وصول زوجين بريطانيين مسنّين أفرجت عنهما أفغانستان إلى لندن

بعد احتجازهما في سجون «طالبان» لنحو 8 أشهر

بيتر رينولدز يمشي مع ابنته سارة إنتويستل، بينما يصل هو وزوجته باربي رينولدز (غير مصورة) إلى مبنى الركاب رقم 4 بمطار هيثرو بعد إطلاق سراحهما من احتجاز طالبان في أفغانستان، في لندن الكبرى، بريطانيا، 20 سبتمبر أيلول 2025  (رويترز)
بيتر رينولدز يمشي مع ابنته سارة إنتويستل، بينما يصل هو وزوجته باربي رينولدز (غير مصورة) إلى مبنى الركاب رقم 4 بمطار هيثرو بعد إطلاق سراحهما من احتجاز طالبان في أفغانستان، في لندن الكبرى، بريطانيا، 20 سبتمبر أيلول 2025 (رويترز)
TT

وصول زوجين بريطانيين مسنّين أفرجت عنهما أفغانستان إلى لندن

بيتر رينولدز يمشي مع ابنته سارة إنتويستل، بينما يصل هو وزوجته باربي رينولدز (غير مصورة) إلى مبنى الركاب رقم 4 بمطار هيثرو بعد إطلاق سراحهما من احتجاز طالبان في أفغانستان، في لندن الكبرى، بريطانيا، 20 سبتمبر أيلول 2025  (رويترز)
بيتر رينولدز يمشي مع ابنته سارة إنتويستل، بينما يصل هو وزوجته باربي رينولدز (غير مصورة) إلى مبنى الركاب رقم 4 بمطار هيثرو بعد إطلاق سراحهما من احتجاز طالبان في أفغانستان، في لندن الكبرى، بريطانيا، 20 سبتمبر أيلول 2025 (رويترز)

وصل الزوجان البريطانيان المسنّان اللذان أفرجت عنهما سلطات «طالبان» إلى لندن، السبت، بعد احتجازهما في أفغانستان لنحو 8 أشهر، على ما شاهد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية». وصل بيتر رينولدز (80 عاماً) وباربرا رينولدز (76 عاماً) بعد الظهر إلى مطار هيثرو اللندني على متن رحلة تجارية من قطر، الدولة التي توسطت من أجل إطلاق سراحهما، والتي توجها إليها الجمعة بعد الإفراج عنهما.

الزوجان البريطانيان بيتر وباربي رينولدز، اللذان أُفرج عنهما من احتجاز طالبان في أفغانستان، يصلان إلى مبنى الركاب رقم 4 بمطار هيثرو في لندن الكبرى، بريطانيا، 20 سبتمبرأيلول 2025 (رويترز)

وكان البريطانيان تزوجا في كابل، عام 1970. وأمضيا نحو عقدين في أفغانستان حيث يديران جمعية تقدّم برامج تعليمية للأطفال والنساء. ومنذ ذلك الوقت، حصلا على الجنسية الأفغانية، بينما أكدت سلطات «طالبان» مراراً أنّ محاكمتهما تتمّ بناء على أنّهما مواطنان. ورفض مسؤولو «طالبان» الإفصاح عن سبب توقيفهما، في فبراير (شباط)، أثناء عودتهما إلى منزلهما في ولاية باميان بوسط البلاد.

في الأشهر الأخيرة، خاض أبناء الزوجين حملة عبر الصحافة العالمية لدعم قضية والديهم، كما أعربوا عن القلق على حياتهما في حال بقيا رهن الاحتجاز. وكانت الدوحة توسّطت للإفراج عن أجانب آخرين كانوا محتجَزين في أفغانستان.

في مارس (آذار)، أفرجت سلطات «طالبان» عن الأميركي جورج غليزمان بعد احتجازه لعامين، ثم عن الأميركية فاي هول التي كانت أوقفت مع الزوجين البريطانيين في فبراير، وجرت العمليتان بجهود قطرية.

