإلكترونية أداء السوق بنسبة 3.3 في المائة، وقفز قطاع الذكاء الاصطناعي بنسبة 2 في المائة. وواصل قطاع الأسهم المالية الضغط على السوق ككل. فقد خسر قطاع البنوك 1 في المائة بعد انخفاضه بنسبة 4.2 في المائة الأسبوع الماضي، بينما انخفض قطاع التأمين بنسبة 0.3 في المائة.

وأفاد محللون في مؤسسة «غوتاي هايتونغ» المالية في مذكرة أن «الضعف الأخير في القطاعات المالية قد كبح جماح ارتفاع الأسهم، لكن الأسواق لا تزال تحمل إمكانات لمزيد من الارتفاع مع انحسار المخاطر الجيوسياسية وتحسن أوضاع السيولة بفضل تخفيضات أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي».وفي هونغ كونغ، انخفض مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 0.8 في المائة ليصل إلى 26,344.14 نقطة. وتراجع قطاع التكنولوجيا بنسبة 0.6 في المائة.

* آفاق جيدة لليوان وفي أسواق العملات، ارتفع اليوان قليلاً مقابل الدولار يوم الاثنين، مدعوماً بانحسار التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وقرار الصين إبقاء أسعار الفائدة المرجعية على حالها، حتى مع خفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام. ويتوقع المحللون أن يواصل الدولار انخفاضه على المدى الطويل بعد أن أطلقت الولايات المتحدة دورة جديدة من تخفيضات أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، مما يبشر بالخير لليوان، الذي يستمد أيضاً الدعم من أداء سوق الأسهم الصاعد.

وبلغ سعر صرف اليوان 7.1138 يوان للدولار عند منتصف النهار، بارتفاع طفيف عن مستوى الإغلاق السابق. وكان اليوان قد وصل إلى أقوى مستوى له مقابل العملة الأميركية في 10 أشهر الأسبوع الماضي، قبل أن ينتعش مؤشر الدولار. وفي مذكرة لعملائها، ذكرت شركة «تشاينا ميرشانتس سيكيوريتيز» أن قيمة اليوان مرتبطة إلى حد ما بمحادثات التجارة الصينية الأميركية، وأنها «قد تتقلب حول المستوى الحالي قبل أي تقدم ملموس في المفاوضات».

وعلاوة على ذلك، أشارت شركة الوساطة إلى أن انتعاش الدولار بعد خفض سعر الفائدة الأميركي يعني أن «التعزيز السلبي لليوان يفتقر إلى الزخم». وذكرت شركة «هواتاي فيوتشرز» في تقرير لها أن اليوان سيستفيد على المدى الطويل من تحسن أساسيات الاقتصاد الصيني، وتضييق فارق العائد مع الولايات المتحدة، وانخفاض حالة عدم اليقين التجاري. وكتب محللو «أورينت فيوتشرز» أن استئناف «الاحتياطي الفيدرالي» لخفض أسعار الفائدة يعني أن «الدولار الأميركي سيظل تحت ضغط هبوطي»، بينما توقع اقتصاديو «غولدمان ساكس» أن يصل اليوان إلى 6.9 يوان للدولار خلال الاثني عشر شهراً القادمة، بزيادة قدرها 3 في المائة عن مستواه الحالي.


مقالات ذات صلة

إطلاق مبادرة «تقنيات التحوّل الاستثنائي» لتطوير الصناعة في السعودية

الاقتصاد أحد المصانع في السعودية (واس)

إطلاق مبادرة «تقنيات التحوّل الاستثنائي» لتطوير الصناعة في السعودية

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية إطلاق مبادرة «تقنيات التحوّل الاستثنائي»، بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رجل يمر أمام مجمع سكني وتجاري تابع لشركة «تشاينا فانكي» المتعثرة في العاصمة الصينية بكين (رويترز)

الصين تتعهد بتحقيق استقرار سوق الإسكان في 2026

ستُسرّع الصين وتيرة التجديد الحضري وجهودها الرامية إلى تحقيق استقرار سوق العقارات في عام 2026، مع بداية خطتها الخمسية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد علم الصين فوق لوحة إلكترونية تحمل شعار «صنع في الصين» (رويترز)

الذكاء الاصطناعي الصيني يجذب المستثمرين وسط مخاوف «فقاعة وول ستريت»

يزيد المستثمرون العالميون من رهاناتهم على شركات الذكاء الاصطناعي الصينية، متوقعين نجاح نماذج عدة قادمة على غرار «ديب سيك».

