ترمب يتوقع إغلاقاً حكومياً في الأول من أكتوبر

وسط تبادل الاتهامات بين الجمهوريين والديمقراطيين

ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن طائرة الرئاسة لدى عودته من زيارة إلى بريطانيا (رويترز)
ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن طائرة الرئاسة لدى عودته من زيارة إلى بريطانيا (رويترز)
TT

ترمب يتوقع إغلاقاً حكومياً في الأول من أكتوبر

ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن طائرة الرئاسة لدى عودته من زيارة إلى بريطانيا (رويترز)
ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن طائرة الرئاسة لدى عودته من زيارة إلى بريطانيا (رويترز)

توقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إغلاقاً حكومياً مرجح الحدوث وسط مأزق في مجلس الشيوخ بين الجمهوريين والديمقراطيين، معرباً عن بعض التشاؤم بشأن توصل الجانبين إلى اتفاق يمكن أن يحصل على 60 صوتاً في مجلس الشيوخ.

ويُعدّ هذا المأزق الأحدث في سلسلة من الأزمات المتكررة التي تعصف بالكونغرس. ويأتي هذا في ظل ضغوط مزدادة على الديمقراطيين، الذين لم يتمكنوا من إبطاء أجندة ترمب بشكل فعّال، للمخاطرة بإغلاق حكومي من أجل تحقيق مكاسب في قضايا مثل الرعاية الصحية.

ويُعد مشروع القانون المؤقت ضرورياً للحفاظ على عمل الوكالات الحكومية بعد نهاية الشهر الحالي، نظراً لأن الكونغرس، كما جرت العادة، فشل في تمرير أي من فواتير الموازنة السنوية في الوقت المحدد.

ويشغل الجمهوريون 53 مقعداً في المجلس، مما يعني أن 7 ديمقراطيين على الأقل سيحتاجون إلى دعم إجراء تمويلي لإبقاء الحكومة مفتوحة.

وقال ترمب من المكتب البيضاوي: «سنستمر في الحديث مع الديمقراطيين، لكنني أعتقد أننا قد نصل إلى وضع تغلق فيه البلاد أبوابها لفترة من الوقت».

وازدادت احتمالات الإغلاق بعد أن فشل الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس الشيوخ، يوم الجمعة، في تمرير خططهم المتنافسة لتوفير تمويل مؤقت للحكومة. وبعد هذه المحاولة الفاشلة، غادر أعضاء مجلس الشيوخ المدينة في عطلة تستمر حتى 29 سبتمبر (أيلول)، بينما يخطط مجلس النواب للبقاء في عطلة حتى بعد الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

خلافات حول الرعاية الصحية والأمن

تتركز الخلافات الرئيسية في الكونغرس حول الإنفاق على الرعاية الصحية، إلى جانب بعض التعديلات السياسية الإضافية:

- الخطة الجمهورية: يطالب الجمهوريون بتمرير مشروع قانون «نظيف» ومبسط لتمديد التمويل الحكومي حتى 21 نوفمبر (تشرين الثاني). وتتضمن هذه الخطة بعض التغييرات السياسية؛ منها زيادة تمويل الأمن الشخصي للمشرّعين والمسؤولين الفيدراليين، بالإضافة إلى بند يسمح لمقاطعة كولومبيا بإنفاق أموالها الضريبية الخاصة في السنة المالية المقبلة. وقد تمكن رئيس مجلس النواب من كسب تأييد بعض المحافظين، الذين أعربوا عن قلق عميق على سلامتهم الشخصية بعد اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك. وقد وافق مجلس النواب على هذه الخطة، إلا أن ديمقراطياً واحداً فقط صوّت لصالحها.

زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون يبتسم أثناء حديثه مع الصحافيين بالكابيتول (أ.ف.ب)

- الخطة الديمقراطية: في المقابل، قدم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، خطة منافسة لتمويل الحكومة حتى 31 أكتوبر بقيمة 1.5 تريليون دولار، لكنها فشلت بتصويت 47 مقابل 45 صوتاً. وتتضمن هذه الخطة إنفاق 350 مليار دولار لتمديد الإعفاءات الضريبية لبرنامج «أوباماكير» للطبقة المتوسطة بشكل دائم، بالإضافة إلى إلغاء خفض بقيمة تريليون دولار تقريباً لبرنامج «ميديكيد» الذي أقره الجمهوريون سابقاً. وشدد شومر على أن المعركة ضرورية الآن، خصوصاً أن شركات التأمين سترسل إشعارات بزيادة أقساط التأمين بحلول الأول من نوفمبر.

زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ تشاك شومر في مؤتمر صحافي عقب التصويت (رويترز)

ويعبّر زعماء الحزب الجمهوري عن أملهم في أن يتخلى الديمقراطيون عن مطالبهم ويقدموا تنازلات مع اقتراب الموعد النهائي، بدلاً من المخاطرة بالتعرض للوم على تعطيل الخدمات الحكومية.

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، قبل تصويت المجلس: «الخيار واضح جداً. إما تمويل الحكومة عبر قرار مؤقت ونظيف قصير الأجل، أو إغلاق حكومي. هذا هو الخيار المتاح للديمقراطيين». ولم يتمكن الجمهوريون من حشد الأصوات الستين اللازمة لتجاوز العقبات الإجرائية في مجلس الشيوخ. ووصف لاحقاً اقتراح الديمقراطيين بأنه «غير جدي»، ودعا أعضاء حزبه إلى الاتحاد ضده.


مقالات ذات صلة

«صفعة على وجوهنا»... صدمة بين ضحايا إبستين إزاء عدم نشر جميع الملفات

الولايات المتحدة​ إحدى ضحايا إبستين خلال مؤتمر صحافي للمطالبة بالشفافية فيما يتعلق بملفات إبستين خارج مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن في نوفمبر الماضي (د.ب.أ) play-circle

«صفعة على وجوهنا»... صدمة بين ضحايا إبستين إزاء عدم نشر جميع الملفات

أعرب العديد من ضحايا رجل الأعمال الراحل المدان في جرائم جنسية، جيفري إبستين، عن صدمتهن وغضبهن وخيبة أملهن إزاء عدم نشر جميع الملفات المتعلقة به.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيسان الروسي والفرنسي في لقاء سابق (إ.ب.أ)

«الإليزيه» يرحب باستعداد بوتين للتحاور مع ماكرون

رحبت الرئاسة الفرنسية، الأحد، بإعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استعداده للتحاور مع نظيره إيمانويل ماكرون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ صورة تجمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وملك البوب الراحل مايكل جاكسون والمغنية ديانا روس في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركي ضمن ملفات جيفري إبستين (رويترز) play-circle

بيل كلينتون يتهم البيت الأبيض باستخدامه «كبش فداء» في «ملفات إبستين»

اتهم متحدث باسم بيل كلينتون البيت الأبيض باستخدام الرئيس الأميركي الأسبق «كبش فداء»، بعد أن نُشرت صور لكلينتون مع رجل الأعمال المدان بقضايا جنسية جيفري إبستين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جيفري إبستين وجيسلين ماكسويل على متن طائرة خاصة في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركية بواشنطن (رويترز)

بينها صور لترمب... اختفاء 16ملفاً بقضية إبستين من موقع «العدل الأميركية»

اختفى ما لا يقل عن 16 ملفاً من الموقع الإلكتروني العام لوزارة العدل الأمريكية الخاص بالوثائق المتعلقة بجيفري إبستين، من بينها صورة يظهر فيها الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة مركبة لوزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل ونظيره الإيراني عباس عراقجي (ا.ف.ب)

إيران تعرب عن دعمها لفنزويلا في نزاعها مع الولايات المتحدة

أعلنت فنزويلا أن إيران عرضت تعاونها لمكافحة «القرصنة والإرهاب الدولي» اللذين تمارسهما الولايات المتحدة، وذلك خلال مكالمة بين وزيري خارجية البلدين.