باربي رينولدز تمشي بينما هي وزوجها، يسيران خلف ابنتهما سارة إنتويستل، يصلان إلى مبنى الركاب رقم 4 بمطار هيثرو بعد إطلاق سراحهما من احتجاز طالبان في أفغانستان، في لندن الكبرى، بريطانيا، 20 سبتمبر أيلول 2025 (رويترز)

وقالت باربرا رينولدز من مدرّج مطار كابل قبل المغادرة: «لقد عوملنا بشكل جيد جداً، ونحن نتطلع لرؤية أولادنا». ومن جانبه، قال ليندسي الذي وقف بجانبها: «نشعر براحة كبيرة للعودة إلى الوطن والاجتماع بأفراد عائلتنا في أقرب وقت». وتوقع دبلوماسي قطري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن يبقى الزوجان في الدوحة لإجراء فحوص طبية، قبل أن يغادرا إلى بريطانيا، السبت. وفي لندن، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، هاميش فالكونر، في بيان، إنّه «يشعر بالارتياح»، لأن «محنتهما وصلت إلى نهايتها».

والجمعة، قالت باربرا رينولدز المولعة بالبلد الذي تعيش فيه منذ 18 عاماً: «نتطلّع للعودة إلى أفغانستان إذا استطعنا». وأضافت: «نحن مواطنان أفغانيان».

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، عبد القهار بلخي، في منشور على منصة «إكس»، إنّ قطر «سهّلت» الإفراج عنهما.

الزوجان البريطانيان بيتر وباربي رينولدز، اللذان أُطلق سراحهما من احتجاز طالبان في أفغانستان، يصلان إلى مبنى الركاب رقم 4 بمطار هيثرو في لندن الكبرى، بريطانيا، 20 سبتمبر أيلول 2025 (رويترز)

وكانت الدوحة توسّطت للإفراج عن أجانب آخرين كانوا محتجَزين في أفغانستان. ففي مارس (آذار)، أفرجت سلطات «طالبان» عن الأميركي جورج غليزمان بعد احتجازه لعامين، ثم عن الأميركية فاي هول التي كانت أوقفت مع الزوجين البريطانيين، في فبراير، وجرت العمليتان بجهود قطرية.

والسبت الماضي، أعلنت سلطات «طالبان» أن أجانب آخرين محتجزون في البلاد، بينهم أميركي واحد على الأقل، وذلك خلال زيارة نادرة لكابل للمبعوث الأميركي الخاص بالمحتجزين آدم بوهلر. وصرّح نائب رئيس الوزراء الأفغاني، عبد الغني برادار، يومها بأن «آدم بوهلر قال إن البلدين سيتبادلان سجناءهما، فيما يتعلق بقضية المواطنين المسجونين في أفغانستان، وفي الولايات المتحدة».

وبريطانيا واحدة من الدول الغربية القليلة التي أعلنت تخصيص ملايين الدولارات لمساعدة أفغانستان التي ضربها زلزال بقوة 6 درجات في 31 أغسطس (آب)، مودياً بأكثر من 2200 شخص. وتمكّن خبراء من الأمم المتحدة من زيارة الزوجين في 21 يوليو (تموز)، ونقلوا رسالة صوتية منهما إلى أولادهما. عادت حركة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان في عام 2021. ولم تحظَ إلى اليوم سوى باعتراف رسمي واحد من جانب روسيا.


مقالات ذات صلة

رئيس أركان الجيش: 70 % من مقاتلي «طالبان باكستان» مواطنون أفغان

آسيا قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (أ.ب)

رئيس أركان الجيش: 70 % من مقاتلي «طالبان باكستان» مواطنون أفغان

ذكر رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، أن 70 في المائة من مقاتلي حركة «طالبان باكستان» الذين يدخلون باكستان هم «مواطنون أفغان».

