نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أخيراً صورة للرهائن الـ48 المتبقين المحتجزين في قطاع غزة، وقامت بتسميتهم جميعاً رون آراد، الطيار في سلاح الجو الإسرائيلي الذي فُقد عام 1986 في جنوب لبنان.
وأتى نشر هذه الصورة في إشارة إلى أن الرهائن الإسرائيليين في غزة قد يلقون مصير الطيار.
وقالت «كتائب القسام»: «بسبب تعنت (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، وخضوع (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي) زامير؛ ننشر صورة وداعية إبان بدء العملية في غزة».

فما قصة رون آراد؟
كان الطيار الإسرائيلي رون آراد قد اختفى عندما قفز بالمظلة من طائرته المنكوبة فوق جنوب لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1986، بعد مهمة قصف. تضرَّرت طائرته بشدة عندما انفجر أحد الصواريخ قبل أوانه بالقرب من الطائرة.
قفز آراد والطيار الآخر يشاي أفيرام من طائرتهما فوق جنوب لبنان، في محاولة للنجاة. أُنقذ أفيرام بعد ذلك بوقت قصير، لكن لم يُعثر على آراد قط. وتعتقد إسرائيل أن حركة «أمل» أسرته قبل تسليمه إلى إيران، ونُقل من لبنان إلى إيران ثم عاد إليه، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية توصلت إلى استنتاج مفاده أن آراد توفي بعد عامين من اختفائه.
وأفاد تقرير مشترك صادر عن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، ومديرية الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، بأن آراد قد توفي على الأرجح بحلول عام 1988، أي قبل الموعد الذي كان يُعتقد سابقاً.
في عام 2006، قال الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، إن المجموعة تعتقد أن آراد مات، وأن مكان دفنه غير معروف. وفي عام 2008، قال المفاوض الألماني غيرهارد كونراد لإسرائيل إن «حزب الله» أشار إلى إن آراد مات في أثناء محاولة هروبه عام 1988.
خلال فترة أسره، أُرسلت 3 رسائل وصورة واحدة إلى إسرائيل. ومع ذلك، لم يُجرَ أي اتصال منذ عام 1987، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست».
وبقي الغموض يحيط بمصير آراد لسنوات، ولم تتمكّن إسرائيل من استعادته حيّاً، أو حتى استعادة جثته.