«الشرق الأوسط» (نيويورك-هونغ كونغ)
الاقتصاد رجل يمر بجانب «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

أوسع موجة تيسير نقدي عالمي تهز الأسواق في 2025 منذ الأزمة المالية

شهدت البنوك المركزية الكبرى خلال عام 2025 أكبر وأسرع حملة لتيسير نقدي منذ الأزمة المالية العالمية، في حين تصاعدت وتيرة التيسير النقدي بين صناع السياسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

البنوك السعودية تحافظ على زخم النمو في الربع الثالث

سجل القطاع المصرفي السعودي نمواً مستقراً في الإقراض خلال الربع الثالث من عام 2025؛ إذ ارتفع إجمالي القروض والسلف بنسبة 2.5 في المائة على أساس فصلي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أميركا تؤجل فرض رسوم جمركية على الرقائق الصينية إلى منتصف 2027

علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
TT

أميركا تؤجل فرض رسوم جمركية على الرقائق الصينية إلى منتصف 2027

علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)

قال الممثل ‌التجاري الأميركي ‌جيميسون ‌غرير، الثلاثاء، ⁠إن ​الولايات ‌المتحدة ستفرض رسوماً جمركيةً جديدةً ⁠على ‌الرقائق ‍المستوردة ‍من ‍الصين، والتي ⁠لا تخضع لأي رسوم حالياً، لكنها ستؤجل التطبيق إلى 23 ​يونيو (حزيران) 2027.

وأرجعت إدارة ترمب، السبب في ذلك إلى سعي بكين «غير المعقول» للهيمنة على صناعة الرقائق. لكن واشنطن قالت إنها ستؤجل هذا الإجراء حتى يونيو 2027.

ووفقاً للبيان الصادر، سيتم الإعلان عن قيمة الرسوم الجمركية قبل 30 يوماً على الأقل، وذلك في أعقاب تحقيق استمر عاماً كاملاً حول واردات الرقائق الصينية إلى الولايات المتحدة، والذي أطلقته إدارة بايدن.

وقال الممثل التجاري الأميركي في بيانه: «إن استهداف الصين لصناعة أشباه الموصلات للهيمنة عليها أمر غير معقول، ويُثقل كاهل التجارة الأميركية أو يُقيدها، وبالتالي فهو يستوجب اتخاذ إجراءات قانونية».

وتمثل هذه الخطوة أحدث مساعي الرئيس دونالد ترمب لتهدئة التوترات مع بكين، في ظل القيود الصينية المفروضة على صادرات المعادن الأرضية النادرة التي تعتمد عليها شركات التكنولوجيا العالمية، والتي تسيطر عليها الصين.

وفي إطار المفاوضات مع الصين لتأجيل هذه القيود، تراجع ترمب عن قاعدة تقيّد صادرات التكنولوجيا الأميركية إلى وحدات تابعة لشركات صينية مدرجة بالفعل على القائمة السوداء. كما بدأ مراجعة قد تُسفر عن أولى شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة «إنفيديا»، ثاني أقوى رقائقها، إلى الصين، وفقاً لـ«رويترز»، على الرغم من المخاوف التي أبداها المتشددون تجاه الصين في واشنطن، والذين يخشون أن تُعزز هذه الرقائق القدرات العسكرية الصينية بشكل كبير.

وينتظر قطاع صناعة الرقائق نتائج تحقيق آخر في واردات الرقائق، والذي قد يؤثر على البضائع الصينية، ويؤدي إلى فرض تعريفات جمركية على مجموعة واسعة من التقنيات، لكن مسؤولين أميركيين يقولون في أحاديث خاصة إنهم قد لا يفرضونها في أي وقت قريب، بحسب «رويترز».


«بابكو إنرجيز» البحرينية ترسل أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ عامين ونصف العام

مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
TT

«بابكو إنرجيز» البحرينية ترسل أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ عامين ونصف العام

مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)

أظهرت بيانات من شركات تتبع السفن وثلاثة مصادر تجارية أن شركة «بابكو إنرجيز»، وهي شركة تكرير النفط الوحيدة في البحرين، وجهت أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ ما يقرب من ​عامين ونصف العام، في الوقت الذي تسعى فيه لزيادة الإنتاج والصادرات وسط توسع في طاقتها الإنتاجية، وفقاً لـ«رويترز».