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا صورة غير مؤرخة لمنظر طبيعي وبحيرة في ريف كابل بأفغانستان (شاتر ستوك)

المعادلة العابرة لأفغانستان... ساحة تنافس أم مجال لمصلحة مشتركة؟

لم تعد عودة إحياء «الممر العابر لأفغانستان» مجرد مشروع نقل بديل، بل باتت مؤشراً حاسماً على الكيفية التي ستتموضع بها دول آسيا الوسطى جيوسياسياً في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل )
أوروبا صورة ملتقطة في 3 نوفمبر 2025 في العاصمة الباكستانية إسلام آباد تظهر امرأة أفغانية تنتظر في المطار قبل مغادرتها إلى ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا تستقبل دفعة جديدة تضم 160 أفغانياً حاصلاً على تعهد بالإيواء

وصل 160 أفغانياً، حاصلاً على تعهد بالإيواء، إلى العاصمة الألمانية برلين على متن رحلة طيران «تشارتر» نظمتها الحكومة الألمانية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية عراقجي يترأس اجتماعاً لدول جوار أفغانستان وروسيا في طهران اليوم (الخارجية الإيرانية)

طهران تعقد اجتماعاً يناقش تطورات أفغانستان بغياب كابل

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الاستقرار في أفغانستان لن يتحقق عبر «وصفات مستوردة» أو «قرارات عابرة للأقاليم».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
آسيا الأفغانية سميرة أصغري المنتخَبة عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية تتحدث إلى الصحافيين بالمنطقة الإعلامية المختلطة على هامش الجمعية العمومية الـ133 بوينوس أيرس في 9 أكتوبر 2018 (أ.ف.ب)

ممثلة أفغانستان في «الأولمبية الدولية» تأمل أن تُغيّر «طالبان» موقفها من حقوق النساء

رأت عضو اللجنة الأولمبية الدولية عن أفغانستان، سميرة أصغري، أن على «طالبان» إدراك أنه إذا أرادت يوماً أن تحظى بقبول دولي، فعليها احترام حق النساء في التعليم

«الشرق الأوسط» (باريس) «الشرق الأوسط» (باريس)

ألمانيا تتهم عضواً سابقاً في المخابرات السورية بالقتل في أحد سجون الأسد

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في صورة تعود إلى فبراير عام 2023 (سانا -د.ب.أ)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في صورة تعود إلى فبراير عام 2023 (سانا -د.ب.أ)
TT

ألمانيا تتهم عضواً سابقاً في المخابرات السورية بالقتل في أحد سجون الأسد

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في صورة تعود إلى فبراير عام 2023 (سانا -د.ب.أ)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في صورة تعود إلى فبراير عام 2023 (سانا -د.ب.أ)

ذكر بيان صدر اليوم (الاثنين) أن ممثلي ادعاء ألماناً وجهوا اتهامات إلى عضو ​سابق في المخابرات السورية بارتكابه جرائم ضد الإنسانية وتعذيب وقتل عشرات السجناء المحتجزين في سجن بدمشق في عهد بشار الأسد.

ووفقاً لـ«رويترز»، أضاف البيان أن المتهم، الذي أُلقي القبض عليه في مايو (أيار) وتم تعريفه فقط باسم ‌«فهد أ.» ‌بموجب قواعد الخصوصية ‌الألمانية، ⁠يشتبه في ​أنه ‌كان يعمل حارساً في أحد سجون العاصمة السورية في الفترة من نهاية أبريل (نيسان) 2011 وحتى منتصف أبريل 2012.

وتابع: «شارك هناك في أكثر من 100 عملية استجواب تعرض ⁠خلالها السجناء لإيذاء بدني شديد، مثل الصعق بالكهرباء ‌أو الضرب بالكابلات».

وجاء في البيان: «‍قام المتهم أيضاً، ‍بأوامر من رؤسائه، بإساءة معاملة السجناء ‍ليلاً على سبيل المثال بتعليقهم من السقف أو غمرهم بالماء البارد أو إجبارهم على البقاء في أوضاع غير مريحة، ونتيجة لسوء ​المعاملة هذه وظروف السجن الكارثية تُوفي ما لا يقل عن ⁠70 سجيناً».