«الشرق الأوسط» (كراكاس)

«سومو» العراقية تؤكد الالتزام بالاتفاق مع إقليم كردستان بشأن تسليم النفط

مقر شركة «سومو» في بغداد (إكس)
مقر شركة «سومو» في بغداد (إكس)
TT

«سومو» العراقية تؤكد الالتزام بالاتفاق مع إقليم كردستان بشأن تسليم النفط

مقر شركة «سومو» في بغداد (إكس)
مقر شركة «سومو» في بغداد (إكس)

أكدت «شركة تسويق النفط العراقية (سومو)»، الأحد، التزامها اتفاقية تصدير النفط المبرمة مع حكومة إقليم كردستان، التي تلزم شركات النفط العالمية العاملة في الإقليم تسليم إنتاجها من النفط الخام إلى الشركة.

وجاءت تصريحات «سومو» رداً ‌على تقرير ‌نشر في ‌سبتمبر (أيلول) الماضي ​نَقل ‌عن «شركة النفط النرويجية (دي إن أو)» قولها إنها لا تملك خططاً فورية لشحن النفط عبر خط أنابيب النفط الذي يربط بين العراق وتركيا، ⁠والذي استؤنف تشغيله بعد توقف ‌أكثر من عامين، عقب اتفاق بين ‍بغداد وحكومة إقليم كردستان، وفقاً لـ«رويترز».

وقالت ‍سومو: «تؤكد (شركة تسويق النفط) أن وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم قد جددت في أكثر من ​مناسبة التزامها ببنود الاتفاق الذي بموجبه تلتزم جميع الشركات ⁠العالمية العاملة في مجال الاستخراج والإنتاج في حقول الإقليم تسليم كميات النفط الخام المنتجة من قبلها في الإقليم إلى (شركة تسويق النفط) باستثناء الكميات المخصصة للاستهلاك المحلي في الإقليم، وفقاً لأحكام الاتفاق الذي تم بهذا الخصوص».

كان نائب رئيس «شركة النفط العراقية الحكومية (سومو)»، حمدي شنكالي، قد صرح ‌السبت بأن ⁠اتفاقية ​تصدير ‌النفط بين بغداد وأربيل ستُجدد دون أي مشكلات.

واستأنف العراق ‌في سبتمبر الماضي تصدير النفط من إقليم كردستان إلى تركيا بعد ​توقف أكثر من عامين، ⁠وذلك عقب اتفاق بين بغداد وحكومة إقليم كردستان.

وأوضح نائب رئيس شركة «سومو»: «سيُجدَّد الاتفاق، ولا توجد فيه أي مشكلة. نفط إقليم كردستان سيستمر في التدفق كما هو حالياً، تجاوزت الصادرات 200 ألف برميل يومياً، وبإذن الله ستزيد كمية الصادرات أكثر».

ومن المقرر أن ينتهي الاتفاق الحالي بنهاية الشهر الحالي، «لكن، وفقاً لقانون الموازنة ولضمان الاستمرارية، سيُجدَّد لاحقاً حتى تُحلَّ المشكلات كاملةً»، وفقاً لتصريحات شنكالي في وقت سابق. وأشار إلى أن نفط إقليم كردستان يُسلّم حالياً إلى وزارة النفط العراقية في فيشخابور، التي تقوم بدورها بنقل النفط عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان. وتسلم شركة «سومو» النفط للشركات المتعاقد معها، ويُصدَّر معظمه إلى الدول الأوروبية.

وقال شنكالي إنه بعد محادثات مطولة وجهود كبيرة من قبل حكومة إقليم كردستان ورئيس الوزراء العراقي، وافقت شركات النفط على الاتفاق ولُبِّيَ جميع مطالبها.

وأوضح أن عقود إقليم كردستان تختلف عن عقود وسط وجنوب العراق، «ففي عقود إقليم كردستان، تنفق الشركة أموالها الخاصة على التنقيب والإنتاج، ثم تحصل على أرباحها، لكن في جنوب العراق، الحكومة هي التي تنفق الأموال».

وأضاف: «تكلفة إنتاج النفط في إقليم كردستان أعلى؛ لأن المنطقة جبلية والحقول أكبر صعوبة؛ لذا فإن مبلغ الـ16 دولاراً المخصص لكل برميل هو لتغطية تكاليف الإنتاج والنقل».