وأظهرت بيانات «كبلر» و«فورتكسا» لتتبع السفن تحميل نحو 400 ألف برميل من الديزل على متن السفينة «تورم كيرستن» خلال الفترة من التاسع إلى 11 ديسمبر (كانون الأول) من موقع التكرير التابع لشركة «بابكو» في سترة، بينما تم تحميل 140 ألف برميل إضافي على السفينة «زوندا» بأسلوب النقل من سفينة إلى أخرى.

وتظهر بيانات تتبع السفن أن ‌من المتوقع أن ‌تصل «تورم كيرستن» إلى ميناء كوينانا الأسترالي ‌بين ⁠أواخر ​ديسمبر وأوائل يناير (كانون الثاني).

وقالت المصادر التجارية، وفقاً لـ«رويترز»، إن السفينة مستأجرة بواسطة ذراع الشحن التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، التي تتولى معظم مبيعات صادرات «بابكو» بعد أن وقعت الشركتان اتفاقاً في عام 2024 لزيادة التعاون بينهما.

غير أن تجاراً قالوا إن من المرجح أن يظل استمرار صادرات البحرين إلى أسواق شرق قناة السويس مرهوناً بما إذا كانت نافذة التصدير مع الاستفادة من فروق الأسعار مربحة ⁠إذ لا يزال ممر آسيا التجاري طويلاً في حين يبقى شمال غرب أوروبا مستورداً صافياً ‌تقليدياً.

وقال مصدران ‍تجاريان مطلعان، في تصريحات منفصلة، إن شركة «بي إكس تي تريدنج»، ‍المشروع المشترك الجديد للتجارة والمبيعات بين «بابكو» و«توتال إنرجيز»، ستكون الكيان الرئيسي الذي يتولى مبيعات تصدير الوقود المكرر الجارية لمصفاة سترة.

وأضافا أن المقر الرئيسي لشركة «بي إكس تي تريدنج» يقع في دبي، حيث يوجد بالفعل عدد من المديرين التنفيذيين ​وموظفي المبيعات. وقال محللو شركة «إف جي إي نيكسانت إي سي إيه» في مذكرة للعملاء إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج ⁠مصفاة سترة من النفتا بمقدار 22 ألف برميل يومياً في عام 2026، وأن يرتفع إنتاج زيت الغاز ووقود الطائرات بمقدار 40 ألف برميل يومياً، و24 ألف برميل يومياً على الترتيب، مع «استقرار» الإنتاجية بحلول نهاية ديسمبر أو يناير.

وأظهرت بيانات «كبلر وفورتكسا» لتتبع السفن أن شركة «بابكو تزيد» من صادراتها من وقود الطائرات والديزل منذ الشهر الماضي، إذ وصلت كميات الديزل إلى مستوى غير مسبوق بلغ نحو أربعة ملايين برميل لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما بلغ المتوسط لوقود الطائرات ثلاثة ملايين برميل.

وجاء في بيان صحافي للشركة في السابع من ديسمبر أن مستويات الإنتاج ‌ارتفعت من 265 ألف برميل يومياً إلى 380 ألف برميل يومياً، دون تحديد المدى الزمني لذلك.


ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
TT

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، بشكل طفيف، مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة في القارة، مما قد يؤثر على الطلب على الوقود.

واستردت أسعار العقود الآجلة خسائرها السابقة بعد أن اشتدت التوقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في معظم أنحاء شمال غرب أوروبا حتى بداية العام الجديد. وقد تشهد باريس ولندن وبرلين درجات حرارة تحت الصفر، على الرغم من أن توقعات الطقس لا تزال متقلبة، حسب «بلومبرغ».

في الوقت نفسه، يتراجع استهلاك الغاز الصناعي عادة في هذا الوقت من العام مع انخفاض النشاط قبل موسم عطلات عيد الميلاد ورأس السنة. كما تتلقى أوروبا تدفقاً ثابتاً من الغاز الطبيعي المسال إلى جانب التدفقات عبر خطوط الأنابيب النرويجية، مما يحافظ على إمدادات جيدة في السوق.

وعلى صعيد المخزونات، أظهرت البيانات امتلاء مستودعات التخزين الأوروبية للغاز الطبيعي حالياً بنسبة 67 في المائة من طاقتها الاستيعابية، مقابل متوسط موسمي يبلغ 76 في المائة.

وبحلول الساعة الثالثة و10 دقائق مساء بتوقيت أمستردام ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 0.5 في المائة إلى 27.82 يورو لكل ميغاواط/ساعة.