واستخدم ممثلو الادعاء الألمان قوانين الاختصاص القضائي العالمي التي تسمح لهم بمحاكمة المشتبه بهم في جرائم ضد الإنسانية المرتكبة في أي مكان في العالم.

واستناداً إلى هذه القوانين، جرى اعتقال العديد من الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب خلال الصراع السوري في السنوات القليلة الماضية في ألمانيا، التي يقطنها نحو ‌مليون سوري.


الشرطة الفرنسية تسيطر على مسلّح بسكين في غرونوبل

سيارة تابعة للشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)
سيارة تابعة للشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الفرنسية تسيطر على مسلّح بسكين في غرونوبل

سيارة تابعة للشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)
سيارة تابعة للشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)

اعتقلت الشرطة الفرنسية، صباح اليوم الاثنين، رجلاً مسلحاً بسكين كان يشكل تهديداً أمنياً في الشارع بمدينة غرونوبل شرق فرنسا.

ذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن عناصر أمنية من وحدات التدخل سيطرت، صباح اليوم، على الرجل البالغ من العمر 34 عاماً، في شارع جان بان بمنطقة إيزير.

ونُقل الرجل إلى المستشفى بعد إصابته بالرصاص من قِبل عناصر الشرطة.

وقالت قناة «سي نيوز» الإخبارية إن وضعه الصحي ليس في خطر. ووفق المعلومات المتوفرة، أشهر الرجل سكيناً بعد شجارٍ له في مدرسة لتعليم السياقة، ما استدعى قيام الموظفين بإبلاغ الشرطة.

ولم يجرِ الإعلان عن أي إصابات بصفوف المدنيين، في حين استبعدت تقارير، حتى الآن، نيات إرهابية وراء الحادث.

وقبل يومين، قتلت الشرطة الفرنسية رجلاً مسلّحاً بسكين في جزيرة كورسيكا، بعدما هدد المارة وأصحاب المتاجر، في وقتٍ عزّزت فيه السلطات الإجراءات الأمنية؛ تحسباً لاعتداءات محتملة خلال موسم عيد الميلاد.


الكرملين ينفي سعي بوتين للسيطرة على أوكرانيا بالكامل

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر قمة المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في سانت بطرسبرغ الأحد (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر قمة المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في سانت بطرسبرغ الأحد (أ.ب)
TT

الكرملين ينفي سعي بوتين للسيطرة على أوكرانيا بالكامل

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر قمة المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في سانت بطرسبرغ الأحد (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر قمة المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في سانت بطرسبرغ الأحد (أ.ب)

قال الكرملين، الاثنين، إنه إذا ​كانت الاستخبارات الأميركية تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للسيطرة على أوكرانيا بالكامل واستعادة مناطق أوروبية كانت ذات يوم ‌ضمن الاتحاد ‌السوفياتي، ‌فإن ⁠الاستخبارات الأميركية ​مخطئة.

ونقلت ‌وكالة «رويترز» للأنباء عن ستة مصادر لم تحدد هويتها أن تقارير الاستخبارات الأميركية لا تزال تحذّر من أن بوتين لم يتخلّ ⁠عن هدفه المتمثل في السيطرة ‌على أوكرانيا بالكامل ‍واستعادة ‍مناطق أوروبية كانت ذات يوم ضمن الاتحاد السوفياتي، بما في ذلك دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي.

وقال المتحدث ​باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن موسكو لا ⁠تعرف مدى موثوقية المصادر التي نقلت عنها «رويترز»، ولكن إذا كان التقرير دقيقاً، فإن استنتاجات الاستخبارات الأميركية خاطئة.

ووصف بيسكوف استنتاجات الاستخبارات الأميركية التي أوردتها «رويترز» بأنها «غير صحيحة على ‌الإطلاق».