وأعلن شنكالي أنه استُقدمت شركة استشارية أجنبية لتقييم عقود إقليم كردستان، ولديها مهلة 60 يوماً لتقديم تقريرها، عادّاً أن المهمة قد تكون أصعب، وقد تستغرق أطول من هذه المدة.

وأوضح: «هذه الشركة لن تُجري أي تعديل على العقود، فمهمتها تقتصر على التأكد من قانونيتها وطريقة عملها، خصوصاً أن المحكمة العراقية سبق أن أكدت قانونية هذه العقود».


بلغت 3.7 مليار دولار.. 26 % زيادة في تحويلات المصريين بالخارج خلال أكتوبر

مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

بلغت 3.7 مليار دولار.. 26 % زيادة في تحويلات المصريين بالخارج خلال أكتوبر

مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أعلن البنك المركزي المصري، الأحد، أن تحويلات المصريين العاملين في الخارج ارتفعت بمعدل 26.2 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2025، لتسجل 3.7 مليار دولار، مقارنة مع نحو 2.9 مليار دولار في أكتوبر 2024.

وقال المركزي في بيان صحافي: «حققت تحويلات المصريين العاملين بالخارج تدفقات قياسية خلال الشهور ⁠العشر الأولى من العام ‌الحالي... لتسجل نحو ‍33.9 ‍مليار دولار مقابل ‍نحو 23.7 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق. ​وعلى المستوى الشهري، ارتفعت التحويلات خلال ⁠شهر أكتوبر 2025 بمعدل 26.2 في المائة لتسجل نحو 3.7 مليار دولار مقابل نحو 2.9 مليار دولار خلال شهر أكتوبر 2024».


دعم شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا قد يعزز الواردات من الصين

سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
TT

دعم شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا قد يعزز الواردات من الصين

سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

توقعت شركة الاستشارات الإدارية «ديلويت» أن تؤدي الحوافز التي أعلنتها الحكومة الألمانية لشراء السيارات الكهربائية إلى زيادة كبيرة في المبيعات، لكنها حذرت بأن غياب إجراءات وقائية قد يجعل البرنامج يصب في مصلحة المنافسين الصينيين.

وقدر خبراء «ديلويت» أن يصل عدد السيارات الكهربائية الإضافية المبيعة في ألمانيا إلى 180 ألف سيارة سنوياً، معظمها سيارات تعمل بالبطارية فقط، فيما يمكن أن يغطي صندوق الدعم، البالغ 3 مليارات يورو، حتى عام 2030 نحو 750 ألف سيارة إضافية على الطرق الألمانية.

وأشار هارالد بروف، خبير قطاع السيارات في «ديلويت»، إلى أن الإنتاج الأوروبي لن يكفي لتلبية الطلب بالكامل، داعياً إلى ربط الدعم بمنطقة التصنيع، وقال: «لتحقيق دعم فعلي لصناعة السيارات الأوروبية، يجب وضع معايير لـ(المحتوى المحلي) حتى لا نخاطر بتمويل واردات من الصين بأموال الضرائب الألمانية».

ويقصد بـ«المحتوى المحلي» نسبة القيمة المضافة التي تُنتَج داخل المنطقة وليس استيرادها.

وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن إعادة العمل بحوافز شراء السيارات الكهربائية، على أن يبدأ البرنامج العام المقبل.

وتشمل الحوافزُ شراءَ أو استئجارَ سياراتٍ كهربائية بحتةٍ أو هجين قابلة للشحن، وتستهدف الأسر ذات الدخل المحدود، حيث حُدد سقف الدخل السنوي عند 80 ألف يورو للأسرة، مع إضافة 5 آلاف يورو لكل طفل؛ مع طفلين بحد أقصى.

ووفق الوضع الحالي، فسيطلق البرنامج دون تطبيق معايير «المحتوى المحلي» التي تطالب بها «ديلويت». وأكدت وزارة البيئة الألمانية أنها تعمل على وضع قواعد متوافقة مع «الاتحاد الأوروبي» لتطبيقها لاحقاً ضمن البرنامج.

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه شركات السيارات الصينية فائض إنتاج كبيراً وتبحث عن أسواق خارجية لتعزيز أرباحها.